Naif
04-16-2007, 06:09 PM
معلمون يقاطعون فصول الدراسة بعد تداول صور الاعتداء على زملائهم
أدى تراجع معنويات بعض المعلمين إلى عزوفهم عن دخول الحصص يوم الأربعاء المنصرم بعد تناقل كثير من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية صور المعلمين الذين تم الاعتداء عليهم ونشرت في بعض الصحف المحلية وخصوصاً الطعنات الغائرة التي تعرض لها معلم في المدينة المنورة.
ويأتي تراجع معنويات المعلمين بعد سلسلة من الاعتداءات تعرض لها بعضهم في مختلف المناطق من قبل الطلاب أو أولياء أمورهم وسط صمت من الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم عن اتخاذ أية إجراءات تحفظ للمعلم كرامته.
وأكد المعلمون ياسر الشريف وإبراهيم الخواجي وعلي الغامدي بمدارس ثانوية بجدة، أن معنوياتهم انهارت بفعل ما يتعرض له زملاؤهم في مختلف المناطق من اعتداءات، مشيرين إلى أن المعنويات أصبحت في الحضيض بعد قيام مجموعة من الطلاب بتبادل صور المعلمين الغارقين في دمائهم بعد الاعتداء عليهم عبر أجهزة الجوال، مما منع بعضهم من دخول الحصص الأولى يوم الأربعاء المنصرم.
وأضافوا أن مكانة المعلم التي تعكسها مهنته العظيمة تتجه نحو الهاوية لما نراه من صمت من قبل الوزارة تجاه ما يتعرض له المعلمون، مطالبين الوزارة بالتدخل بقوة واتخاذ إجراءات صارمة بحق هؤلاء الطلاب لردع البقية وحفظ مكانة المعلم.
وعزا المعلمون تفشي هذه الظاهرة إلى غياب التربية في المنزل وجهل بعض الأسر لمكانة المعلم، إضافة للأنظمة الجديدة التي سنتها الوزارة بعيداً عن الميدان وما يحدث به.
وأضافوا أن بعض المعلمين هم السبب وراء مثل هذه الحالات نتيجة احتكاكهم غير اللائق بالطلاب ونزولهم إلى عقول الطلاب بصورة توحي للطالب بأن المعلم ند له، وأن هؤلاء المعلمين قلة لا يمثلون عامة المعلمين.
أما المعلمون خليل السلمي وناصر جار الله وفهد الزهراني بالمرحلة المتوسطة فأوضحوا أن جميع المعلمين الذين سمعوا ورأوا ما يتعرض له زملاؤهم يومياً من اعتداءات غير لائقة من قبل الطلاب والمجتمع هم في حال سيئة معنوياً.
وأشاروا إلى توقف بعضهم عن أداء الحصص نتيجة ضعف مواقفهم أمام الطلاب بعدما انتشرت صور بين الطلاب وفي أروقة المدرسة للمعلمين المعتدى عليهم وهم ملطخون بالدماء. وقالوا إن بعض الطلاب كتبوا على بعض الصور أسماء معلمين أثناء تبادلهم لتلك الصور.
وذكروا أنهم أصبحوا يواجهون أسئلة محرجة من طلابهم عن تلك الصور وأسباب الحوادث وعن الإجراءات التي قد تتخذ بحق هؤلاء الطلاب المعتدين.
وأبدى هؤلاء المعلمون استياءهم من تدهور مكانة المعلم نتيجة القرارات المتتالية التي
اتخذتها الوزارة وكلها تصب في غير صالح المعلم كتجاوز مادتين يرسب بها الطالب ونجاحه بمجرد حصوله على 40% من الدرجة النهائية ومنع العقاب البدني نهائياً، إضافة إلى التربية غير الصحيحة للطالب في بيته. وقالوا: نطالب الوزارة باتخاذ إجراءات وقرارات صارمة لشحذ همم المعلمين وتفادي استفحال هذه الظواهر مستقبلاً.
من جانبهم، أكد عدد من المشرفين التربويين أنهم في أثناء زياراتهم للمدارس لمسوا لدى المعلمين نوعا من الإحباط وتدني الروح المعنوية نتيجة لتلك الانتهاكات.
ولفتوا إلى أن المعلم الذي يحتك بالطالب لدرجة تؤدي إلى تجرؤ هذا الطالب على الاعتداء عليه هو السبب الرئيسي وراء حدوث تلك المشكلة. كما أن منزل الطالب له دور فاعل في هذه القضية من خلال انعدام التربية والمتابعة وكذلك المجتمع ورفقاء السوء في الشارع، الذين يحرضون الطالب على مثل تلك الأعمال ويعدونه بأنهم في خدمته عند طلب أية مساعدة.
وأشاروا إلى أن الإجراءات التي قد تتخذ بحق الطالب تربوياً وبعد انتهاء التحقيقات اللازمة هي إيقافه عن الدراسة مؤقتاً أو نقله إلى مدرسة أخرى أو الخصم من درجات السلوك والمواظبة كأقل عقوبة.
من جهته، يرى مساعد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبد الرحيم المغربي أن هذه الظواهر قليلة ولكنها ضخمت إعلامياً ولهذا الأمر مردوده السلبي على الطالب.
وعن أسباب الاعتداءات المتكررة على المعلمين، يؤكد المغربي أن السبب الرئيس هو انعدام العلاقة الحميمة بين المعلم والطالب قبل حدوث الاعتداء، فالعلاقة الحميمة تتمثل في تعامل المعلم الأب مع الطالب الابن والعكس وأن ينظر المعلم إلى الطالب كابن لدوره التربوي المؤثر في بناء الشخصية المتزنة للطالب والتي حتماً ستؤثر على تعامل الطالب مع معلمه، فدائماً نظرة الطالب للمعلم تنبع من تعامل المعلم مع ذلك الطالب، فالمعلم هو من يصنع سلوك الطالب بتعامله.
وشدد المغربي على أهمية تأصيل المفاهيم التربوية بالمدرسة كالهدف والدور والشعار والصدق والإبداع لتتغلغل في نفوس المعلمين والطلاب الأمر الذي يؤثر على نمو العلاقة الصادقة والحميمة بين الطالب ومعلمه.
وأوضح أن لدينا قصورا في تأصيل تلك المفاهيم نتج عنها مثل هذه الظواهر. وأشار إلى دور المنزل الفاعل في بناء شخصية الطالب بالتأكيد عليه باحترام معلميه، وعدم قبول أي عذر له عند وجود شكوى من مدرسته أو أحد معلميه.
وعن الإجراءات التي تتخذ بحق الطلاب الذين يعتدون على المعلمين، قال المغربي إن هناك لائحة للعقوبات لا يمكن الخروج عنها، ولكننا يجب أن نشخص ونعالج قبل أن نعاقب.
انتهى
والله تعبنا من كثر ما نتكلم بس من يسمع :29:
أدى تراجع معنويات بعض المعلمين إلى عزوفهم عن دخول الحصص يوم الأربعاء المنصرم بعد تناقل كثير من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية صور المعلمين الذين تم الاعتداء عليهم ونشرت في بعض الصحف المحلية وخصوصاً الطعنات الغائرة التي تعرض لها معلم في المدينة المنورة.
ويأتي تراجع معنويات المعلمين بعد سلسلة من الاعتداءات تعرض لها بعضهم في مختلف المناطق من قبل الطلاب أو أولياء أمورهم وسط صمت من الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم عن اتخاذ أية إجراءات تحفظ للمعلم كرامته.
وأكد المعلمون ياسر الشريف وإبراهيم الخواجي وعلي الغامدي بمدارس ثانوية بجدة، أن معنوياتهم انهارت بفعل ما يتعرض له زملاؤهم في مختلف المناطق من اعتداءات، مشيرين إلى أن المعنويات أصبحت في الحضيض بعد قيام مجموعة من الطلاب بتبادل صور المعلمين الغارقين في دمائهم بعد الاعتداء عليهم عبر أجهزة الجوال، مما منع بعضهم من دخول الحصص الأولى يوم الأربعاء المنصرم.
وأضافوا أن مكانة المعلم التي تعكسها مهنته العظيمة تتجه نحو الهاوية لما نراه من صمت من قبل الوزارة تجاه ما يتعرض له المعلمون، مطالبين الوزارة بالتدخل بقوة واتخاذ إجراءات صارمة بحق هؤلاء الطلاب لردع البقية وحفظ مكانة المعلم.
وعزا المعلمون تفشي هذه الظاهرة إلى غياب التربية في المنزل وجهل بعض الأسر لمكانة المعلم، إضافة للأنظمة الجديدة التي سنتها الوزارة بعيداً عن الميدان وما يحدث به.
وأضافوا أن بعض المعلمين هم السبب وراء مثل هذه الحالات نتيجة احتكاكهم غير اللائق بالطلاب ونزولهم إلى عقول الطلاب بصورة توحي للطالب بأن المعلم ند له، وأن هؤلاء المعلمين قلة لا يمثلون عامة المعلمين.
أما المعلمون خليل السلمي وناصر جار الله وفهد الزهراني بالمرحلة المتوسطة فأوضحوا أن جميع المعلمين الذين سمعوا ورأوا ما يتعرض له زملاؤهم يومياً من اعتداءات غير لائقة من قبل الطلاب والمجتمع هم في حال سيئة معنوياً.
وأشاروا إلى توقف بعضهم عن أداء الحصص نتيجة ضعف مواقفهم أمام الطلاب بعدما انتشرت صور بين الطلاب وفي أروقة المدرسة للمعلمين المعتدى عليهم وهم ملطخون بالدماء. وقالوا إن بعض الطلاب كتبوا على بعض الصور أسماء معلمين أثناء تبادلهم لتلك الصور.
وذكروا أنهم أصبحوا يواجهون أسئلة محرجة من طلابهم عن تلك الصور وأسباب الحوادث وعن الإجراءات التي قد تتخذ بحق هؤلاء الطلاب المعتدين.
وأبدى هؤلاء المعلمون استياءهم من تدهور مكانة المعلم نتيجة القرارات المتتالية التي
اتخذتها الوزارة وكلها تصب في غير صالح المعلم كتجاوز مادتين يرسب بها الطالب ونجاحه بمجرد حصوله على 40% من الدرجة النهائية ومنع العقاب البدني نهائياً، إضافة إلى التربية غير الصحيحة للطالب في بيته. وقالوا: نطالب الوزارة باتخاذ إجراءات وقرارات صارمة لشحذ همم المعلمين وتفادي استفحال هذه الظواهر مستقبلاً.
من جانبهم، أكد عدد من المشرفين التربويين أنهم في أثناء زياراتهم للمدارس لمسوا لدى المعلمين نوعا من الإحباط وتدني الروح المعنوية نتيجة لتلك الانتهاكات.
ولفتوا إلى أن المعلم الذي يحتك بالطالب لدرجة تؤدي إلى تجرؤ هذا الطالب على الاعتداء عليه هو السبب الرئيسي وراء حدوث تلك المشكلة. كما أن منزل الطالب له دور فاعل في هذه القضية من خلال انعدام التربية والمتابعة وكذلك المجتمع ورفقاء السوء في الشارع، الذين يحرضون الطالب على مثل تلك الأعمال ويعدونه بأنهم في خدمته عند طلب أية مساعدة.
وأشاروا إلى أن الإجراءات التي قد تتخذ بحق الطالب تربوياً وبعد انتهاء التحقيقات اللازمة هي إيقافه عن الدراسة مؤقتاً أو نقله إلى مدرسة أخرى أو الخصم من درجات السلوك والمواظبة كأقل عقوبة.
من جهته، يرى مساعد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبد الرحيم المغربي أن هذه الظواهر قليلة ولكنها ضخمت إعلامياً ولهذا الأمر مردوده السلبي على الطالب.
وعن أسباب الاعتداءات المتكررة على المعلمين، يؤكد المغربي أن السبب الرئيس هو انعدام العلاقة الحميمة بين المعلم والطالب قبل حدوث الاعتداء، فالعلاقة الحميمة تتمثل في تعامل المعلم الأب مع الطالب الابن والعكس وأن ينظر المعلم إلى الطالب كابن لدوره التربوي المؤثر في بناء الشخصية المتزنة للطالب والتي حتماً ستؤثر على تعامل الطالب مع معلمه، فدائماً نظرة الطالب للمعلم تنبع من تعامل المعلم مع ذلك الطالب، فالمعلم هو من يصنع سلوك الطالب بتعامله.
وشدد المغربي على أهمية تأصيل المفاهيم التربوية بالمدرسة كالهدف والدور والشعار والصدق والإبداع لتتغلغل في نفوس المعلمين والطلاب الأمر الذي يؤثر على نمو العلاقة الصادقة والحميمة بين الطالب ومعلمه.
وأوضح أن لدينا قصورا في تأصيل تلك المفاهيم نتج عنها مثل هذه الظواهر. وأشار إلى دور المنزل الفاعل في بناء شخصية الطالب بالتأكيد عليه باحترام معلميه، وعدم قبول أي عذر له عند وجود شكوى من مدرسته أو أحد معلميه.
وعن الإجراءات التي تتخذ بحق الطلاب الذين يعتدون على المعلمين، قال المغربي إن هناك لائحة للعقوبات لا يمكن الخروج عنها، ولكننا يجب أن نشخص ونعالج قبل أن نعاقب.
انتهى
والله تعبنا من كثر ما نتكلم بس من يسمع :29: