فاعل خير
04-17-2007, 01:34 PM
بحكم عملي في المجال النفسي أنصح الذين يعانون من "الاكتئاب" بمعالجة أنفسهم من خلال قراءتهم لبيانات أمانة محافظة جدة، وأكاد أجزم أنهم سيجدون أنفسهم مجبرين على الضحك أو الابتسامة في أسوأ الأحوال.
آخر تلك البيانات والتي وزعت نهاية الأسبوع الماضي وتوسعت معه حدقة عين كل قارئ له استغراباً من مضمونه، ذلك البيان الذي يشرح وبالتفصيل آخر إنجازات أمانة جدة وبلدياتها الفرعية، إذ ذكر أن رجال الأمانة تمكنوا - وببسالة - من القضاء على 66 فأراً ضمن حملة القضاء على 60 ألف فأر حددتها أمانة مدينة جدة كهدف مرصود، وكذلك القضاء على 77 غراباً، (وتنتيف ريشها لتكون عبرة لغيرها من الغربان). أضف إلى ذلك القضاء على 5 كلاب، ضمن حملة للقضاء على القوارض والكلاب الضالة في مدينة جدة.
كما ذكر البيان - والمتصدر الصفحة الرئيسية لموقع أمانة جدة على الإنترنت - منجزات أخرى حققتها طيبة الذكر وأذرعتها مؤخراً، وتمثلت في إغلاق محلين مخالفين وإتلاف 34 عربة خشبية وإزالة 7 بسطات ورش 6 مواقع وإتلاف 23 عشاً من أعشاش الغربان وضبط 8 محال مخالفة وتم إغلاق عدد منها.
أكتفي بهذه الإنجازات التي حملها البيان، وأهمس لها بأن أصغر مجمع قروي - وليس بلدية - قادر على تحقيق كل ذلك وأكثر من ذلك دون أن تسمع لهم تطبيلاً أو نعيقاً لغراب.
سؤال (يدغدغني) وأود أن أسال الإخوة في الأمانة، كيف يثبتون لنا موت تلك الفئران؟ فربما العدد الكبير الذي حمله البيان الصحفي مبالغ فيه. وددت لو أنهم أكملوا معروفهم وأصدروا شهادة وفاة لكل حيوان تم القضاء عليه لنتأكد من حقيقة ذلك وتطمئن نفوسنا ونفخر بتلك الإنجازات المبهرة.
أذكر في الشهر الماضي أن أمين جدة عادل فقيه وقع عقداً مع شركة متخصصة في مكافحة الغربان بقيمة 5 ملايين ريال لمكافحة نحو 60 ألف غراب في جدة، إضافة إلى الاستعانة بخبير سنغافوري يعمل في وكالة البيئة السنغافورية لتدريب العاملين في الشركات المتعاقدة مع الأمانة، التي تقوم بعمليات مكافحة متخصصة للغربان.
استوقفتني قيمة العقد وأجبرني فضولي على القيام بعملية حسابية بسيطة، ليتضح أن كل غراب سيكلف أمانة جدة نحو 83.3 ريالاً (يخرب عشه).
ولو رصد مبلغ أقل كجائزة لاصطيادها (أسوة بصائدي الجوائز في الغرب) لتم القضاء عليها في أقل من عامين هي مدة عقد الشركة المذكور.
معالي الأمين: العروس برغم مخصصات ميزانية أمانتها هذا العام التي تتجاوز 1.6 مليار ريال ما زالت تئن كل يوم من سوء الصيانة والسفلتة والصرف والنظافة وهي أولى بذلك من غيره، وحري بأمانتها وبلدياتها الفرعية أن تهتم بها قدر اهتمامها بالبهرجة الإعلامية لتعيد إليها جمالها المسلوب.
عموماً.. شكراً لأمانة جدة لزرعها الابتسامة على شفاهنا دونما قصد، وقواكم الله على الفئران والغربان والسلق.
هايل العبدان
الوطن
آخر تلك البيانات والتي وزعت نهاية الأسبوع الماضي وتوسعت معه حدقة عين كل قارئ له استغراباً من مضمونه، ذلك البيان الذي يشرح وبالتفصيل آخر إنجازات أمانة جدة وبلدياتها الفرعية، إذ ذكر أن رجال الأمانة تمكنوا - وببسالة - من القضاء على 66 فأراً ضمن حملة القضاء على 60 ألف فأر حددتها أمانة مدينة جدة كهدف مرصود، وكذلك القضاء على 77 غراباً، (وتنتيف ريشها لتكون عبرة لغيرها من الغربان). أضف إلى ذلك القضاء على 5 كلاب، ضمن حملة للقضاء على القوارض والكلاب الضالة في مدينة جدة.
كما ذكر البيان - والمتصدر الصفحة الرئيسية لموقع أمانة جدة على الإنترنت - منجزات أخرى حققتها طيبة الذكر وأذرعتها مؤخراً، وتمثلت في إغلاق محلين مخالفين وإتلاف 34 عربة خشبية وإزالة 7 بسطات ورش 6 مواقع وإتلاف 23 عشاً من أعشاش الغربان وضبط 8 محال مخالفة وتم إغلاق عدد منها.
أكتفي بهذه الإنجازات التي حملها البيان، وأهمس لها بأن أصغر مجمع قروي - وليس بلدية - قادر على تحقيق كل ذلك وأكثر من ذلك دون أن تسمع لهم تطبيلاً أو نعيقاً لغراب.
سؤال (يدغدغني) وأود أن أسال الإخوة في الأمانة، كيف يثبتون لنا موت تلك الفئران؟ فربما العدد الكبير الذي حمله البيان الصحفي مبالغ فيه. وددت لو أنهم أكملوا معروفهم وأصدروا شهادة وفاة لكل حيوان تم القضاء عليه لنتأكد من حقيقة ذلك وتطمئن نفوسنا ونفخر بتلك الإنجازات المبهرة.
أذكر في الشهر الماضي أن أمين جدة عادل فقيه وقع عقداً مع شركة متخصصة في مكافحة الغربان بقيمة 5 ملايين ريال لمكافحة نحو 60 ألف غراب في جدة، إضافة إلى الاستعانة بخبير سنغافوري يعمل في وكالة البيئة السنغافورية لتدريب العاملين في الشركات المتعاقدة مع الأمانة، التي تقوم بعمليات مكافحة متخصصة للغربان.
استوقفتني قيمة العقد وأجبرني فضولي على القيام بعملية حسابية بسيطة، ليتضح أن كل غراب سيكلف أمانة جدة نحو 83.3 ريالاً (يخرب عشه).
ولو رصد مبلغ أقل كجائزة لاصطيادها (أسوة بصائدي الجوائز في الغرب) لتم القضاء عليها في أقل من عامين هي مدة عقد الشركة المذكور.
معالي الأمين: العروس برغم مخصصات ميزانية أمانتها هذا العام التي تتجاوز 1.6 مليار ريال ما زالت تئن كل يوم من سوء الصيانة والسفلتة والصرف والنظافة وهي أولى بذلك من غيره، وحري بأمانتها وبلدياتها الفرعية أن تهتم بها قدر اهتمامها بالبهرجة الإعلامية لتعيد إليها جمالها المسلوب.
عموماً.. شكراً لأمانة جدة لزرعها الابتسامة على شفاهنا دونما قصد، وقواكم الله على الفئران والغربان والسلق.
هايل العبدان
الوطن