المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق الثقب الأسود للجيش الأمريكي . / منقول.


كريم السجايا
06-20-2007, 09:25 PM
الأربعاء 5 من جمادى الثانية1428هـ 20-6-2007م الساعة 08:10 م مكة المكرمة 05:10 م جرينتش
الثقب الأسود للجيش الأمريكي ...
السبت 20 من ربيع الأول1428هـ 7-4-2007م الساعة 07:24 م مكة المكرمة 04:24 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير مترجمة




جوردون لابولد ـ كريستيان ساينس مونيتور

ترجمة: شيماء نعمان

مفكرة الإسلام: فيما تتبنى وزارة الدفاع الأمريكية تعتيمًا إعلاميًا واضحًا على حجم خسائرها البشرية والمادية التي تتكبدها بصورة يومية في العراق وأفغانستان، فإن الجيش الأمريكي يواجه من جهة أخرى أزمات تفت في عضده وتدفع به إلى "نقطة الانهيار"، كما عبر عنها الصحافي "جوردون لابولد" في مقال له نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، وأصبح العراق بمثابة "الثقب الأسود" الذي يبتلع مزيدًا من الجنود الأمريكيين .. كل يوم.

وألقى لابولد، المحرر بالصحيفة، بالضوء على مجموعة من المشكلات التي تحدق بالجيش من إنهاك تسببت فيه عمليات الانتشار المتكرر، وانخفاض أعداد الجنود المتطوعين للخدمة العسكرية مع سريان الخوف من المشاركة في بعثتي العراق وأفغانستان، واحتمال هبوط معدلات الاحتفاظ بالأفراد المسجلين فعليًا على قوة الجيش، أو ما يعرف بسياسة "الاستبقاء".

وافتتح الصحافي مقاله بالتركيز على حالة الإنهاك التي باتت تعاني منها وحدات الجيش الأمريكي حيث قال:

عندما علم نحو 4.500 جندي بالجيش الأمريكي منذ أيام أنه من المقرر إعادة نشرهم في العراق في وقت سابق عما هو متوقع، اعتبر الكثيرون ذلك القرار الآن إزعاج جديد يجب على أفراد الجيش تحمله، إلا أنه بالنسبة للبعض في واشنطن، فإن الإعلان اعتبر بمثابة دليل صارخ على أن القوات المسلحة تعاني من الإنهاك وأن موردها من الجنود الحاصلين على فترات راحة كافية والمدربين والمجهزين بالعتاد آخذ في النفاد.

ويعني إعلان البنتاجون يوم الاثنين عن قيامه بإعادة إرسال وحدتين عسكريتين مجددًا إلى العراق في وقت مبكر عن الموعد المفترض، أنه سيتراجع عن هدفه بشأن منح الجنود 12 شهرًا على الأقل بين مهمات الانتشار يقضونها داخل الوطن.

وذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور", أنه بينما مددت وزارة الدفاع فترات انتشار القوات المقاتلة، فإن تلك تعد المرة الثانية التي تضطر فيها لحرمان جنود من إحدى الوحدات الرئيسة بالجيش من إتمام فترة راحتها.

وتأتي حقيقة أن البنتاجون وجد نفسه مضطرًا للقيام بمثل ذلك الاستدعاء ربما لتثبت ما قد حذر منه من قبل العديد من الجنرالات المتقاعدين ومسئولين سابقين بالبنتاجون من أن النشر المتكرر للقوات بالعراق وأفغانستان يضعف قوة الجيش وعتاده ويدفع به إلى نقطة مقلقة.

ويقول "روبرت سكيلز"، جنرال متقاعد ذو نجمتين: "إننا نعاني من نقص في وحدات الجيش اللازمة لدعم المهمة"، مضيفًا أن الجيش على وشك "الانهيار". أما ما يمكن اعتباره "تحذيرًا مبكرًا" هو إذا ما انزلق الضباط والجنود من ذوي الرتب المنخفضة والمتوسطة إلى الإحباط الشديد مع تكرار عمليات النشر وقاموا بترك الخدمة بالجيش.

ويدعي مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية أن معدلات الاحتفاظ بأفراد الجيش لا تزال قوية، إلا أنها إذا ما بدأت في الضعف، فإن الأمر قد يتطلب سنوات من أجل تغيير ذلك المنحى.

واعتبر مسئول سابق بالبنتاجون أنه في حالة إذا ما اتخذ رقيب محنك بالجيش ـ على سبيل المثال ـ قرارًا بترك الخدمة؛ لأنه أنهك من عمليات الانتشار المتكرر، فإنه سيكون من العسير للغاية إيجاد بديل له.

وقال "برنارد روستكر"، مساعد سابق لوزير الدفاع لشئون الأفراد في إدارة الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون": "إنه أمر صعب للغاية. فرقيب بخبرة 15 عامًا قد استغرق 15 عامًا ليكتسبها"، وأضاف، معربًا عن أسفه: "نظم شئون الأفراد يمكن أن تكون قاسية جدًا".

وحذر سكيلز، وهو قائد سابق لكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي، من أنه لا توجد ألوية كافية بالجيش لدعم البعثة في العراق، وأنه لمنح الجنود نوع التدريب والراحة الذي يحتاجون إليه، فإن البلاد ستكون في احتياج إلى ما يقدر بنحو 99 لواءً من سلاحي الجيش والبحرية، بينما ليس لديها سوى نصف هذا العدد فقط، قائلاً: "كل ما عليك فعله هو إجراء الحسابات".

ويسهم قرار الانتشار الذي أعلن يوم الاثنين في دعم بناء نحو 30.000 من القوات المقاتلة وقوات الدعم بالعراق حتى نهاية الصيف، كما أنه لا يمثل أية زيادة إضافية في عدد الجنود عما تم إعلانه فعليًا.

ويعني الانتشار الجديد أن نحو 1000 جندي من فرقة المشاة الرابعة، ومقرها ولاية تكساس، سوف يتوجهون إلى العراق في شهر أغسطس المقبل قبل انتهاء فترة الاثني عشرة شهرًا المقررة لراحتهم داخل الوطن بنحو 81 يومًا، بينما سيغادر 3.500 جندي آخرين من اللواء الأول بفرقة الجبل العاشرة، ومقرها معسكر فورت دروم بولاية نيويورك، قبل موعدهم المحدد بنحو 45 يومًا.

وقال العقيد "دانيال باجيو"، وهو ناطق باسم الجيش: إن الوحدة الرئيسة الأخرى الوحيدة التي تم نشرها إلى أرض القتال في وقت مبكر عن المفترض هي اللواء الثالث بفرقة المشاة الثالثة، ومقرها ولاية جورجيا. حيث عادت إلى العراق في وقت سابق من هذا العام قبل إتمام عام بالولايات المتحدة.

ووفقًا للنظم التنفيذية المتبعة حاليًا مع غالبية قوات الخدمة الفعلية، فإن الوحدة العسكرية يتم نشرها لفترة زمنية ـ عام للجنود وسبعة شهور للبحرية "المارينز" ـ ثم تعود إلى الوطن في فترة مكوث تبلغ على الأقل نفس مدة الانتشار.

ويرى الجنرال "لانس سميث" قائد قيادة القوات الأمريكية المشتركة ـ الوحدة المسئولة عن تقديم القوات للحرب في العراق وأفغانستان ـ أن دعم مستوى الجهد الذي تطلبه الأوضاع في العراق دون طلب المزيد من التمديد للقوات أو الانسحاب المبكر سوف يكون تحديًا.

وقال سميث أمام عدد من المراسلين، الأسبوع الماضي: "إن الأمر سيكون عسير جدًا ... يمكننا مساندة ذلك بعض الوقت فقط".

ولا يزال من غير الواضح لماذا يجب على وزارة الدفاع التي تحاول الوصول إلى الأفضل من خلال قواتها أن ترسل وحدات عسكرية لم يُتح لها الحصول على الراحة الكاملة، وهي فترة تصل لنحو 12 شهرًا دون انتشار، إلى القتال.

وكان وزير الدفاع "روبرت جيتس" قد أعلن في وقت سابق من العام مبادرات للمساهمة في عودة الأذرع المختلفة للجيش للطريق الصحيح.

وأكد "بريان وايتمان"، الناطق باسم البنتاجون، يوم الاثنين على أن هناك ما أسماه "عوامل متعددة" تتدخل في تقرير أي الوحدات سيتم نشرها بأرض المعركة. وقال وايتمان: "إن في ذلك انعكاس أن هذا جيش يواجه صراعًا، ونحن بوضوح نستخدم حصة كبيرة من القوات"، مضيفًا أن ذلك يعكس "الحقائق الفعلية القائمة في الوقت الراهن".

ويرى الجنرال المتقاعد، ذو الأربعة نجوم، "باري ماكافري"، الذي عاد مؤخرًا من رحلة أخرى لتقصي الحقائق في العراق، أن جميع الدلائل تشير إلى وجود أزمة. وصرح ماكافري أن معدلات جاهزية وزارة الدفاع، والتي تخضع للسرية، بدأت في الانهيار، مؤكدًا أن التجهيزات القتالية الموجودة على الأرض لدى كلٍ من جنود الخدمة الفعلية والاحتياط "قد أُنهكت".

وقال ماكافري: إن التحديات التي تواجه عمليات تجنيد متطوعين في الجيش تتصاعد، حيث أصبح الجيش مضطرًا إلى تجنيد أفراد لم يكن ليسمح لهم بالانضمام إلى الجيش في ظل ظروف أخرى.

وأضاف العسكري البارز أن الولايات المتحدة تقف حاليًا في "أعلى المنحنى"، وأنه لا يوجد خلاف بشأن ما إذا كان جيشها "يتفكك بصورة مطردة"، على حد وصفه.

غير أن روستكر، حاول تقديم رؤية أخرى للأزمة، حيث قال: إذا ما اعتبرت سياسة الاستبقاء ـ الاحتفاظ بالعناصر المجندة فعليًا بالجيش ـ أحد أفضل المقاييس الدالة على الصحة العامة للجيش، فقد لا يكون الجيش في مرحلة انهيار بالحجم الذي يراه البعض، مضيفًا أن معدلات الاستبقاء لا تزال تعد مرتفعة حتى الآن.

ويعتقد روستكر، الذي لديه شكوك بشأن ما إذا كانت زيادة القوات في العراق ستكون ذات نفع، أن أغلب القوات الأمريكية تؤيد خطة الرئيس "جورج دبليو بوش".

ويرى كذلك مسئول البنتاجون السابق أن أي سحب للقوات قبل أوانه سوف يؤثر سلبًا على معنويات الجيش أكثر مما تؤثر عليه عمليات الانتشار المتكرر، مضيفًا: "إن المنطق يقول لك إن هناك نقطة اللا عودة، إلا أن ما يثير الدهشة هو أننا لم نعثر على تلك النقطة حتى الآن ... ونعوذ بالله من أن نعثر عليها".

ABO TURKI
06-21-2007, 02:03 AM
يعطيك العافية كريم البسجايا

فاعل خير
06-21-2007, 02:59 AM
يعطيك العافية كريم البسجايا

H Y T H A M
06-21-2007, 06:33 AM
الله يعطيك العافيه

المبرِّد
06-21-2007, 11:39 AM
مزقهم الله وشتت أعداء الإسلام