المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا -- كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا


فاعل خير
06-22-2007, 01:47 AM
قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا -- كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا

يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ -- اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا

أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي -- غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا

يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ -- أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا

يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً -- من ذا يرى لها في الحياة نظيرا

يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا -- لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا

الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً -- فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا

من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا -- أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!

يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ -- حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا

يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا -- ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا

يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ -- فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا

أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك -- ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا

يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى -- متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا

ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى -- من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا

أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً -- قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا

لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ -- (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا

في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ -- دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا

إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ -- لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا

حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك -- خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا

مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ -- و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا

أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا -- و سألتَ عنْ (...... ) أو( .....)

أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ -- لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا

أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ -- سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا

أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه -- فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا

لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا -- سكن الغناءُ به و صـار أميـرا

أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ -- إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا

بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي -- تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا

تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا -- ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا

وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً -- فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا

آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي -- عيشي غــدا مما أراه مريـرا

فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا -- عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا

في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ -- يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا

أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي -- مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا

و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا -- أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا

ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا -- يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا

سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ -- أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا

و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً -- ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا

مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ -- في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا

صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه -- أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا

تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ -- قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا

يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ -- إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا

قصيده للشاعرة / ريوف الشمري

@ بن سلمان @
06-22-2007, 04:49 AM
يعطيك العافية
هذا البيت روح القصيدة

مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ -- في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا

حسن عابد
06-22-2007, 10:34 PM
يعطيك العافيه