المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كابوس الجيش الأمريكي!! / منقول .


كريم السجايا
06-22-2007, 03:19 AM
الخميس6 من جمادى الثانية1428هـ 21-6-2007م الساعة 11:04 م مكة المكرمة 08:04 م جرينتش
المبتورون.. كابوس الجيش الأمريكي!!
الثلاثاء4 من جمادى الثانية1428هـ 19-6-2007م الساعة 02:47 م مكة المكرمة 11:47 ص جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير مترجمة

الجندي "جيمس آي رايت" فقد يده في حرب العراق


دينيس أندرسون ـ إديتور أند بابليشر

ترجمة: شيماء نعمان

مفكرة الإسلام: على الرغم من مساعي الإدارة الأمريكية المضنية لتهدئة الرأي العام والتقليل من شأن الخسائر التي تتكبدها في العراق وأفغانستان جراء الحرب التي أشعلت فتيلها منذ أعوام بدعوى نشر الديمقراطية ومحاربة "الإرهاب"؛ فإنّ تضاعف أعداد القتلى الأمريكيين لم يعد سرًا، كما أنّ الجنود العائدين إلى بلادهم بعد إصابات جسيمة في الميدان، أو عمليات بتر، أو اختلال عقلي، غالبًا ما يفضحون الحرب التي قضت على مستقبلهم، إما من خلال التحدث إلى الإعلام، أو عن طريق عائلاتهم التي تبدأ رحلة المعاناة مع مرحلة ما بعد الصدمة.

وفي ذلك الصدد، قالت مجلة "إديتور أند بابليشر" الأمريكية:

عندما يسقط جندي أمريكي قتيلاً بالعراق؛ تقوم الصحف المحلية والدولية بتغطية الخبر ونقل ردود أفعال عائلته ومنطقته، ولكن ما الذي يحدث ـ أو ما الذي يجب أن يحدث ـ عندما يكون الجندي قد سقط مصابًا بإصابة خطيرة ولكنه لا يزال على قيد الحياة؟ وهو الأمر الذي سيتناوله بالبحث والتأمل خلال السطور التالية الكاتب "دينيس أندرسون" رئيس تحرير صحيفة "أنتيلوب فالي برس"، الذي عمل كملحق سابق بالعراق.

وتحت عنوان "الحرب تصل إلى الوطن: تغطية لأزمة ذوي الإصابات الجسيمة"... كتب أندرسون:

منذ أسبوع غادرت سيدة من مدينة "لانكستر" ـ وهي والدة أحد الجنود الأمريكيين من بلدتي بجنوب ولاية كاليفورنيا ـ متجهةً إلى مركز "بروك" العسكري الطبي بقاعدة "فورت سام هيوستن" بتكساس للاعتناء بنجلها المصاب المحتجز هناك. فكم تغيّر العالم في نظر "ستاسي تشيرني" في غضون ذلك الأسبوع؟

وكانت "تشيرني" قد علمت قبل أيام أنّ نجلها "جيرال ستيل هانكوك" الرقيب بالجيش قد أصيب بإصابة خطيرة أثناء اشتباكات قتالية حول مدينة بغداد.

وقد كان يومًا تذكاريًا، فهو اليوم الذي سيبلغ فيه "هانكوك" الحادية والعشرين، هذا العُمر الذي يعد المعبر إلى سن الرشد الرسمي، لكنه سيأتي هذا العام معلنًا المرة الأخيرة التي سيعيش فيها "هانكوك" متمتعًا بذراعيه الاثنين، كما ستكون المرة الأخيرة كذلك التي سيمشي فيها بخطوة طبيعية أو يعرف الارتياح الجسدي أو الرفاهية.

وأصيب الرقيب "هانكوك"، الذي عمل كسائق شاحنات بالسرب الأول لفرقة الفرسان الثامنة بالجيش الأمريكي، إصابة فادحة إثر انفجار ضرب عربته المدرعة.

وتعد غالبية واسعة من الإصابات الضخمة التي يتكبدها الجيش في حرب العراق ناجمة عن متفجرات وليس عن عمليات إطلاق نار.

وفي يناير، سجل الجيش الحالة 500 من الجنود الأمريكيين الذين تضمنت إصاباتهم عمليات بتر، وما زالوا على قيد الحياة.

ويشهد العراق منذ ستة شهور إلى نحو عام تقريبًا، نوعًا جديدًا متطورًا من المتفجرات تسبب في مزيد من الدمار والإصابات الجسيمة، حيث جاء التطور من توسع المقاومين في استخدام العبوات الناسفة "IEDs" إلى الاستخدام المتزايد للعبوات الخارقة "EFPs".

وصرّح العريف "ترافيس سترونج"، من مدينة بالمدال بكاليفورنيا، في مقابلة حديثة معي بمقره بالمركز الطبي التابع للبحرية بالقرب من متنزه بالبو فى سان ديجو، أنّ العبوات الخارقة "لديها القدرة على تدمير مدرعات سترايكر، وبرادلي، وحتى دبابات أبرامز".

وكان "سترونج" قد أصيب إصابة بالغة أدت إلى بتر ساقيه من أعلى الركبة؛ نتيجة لانفجار بعبوة خارقة العام الماضي، كانت قد تسببت في تدمير حاملة مشاة مدرعة (سترايكر) بينما كان هو على متنها.

والعريف "سترونج" جندي آخر من بلدتي من المنطقة التي تغطيها صحيفة "أنتيلوب فالي برس" التي أحررها، وأحد سكان بالمدال التي يعيش فيها نحو 130.000 شخص على أطراف صحراء موجاف، والتي تبعد بضع ساعات بالسيارة عن فورت إيروين، مركز التدريب الوطني التابع للجيش.

وخلال العام الماضي أو ما يقرب من ذلك، كنتُ عندما يتعرض جنود من مناطقنا لإصابات جسيمة؛ فإنني كرئيس تحرير صحيفة و"بلو ستار فازر" ـ أب لجندي يخدم بالقوات المسلحة ـ عادةً ما يصلني إخطار غير رسمي بذلك من خلال جماعة "بلو ستار مازرز" ـ أمهات الجنود الذين يخدمون بالجيش أو تم تسريحهم تسريحًا مشرفًا ـ وهي جماعة لدعم عائلات العناصر المجندة بالجيش.

هذا، ومن خلال مقال "إديتور أند بابليشر" حاول أندرسون ـ الذي عمل نجله كجندي سابق بالعراق ـ تقديم أمثلة على نشاط آلة الموت في العراق وحصدها للأرواح في جميع الأوقات، حيث قال عن أحد أبناء منطقته:

العرّيف "جون إي. ألين" من بالمدال قُتل في يوم الاحتفال بـ "يوم سانت باتريك"، مضيفًا في أسى، أنّ "الموت والإصابات الفادحة قطعًا لا تعرف العطلات".

ويتحدث "أندرسون" عن عمله كصحافي ودوره في تغطية أنباء مقتل أو إصابة الجنود الأمريكيين، حيث يقول: عادة، عند تغطية أنباء الإصابات البالغة التي قد يتعرض لها جنود محليون، فإنّ دوري كصحافي له اتصالات بمجتمع شبكة العائلة العسكرية الواسعة أن أكون مستعدًا للتحرك والتغطية، أو التراجع إذا ما أرادت الأسرة الاحتفاظ بنطاقها من الخصوصية النابع من الحزن والألم.

وقد يرغب الأشخاص من ذوي الإصابات الخطيرة في سرد قصتهم. غير أنهم عادة لا يرغبون في البوح بها في الوقت الذي يعاني فيه كل عصب في جسدهم المنهك من الألم. لكنهم في أغلب الحالات، تكون لديهم الرغبة في المشاركة برواية محنتهم العصيبة. وقد يستغرق الأمر أسابيع أو شهورًا للاستعداد لذلك؛ إلا أنّ القصة دائمًا ما تكون مثيرة وجديرة بالسرد.

فهؤلاء الجنود والمارينز المصابون، وتلك القوات التي تعاني في هذه الحرب المتواصلة التي تقاتل فيها الكمائن ذات المتفجرات المدمرة، هم الدلائل التي تخبرنا ما الذي ستكون عليه تكلفة هذه الحرب في النهاية.

وأضاف مشبهًا وضعهم بطيور الكناريا التي كانت تستخدم في الماضي بمناجم الفحم للكشف عن وجود الغازات السامة قائلاً:

وعلى هذا الأساس؛ فإن رعايتهم وتلبية احتياجاتهم تتطلب كل التدقيق الذي يمكن أن تقدمه الصحافة النشطة. ويعلم الله أنّ القاعدة العريضة من العاملين بمهنتنا لم يكونوا مثابرين، أو محققين، أو مطالبين بالحقيقة من السلطات بما يكفي خلال فترة التحضير للحرب.

وينصح أندرسون القارئ أن يطّلع على كتاب Fiasco"" للصحافي "توماس ريك" الذي يتناول فيه الحرب الأمريكية في العراق.

ويحمل الكتاب عنوان "النكسة: المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق"، وفيه يصف "ريك" قرار الغزو وما ترتب عليه بأنه كان نكسة وإخفاقًا تامًا.

وواصل رئيس تحرير صحيفة "أنتيلوب فالي برس" تأملاته بشأن الدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسة الإعلامية في أزمة الجنود الأمريكيين العائدين إلى البلاد بإصابات بالغة حيث قال:

في ظل عدم وجود هجوم فوق الأراضي الأمريكية؛ فإنه من المأمول أن يولي الإعلام الوطني عناية أكبر بالقضية، قبل أن يدفع البيت الأبيض بحرب أجنبية جديدة يصادق عليها الكونجرس والشعب الأمريكي.

ولا تزال الدروس من وراء تجاهل الجيش والكونجرس المتعمد لمركز "والتر ريد" العسكري الطبي مادة حية في الوقت الحالي.

وتشير التقييمات الخاصة بالرعاية في مرحلة ما بعد الإصابة الفورية في ميدان القتال إلى أنها رعاية من الدرجة الأولى، إلا أن الإرهاق والأعباء التي تتكبدها عائلات الجنود المصابين تعدّ عاجلة كذلك. وهذه المتطلبات في حاجة إلى بثّها إعلاميًا، من خلال الإعلام الوطني والإعلام المحلي، وكل شخص لديه وسائل الملاحظة وبوق للبثّ الإعلامي.

وقد غطت صحيفتنا مؤخرًا حالة جندي من الحرس الوطني تم إلغاء تأمينه الصحي العسكري قبل عملية جراحية نهائية له لإزالة قضبان معدنية كانت قد وُضعت لترميم ساقيه المبتورتين، واللتين تمزقتا على إثر انفجار بعبوة ناسفة نجم عنه تدمير عربة "همفي" كان على متنها.

وما فتئت أنباء الحادث تظهر حتى بدأ الجيش ومسئول مراقبة التأمين التابع له في القيام بتغيير كامل وسريع لمعالجة الموقف. وتُعد هذه الحرب هي الأولى التي ينخرط فيها الأمريكيون بينما يتم التعامل مع خدمة رعاية الجنود بعد القتال من خلال مؤسسات رعاية الصحة والتأمين.

وتقول "ستاسي تشيرني" والدة المجند هانكوك: "لا يمكنك أن تصدق ما مرّ به هؤلاء الشباب ... فقدان أذرع، وسيقان، وحروق. لقد فقدوا أعينهم واحترقت أجسادهم حتى الوجوه".

وقبل سفرها إلى تكساس الأسبوع الماضي؛ كان قد هدأ من "تشيرني" موافقة عملها على تمديد إجازة لمدة أسبوعين طلبتها بصورة مفاجئة لكي تكون إلى جانب نجلها. إنها حاليًا هناك منذ أسبوع، وقد فقد "هانكوك" الكثير، ذراعًا للبتر، وإصابات ناجمة عن حروق، إلى جانب إصابات أخرى قد تؤثر على حركته وانتقاله.

ولا يزال من المبكر معرفة ذلك، غير أنّ الحياة بالنسبة لهانكوك لن تواجه منحى أكثر خطورة أو فتكًا باستثناء الموت.

وقد أخبرتني والدته قائلة: "إننا نتفاهم بإشارات العين"، مضيفةً أنّ "رقيبه الأول كان في طريق عودته للمنزل، ومرّ للاطمئنان عليه"، وأن ولدها كان سعيدًا بذلك.

وتقيم والدة "هانكوك" في سكن بحرم المركز الطبي مخصص من قِبل الجيش، غير أن فترة الأسبوعين بدت فجأة أنها غير كافية للاعتناء باحتياجات نجلها.

ويخضع الرقيب "جيرال ستيل هانكوك" ـ 21 عامًا ـ لعلاج مكثّف لتسكين الألم. لكن الآلام العنيفة لا مفر منها مع الضعف الذي يعاني منه جسده المثقل بالجروح؛ نظرًا لما يتسبب فيه العلاج المكثف ضد الألم من تأثير على ضغط الدم وسريان الدورة الدموية والقلب.

وتقول تشيرني: "أعتقد أنه يدرك الآن ما حدث لذراعه"، البتر، مضيفةً: "لقد بكى وذرف الدمع، وقلت له "لا تنزعج، عزيزي. فهناك الكثير من هؤلاء الشباب العائدين".

ويعقب "أندرسون" على كلمات الأم المكلومة والكيفية التي يجب أن يتم من خلالها التعامل مع الجنود العائدين بقوله: الكثير من هؤلاء الشباب يعودون. إذن فكيفية تعاملنا ـ كأمّة ـ معهم، وكيفية تكريمنا كأمة لهم، وكيفية رؤيتنا كأمة لرعايتهم الفعالة وإعادة تأهيلهم، سوف يحدد أي نوع من الأمم نحن، في حرب أم في سلام.

وخلال مقابلة هاتفية مع والدة الرقيب "هانكوك" من مركز بروك، قالت: "أتأمل في كيفية بقائه على قيد الحياة بعد أن انتقل بين مستشفتيْن في العراق، ثم إلى ألمانيا، وبعدها إلى هنا في تكساس، كما إنني أتعجب لهؤلاء الشباب كيف تمسّكوا بروح عدم الاستسلام للموت".

ولا تريد "تشيرني" مغادرة جوار نجلها المصاب الذي يتواصل معها فقط باستخدام إشارات العين لرسم تعبيرات "نعم" أو "لا" لمعرفة احتياجاته، وشعوره، وإجاباته على الأسئلة.

وبينما تعتني به داخل المركز العسكري الطبي، يقدم الجيش الأمريكي رواتب دورية لأقارب الجندي من الدرجة الأولى، تصل إلى 1600 دولار شهري، أو نحو 400 دولار أسبوعيًا.

وكانت "تشيرني" قبل مغادرة لانكستر ـ التي تقيم فيها منذ نحو عام ـ قد حصلت على عمل جديد بمنطقة "سان فيرناندو فالي" بجنوب كاليفورنيا. وعلى الرغم من أن إنفاقاتها تعتبر متوسطة؛ فإنه من الممكن القول إن مبلغ 1600 دولار لن يغطي سوى أقل من نصف مصاريف المعيشة المعتادة.

فهناك منزلها وتسديد الفواتير الخاصة به، كما أنّ هناك نجلها وزوجته ـ وهي أم أيضًا ـ لديهما منزل، فما الذي يمكن أن تفعله؟

الأمر الذي تجيب عليه تشيرني بقولها: "سأحاول وأبذل كل ما في وسعي لكي أكون إلى جانب ابني بينما يحتاج إليّ".

وصرّحت الأم أنها تبادلت الأحاديث مع عددٍ من الجنود الشبان، وصفتهم بـ "الرائعين"، مضيفةً أنها قد كونت صداقة مع مجنّد شاب فقد إحدى عينيه، وجزءً من وجهه.

ويختتم "دينيس أندرسون" تأملاته بشأن أوضاع الجنود المصابين جراء الحرب وسُبُل تعاطي الجيش معها متسآئلاًً:

هل يمكنك أن تتخيل أنّ الرقيب "هانكوك" لن يكون في حاجة إلى والدته، وإلى كل شخص قريب منه خلال أيامه المقبلة؟!

وهل يمكنك أن تتخيل أنّ التعامل مع مسألة الرعاية الطبية، ودعم العائلة المباشرة لهؤلاء الجنود في مثل تلك الظروف من الضروري أن يكون قاصرًا عن الوفاء بالمتطلبات الحقيقية؟!

ويقدم الكاتب إجابة لتساؤلاته التي تهاجم نظام رعاية أفراد القوات المسلحة من ذوي الإصابات الجسيمة حيث يقول:

إذا ما كان في مقدورنا أن نوفّر 100 مليار دولار لمواصلة هذه الحرب في عامها الخامس؛ فإنه سيكون من الصعوبة أن تعتقد أنه ليس لدينا الأموال الكافية للوفاء باحتياجات العائلات المباشرة لجنودنا ممن يعانون من أقسى الإصابات.

وإذا كان ما أوضحه "دينيس أندرسون" يمثل قصورًا في الرعاية اللازمة للجنود الأمريكيين ذوي الإصابات الجسدية الخطيرة، فإن وكالة "أسوشيتيد برس" قد فجّرت مؤخرًا في تقرير لها، نشرته في الحادي عشر من يونيو، مفاجأة تتعلق بالجنود الأمريكيين العائدين من الحرب ممن يعانون من اضطرابات بالصحة العقلية، حيث أشارت إلى أنهم يواجهون صعوبة بالغة في العثور على طبيب معالِج، بعد أن اقتطع نظام التأمين الصحي العسكري من رواتب الأطباء النفسيين المتعاقد معهم.

وتمتد قوائم الانتظار في الوقت الراهن لعدة شهور لكي يتمكن المريض من مقابلة الطبيب، كما يمكن أن يستغرق الأمر أسابيع للعثور على معالج خاص يقبل تولي حالات من أفراد الجيش، غير أن التحدي يبدو كبيرًا خاصةً في المناطق الريفية، والتي يعيش فيها العديد من قوات الحرس الوطني والاحتياط وعائلاتهم.

وفي محاولة لتجنب الاشتباك مع برنامج التأمين الصحي العسكري التابع لوزارة الدفاع Tricare؛ قام أحد الأطباء المعالجين بتقديم ساعة بلا أجر من وقت العلاج لصالح الجنود العائدين من العراق وأفغانستان أسبوعيًا. كما بدأت الأخصائية النفسية الإكلينيكية "باربرا رومبرج" في واشنطن تشكيل جماعة لتشجيع المزيد من المعالجين على فعل المثل.

وتقول رومبرج: "إنهم لن يدفعوا لي الكثير في إطار راتبي المعتاد على أية حال، لذلك فإنني أشعر بإيجابية بالفعل لأنني أعطيت، بدلاً من الشعور بالإحباط لما أتعرض له للحصول على الأجر".

وكمثال للمعاناة التي تجدها بعض الحالات مع إجراءات نظام التأمين الصحي العسكري، ذكرت "أسوشيتيد برس" أن:

"جويس ليندسي"، 46 عامًا، من مدينة تروتدال بولاية أوريجون، سعت للحصول على استشارة نفسية عقب صدمتها بعد موت زوجها في أفغانستان في ديسمبر الماضي. وكان الأخصائي النفسي الذي رشّحه لها طبيبها المعالج من غير المتعاملين مع نظام التأمين الصحي العسكري.

وقد عثرت "ليندسي" في النهاية على أحد المعالجين النفسيين بقائمة مقدمي الخدمة؛ إلا أنّ تلك العملية قد استغرقت شهرين؛ الأمر الذي وصفته ليندسي بقولها: "لقد كان نوعًا من الإحباط ... اعتقدت أنني لن أعثر على أحد يقبل ذلك" النظام.

ويسعى تقريبًا ثلث الجنود العائدين من الحرب لاستشارات تتعلق بالصحة العقلية خلال عامهم الأول بالوطن. وهم من بين 9.1 مليون شخص يتضمنهم برنامج Tricare، وهو العدد الذي ارتفع بمعدل نحو أكثر من مليون شخص منذ عام 2001.

وكان فريق العمل التابع لوزارة الدفاع والمعني بالصحة العقلية قد صرّح الشهر الماضي عقب مراجعته لنظام الرعاية النفسية التابع للجيش أنّ نفع نظام الصحة النفسية الذي تشرف عليه Tricare "تعرقله قواعد وسياسات ممزقة، ورقابة غير ملائمة، وتعويضات غير كافية".

وأخبر مكتب Tricare الذي يخدم قاعدتيْ فورت كامبل بولاية كنتاكي، وفورت براج بشمال كارولينا ـ وهما من القواعد التي تساهم بنشر مكثف للجنود في الحرب ـ أعضاء فريق العمل أنه يرد بصورة دورية على شكاوى تصل إليه بشأن صعوبة العثور على أخصائيين في الصحة العقلية يقبلون برنامج التأمين الصحي العسكري التابع لوزارة الدفاع.

ويقول "لويس كريسا" مسئول الجودة بالمكتب: "من سوء الحظ، أنه في بعض مناطقنا ... قد بلغنا الحد الأقصى من مقدمي الخدمة المتوفرين ... بينما في مناطق أخرى، لا يرغب مقدمي الخدمة حتى في التسجيل لقبول نظام Tricare، وتلك هي المشكلة".

وترتبط معدلات التعويض التابعة لبرنامج التأمين الصحي العسكري بمعدلات نظام التأمين ضد الشيخوخة، الذي يدفع أقل من تأمين رب العمل. وكان معدل خدمات رعاية الصحة العقلية قد انخفض بمقدار نحو 6.4% هذا العام كجزءٍ من تعديلات في نظام تعويضات تتعلق بتخصصات معينة.

وقال "أوستين كاماتشو" ـ وهو ناطق باسم Tricare ـ: إنه منذ عام 2004، قام برنامج التأمين الصحي العسكري برفع الرواتب لتشجيع المزيد من الأطباء على الاشتراك.

جدير بالذكر أنّ تقريرًا أعدَّته لجنة مكونة من مجموعة من الخبراء النفسيين بالولايات المتحدة قد كشف منذ شهور قليلة أنّ أكثر من ثلاثة جنود من بين كل 10 جنود من الذين ينتشرون أو سبق لهم الانتشار في العراق ينطبق عليهم معيار "الاضطراب العقلي"، إلا أن نسبةً تصل إلى أقل من النصف هي فقط مَن تتلقى المساعدة النفسية.

سعـ الساعدي ـيد
06-22-2007, 04:29 AM
الله يعطيك العافية

فاعل خير
06-22-2007, 06:02 AM
الله يعطيك العافية

كريم السجايا
06-22-2007, 07:42 PM
سعيد الساعدي , فاعل خير : شكرا على رديكما .