.:. غــ اتعبني ـروري .:.
06-23-2007, 03:36 AM
بكاء الحب عجيب ، ودمع المحبة غريب ، وسهم الشوق مصيب ،
وليس للفراق غير الاجتماع طبيب .
وكان المحبون أسرع الناس بكاءً إذا ذكر محبوبهم جل في علاه .
قرىء كلام الواحد الأحد على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فلما سمع :
(فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ......) الآية ، ذرفت عيناه ! :
بادٍ هواك صبرت أم لم تصبرا وبكاك إن لم يجري دمعك أو جرى
كم غرَّ صبرك واحتمالك صاحبا لما رآك وفي الحشا ما لا يرى
وسهر صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة يبكي
ويردد قوله تعالى : (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )
وأبو بكر الصديق يبكي خشية الفراق لما نزلت : (إذا جاء نصر الله والفتح )
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول ما بعد النصر إلا رحيل رسول الله :
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت*** لها المنايا إلى أروحنا سبلا
وعمر الفاروق بشره الرسول صلى الله عليه وسلم بقصر في الجنة ، ويقول : أردت أن أدخله
فذكرت غيرتك ياعمر فلم أفعل ، فبكى عمر وقال : أمنك أغار يا رسول الله ؟!:
ليت من لام عيوني في الجوى ذاق ماذقناه في يوم الفراق
قد شوينا أكبداً قد طويت قبل هذا اليوم والدم يراق
والمحبون لو سمعوا من الحبيب كلمات لطارت أروحهم شوقاً :
(وإذا سمعوا مآأنزل الله إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق
يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين )
فوصلهم من ربهم الخطاب ، وقرع سمعهم والله العتاب ، فوقفوا على الأبواب ، وقد بلوا
بدموعهم التراب :
نسيم على وادي المحبين قد هبا فصب دموع الجفن من شوقنا صبا
قبضنا على أكبادنا بكفوفنا فيا حزن ما أدهى ويا بين ما أسبى !
"عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله " ,
فالقضية عادلة ، والعينان شاهدا عدل لا يقبلان الزور ولا يعرفان الكذب :
وعينان قال الله كون فكانتا فعولان بالألباب ما يفعل السحرُ
لقد زادني مر الرياح صبابة إلى أرضهم حتى تناهى بي الصبرُ
***
وليس للفراق غير الاجتماع طبيب .
وكان المحبون أسرع الناس بكاءً إذا ذكر محبوبهم جل في علاه .
قرىء كلام الواحد الأحد على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فلما سمع :
(فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ......) الآية ، ذرفت عيناه ! :
بادٍ هواك صبرت أم لم تصبرا وبكاك إن لم يجري دمعك أو جرى
كم غرَّ صبرك واحتمالك صاحبا لما رآك وفي الحشا ما لا يرى
وسهر صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة يبكي
ويردد قوله تعالى : (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )
وأبو بكر الصديق يبكي خشية الفراق لما نزلت : (إذا جاء نصر الله والفتح )
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول ما بعد النصر إلا رحيل رسول الله :
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت*** لها المنايا إلى أروحنا سبلا
وعمر الفاروق بشره الرسول صلى الله عليه وسلم بقصر في الجنة ، ويقول : أردت أن أدخله
فذكرت غيرتك ياعمر فلم أفعل ، فبكى عمر وقال : أمنك أغار يا رسول الله ؟!:
ليت من لام عيوني في الجوى ذاق ماذقناه في يوم الفراق
قد شوينا أكبداً قد طويت قبل هذا اليوم والدم يراق
والمحبون لو سمعوا من الحبيب كلمات لطارت أروحهم شوقاً :
(وإذا سمعوا مآأنزل الله إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق
يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين )
فوصلهم من ربهم الخطاب ، وقرع سمعهم والله العتاب ، فوقفوا على الأبواب ، وقد بلوا
بدموعهم التراب :
نسيم على وادي المحبين قد هبا فصب دموع الجفن من شوقنا صبا
قبضنا على أكبادنا بكفوفنا فيا حزن ما أدهى ويا بين ما أسبى !
"عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله " ,
فالقضية عادلة ، والعينان شاهدا عدل لا يقبلان الزور ولا يعرفان الكذب :
وعينان قال الله كون فكانتا فعولان بالألباب ما يفعل السحرُ
لقد زادني مر الرياح صبابة إلى أرضهم حتى تناهى بي الصبرُ
***