المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرسان مالطة / منقول .


كريم السجايا
06-25-2007, 07:32 PM
الاثنين10 من جمادى الثانية1428هـ 25-6-2007م الساعة 06:05 م مكة المكرمة 03:05 م جرينتش
"فرسان مالطا".. كيف تسللوا إلى الداخل العربي؟
السبت 1 من جمادى الثانية1428هـ 16-6-2007م الساعة 12:25 م مكة المكرمة 09:25 ص جرينتش
الصفحة الرئيسة > تحقيقات

فرسان مالطة
منى محروس
فجر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قضية على جانب كبير من الأهمية، أثناء أحد حواراته الأخيرة مع قناة الجزيرة، حيث أشار لكتاب بالغ الأهمية بعنوان "بلاك ووتر" للصحفى الأمريكى جيرمى سكيل، موضحاً أن وجود قوات المرتزقة بالعراق ليس مجرد تعاقد أمنى مع البنتاجون تقوم بمقتضاه بمهام قتالية نيابة عن الجيش الأمريكي، بل يسبقه تعاقد أيديولوجي مشترك بين الجانبين، وهو دولة فرسان مالطة الاعتبارية، التي هي آخر الفلول الصليبية التي تهيمن على صناعة القرار في الولايات المتحدة والعالم، والتي وجد قادتها وأعضاؤها الطريق ممهد أمامهم بعدما تعاقدت معهم شركة " بلاك ووتر"، التي تعمل في العراق بموجب عقد مع جيش الاحتلال الأمريكي.



دولة "فرسان مالطا" هي دولة اعتبارية بكل المعايير؛ فهي بلا أرض وحكومة أو شعب، وتمثلها 96 سفارة افتراضية حول العالم. ولها في الدول العربية 6 سفارات، هي: مصر والمغرب وموريتانيا والسودان والأردن ولبنان، بينما ليس لها تمثيل دبلوماسي في إسرائيل. ورغم ذلك فهي لا أرض لها ولا سكان بها، الأمر الذي لا يستدعي كل هذا التمثيل الدبلوماسي؛ فمحكوموها عبارة عن أعضاء ومتطوعين في أنشطة خيرية طبقا لما تعلنه.



هي إذاً منظمة تقوم بدور دولة، وهي أيضا دولة تحمل ملامح منظمة أو حركة، ولذا يمكن اعتبارها دولة ومنظمة في الوقت نفسه، كما أن لها ثلاثة أعلام رسمية لكل علم استخدامه ودلالاته.



يقع المقر الرئيسي للمنظمة حاليا في العاصمة الإيطالية روما، ويحمل اسم "مقر مالطا" ، ويرأس الدولة (البرنس أندرو برتي) الذي أُنتخب عام 1988ويعاونه أربعة من كبار المسئولين وقرابة عشرين من المسؤولين الآخرين.



وتخضع دولة فرسان مالطا للقانون الدولي، مثلها مثل الهيئات الدولية العادية، إلا أنها تزيد عنها بأنها تتمتع بسيادة، ومقرها في روما. هذا الكيان يديره 6 مسئولين دينيين ويعاونهم 5 مساعدين بالإضافة إلى 47 جمعية وطنية موزعة على 5 قارات، وتقوم بإصدار جوازات السفر وطباعة الطوابع التي تدر عليها دخلا تستخدمه في أنشطتها، بالإضافة إلى تأسيس مؤسسات عامة مستقلة وتتمتع بالشخصية الاعتبارية ويحكمها رئيس يبقى مدى الحياة حتى وفاته وعملتها هي سكودو.

ومن المعروف أن التمثيل الدبلوماسي حق لأشخاص القانون الدولي ـ سواء كانوا دولا أو منظمات دولية، بالإضافة إلى الفاتيكان، الذي يتمتع بوضع خاص في مسألة التمثيل الدبلوماسي خاصة في الدول الكاثوليكية.

أما عن فرسان مالطا فهو نظام تاريخي ظل يحتفظ بالصفة السيادية، حتى بعد انهيار النظام ذاته وخروج الفرسان من مالطة وفقدانهم لأية قاعدة إقليمية، وتحولهم إلى مجرد هيئة خيرية، ومع هذا الوضع احتفظ الفرسان بحق إرسال بعثات دبلوماسية من جانبهم، وعلى مستوى السفراء، وهم بذلك يمثلون استثناء فريدًا في مجال العلاقات الدبلوماسية والقواعد والأعراف المنظمة لها.



والفضل في استمرار هذا الوضع يرجع إلى بعض الدول الأوروبية بالإضافة إلى الفاتيكان ـ حيث مقر الفرسان الآن ـ فقد أحاطوا الفرسان بالحماية بعد طردهم من مالطة، ومنحوهم بعض الامتيازات، ومنها حق التمثيل الدبلوماسي وذلك حفاظًا على "الرمز التاريخي" الذي يمثلونه، ودورهم البارز في العلاقات بين الشرق والغرب في العصور الماضية. كما أن الدور الإنساني الذي يتخذونه ستاراً في رعاية المرضى والإسهام في بناء المستشفيات، دور له أهميته في هذا السياق.



تاريخ صليبي أسود



بدأ ظهور فرسان مالطة عام 1070م، كهيئة خيرية، أسسها بعض التجار الإيطاليين، لرعاية مرضى الحجاج المسيحيين، في مستشفى (قديس القدس يوحنا) قرب كنيسة القيامة ببيت المقدس، وظل هؤلاء يمارسون عملهم في ظل سيطرة الدولة الإسلامية، وقد أطلق عليهم اسم "فرسان المستشفى" تمييزاً لهم عن هيئات الفرسان التي كانت موجودة في القدس آنذاك مثل "فرسان المعبد" و"الفرسان التيوتون"…الخ ، إلا أنهم ساعدوا الغزو الصليبي فيما بعد.



وعندما قامت الحروب الصليبية الأولى 1097 م وتم الاستيلاء على القدس أنشأ رئيس المستشفى (جيرارد دي مارتيز) تنظيماً منفصلاً أسماه "رهبان مستشفي قديس القدس يوحنا" وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال البلاد قدموا مساعدات قيمة للصليبيين وخاصة بعد أن تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين بفضل ريموند دو بوي، الذي أعاد تشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح باركه البابا (أنوست الثاني) 1130، حتى قيل: إن الفضل في بقاء مدينة القدس في يد الصليبيين واستمرار الحيوية في الجيوش الصليبية يعود بالأساس إلى فرسان الاستبارية أو الهوسبتاليين بجانب فرسان المعبد.



بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين عام 1187 م على يد صلاح الدين الأيوبي هرب الفرسان الصليبيون إلى البلاد الأوروبية.

وبسقوط عكا 1291 م وطرد الصليبيين نهائيًا من الشام اتجهت هيئات الفرسان إلى نقل نشاطها إلى ميادين أخرى؛ فاتجه الفرسان (التيوتون) نحو شمال أوروبا حيث ركزوا نشاطهم الديني والسياسي قرب شواطئ البحر البلطيكي، ونزح (الداوية) أو فرسان المعبد إلى بلدان جنوب أوروبا وخاصة فرنسا حيث قضى عليهم فيليب الرابع فيما بعد (1307: 1314 م) أما فرسان الهوسبتالية فقد اتجهوا في البداية إلى مدينة صور ثم إلى المرج في ليبيا ومنها إلى عكا ثم ليماسول في قبرص 1291م.

ومن قبرص استمروا في مناوشة المسلمين عن طريق الرحلات البحرية ومارسوا أعمال القرصنة ضد سفن المسلمين، إلا أن المقام لم يطب لهم هناك فعمدوا للتخطيط لاحتلال رودس وأخذها من العرب المسلمين وهو ما تحقق لهم في (1308 - 1310) ليصبح اسم نظام الفرسان الجديد هو (النظام السيادي لرودس) أو (النظام السامي لفرسان رودس).

وفي رودس أنشأ تنظيم الهوسبتاليين مراكزه الرئيسة وازدادت قوته ونفوذه خاصة بعد أن تم حل تنظيم فرسان المعبد وآلت بعض ثرواته للهوسبتاليين.



وقد منح الملك (شارك كنت) للهوسبتاليين السيادة على جزيرة مالطا في 24 مارس 1530، وبجانب سيادتهم على مالطا ـ بوثيقة (شارك كنت) ـ كانت لهم السيادة كذلك على عدة جزر قريبة، في البحر المتوسط، وهكذا أصبح النظام يمتلك مقرًا وأقاليم جديدة أدت إلى تغيير اسمه في 26 أكتوبر 1530 م إلى "النظام السيادي لفرسان مالطا" ومنذ ذلك الوقت أصبحت مالطا بمثابة وطنهم الثالث، ومنها استمدوا أسمهم "فرسان مالطا" واستطاع رئيسهم (جان دي لافاليت) أن يقوي دفاعاتهم ضد الأتراك العثمانيين مصدر خوفهم وأن يبني مدينة (فاليتا - عاصمة مالطا حاليا) التي أطلق عليها اسمه وكان مما ساعد على ترسيخ وجودهم في مالطا وقوع معركة (ليبانتوا) البحرية 1571م، بين الروم والأتراك مما أبعد خطر الأتراك ووفر لنظام الفرسان جواً من الهدوء.

وقد تميز هذا النظام منذ إقامته في مالطا بعدائه المستمر للمسلمين وقرصنته لسفنهم حتى كون منها ثروة، ولاسيما في الحصار التاريخي 1565 الذي انتهى بمذبحة كبيرة للأتراك، كما توسع النظام كثيرًا حتى إن الملك لويس الرابع عشر تنازل له في 1652 عن مجموعة من الجزر الهامة. وظل النظام في مالطا تحت حماية إمبراطور الدولة الرومانية والكرسي الرسولي وفرنسا وإسبانيا وانتشر سفراؤه في بعض الدول وهو ما كان يعني اعترافًا بالسيادة الشخصية للسيد الكبير "للنظام أو رئيس الفرسان".



رحلة الشتات وفقدان الدولة



وبقيام الثورة الفرنسية 1789 وغزوها إيطاليا فقد الفرسان الصليبيون ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وإيطاليا وانتهى بهم الأمر بفقد مقرهم في جزيرة مالطا نفسها وطردهم منها على يد نابليون أثناء حملته على مصر عام 1798م، ودخلوا في مرحلة من الشتات والتفرق.



وكان بعض الفرسان الذين تفرقوا عقب طردهم من مالطة على يد نابليون قد اتجهوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وصادف وصولهم فترة الحروب الأهلية هناك وشهدت هذه الفترة ظهور منظمة الكو ـ كلوكس ـ كلان، (Ku- Klux _ Klan) الإرهابية العنصرية، التي كانت تطالب في ذلك الحين بالدفاع عن المذهب الكاثوليكي وعن سيادة الرجل الأبيض ومنع مساواة المواطنين السود مع البيض في الحقوق، وتوثقت العلاقات بين فرسان مالطة الفارين إلى أمريكا، وبين (الكوكلوكس كلان) خصوصا أن الطرفين يتفقان في المذهب الكاثوليكي .

كلا الحركتين (الفرسان، وكوكلوكس) كانتا تركزان على العودة لأصول الدين المسيحي الكاثوليكي حتى إنه ليبدو أن مطاردتهم للسود وكذلك الآسيويين من غير العنصر الأبيض في الداخل كان اضطهادًا (دينيًا) قبل أن يكون (عنصريًا) على اعتبار أن أصل هؤلاء السود والآسيويين (الذين تم جلبهم إلى أمريكا عن طريق تجارة الرقيق) يعود إلى أفريقيا وآسيا حيث غالبية السكان يدينون بالدين الإسلامي (قبل حملات التبشير فيما بعد) هذا فضلا عن أن هؤلاء السود والآسيويين جاءوا من المناطق التي سبق أن طُرد منها هؤلاء المهووسون دينيًا وعنصريًا، وهو سبب كافٍ لاضطهادهم وتفريغ شحنات الغضب فيهم!



وقد عاد تنظيم الفرسان بقوة في أوائل التسعينيات، وعقد اجتماعًا في جزيرة مالطا في أوائل ديسمبر 1990، هو الأول من نوعه، منذ أخرجهم نابليون بونابرت منها، قبل حوالي قرنين من الزمان، وبلغ عدد الحاضرين حوالي خمسمائة ـ معظمهم من القساوسة ـ ينتمون إلى اثنين وعشرين دولة.

ولوحظ أن الفرسان الصليبيين المجتمعين اعتبروا هذا اللقاء خطوة باتجاه إحياء وإنعاش تلك المنظمة الكاثوليكية ذات الجذور الصليبية.



ويقدر عدد المتطوعين الذين يعملون معهم بحوالي نصف مليون شخص، منهم زهاء مائة ألف في فرنسا وحدها، ومثلهم في ألمانيا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وغير المتطوعين في الولايات المتحدة وحدها ألف وخمسمائة فارس، وقد انضم إلى عضويتها عدد من أصحاب الملايين خصوصا أن نشاطهم الحالي خيري ويختص بالمستشفيات مما يغري بالتبرع لهم .



وهم مهتمون بإقامة علاقات دبلوماسية مع مختلف الدول حتى إن رئيسهم (بيرتي) يقول: "إن الدبلوماسية بحد ذاتها ليست من أهدافنا ولكن إقامة علاقات مع الدول تساعد في تسهيل أعمالنا والحصول على الأدوية والمواد التموينية ونقلها إلى المناطق المنكوبة، ولا ينفي تاريخهم الصليبي إذ يقول: "نحن لا نخفي شيئا، فنحن منظمة دينية قديمة، ولنا تقاليدنا وشعائرنا، لذلك فالجانب البروتوكولي والدبلوماسي في غاية الأهمية بالنسبة لنا، ونحن نبذل جهدنا لتقديم العون للمحتاجين، والقسم الأكبر منا رجال دين وقساوسة".



وتعتمد دولة الفرسان الجديدة في دخلها على تلقى التبرعات بحجة إنشاء المستشفيات وعلى بيع طوابع بريدية خاصة بها، وتستفيد أيضا من الشهرة التي تجنيها من خلال توزيعها تبرعات كبيرة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والأدوية على الدول المختلفة المحتاجة.



كيف وصلوا إلى العراق؟



بعد قرار الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر، بالاستعانة بشركات الحماية الأمنية الخاصة ومنعهم الحصانة ضد أية ملاحقة، حصلت "بلاك ووتر" على عقد بقيمة 27.7 مليون دولار يتضمن قيامها بتأمين الحماية الشخصية زائد مروحيتي حراسة لبريمر، فقامت على إثره هذه الشركة بالتعاقد مع فرسان مالطا المشبوهين، الذين ترتبط معهم برباط ديني صليبي.



ثم قامت الشركة فيما بعد بحماية السفراء الأمريكيين التاليين وهما جون نيغروبونتى، وزلماى خليل زاد إضافة إلى الدبلوماسيين الآخرين والمكاتب التابعة لهم.



وتسعى "بلاك ووتر" حالياً، مستخدمة ما لديها من جماعات ضغط، لكي تحصل على عقود في إقليم دار فور بالسودان لتعمل كقوة سلام، وفى مسعى من الرئيس جورج بوش لتمهيد الطريق أمامها للبدء في مهمة تدريبية، هناك قام برفع العقوبات عن الجزء المسيحي من جنوب السودان. وفى شهر يناير الماضي أشار ممثل إقليم جنوب السودان في واشنطن أنه يتوقع أن تبدأ شركة "بلاك ووتر" أعمال تدريب قوات الأمن في جنوب السودان في وقت قريب جداً.



وعلى الرغم من الدور الأساسي الذي تقوم به شركة "بلاك ووتر" في العراق، فقد كانت تعمل في الظل حتى 31 مارس 2004 عندما تعرض أربعة من جنودها في الفلوجة للهجوم وقتلوا، حيث قامت الجماهير بجر جثثهم في الشوارع وحرقتها وتعليق اثنين منها على ضفاف نهر الفرات، ومن هنا بدأ يحدث تحول في الحرب على العراق حيث قامت بعد عدة أيام القوات الأمريكية بمحاصرة الفلوجة وقتل مائة ألف عراقي وتهجير مائتي ألف من أبناء الفلوجة، مما أشعل مقاومة عراقية شرسة استمرت حتى اليوم في اصطياد أفراد قوات الاحتلال حتى اليوم.



جيش العصور الوسطى الصليبي



الحرب الأمريكية علي العراق لا تديرها واشنطن ولا تستطيع التحكم في سيرها ولا وقفها إلا إذا توقفت عن دفع المال، والسبب في ذلك أن أمريكا ليست هي التي تحارب وإنما الذي يحارب هو جيش قادم من العصور الوسطى يسمى "فرسان مالطا" – يحمل بين طياته أغراضا دفينة - تعاقدت مع مقاتليه المحترفين شركة أمريكية تخصصت في مقاولات الحروب تدعى "بلاك ووتر".



المحاربون في جيش فرسان مالطا علي أرض العراق يقدر عددهم بـ 100 ألف مقاتل أي ما يقارب من نصف قوة الجيش الأمريكي المعلن في العراق، وهؤلاء في الواقع هم الذين يتولون مسئولية الحرب المباشرة في أراضي العراق ويرفعون العلم الأمريكي لكنهم لا يتبعونه، بل يتبعون المال الذي يتقاضونه عبر شركة "بلاك ووتر" التي أبرمت عقدا مع جيش الاحتلال الأمريكي للقيام بمهام قتالية خطرة نيابة عن الجيش، وبمعنى أصح فإن وراء كل ذلك تحوم أجواء حرب صليبية يفسرها وجود "دولة فرسان مالطا" الاعتبارية، آخر الفلول الصليبية التي تهيمن على صناعة القرار في الولايات المتحدة والعالم.



فرسان مالطا يعملون في العراق ودارفور كقتلة مأجورين من الولايات المتحدة من خلال شركة "بلاك ووتر"، التي تمتلك من العتاد مالا تمتلكه دول كثيرة مجتمعة، وتسيطر علي مراكز صناعة القرار في أمريكا، ويعمل بها قتلة مأجورون، من بينهم أولئك الفرسان بعد إعطائهم مسحه تبريريه صليبية لما يقومون به من أعمال تخريبية لم تأمر بها أية شريعة، ولذلك فهم يرتكبون أبشع الجرائم التي تفوق جرائم أجدادهم إبان الحروب الصليبية.



إعادة توصيف



إن عملية إعادة توصيف المرتزقة جارية على أكثر من صعيد، فقد باتت شركات المرتزقة تعرف اليوم بـ "الشركات العسكرية الخاصة" أو "الشركات الأمنية الخاصة". وبدلا من اسم "المرتزقة" صار مقاتلو تلك الشركات يدعون "الجنود الخصوصيون" أو "المتعاقدون المدنيون". وأصبح للعديد من شركات المرتزقة مروجون ولوبيات داعمة. وكان لشركة "بلاك ووتر" الباع الطويلة في تأسيس "جمعية عمليات السلام الدولية" التي تؤدي دور نقابة المرتزقة. وتضم الجمعية إضافة إلى "بلاك ووتر" عدداً من أبرز شركات المرتزقة مثل "آرمر جروب" و"إرينيس" و"هارت سكيوريتي" و"إم.بي.آر.آي".



وأهم دور تضطلع به الجمعية هو حشد النواب والصحافيين وجماعات حقوق الإنسان للدعوة إلى المزيد من الخصخصة في العمليات العسكرية وعمليات حفظ السلام. وتؤدي "جمعية عمليات السلام الدولية" دور الجناح السياسي لتجارة المرتزقة التي أعيدت تسميتها لتصبح "صناعة السلام والاستقرار".

وهكذا فإن خطط "بلاك ووتر" لا تنحصر في النفاذ إلى عالم صنع السلام، إذ أن ما يتطلع إليه صاحبها اريك برنس والمتحالفون معه هو إعادة صياغة الجيش الأمريكي على النحو الذي يتلاءم تماما مع السياسة الخارجية الهجومية العدوانية التي يتبعها البيت الأبيض تحت رئاسة بوش الابن. وكانت العقبة الوحيدة التي منعت إدارة بوش من توسيع حروبها العدوانية تتمثل في عدم كفاية أعداد الجنود وفي عمليات التمرد المحلية التي يولدها التدخل الأمريكي. وقد عملت المعارضة الداخلية للحروب العدوانية على تقليل عدد المتطوعين للخدمة في القوات المسلحة الأمريكية، وفي الوقت نفسه زادت المعارضة الدولية من صعوبة عملية إقناع حكومات الدول الأخرى بدعم حروب أمريكا. لكن وجود شركات المرتزقة الخصوصية يغير هذه الاستراتيجيات على نحو كبير عندما يتوفر لدى الإدارة العدوانية جنود خصوصيون مستعدون للقتل مقابل المال بلا حدود. وبوجود المرتزقة لا تعود الحكومة في حاجة إلى قوانين تجنيد أو دعوة الاحتياط، كما أنها لا تصبح في حاجة إلى تأييد شعبي لحروبها العدوانية ولا إلى تشكيل تحالف للدول الراغبة في مساعدة مشروعها، فان لم تتمكن واشنطن من تعبئة ما يكفي لحملات الغزو من قواتها الوطنية، فإن شركات المرتزقة تقدم البديل المناسب. وإذا لم تنضم الجيوش الوطنية للدول الأخرى إلى "تحالف الراغبين" فإن "بلاك ووتر" وحلفاءها يقدمون القوة المعولمة التي تضم جنودا من جميع دول العالم.

H Y T H A M
06-26-2007, 07:01 AM
شكرا كريم
أول مره أسمع بهم ..!!

فاعل خير
06-26-2007, 07:33 AM
يعطيك العافية

abonayf
07-16-2007, 12:54 AM
حسب معلوماتي القديمه ففرسان مالطا اساسا يتكونون من 300 رجل وقفو حاربو دفاعا عن مالطا تحت قيادة احد ملوكهم وهذا ان لم تخني الذاكره قبل الميلاد .
لكن بهذا التقرير الكثير من الحقائق الهامه والتى تبين مدى حقد الصليبين على الاسلام والمسلمين كما انها تبين مدى تورط الامريكين في العراق ومحاولاتهم المستميته في حفظ ماء الوجه ولو عن طريق مرتزقه .
كما ان التقرير يبين مدى ضحالة التفكير الامريكي وعجز جنوده وانكشاف غطاء الهاله الاعلاميه التي كانت تغطيه .