عثمان الثمالي
07-26-2007, 06:58 AM
بعد التداول
عبدالله الجعيثن
أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم تمر بحالات من الفوضى وعدم العدل يختلط فيها الحابل بالنابل ويسود الهرج والمرج وترتفع أسهم شركات عاثرة وتنزل أسهم شركات ناجحة.. حدث هذا في سوق (النازداك) عام 2000م حين طارت أسهم الشركات العاثرة وبارت الأسهم الأصيلة في مؤشر الداو جونز، ولكن طيران أسهم الإنترنت (والتي تجاوزت مكررات بعضها مئة مرة!) كان كطيران النمل، فالنملة إذا طارت دنا أجلها!
والشاهد في هذا ان (سوق الأسهم) يختلف عن (واقع الشركات) اختلافاً كبيراً في بعض الأحيان ان لم يكن في كثير من الأحيان، لأن سوق الأسهم يشبه "كلام الناس" هرج.. ومرج.. جد.. وهزل.. صدق.. وكذب.. مبالغات وشائعات.. كلام بعضه عن علم.. وأكثره عن جهل.. ويحسن بالعاقل الا يهتم كثيراً بكلام الناس.. ان يتبع الصواب ولا يهمه ذلك الكلام.. فإن رضا الناس غاية لا تدرك وبالنسبة لسوق الأسهم فالأمر كذلك.. دع عنك الأسعار التي ترتفع وتنخفض وتحمر وتخضر واهتم بوضع الشركة التي تريد الاستثمار فيها.. ادرسها جيداً من كل النواحي .. ادرس تاريخها واعرف أصلها وفصلها وإدارتها ومدى نموها وقدرتها على المنافسة ومواجهة المتغيرات.. فإذا عرفت حقيقة الشركة وأنها ناجحة.. راسخة.. تنمو.. وذات إدارة كفء.. ومستقيمة.. ووجدت ان السوق لم ينصفها ولم يعطها سعرها العادل.. فاشترها وأنسها.. ولا يهمك سعرها في الشاشة.. شاشة الأسهم لا تعكس واقع الشركات.. تعكس كلام الناس.. وأوهام الناس.. وينبغي الا تصغي كثيراً للكلام فضلاً عن الأوهام.. اختر الشركة الراسخة التي تباع في السوق بأقل من قيمتها العادلة واشترها واصبر عليها.. حتى لو انخفض سعرها فالعيب في السوق .. وليس فيها.. والسوق لابد ان يصحح عيوبه ويفتح عيونه مهما أغمضها ردحاً من الزمن.. إذا اشتريت أسهم شركة صناعية ناجحة.. أو أسهم مصرف عملاق.. فلا تعتبر نفسك اشتريت سهماً.. اعتبر نفسك شريكاً في هذه الشركة الناجحة التي تعمل لك ليل نهار.. ولا تنظر لسعرها في الشاشة.. ولا يهمك كلام الناس عنها.. فطالما قمت بدراسة قوائمها المالية بامعان.. وراجعت تاريخها بدقة وأحسست أنك تثق فيها فاصبر عليها.. ولا يعنك سعرها في الشاشة بل تابع أخبارها ونموها وأشعر بالإنتماء لها .. والحفاظ عليها.. وسوف تكون مكافأتك على ذلك كبيرة جداً مع الزمن. إن شريط الأسعار على الشاشة أمر وقتي فيه الكثير من الخلط ويخضع للكثير من الهرج.. ولكنه العبرة بالنهاية.. وهي أنه أبداً لا يصح إلاّ الصحيح.
عبدالله الجعيثن
أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم تمر بحالات من الفوضى وعدم العدل يختلط فيها الحابل بالنابل ويسود الهرج والمرج وترتفع أسهم شركات عاثرة وتنزل أسهم شركات ناجحة.. حدث هذا في سوق (النازداك) عام 2000م حين طارت أسهم الشركات العاثرة وبارت الأسهم الأصيلة في مؤشر الداو جونز، ولكن طيران أسهم الإنترنت (والتي تجاوزت مكررات بعضها مئة مرة!) كان كطيران النمل، فالنملة إذا طارت دنا أجلها!
والشاهد في هذا ان (سوق الأسهم) يختلف عن (واقع الشركات) اختلافاً كبيراً في بعض الأحيان ان لم يكن في كثير من الأحيان، لأن سوق الأسهم يشبه "كلام الناس" هرج.. ومرج.. جد.. وهزل.. صدق.. وكذب.. مبالغات وشائعات.. كلام بعضه عن علم.. وأكثره عن جهل.. ويحسن بالعاقل الا يهتم كثيراً بكلام الناس.. ان يتبع الصواب ولا يهمه ذلك الكلام.. فإن رضا الناس غاية لا تدرك وبالنسبة لسوق الأسهم فالأمر كذلك.. دع عنك الأسعار التي ترتفع وتنخفض وتحمر وتخضر واهتم بوضع الشركة التي تريد الاستثمار فيها.. ادرسها جيداً من كل النواحي .. ادرس تاريخها واعرف أصلها وفصلها وإدارتها ومدى نموها وقدرتها على المنافسة ومواجهة المتغيرات.. فإذا عرفت حقيقة الشركة وأنها ناجحة.. راسخة.. تنمو.. وذات إدارة كفء.. ومستقيمة.. ووجدت ان السوق لم ينصفها ولم يعطها سعرها العادل.. فاشترها وأنسها.. ولا يهمك سعرها في الشاشة.. شاشة الأسهم لا تعكس واقع الشركات.. تعكس كلام الناس.. وأوهام الناس.. وينبغي الا تصغي كثيراً للكلام فضلاً عن الأوهام.. اختر الشركة الراسخة التي تباع في السوق بأقل من قيمتها العادلة واشترها واصبر عليها.. حتى لو انخفض سعرها فالعيب في السوق .. وليس فيها.. والسوق لابد ان يصحح عيوبه ويفتح عيونه مهما أغمضها ردحاً من الزمن.. إذا اشتريت أسهم شركة صناعية ناجحة.. أو أسهم مصرف عملاق.. فلا تعتبر نفسك اشتريت سهماً.. اعتبر نفسك شريكاً في هذه الشركة الناجحة التي تعمل لك ليل نهار.. ولا تنظر لسعرها في الشاشة.. ولا يهمك كلام الناس عنها.. فطالما قمت بدراسة قوائمها المالية بامعان.. وراجعت تاريخها بدقة وأحسست أنك تثق فيها فاصبر عليها.. ولا يعنك سعرها في الشاشة بل تابع أخبارها ونموها وأشعر بالإنتماء لها .. والحفاظ عليها.. وسوف تكون مكافأتك على ذلك كبيرة جداً مع الزمن. إن شريط الأسعار على الشاشة أمر وقتي فيه الكثير من الخلط ويخضع للكثير من الهرج.. ولكنه العبرة بالنهاية.. وهي أنه أبداً لا يصح إلاّ الصحيح.