بن وافي
07-30-2007, 02:20 PM
http://70.87.83.147/vb1/uploaded/399_1169758778.gif
وهـذا ما كتبه الأستاذ / زياد الريس ــ رئيس تحرير مجلة المعرفة سابقاً
http://70.87.83.147/vb1/uploaded/399_1169758707.gif
قال تعالى: " إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا" ( الحجرات : 6 ).
..
الإشاعة :
وباء خطير إذا دب في مجتمع من المجتمعات أشاع فيه جواً من القلق والخوف والتوتر والاضطراب ، وعدم الاستقرار ، وانهيار الروح المعنوية ، وإشعال نار العداء بين عباد الله ، والوقوع في أعراضهم مما يكون له الأثر السيئ على الأمن والاستقرار ، وكثيراً ما ينتج عن ذلك الفوضى وتعطيل مصالح الدول والمجتمعات إذا لم تستطع الحكومة مواجهتها وتفنيدها وإطلاع مواطنيها على الحقائق التي تحاول الشائعات طمسها وتزويرها .
..
يعرّف كثير من المتخصصين الإشاعة بأنها : " رواية مصطنعة عن فرد ، أو أفراد ، أو مسؤولين يتم تداولها شفهياً بأية وسيلة متعارف عليها ، دون الرمز لمصدرها ، أو ما يدل على صحتها ، ومعظم الشائعات مختلفة ذات دوافع نفسية ، أو سياسية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية ، وتتعرض أثناء التداول للتحريف ، والزيادة ، والنقص ، وتميل غالباً للزيادة .
..
يؤكد التاريخ أن الشائعة وجدت على الأرض مع وجود الإنسان ..
وقد تطورت وترعرعت مع تطور الحضارات القديمة والحديثة ، واستخدمها المصريون والصينيون ، و اليونان ، في حروبهم قبل الميلاد بآلاف السنين للتأثير على الروح المعنوية للعدو ، وفي بداية العصر الإسلامي كانت حادثة الإفك التي تولى كبرها المنافقون ، وكادت تؤثر تأثيراً كبيراً على الروح المعنوية لبعض المسلمين ؛ حتى أنزل الله قرآناً يبين براءة عائشة رضي الله عنها ، ويكذب من جاء بالإفك .
وإشاعة مقتل الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ، وما كان لها من أثر في صفوف المقاتلين المسلمين ، وقصة نعيم بن مسعود رضي الله عنه في غزوة الخندق لتفكيك قوى الأحزاب لا تخفى على أحد .
..
الشائعات لا يمكن حصرها ، ولكنها لا تخلو من :
إشاعة الخوف
إشاعة الأمل أو التمني
إشاعة الحقد
..
ومن أسبابها:
الشعور بالقلق ، والخوف ، والكراهية لشخص أو أشخاص معينين لهم نفوذهم ، ولأسباب شخصية معينة ، ثم يأتي بعد ذلك الفراغ ، والأذن الصاغية . بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني ، والجهل ، والرغبة في تضخيم الأمور الصغيرة إلى أشياء كبيرة لأسباب نفسية ، والاستعداد النفسي ، والرغبة في إثارة مشاكل اجتماعية تهم أفراد المجتمع بأكمله
..
نهايـــــــــة..
كم من إشاعة أطلقها مغرض ، وسمعها وصدقها متعجل أدت إلى تباغض الإخوان والأصدقاء ، والعداوة بين الأصحاب والزملاء ، وإساءة سمعة الفضلاء ، وتشتيت أسر ، وتفريق جماعات ، ونكبة شعوب ، وانهيار وهزيمة جيوش ، فترك ذلك جراحاً عميقة لا تندمل ، ودموعاً لا ترقأ ، وفرقة دائمة لا تجتمع .
ومع كل ما يعلمه المجتمع بما تسببه الإشاعة من مساوئ وويلات ، تظل المادة الأساسية والهواية المحببة لمروجيها ، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع ، وطفح جلدي منتن يجب على أي جماعة ، أو أمة ، أو شعب محاربة هذه الآفة الفتاكة واستئصالها وانتزاعها من جذورها ؛ لتبقى الأمة متماسكة مترابطة ذات هدف واحد تبني مستقبلها وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها .
..
أما السامع فقد أمره الله سبحانه وتعالى بالتثبت والتأكد مما يسمع ، وحذره من المسارعة في تصديق كل ما يبلغه فيقع في ندامة من أمره ..
..
الكاتب : علي القرني
..
نقلته لكم بتصرف
وهـذا ما كتبه الأستاذ / زياد الريس ــ رئيس تحرير مجلة المعرفة سابقاً
http://70.87.83.147/vb1/uploaded/399_1169758707.gif
قال تعالى: " إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا" ( الحجرات : 6 ).
..
الإشاعة :
وباء خطير إذا دب في مجتمع من المجتمعات أشاع فيه جواً من القلق والخوف والتوتر والاضطراب ، وعدم الاستقرار ، وانهيار الروح المعنوية ، وإشعال نار العداء بين عباد الله ، والوقوع في أعراضهم مما يكون له الأثر السيئ على الأمن والاستقرار ، وكثيراً ما ينتج عن ذلك الفوضى وتعطيل مصالح الدول والمجتمعات إذا لم تستطع الحكومة مواجهتها وتفنيدها وإطلاع مواطنيها على الحقائق التي تحاول الشائعات طمسها وتزويرها .
..
يعرّف كثير من المتخصصين الإشاعة بأنها : " رواية مصطنعة عن فرد ، أو أفراد ، أو مسؤولين يتم تداولها شفهياً بأية وسيلة متعارف عليها ، دون الرمز لمصدرها ، أو ما يدل على صحتها ، ومعظم الشائعات مختلفة ذات دوافع نفسية ، أو سياسية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية ، وتتعرض أثناء التداول للتحريف ، والزيادة ، والنقص ، وتميل غالباً للزيادة .
..
يؤكد التاريخ أن الشائعة وجدت على الأرض مع وجود الإنسان ..
وقد تطورت وترعرعت مع تطور الحضارات القديمة والحديثة ، واستخدمها المصريون والصينيون ، و اليونان ، في حروبهم قبل الميلاد بآلاف السنين للتأثير على الروح المعنوية للعدو ، وفي بداية العصر الإسلامي كانت حادثة الإفك التي تولى كبرها المنافقون ، وكادت تؤثر تأثيراً كبيراً على الروح المعنوية لبعض المسلمين ؛ حتى أنزل الله قرآناً يبين براءة عائشة رضي الله عنها ، ويكذب من جاء بالإفك .
وإشاعة مقتل الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ، وما كان لها من أثر في صفوف المقاتلين المسلمين ، وقصة نعيم بن مسعود رضي الله عنه في غزوة الخندق لتفكيك قوى الأحزاب لا تخفى على أحد .
..
الشائعات لا يمكن حصرها ، ولكنها لا تخلو من :
إشاعة الخوف
إشاعة الأمل أو التمني
إشاعة الحقد
..
ومن أسبابها:
الشعور بالقلق ، والخوف ، والكراهية لشخص أو أشخاص معينين لهم نفوذهم ، ولأسباب شخصية معينة ، ثم يأتي بعد ذلك الفراغ ، والأذن الصاغية . بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني ، والجهل ، والرغبة في تضخيم الأمور الصغيرة إلى أشياء كبيرة لأسباب نفسية ، والاستعداد النفسي ، والرغبة في إثارة مشاكل اجتماعية تهم أفراد المجتمع بأكمله
..
نهايـــــــــة..
كم من إشاعة أطلقها مغرض ، وسمعها وصدقها متعجل أدت إلى تباغض الإخوان والأصدقاء ، والعداوة بين الأصحاب والزملاء ، وإساءة سمعة الفضلاء ، وتشتيت أسر ، وتفريق جماعات ، ونكبة شعوب ، وانهيار وهزيمة جيوش ، فترك ذلك جراحاً عميقة لا تندمل ، ودموعاً لا ترقأ ، وفرقة دائمة لا تجتمع .
ومع كل ما يعلمه المجتمع بما تسببه الإشاعة من مساوئ وويلات ، تظل المادة الأساسية والهواية المحببة لمروجيها ، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع ، وطفح جلدي منتن يجب على أي جماعة ، أو أمة ، أو شعب محاربة هذه الآفة الفتاكة واستئصالها وانتزاعها من جذورها ؛ لتبقى الأمة متماسكة مترابطة ذات هدف واحد تبني مستقبلها وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها .
..
أما السامع فقد أمره الله سبحانه وتعالى بالتثبت والتأكد مما يسمع ، وحذره من المسارعة في تصديق كل ما يبلغه فيقع في ندامة من أمره ..
..
الكاتب : علي القرني
..
نقلته لكم بتصرف