alsewaidi
08-13-2007, 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة الأولى : معرفة الله :
قالت الماتريدية إن معرفة الله تعالى واجبة بالعقل , وأنه تعالى لو لم يبعث للناس رسلاً لوجب عليهم بعقولهم معرفة وجوده تعالى ووحدته واتصافه بما يليق من الصفات , وأنه محدث العالم و صانعه وأن من لم يبلغه الوحي لا يكون معذوراً .
وأما الأشاعرة فقالوا : إن معرفة الله تعالى واجبة بالشرع , وأنه لا يجب إيمان ولا يحرم كفر قبل ورود الشرع , فلذلك قالوا بأن الناشئ في الشاهق الذي لم تبلغه الدعوة يكون معذوراً .
المسألة الثانية : صفة الإرادة :
ذهبت الماتريدية إلى أن الإرادة لا تستلزم الرضى والمحبة , وذهب الأشاعرة إلى أن المحبة والرضى والإرادة بمعنى واحد .
المسألة الثالثة : صفة الكلام :
ذهبت الماتريدية إلى أن كلام الله لا يسمع , إنما يسمع ما هو عبارة عنه , فموسى إنما سمع صوتاً وحروفاً خلقها الله دالة على كلامه .
وذهب الأشاعرة إلى جواز سماع كلام الله تعالى , وأن ما سمعه موسى عليه السلام هو كلام الله تعالى النفسي , وذلك يكون بخلق إدراك في المستمع .
المسألة الرابعة :صفة التكوين :
قالت الماتريدية إن التكوين صفة أزلية لله تعالى , وأن التكوين غير المكون , وذهب الأشاعرة إلى أن التكوين ليس صفة لله بل هو أمر اعتباري يحصل في العقل من نسبة المؤثر إلى الأثر , فلذا قالوا بأن التكوين هو عين المكون وهو حادث .
المسألة الخامسة : التكليف بما لا يطاق :
ذهبت الماتريدية إلى عدم جواز التكليف بما لا يطاق , وذهب جمهور الأشاعرة إلى أن التكليف بما لا يطاق جائز .
المسألة السادسة : الحكمة والتعليل في أفعال الله :
ذهبت الماتريدية إلى القول بلزوم الحكمة في أفعال الله تعالى , وأنه لا يجوز أن تنفك عنها مطلقاً ,وذهب الأشاعرة إلى نفي الحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى , وقالوا : إن أفعاله ليست معلله بالأغراض , ولا يجوز تعليل أفعاله تعالى بشئ من الأغراض والعلل الغائية .
المسألة السابعة : التحسين والتقبيح :
ذهبت الماتريدية إلى أن العقل يدرك حسن الأشياء وقبحها , أي أنهم قالوا بالتحسين والتقبيح العقليين , وأما الأشاعرة فذهبوا إلى أنه لا يعرف بالعقل حسن الأشياء وقبحها , بل إنما يعرف بالشرع .
الماتريدية دراسة ً وتقويماً , للدكتور أحمد بن عوض الله الحربي ( 498 )
المسألة الأولى : معرفة الله :
قالت الماتريدية إن معرفة الله تعالى واجبة بالعقل , وأنه تعالى لو لم يبعث للناس رسلاً لوجب عليهم بعقولهم معرفة وجوده تعالى ووحدته واتصافه بما يليق من الصفات , وأنه محدث العالم و صانعه وأن من لم يبلغه الوحي لا يكون معذوراً .
وأما الأشاعرة فقالوا : إن معرفة الله تعالى واجبة بالشرع , وأنه لا يجب إيمان ولا يحرم كفر قبل ورود الشرع , فلذلك قالوا بأن الناشئ في الشاهق الذي لم تبلغه الدعوة يكون معذوراً .
المسألة الثانية : صفة الإرادة :
ذهبت الماتريدية إلى أن الإرادة لا تستلزم الرضى والمحبة , وذهب الأشاعرة إلى أن المحبة والرضى والإرادة بمعنى واحد .
المسألة الثالثة : صفة الكلام :
ذهبت الماتريدية إلى أن كلام الله لا يسمع , إنما يسمع ما هو عبارة عنه , فموسى إنما سمع صوتاً وحروفاً خلقها الله دالة على كلامه .
وذهب الأشاعرة إلى جواز سماع كلام الله تعالى , وأن ما سمعه موسى عليه السلام هو كلام الله تعالى النفسي , وذلك يكون بخلق إدراك في المستمع .
المسألة الرابعة :صفة التكوين :
قالت الماتريدية إن التكوين صفة أزلية لله تعالى , وأن التكوين غير المكون , وذهب الأشاعرة إلى أن التكوين ليس صفة لله بل هو أمر اعتباري يحصل في العقل من نسبة المؤثر إلى الأثر , فلذا قالوا بأن التكوين هو عين المكون وهو حادث .
المسألة الخامسة : التكليف بما لا يطاق :
ذهبت الماتريدية إلى عدم جواز التكليف بما لا يطاق , وذهب جمهور الأشاعرة إلى أن التكليف بما لا يطاق جائز .
المسألة السادسة : الحكمة والتعليل في أفعال الله :
ذهبت الماتريدية إلى القول بلزوم الحكمة في أفعال الله تعالى , وأنه لا يجوز أن تنفك عنها مطلقاً ,وذهب الأشاعرة إلى نفي الحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى , وقالوا : إن أفعاله ليست معلله بالأغراض , ولا يجوز تعليل أفعاله تعالى بشئ من الأغراض والعلل الغائية .
المسألة السابعة : التحسين والتقبيح :
ذهبت الماتريدية إلى أن العقل يدرك حسن الأشياء وقبحها , أي أنهم قالوا بالتحسين والتقبيح العقليين , وأما الأشاعرة فذهبوا إلى أنه لا يعرف بالعقل حسن الأشياء وقبحها , بل إنما يعرف بالشرع .
الماتريدية دراسة ً وتقويماً , للدكتور أحمد بن عوض الله الحربي ( 498 )