سبع الطوال
08-22-2007, 11:30 PM
هذه القصيدة نُشرت في مطبوعة جامعة الملك عبدالعزيز الرسمية (أخبار الجامعة) وشاركت
بها في ثلاث أمسيات شعرية واحدة في جدة واثنتان في الباحة، كتبتها بعد أن أهداني الدكتور
أحمد عبدالجواد عكاشة كتابه الذي يحمل عنوان:" قراءة في كتاب البلاغة لأبي العباس
المبرد"، ثم أهديته هذه القصيدة، فمنحني لقب أعتز به، وأحتفظ بذكره.
أمضي وعيني للسماء
شعر: أحمد مسلم الثمالي
عودي لعودك يا حمامة عــــــــودي = ودعــي النواح وحــــلقي بنشيدِ
ما كنت أرجـــــــــــو أن أراك كئيبةً = بين الطــــيور كثيـــرة التسـهيدِ
أشـــــجِي محبّك بالغناء وغـــــردي = ودعيـــه يغرق في بحور قصيدِ
ودعيه يعلم حــــين يسمع أحــرفي = أني شربت الشعر شرب لــــبيدِ
ما كنت أحــــسب بعض من قربتهم = من خاطري يستحقرون جـهـودِ
يالــــيتهم زوراً تمـــنوا رفــــــعتي = ياليتهم ســــاروا عــــــلى تأييدِ
لكــنهم صـــــمٌ إذا نـــاديتــــهـــــم = فيجيب صـــوتي عنهــــم ترديدِ
إني ولو طــــال الزمـــان لســــائرٌ = نحو العــــلا متفــائلا بصــــعودِ
أمضي وعـيني للــسماء وهـــمتي = تزداد عزماً والســـلاح صـــمودِ
ماضرني حسد الحســـود وكــــيده = وشراك واشٍ وابتهاج حــــقودِ
أمضي كما جدي المبرد قد مضى = ربّ العـــلــوم مـــحمد بن يزيــدِ
أربى عـــــلى أقرانه مـــــتزعــماً = بالعلـــم كل صــــغيرةٍ وعـــــتيدِ
وبنى لـــقومي صــرح عزِّ شامخ = بعلومـــه وبصـــبره المشـــهودِ
وغـــدا يقول البـــحتري بطــــبعه = يزهو بقومي في ذرا التمـــــجيدِ
"وبنـــــو ثمــالة أنجــمٌ مــسعودةٌ = فعليك ضوء الكوكب المـسعودِ"
يـــا لـــيت إنك يا مــــبرد بيننــــا = لترى مــــن الأيــام كل جــــــديدِ
لـــــترى أناســـاً جاهلين تعولموا = يتناقــلون الـــــــعلم بالتــــرديـــدِ
يتفاخرون بــــــغثهم وســــمينهم = فسمـــينهم غـــــثٌ بلا تفـــــــنيد
أخـــــبرهم ياجــــدُّ كيف تفـــتحت = في عصــركم أرقى علوم الصـيدِ
كيــــف الـــبلاغة أشرقت ببهائها = والنحو كــــيف بدا بثوب الــــعيدِ
أخبـــــرهم كـــــيف استنارت أمةٌ = لما رمــــى العــــــلماء كل جمودِ
شــــرفت بجــــاحظها وهمة ثعلبٍ = وحـــجى الكسائي وانتقا ابن دريدِ
شُرفت بمن حملوا العلوم واشعلوا = نار الـــمعارف في ظـــلام الــــبيدِ
لــو كــــنت فينا يا مـــبرد ســاعةً = لدهـــاك عـــصر الـــعقم والـتبديدِ
ورثيت عصراً بالعــلوم قد انقضى = وصـــرخت يا عيني بدمــعك جودِ
يا لــــيت إنك يا مـــــبرد ســامعي = لهتفت لــم أســـمع كــشعر حـفيدِ
بها في ثلاث أمسيات شعرية واحدة في جدة واثنتان في الباحة، كتبتها بعد أن أهداني الدكتور
أحمد عبدالجواد عكاشة كتابه الذي يحمل عنوان:" قراءة في كتاب البلاغة لأبي العباس
المبرد"، ثم أهديته هذه القصيدة، فمنحني لقب أعتز به، وأحتفظ بذكره.
أمضي وعيني للسماء
شعر: أحمد مسلم الثمالي
عودي لعودك يا حمامة عــــــــودي = ودعــي النواح وحــــلقي بنشيدِ
ما كنت أرجـــــــــــو أن أراك كئيبةً = بين الطــــيور كثيـــرة التسـهيدِ
أشـــــجِي محبّك بالغناء وغـــــردي = ودعيـــه يغرق في بحور قصيدِ
ودعيه يعلم حــــين يسمع أحــرفي = أني شربت الشعر شرب لــــبيدِ
ما كنت أحــــسب بعض من قربتهم = من خاطري يستحقرون جـهـودِ
يالــــيتهم زوراً تمـــنوا رفــــــعتي = ياليتهم ســــاروا عــــــلى تأييدِ
لكــنهم صـــــمٌ إذا نـــاديتــــهـــــم = فيجيب صـــوتي عنهــــم ترديدِ
إني ولو طــــال الزمـــان لســــائرٌ = نحو العــــلا متفــائلا بصــــعودِ
أمضي وعـيني للــسماء وهـــمتي = تزداد عزماً والســـلاح صـــمودِ
ماضرني حسد الحســـود وكــــيده = وشراك واشٍ وابتهاج حــــقودِ
أمضي كما جدي المبرد قد مضى = ربّ العـــلــوم مـــحمد بن يزيــدِ
أربى عـــــلى أقرانه مـــــتزعــماً = بالعلـــم كل صــــغيرةٍ وعـــــتيدِ
وبنى لـــقومي صــرح عزِّ شامخ = بعلومـــه وبصـــبره المشـــهودِ
وغـــدا يقول البـــحتري بطــــبعه = يزهو بقومي في ذرا التمـــــجيدِ
"وبنـــــو ثمــالة أنجــمٌ مــسعودةٌ = فعليك ضوء الكوكب المـسعودِ"
يـــا لـــيت إنك يا مــــبرد بيننــــا = لترى مــــن الأيــام كل جــــــديدِ
لـــــترى أناســـاً جاهلين تعولموا = يتناقــلون الـــــــعلم بالتــــرديـــدِ
يتفاخرون بــــــغثهم وســــمينهم = فسمـــينهم غـــــثٌ بلا تفـــــــنيد
أخـــــبرهم ياجــــدُّ كيف تفـــتحت = في عصــركم أرقى علوم الصـيدِ
كيــــف الـــبلاغة أشرقت ببهائها = والنحو كــــيف بدا بثوب الــــعيدِ
أخبـــــرهم كـــــيف استنارت أمةٌ = لما رمــــى العــــــلماء كل جمودِ
شــــرفت بجــــاحظها وهمة ثعلبٍ = وحـــجى الكسائي وانتقا ابن دريدِ
شُرفت بمن حملوا العلوم واشعلوا = نار الـــمعارف في ظـــلام الــــبيدِ
لــو كــــنت فينا يا مـــبرد ســاعةً = لدهـــاك عـــصر الـــعقم والـتبديدِ
ورثيت عصراً بالعــلوم قد انقضى = وصـــرخت يا عيني بدمــعك جودِ
يا لــــيت إنك يا مـــــبرد ســامعي = لهتفت لــم أســـمع كــشعر حـفيدِ