أبو رامز
09-01-2007, 01:21 PM
الشرق الأوسط / في المناخ السياسي الغريب للبنان لا تزال المفاجآت والعجائب تتوالى. فها هو السفير السعودي بلبنان يغادر فجأة، لأن هناك تهديدات جادة جداً على حياته، وهو الشخصية الأكثر تحركا مع كل الأطراف اللبنانية. وها هي سوسن صفا درويش، صاحبة زلة اللسان الشهيرة، والتي أوضحت أنها تتمنى انضمام النائب والوزير أحمد فتفت لقائمة المغدورين قتلا، ها هي تعود للعمل من جديد وكأن شيئا لم يكن في التلفزيون المملوك لرئيس مجلس النواب اللبناني، ولكن هناك مجموعة جديدة وإضافة حزينة لمسلسل «تغير الوضع على الأرض» في لبنان بالتدخل الإيراني الفج.
حجم الأموال المهول الموجه من إيران إلى حزب الله والمخصص لشراء الأراضي والعقارات بأحجام غير مسبوقة لم يعد سرا، بل تحول إلى حديث الساسة والمعنيين بالشأن العقاري، ولكن المدهش أن العقارات والأراضي أغلبها تسير باتجاه كتلة واحدة تغطي الجنوب والبقاع بشكل واضح، حتى يتمكن الحزب من امتلاك أكبر قدر ممكن من الأراضي بهذه المناطق الملاصقة للحدود السورية. ولم يعد هذا الاكتشاف الجديد هو آخر الغرائب، ولكن تواترت الأنباء عن اكتشاف الحكومة اللبنانية لشبكة هواتف محمولة ثالثة غير معلن عنها وتعود ملكيتها بالكامل لحزب الله، وتعمل الشبكة بعيدا عن إطار الدولة والوزارة المعنية بذلك.
أما مسلسل التوسع في ملكية الأراضي بشكل دقيق واستراتيجي، فهو يعود لرغبة إيران في تناسق مناطق نفوذها بشكل متواصل من الشق الجغرافي، فتكون مناطق تأثيرها في الجنوب والبقاع اللبناني وسورية والجنوب العراقي متصلة بإيران نفسها، وذلك في تطبيق عملي للهلال غير الخصيب الذي يجري الحديث عنه منذ فترة.
أما عن الشبكة الهاتفية فهي تؤكد استمرار فكرة الدولة داخل الدولة التي كان يتبعها الحزب منذ فترة غير بسيطة. ومن نافلة القول ومن البديهي أن يكون توجه هذا التصرف إضعاف الدولة المركزية والخروج عليها.
ديباجة أن إيران هي الداعم للمقاومة وحاميها، تحولت فعليا على أرض الواقع إلى شيء آخر وباتت حدود جديدة ترسم على الأرض، فبينما كانت بيروت مقسومة، ذات يوم موت أسود، ما بين شرقية وغربية يفصلها خط أخضر، يتابع العالم خطوطا جديدة ترسم على الأرض اللبنانية تفصل جنوبه وبقاعه عن سائر البلاد.
إلهاء الناس بتحرير مزارع شبعا، بينما يتم تغيير الكثير على أرض الواقع في قلب الجنوب وقلب البقاع اللبناني، مدعاة للقلق والخوف على أقل تقدير. الوجود الإيراني المكثف في الساحة الإعلامية والثقافية يزداد قوة مع زيادة التغيير الديموغرافي والجغرافي في واقع الجنوب والبقاع اللبناني. والقادم مذهل أكثر بكثير. انتظروا الأحداث المتتالية بلا فاصل!
حجم الأموال المهول الموجه من إيران إلى حزب الله والمخصص لشراء الأراضي والعقارات بأحجام غير مسبوقة لم يعد سرا، بل تحول إلى حديث الساسة والمعنيين بالشأن العقاري، ولكن المدهش أن العقارات والأراضي أغلبها تسير باتجاه كتلة واحدة تغطي الجنوب والبقاع بشكل واضح، حتى يتمكن الحزب من امتلاك أكبر قدر ممكن من الأراضي بهذه المناطق الملاصقة للحدود السورية. ولم يعد هذا الاكتشاف الجديد هو آخر الغرائب، ولكن تواترت الأنباء عن اكتشاف الحكومة اللبنانية لشبكة هواتف محمولة ثالثة غير معلن عنها وتعود ملكيتها بالكامل لحزب الله، وتعمل الشبكة بعيدا عن إطار الدولة والوزارة المعنية بذلك.
أما مسلسل التوسع في ملكية الأراضي بشكل دقيق واستراتيجي، فهو يعود لرغبة إيران في تناسق مناطق نفوذها بشكل متواصل من الشق الجغرافي، فتكون مناطق تأثيرها في الجنوب والبقاع اللبناني وسورية والجنوب العراقي متصلة بإيران نفسها، وذلك في تطبيق عملي للهلال غير الخصيب الذي يجري الحديث عنه منذ فترة.
أما عن الشبكة الهاتفية فهي تؤكد استمرار فكرة الدولة داخل الدولة التي كان يتبعها الحزب منذ فترة غير بسيطة. ومن نافلة القول ومن البديهي أن يكون توجه هذا التصرف إضعاف الدولة المركزية والخروج عليها.
ديباجة أن إيران هي الداعم للمقاومة وحاميها، تحولت فعليا على أرض الواقع إلى شيء آخر وباتت حدود جديدة ترسم على الأرض، فبينما كانت بيروت مقسومة، ذات يوم موت أسود، ما بين شرقية وغربية يفصلها خط أخضر، يتابع العالم خطوطا جديدة ترسم على الأرض اللبنانية تفصل جنوبه وبقاعه عن سائر البلاد.
إلهاء الناس بتحرير مزارع شبعا، بينما يتم تغيير الكثير على أرض الواقع في قلب الجنوب وقلب البقاع اللبناني، مدعاة للقلق والخوف على أقل تقدير. الوجود الإيراني المكثف في الساحة الإعلامية والثقافية يزداد قوة مع زيادة التغيير الديموغرافي والجغرافي في واقع الجنوب والبقاع اللبناني. والقادم مذهل أكثر بكثير. انتظروا الأحداث المتتالية بلا فاصل!