المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن غدا لناظره قريب


عثمان الثمالي
11-09-2005, 08:27 PM
إن غدا لناظره قريب

--------------------------------------------------------------------------------

نسمع كثيرا بقول يتردد على أذانا وهو
إن غدا لناظره قريب
يردده العوام والملوك والاغنياء والفقراء
فمن قائل هذا المعنى الكبير
وماذا نعرف عنه

كلمة حق

يجب أن نقدم هؤلاء الشعراء الذين ماتو وبقية حروفهم لآلاف السنين يتناقلها كل شخص وينطق بها بكل فخر مدعيا الثقافه والمعرفه بالشيء بينما لم يذكر من هو قائلها !!
دعونا نبحر مع قائل هذه العباره ( ان غدا لناظره قريب ) ونقرأ تلك الابيات التي تخجل ألسن شعراء هذا العصر

هو هدبة بن الخشرم
? - 50 ق. هـ / ? - 574 م
هدبة بن الخشرم بن كُرز، من بني عامر بن ثعلبة من سعد هذيم من قضاعة.

شاعر جاهلي فصيح من قبيلة عذرة وأمه شاعرة هي (حية بنت أبي بكر بن أبي حية) وقد سماها التبريزي (ريحانة).
وفي الأغاني: كان هدبة راوية الحطيئة وكان جميل راوية هدبة.
وليس في المصادر الكثير عن حياته وشعره إلا ما كان بينه وبين ابن عمه (زيادة) من المقاتلة التي أفضت إلى سجنه وقتله صبراً.
وكان أول ما أثار الخصومة بينه وبين ابن عمه زيادة بن زيد مراهنة بين حوط بن خشرم التي جرّت الحرب بين القبيلتين.
ثم ما إرتجَزه وأفحش به زيادة في أخت هدبة ثم ردّ هدبة عليه بالتفحش بأخت زيادة.. ثم تقاتلا فقتل هدبة زيادة فقبض عليه وسجن ثم حكم بتسليمه إلى أهل المقتول ليقتصوا منه فقتلوه أمام والي المدينة.


الأبيات




طَرِبـتَ وأَنـتَ أَحيانـاً طَـروبُ

وَكيـفَ وَقَــد تـعَـلّاكَ المَشـيـبُ

يُجِدّ النـأَيُ ذِكـرَكِ فـي فـؤَادي

إِذا ذَهِلَـت عَـنِ النـأي القُلـوبُ

يؤَرِّقُـنـي اكتِـئـابُ أَبــي نُمَـيـرٍ

فَقَـلـبـي مِـــن كـآبَـتِـهِ كَـئـيــبُ

فَقُلـتُ لَــهُ هَــداكَ الـلَـهُ مَـهـلاً

وَخَيرُ القَولِ ذو اللُّبِّ المُصيبُ

عَسى الكَربُ الَّذي أَمسَيتُ فيهِ

يَـكــونُ وَراءَهُ فَـــرَجٌ قَـريــبُ

فَيـأَمـنَ خـائِـفٌ ويُـفَــكَّ عـــانٍ

وَيأَتـي أَهلَـهُ النـائـي الغَـريـبُ

أَلا لَـيـتَ الـريـاحَ مُـسَـخَّـراتٌ

بِحاجَـتِـنـا تُـبـاكِـرُ أَو تَـــؤوبُ

فَتُخـبِـرنـا الـشَـمـالُ إِذا أَتَـتـنــا

وَتُخـبِـر أَهلَـنـا عَـنّـا الجَـنُـوبُ

فـإِنّـا قَـــد حَلَـلـنـا دارَ بَـلــوى

فَتُخطِئُـنـا المَـنـايـا أَو تُـصِـيـبُ

فإِن يَكُ صَدرُ هَـذا اليَـومِ وَلّـى

فـــإِنَّ غَـــداً لِـنـاظِـرِهِ قَـريــبُ

وَقَد عَلِمَـت سُليَمـى أَنَّ عـودي

عَلـى الحَدَثـانِ ذو أَيـدٍ صَليـبُ

وأَنَّ خَليـقَـتـي كَــــرَمٌ وأَنّــــي

إِذا أَبـدَت نَواجِذَهـا الـحـروبُ

أُعينُ عَلـى مَكارِمهـا وَأَغشـى

مَكـارِهَـهـا إِذا كَـــعَّ الـهَـيـوبُ

وأَنّـي فـي العَظـائِـمِ ذو غَـنـاءٍ

وأُدعـــى لِلـفـعـالِ فأَستَـجـيـبُ

وأَنّي لا يَخـافُ الغَـدرَ جـاري

وَلا يَخشـى غوائِلـي الغَـريـبُ

وَكَم مِن صاحِبٍ قَد بـانَ عنّـي

رُميـتُ بِفَـقـدِهِ وَهــوَ الحَبـيـبُ

فَلَم أُبـدِ الَّـذي تَحنـوا ضُلوعـي

عَلـيـهِ وإِنَّـنـي لأَنـــا الكَـئـيـبُ

مَخـافَـةَ أَن يَـرانــي مُستَكـيـنـاً

عَــدوٌ أَو يُـســاءَ بِـــهِ قَـريــبُ

وَيَشمَـتَ كـاشِـحٌ وَيَـظُـنَّ أَنّــي

جَــزوعٌ عِـنــدَ نـائِـبَـةٍ تَـنــوبُ

فَبَعـدَكَ سَـدَّتِ الأَعـداءُ طُـرقـاً

إِلــيَّ وَرابَـنـي دَهـــرٌ يَـريــبُ

وأَنكَـرتَ الزَمـانَ وَكُـلَّ أَهلـي

وَهَـرَّتـنـي لِغيـبِـتـكَ الـكَـلـيـبُ

وَكُنـتُ تُقَطَّـعُ الأَبصـارُ دونـي

وإِن وَغِرَت مِنَ الغَيظِ القُلـوبُ

وَقَد أَبقى الحَوادِثُ مِنـكَ رُكنـاً

صَليبـاً مــا تؤَيِّـسُـهُ الخُـطـوبُ

عَـلـى أَنَّ المَنـيَّـةَ قَــد تـوافــي

لِـوَقـتٍ والنـوائِـبُ قَــد تَـنـوبُ



كما ذكر في أساس البلاغه فصيح اللغات وملح البلاغات 0

abonayf
11-09-2005, 11:39 PM
أحسنت اخي عثمان

وليتك تزودنا بما تستطيع من هذا

المبرِّد
11-09-2005, 11:46 PM
مشكور أخي عثمان على هذه المعلومة

بنك المعلومات
11-10-2005, 06:21 AM
أحسنت اخي عثمان

وليتك تزودنا بما تستطيع من هذا