زيد الخير
10-09-2007, 02:55 PM
الأعضاء الكرام الزوار الفضلاء المشرفين الأعزاء. بعضًا من النوادر الأدبية العظيمة التي يكنها أحد النوادر لديكم.
إنه النادرة والفريد في فصيلته منقاش.
ومع كل نادرة وفصيل ،نادر فصيل أخر . هو : مخاوي منقاش فهو كذلك نادرة وفصيل !
كانا هذين النادرين يتجمعان في صباهما ويتسامران ويتناجيان.
تواعدا في حمى ثمالة كعادتهما ليتساجلا الشعر.
ونقول قصة سريعة حدثت مع منقاش في حمى ثمالة . ولماذا هو دائما يجلس ويرعى فيه.كان أحد التجار يطلب من منقاش جلب الحمير والجحوش من الحمى ويعطيه مقابل ذلك دراهم كثيرة.فاغتنى منقاش من هذه التجارة حتى اصبح شهبندر من الحمير والجحوش.
في يوم ما لم يصادف منقاش أي من الحمير أو الجحوش.ولم يصادف إلا حسيلا صغيرا . فالتقطه وأخذ يجره إلى واديه! طبعا علم صاحب الحسيل بهذه الجريرة.
وذهب لمنقاش وأخذ يطالبه وكادت تحدث مقتلة عظيمة .إذ أنكر منقاش أنه أخذ الحسيل وأنه لم يأخذ معه إلا جحشا!
فحضر الرجال الكمل أبو عادل وأبو أمجد وبن داخل وحسن عابد وبن سلمان للصلح والحكم في هذه القضية.طلبوا من منقاش رد الحسيل .إذا هم متوقعون منه هذه الحركات وأكثر.فلم يسلم منه أحد لا راعي غنم ولا راعي بقر ولا راعي جمل.
فانكر وأزبد وأرعد .فطلبوا منه إحضار الجحش.(يأخذوه على قدر عقله ) فأحضره لهم.
فرأوه .قالوا يا منقاش هذا حسيل. وهو يقول لهم ويسبهم ويلعنهم أنه جحش. يا جحوش.
فما كان من هؤلاء الكمل إلا أن عتذروا لصاحب الحسيل وطلبوا منه
السماح .والرضوة.وأعطوه الحسيل .
هذه سيرة مختصرة لصفحة من حياة منقاش
معليش نرجع لموضوعنا الآن : نصف هذه المساجلة التي حدثت بين منقاش ومخاويه.
كان مخاويي منقاش ذو ثقافة عالية . فهو حافظ لفحول الشعراء .فيحفظ المعلقات السبع. ويحفظ ما يرويه الأصمعي وثعلب والمبرد والزجاج والجاحظ.
واما منقاش فحدث عن حفظه ولا حرج.أفضل أبياته ما يحفظه من قصيدة أبو عادل.وأما بقية أبياته تدع مخاوي منقاش يزبد ويرعد ويلعن القائل وراويه!
وكم من مرة انتهت مساجلتهما بالدم والضرب والرفس والطفس.
فنضع بين أيدكم مقتطف من هذه المساجلة:
والمساجلة معروفة لدى الجميع ما هي المساجلة:
مخاوي منقاش: أبدأ يا أبا نشقة .
منقاش : لا والله البداية عندك يا المخاوي
فبدأت المساجلة ،وكالعادة بعد مضي 2 دقيتين قام المخاوي بضرب منقاش ورفسه.
وحلف منقاش أن يقول الشعر الزين الصحيح.
ويكملا المساجلة (وهذه مقتطفات بسيطة)
المخاوي يقول :
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ=تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
منقاش(واش تقول يا خبل)
اسمع:
دقيت في ليل السهر ياعين = والعيون ما ارتاحت من ألفين
فيهز منقاش معطفه .هات حرف النون يا مهزوم. و مخاوي منقاش ينظار لمنقاش ( لكن ما باليد حيلة )
مخاوي منقاش
نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ =وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا
منقاش : يقول هذا البيت غير مقبول فيه كسر واضح. فما كان من مخاوي منقاش إلا أن اسدحه أرضا. وأعلن منقاش التوبة من الاعتراض
ايد وحدة ما تصفق = والطير إذا ماله جناح ما يطير
مخاوي منقاش :
خذ هذا البيت لعنترة
رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا= هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ
وهنا ينقز منقاش. حتى كاد يخرج منه الصوت المعهود منه. ويقول جاك الرد وأنا ابو نشقه
مسير ابوتركي عن الشيخ ينحاش=هارب بلاغترة وثـوب وفنينـة
طبعا مخاوي منقاش قبل هذا البيت!
لكن المحاورة في نهايتها لم تنهي إلا بقتال كبير بينهما وحلف مخاوي منقاش بالطلاق أنه لا يتحاور معاه!
إنه النادرة والفريد في فصيلته منقاش.
ومع كل نادرة وفصيل ،نادر فصيل أخر . هو : مخاوي منقاش فهو كذلك نادرة وفصيل !
كانا هذين النادرين يتجمعان في صباهما ويتسامران ويتناجيان.
تواعدا في حمى ثمالة كعادتهما ليتساجلا الشعر.
ونقول قصة سريعة حدثت مع منقاش في حمى ثمالة . ولماذا هو دائما يجلس ويرعى فيه.كان أحد التجار يطلب من منقاش جلب الحمير والجحوش من الحمى ويعطيه مقابل ذلك دراهم كثيرة.فاغتنى منقاش من هذه التجارة حتى اصبح شهبندر من الحمير والجحوش.
في يوم ما لم يصادف منقاش أي من الحمير أو الجحوش.ولم يصادف إلا حسيلا صغيرا . فالتقطه وأخذ يجره إلى واديه! طبعا علم صاحب الحسيل بهذه الجريرة.
وذهب لمنقاش وأخذ يطالبه وكادت تحدث مقتلة عظيمة .إذ أنكر منقاش أنه أخذ الحسيل وأنه لم يأخذ معه إلا جحشا!
فحضر الرجال الكمل أبو عادل وأبو أمجد وبن داخل وحسن عابد وبن سلمان للصلح والحكم في هذه القضية.طلبوا من منقاش رد الحسيل .إذا هم متوقعون منه هذه الحركات وأكثر.فلم يسلم منه أحد لا راعي غنم ولا راعي بقر ولا راعي جمل.
فانكر وأزبد وأرعد .فطلبوا منه إحضار الجحش.(يأخذوه على قدر عقله ) فأحضره لهم.
فرأوه .قالوا يا منقاش هذا حسيل. وهو يقول لهم ويسبهم ويلعنهم أنه جحش. يا جحوش.
فما كان من هؤلاء الكمل إلا أن عتذروا لصاحب الحسيل وطلبوا منه
السماح .والرضوة.وأعطوه الحسيل .
هذه سيرة مختصرة لصفحة من حياة منقاش
معليش نرجع لموضوعنا الآن : نصف هذه المساجلة التي حدثت بين منقاش ومخاويه.
كان مخاويي منقاش ذو ثقافة عالية . فهو حافظ لفحول الشعراء .فيحفظ المعلقات السبع. ويحفظ ما يرويه الأصمعي وثعلب والمبرد والزجاج والجاحظ.
واما منقاش فحدث عن حفظه ولا حرج.أفضل أبياته ما يحفظه من قصيدة أبو عادل.وأما بقية أبياته تدع مخاوي منقاش يزبد ويرعد ويلعن القائل وراويه!
وكم من مرة انتهت مساجلتهما بالدم والضرب والرفس والطفس.
فنضع بين أيدكم مقتطف من هذه المساجلة:
والمساجلة معروفة لدى الجميع ما هي المساجلة:
مخاوي منقاش: أبدأ يا أبا نشقة .
منقاش : لا والله البداية عندك يا المخاوي
فبدأت المساجلة ،وكالعادة بعد مضي 2 دقيتين قام المخاوي بضرب منقاش ورفسه.
وحلف منقاش أن يقول الشعر الزين الصحيح.
ويكملا المساجلة (وهذه مقتطفات بسيطة)
المخاوي يقول :
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ=تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
منقاش(واش تقول يا خبل)
اسمع:
دقيت في ليل السهر ياعين = والعيون ما ارتاحت من ألفين
فيهز منقاش معطفه .هات حرف النون يا مهزوم. و مخاوي منقاش ينظار لمنقاش ( لكن ما باليد حيلة )
مخاوي منقاش
نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ =وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا
منقاش : يقول هذا البيت غير مقبول فيه كسر واضح. فما كان من مخاوي منقاش إلا أن اسدحه أرضا. وأعلن منقاش التوبة من الاعتراض
ايد وحدة ما تصفق = والطير إذا ماله جناح ما يطير
مخاوي منقاش :
خذ هذا البيت لعنترة
رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا= هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ
وهنا ينقز منقاش. حتى كاد يخرج منه الصوت المعهود منه. ويقول جاك الرد وأنا ابو نشقه
مسير ابوتركي عن الشيخ ينحاش=هارب بلاغترة وثـوب وفنينـة
طبعا مخاوي منقاش قبل هذا البيت!
لكن المحاورة في نهايتها لم تنهي إلا بقتال كبير بينهما وحلف مخاوي منقاش بالطلاق أنه لا يتحاور معاه!