عثمان الثمالي
10-31-2007, 07:56 AM
انسحاب لصناع سوق المال
خالد عبدالعزيز العتيبي
هل حدث ذلك؟ وهل توافق مع ما ذكر أمس الأول في قناة (العربية) الفضائية المهتمة بتناول أحداث السوق وجاء ذكره تحديدا على لسان أحد من استضافتهم؟ في حقيقة الأمر لا أود تأكيد صحة ما قيل بشأن ذلك الانسحاب من عدمه، وهل كان يعتمد على حقائق؟ أم أنه مجرد استنتاج بني على متابعة دقيقة لتحركات سعرية تمت في الأيام الماضية وربما يكون الوقت وحده كفيل ليبرز صحة ما ظهر لمن قال ذلك.
أعتبر أن استنتاج ذلك الانسحاب يميل الى الموضوعية بناء على ما أفرزته السوق في فترات سابقة من أوضاع مؤلمة حينما غاب عنها الصانع الحقيقي ممثلا في المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار فيما استمر بها الصانع الفرد الفوضوي بحيث تنعكس تصرفاته عادة على تصرفات المتعاملين.
فالبريق الذي أحاط بالسوق المالية من كل جانب وحشدت على إثره مكاسبها القوية خلال الأيام الماضية ، تسبب في فتح أبواب كانت موصدة أمام أموال لا تنفتح شهيتها الا في أوقات الصعود حينما تتدافع معها الى الدخول في عمليات شرائية بحيث كانت وعاء تفرغ فيه المحافظ الكبيرة ما تصيدته فيما سبق من فرص المشتريات الاستباقية.
لابد من تفعيل دور المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار للعب دور الصانع الحقيقي للسوق في الوقت الحالي ، لأن محاسن وجود صانع غير متهور في سوق المال أفضل بكثير من مساوئ وجود صانع متهور لا يهتم بما يتركه انسحابه المفاجئ. ولعله قد وضح الآن من أن وجود الصانع الفرد يشكل خطرا على السوق، لأن موجة الصعود التي تطال السوق وفقا للشريحة الأولى من الصناع تكون محمية بمعايير تتبعها تلك المؤسسات والصناديق حتى وإن تخلل تلك الموجة عمليات جني للأرباح تعقب كل موجات صعودية. الشراء في أوقات الصعود الحاد هو مدعاة للقلق وبالتأكيد فإن صاحب قرار الشراء في هذه الأوقات يتحمل نتائج قراره وسيكون مسؤولا عنه وربما سيخرج بعده منهكا ما لم تكن قراراته مدروسة وتمت بطريقة صحيحة تتواءم وحال السوق المحلية تحديدا بحيث لا يكون هدفا سهلا للغير. ضعف السوق المالية السعودية هو في السلوك الجماعي في الشراء أو البيع وهو سلوك تتميز به سوقنا وهو كثيرا ما هيأ سبل النجاح للمحافظ الكبيرة التي استغلت هذا الضعف.
خالد عبدالعزيز العتيبي
هل حدث ذلك؟ وهل توافق مع ما ذكر أمس الأول في قناة (العربية) الفضائية المهتمة بتناول أحداث السوق وجاء ذكره تحديدا على لسان أحد من استضافتهم؟ في حقيقة الأمر لا أود تأكيد صحة ما قيل بشأن ذلك الانسحاب من عدمه، وهل كان يعتمد على حقائق؟ أم أنه مجرد استنتاج بني على متابعة دقيقة لتحركات سعرية تمت في الأيام الماضية وربما يكون الوقت وحده كفيل ليبرز صحة ما ظهر لمن قال ذلك.
أعتبر أن استنتاج ذلك الانسحاب يميل الى الموضوعية بناء على ما أفرزته السوق في فترات سابقة من أوضاع مؤلمة حينما غاب عنها الصانع الحقيقي ممثلا في المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار فيما استمر بها الصانع الفرد الفوضوي بحيث تنعكس تصرفاته عادة على تصرفات المتعاملين.
فالبريق الذي أحاط بالسوق المالية من كل جانب وحشدت على إثره مكاسبها القوية خلال الأيام الماضية ، تسبب في فتح أبواب كانت موصدة أمام أموال لا تنفتح شهيتها الا في أوقات الصعود حينما تتدافع معها الى الدخول في عمليات شرائية بحيث كانت وعاء تفرغ فيه المحافظ الكبيرة ما تصيدته فيما سبق من فرص المشتريات الاستباقية.
لابد من تفعيل دور المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار للعب دور الصانع الحقيقي للسوق في الوقت الحالي ، لأن محاسن وجود صانع غير متهور في سوق المال أفضل بكثير من مساوئ وجود صانع متهور لا يهتم بما يتركه انسحابه المفاجئ. ولعله قد وضح الآن من أن وجود الصانع الفرد يشكل خطرا على السوق، لأن موجة الصعود التي تطال السوق وفقا للشريحة الأولى من الصناع تكون محمية بمعايير تتبعها تلك المؤسسات والصناديق حتى وإن تخلل تلك الموجة عمليات جني للأرباح تعقب كل موجات صعودية. الشراء في أوقات الصعود الحاد هو مدعاة للقلق وبالتأكيد فإن صاحب قرار الشراء في هذه الأوقات يتحمل نتائج قراره وسيكون مسؤولا عنه وربما سيخرج بعده منهكا ما لم تكن قراراته مدروسة وتمت بطريقة صحيحة تتواءم وحال السوق المحلية تحديدا بحيث لا يكون هدفا سهلا للغير. ضعف السوق المالية السعودية هو في السلوك الجماعي في الشراء أو البيع وهو سلوك تتميز به سوقنا وهو كثيرا ما هيأ سبل النجاح للمحافظ الكبيرة التي استغلت هذا الضعف.