عثمان الثمالي
11-07-2007, 07:14 AM
بموضوعية
راشد محمد الفوزان
دار نقاش ككل مره، مع أحد الوسطاء في سوق خليجي مجاور "ليست دبي"، وحين اتصل بي هذا الصديق الخليجي الذي يدير محافظ شركته وكلها مضاربة وليس منها أي شيء استثماري حسب إفادته وليس طلبي، وحين علم "بالأمس" عن طرح شركتين جديتين بالسوق وهما "رابغ للتكرير" و"دار الأركان" اتصل بي وقد صب جام غضبه على هيئة السوق المالية، لماذا تطرح اكتتابات جديدة ووضع السوق "تعبان" طبقا لكلامه، وتطرق لسوق الدوحة وسوق دبي والكويت، وأنها ارتفعت ولم يرتفع السوق السعودي، وأن الهيئة تعمل ضد السوق إلى آخر كلامه الذي لا يغني أو يحمل قيمة حقيقية، وقلت له، أن مقياس السوق السعودي لا يستوي مع أسواق الخليجية لا في التشريعات ولا بالهيكلة ولا رؤوس الأموال، شركة سابك لوحدها تعادل معظم أسواق الخليج، وحجم تداول السوق السعودي ليوم واحد يعادل أسواق الخليج مجتمعة، الفوارق كبيرة ومختلفة تماما، وحين صب جام غضبه على هيئة السوق المالية كان ينظر لمحفظته الشخصية أي الربح ومن بعدي الطوفان، وهذه مأساتنا بهذه النوعية من المتعاملين بالسوق، أن يضع مقياس رأيه على أداء محفظته الشخصية، ان ربحت فكل شيء يسير بطريقة صحيحة، وان خسر فهو يبحث عن من يتهم ومن ينتقد ويلغيه، صديقي الخليجي تحدث بحدث لا يقبل كمنطق مالي أو عرف بورصات، المهم أن ترتفع أسهم المضاربة الخاسرة، وزاد غضبه وحنقه أن الأسهم التي قادت المؤشر أكثر من ألف نقطة أسهم القيادية والمؤشر، وكأن هذا هو مقياس أداء السوق له، وأن أسهمه شركة الوساطة لدية لم تحقق ربحا، حين تتكون نظرة من في الخارج عن السوق السعودي بهذه الصورة يبرر لماذا تأخرت مؤسسة النقد لهذه النوعية من الشركات بالعمل فهي تريد تحقيق الأرباح بأي ثمن وبأي طريقة، ويحملون كل السلبية عن سوقنا من نقد وذم إذا لم يربحوا. وقد طرحت عليه حلا بسيطا جدا، لماذا لم تخرج من السوق وتستمر بسوق قطر أو الكويت أو غيرها، يعود ويؤكد أن سوقنا سوق فرص وسوق مستقبل، تناقض غريب وكبير، لكن نحن "كسوق" من أوجد هذه النوعية السيئة في السوق خارجيا وداخليا، ولكن المستقبل كفيل بذلك.
لا أجد أي مبرر جوهري أو ثانوي يبرر وقف الاكتتابات "وأقدر أني عكس التيار" ولكن هل نبرر وقف مشاريع اقتصادية كشركة دار الأركان أفضل الشركات العقارية لدينا، هل يبرر وقف استثمارات مشاريع رابغ للتكرير وحيوية نشاطها؟ هل يبرر وقف دخول مشغل ثالث قريبا وهي شركة "زين" للاتصالات؟ وقف الاكتتابات والإدراجات يعني وقف النمو الاقتصادي وقف فرص عمل وقف الحركة الاقتصادية، هل هذا ما يطالب به الجميع، يجب استبعاد العاطفة التي هي مأساتنا حقيقة، بل يجب دفع النشاط الاقتصادي، وإدراج شركات جديدة تقدم فرصا استثمارية جديدة بدلا من نوعية "المواشي" و"بيشة" و"شمس" و"ثمار" وغيرها، هذه فرص تتاح على طبق من ذهب، مثال ذلك "موبايلي" طرحت قبل سنتين تقريبا والآن ربحية مميزة وسعر سوقي حقق أفضل الأرباح، حين تغلب العاطفة يتوقف العقل والمنطق. بل نريد مزيدا من الاكتتابات "المجدولة" مهما كان عددها، لن يصح إلا الصحيح في النهاية، فهل ندرك ذلك؟ أم المستقبل سيفرضه علينا مستقبلا؟! rmalfowzan@alriyadh.com
راشد محمد الفوزان
دار نقاش ككل مره، مع أحد الوسطاء في سوق خليجي مجاور "ليست دبي"، وحين اتصل بي هذا الصديق الخليجي الذي يدير محافظ شركته وكلها مضاربة وليس منها أي شيء استثماري حسب إفادته وليس طلبي، وحين علم "بالأمس" عن طرح شركتين جديتين بالسوق وهما "رابغ للتكرير" و"دار الأركان" اتصل بي وقد صب جام غضبه على هيئة السوق المالية، لماذا تطرح اكتتابات جديدة ووضع السوق "تعبان" طبقا لكلامه، وتطرق لسوق الدوحة وسوق دبي والكويت، وأنها ارتفعت ولم يرتفع السوق السعودي، وأن الهيئة تعمل ضد السوق إلى آخر كلامه الذي لا يغني أو يحمل قيمة حقيقية، وقلت له، أن مقياس السوق السعودي لا يستوي مع أسواق الخليجية لا في التشريعات ولا بالهيكلة ولا رؤوس الأموال، شركة سابك لوحدها تعادل معظم أسواق الخليج، وحجم تداول السوق السعودي ليوم واحد يعادل أسواق الخليج مجتمعة، الفوارق كبيرة ومختلفة تماما، وحين صب جام غضبه على هيئة السوق المالية كان ينظر لمحفظته الشخصية أي الربح ومن بعدي الطوفان، وهذه مأساتنا بهذه النوعية من المتعاملين بالسوق، أن يضع مقياس رأيه على أداء محفظته الشخصية، ان ربحت فكل شيء يسير بطريقة صحيحة، وان خسر فهو يبحث عن من يتهم ومن ينتقد ويلغيه، صديقي الخليجي تحدث بحدث لا يقبل كمنطق مالي أو عرف بورصات، المهم أن ترتفع أسهم المضاربة الخاسرة، وزاد غضبه وحنقه أن الأسهم التي قادت المؤشر أكثر من ألف نقطة أسهم القيادية والمؤشر، وكأن هذا هو مقياس أداء السوق له، وأن أسهمه شركة الوساطة لدية لم تحقق ربحا، حين تتكون نظرة من في الخارج عن السوق السعودي بهذه الصورة يبرر لماذا تأخرت مؤسسة النقد لهذه النوعية من الشركات بالعمل فهي تريد تحقيق الأرباح بأي ثمن وبأي طريقة، ويحملون كل السلبية عن سوقنا من نقد وذم إذا لم يربحوا. وقد طرحت عليه حلا بسيطا جدا، لماذا لم تخرج من السوق وتستمر بسوق قطر أو الكويت أو غيرها، يعود ويؤكد أن سوقنا سوق فرص وسوق مستقبل، تناقض غريب وكبير، لكن نحن "كسوق" من أوجد هذه النوعية السيئة في السوق خارجيا وداخليا، ولكن المستقبل كفيل بذلك.
لا أجد أي مبرر جوهري أو ثانوي يبرر وقف الاكتتابات "وأقدر أني عكس التيار" ولكن هل نبرر وقف مشاريع اقتصادية كشركة دار الأركان أفضل الشركات العقارية لدينا، هل يبرر وقف استثمارات مشاريع رابغ للتكرير وحيوية نشاطها؟ هل يبرر وقف دخول مشغل ثالث قريبا وهي شركة "زين" للاتصالات؟ وقف الاكتتابات والإدراجات يعني وقف النمو الاقتصادي وقف فرص عمل وقف الحركة الاقتصادية، هل هذا ما يطالب به الجميع، يجب استبعاد العاطفة التي هي مأساتنا حقيقة، بل يجب دفع النشاط الاقتصادي، وإدراج شركات جديدة تقدم فرصا استثمارية جديدة بدلا من نوعية "المواشي" و"بيشة" و"شمس" و"ثمار" وغيرها، هذه فرص تتاح على طبق من ذهب، مثال ذلك "موبايلي" طرحت قبل سنتين تقريبا والآن ربحية مميزة وسعر سوقي حقق أفضل الأرباح، حين تغلب العاطفة يتوقف العقل والمنطق. بل نريد مزيدا من الاكتتابات "المجدولة" مهما كان عددها، لن يصح إلا الصحيح في النهاية، فهل ندرك ذلك؟ أم المستقبل سيفرضه علينا مستقبلا؟! rmalfowzan@alriyadh.com