عثمان الثمالي
11-13-2007, 07:32 AM
قضبان النماء
خالد عبدالرحمن الطويل
في إطار تهيئة البنية الاقتصادية المحلية لدخول عصر جديد تأتي خطة المملكة العربية السعودية الرامية إلى توسعة البنية التحتية لشبكة الخطوط الحديدية كخطوة جبارة متقدمة في تصميمها وفي أهدافها النهائية التي ستؤدي بدون شك إلى تأثيرات ايجابية مباشرة على الاقتصاد الوطني وذلك عبر تطوير البنية التحتية "واحد عناصرها المهمة هي شبكة الطرق" بوصفها المحرك الأول لكافة النشاطات الاقتصادية، هذه التهيئة للطفرة الكبيرة والحقيقية في مجال النقل الحديدي في المملكة بدأت باستراتيجية متكاملة ضمّت محاور عدة تضمنها قرار المجلس الاقتصادي الأعلى رقم (23/3) لعام 1423ه الذي بموجبه تمت الموافقة على (البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية)، الذي يعتبر القطاع الخاص شريكاً أساسياً في المساهمة في مشاريعه.
احد محاور توسعة الشبكة هو مشروع (الجسر البري) الذي سيربط الساحل الشرقي بالساحل الغربي مروراً بمدينة الرياض بشبكة حديثة مخصصة لنقل البضائع والركاب، مع تفريعات جانبية تخدم الحركة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جده ومدينة ينبع الصناعية، وبين مدينتي الدمام والجبيل الصناعية بطول إجمالي قدره (1100) كيلومتر، في حين يتمثل المحور الأخر في خط (سكة حديد الشمال - الجنوب) الذي هو قيد الإنشاء حالياً، والذي يعتبر واحداً من أكبر مشاريع السكة الحديد لنقل المعادن والشحن والركاب في العالم، حيث سيتجه هذا الخط شمالاً من مدينة الرياض مروراً بسدير والقصيم وحائل والقريات إلى مركز الحديثة على الحدود الأردنية شمال المملكة، مع أفرع تتفرع منه إلى منطقتي الجلاميد والبسيطة، وتبلغ المسافة الإجمالية التي يمتد عليها الخط حوالي (2400) كيلومتر، وسوف يستخدم لنقل المعادن والركاب وفي أغراض الشحن الأخرى، كما يتفرع جزء من هذا الخط شرقاً بطول (1500) كيلومتر وذلك من تقاطع الزبيرة متجهاً إلى رأس الزور والجبيل على الساحل الشرقي من المملكة مخصص لنقل الخامات المعدنية من المناجم إلى منشآت المعالجة والتعدين في رأس الزور على الخليج العربي وبالتحديد بين الجلاميد ورأس الزور مروراُ بالجوف وحائل، حيث سينقل معدني (الفوسفات) و (البوكسايت) من منجمي الجلاميد والزبيرة المستغلين من شركة (معادن) إلى مصهر (الألمنيوم) ومصفاة (الألومينا) وميناء التصدير التي تقع في منطقة رأس الزور في وسط الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية. هذه المسيرة الضخمة لم يتم تسليط الضوء عليها رغم أهميتها الاقتصادية البالغة وتأثيراتها الايجابية المؤكدة على مجمل النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، وما ستفرزه من خلق فرص عمل في المناطق التي تمر بها الشبكة وتطوير اقتصادها المحلي، وكذلك إيجاد وسائل نقل منخفضة التكلفة لنقل المسافرين والبضائع بين عدد كبير من المدن والبلدات والقرى التي تعتمد حالياً على شبكة الطرق الإسفلتية أو على النقل الجوي، ومن المؤكد أيضا أن تنفيذ هذه المشاريع سيكون له آثار ايجابية على اقتصاديات الشحن تتمثل في وفورات هامة في الوقت والتكلفة، إضافة إلى تأثيراتها الايجابية على النشاطات الاقتصادية الأخرى بشكل عام، وهو ما يدعو إلى تناول البرنامج التنفيذي المشار إليه والمشروعات التي تكوّن لبّه.
خالد عبدالرحمن الطويل
في إطار تهيئة البنية الاقتصادية المحلية لدخول عصر جديد تأتي خطة المملكة العربية السعودية الرامية إلى توسعة البنية التحتية لشبكة الخطوط الحديدية كخطوة جبارة متقدمة في تصميمها وفي أهدافها النهائية التي ستؤدي بدون شك إلى تأثيرات ايجابية مباشرة على الاقتصاد الوطني وذلك عبر تطوير البنية التحتية "واحد عناصرها المهمة هي شبكة الطرق" بوصفها المحرك الأول لكافة النشاطات الاقتصادية، هذه التهيئة للطفرة الكبيرة والحقيقية في مجال النقل الحديدي في المملكة بدأت باستراتيجية متكاملة ضمّت محاور عدة تضمنها قرار المجلس الاقتصادي الأعلى رقم (23/3) لعام 1423ه الذي بموجبه تمت الموافقة على (البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية)، الذي يعتبر القطاع الخاص شريكاً أساسياً في المساهمة في مشاريعه.
احد محاور توسعة الشبكة هو مشروع (الجسر البري) الذي سيربط الساحل الشرقي بالساحل الغربي مروراً بمدينة الرياض بشبكة حديثة مخصصة لنقل البضائع والركاب، مع تفريعات جانبية تخدم الحركة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جده ومدينة ينبع الصناعية، وبين مدينتي الدمام والجبيل الصناعية بطول إجمالي قدره (1100) كيلومتر، في حين يتمثل المحور الأخر في خط (سكة حديد الشمال - الجنوب) الذي هو قيد الإنشاء حالياً، والذي يعتبر واحداً من أكبر مشاريع السكة الحديد لنقل المعادن والشحن والركاب في العالم، حيث سيتجه هذا الخط شمالاً من مدينة الرياض مروراً بسدير والقصيم وحائل والقريات إلى مركز الحديثة على الحدود الأردنية شمال المملكة، مع أفرع تتفرع منه إلى منطقتي الجلاميد والبسيطة، وتبلغ المسافة الإجمالية التي يمتد عليها الخط حوالي (2400) كيلومتر، وسوف يستخدم لنقل المعادن والركاب وفي أغراض الشحن الأخرى، كما يتفرع جزء من هذا الخط شرقاً بطول (1500) كيلومتر وذلك من تقاطع الزبيرة متجهاً إلى رأس الزور والجبيل على الساحل الشرقي من المملكة مخصص لنقل الخامات المعدنية من المناجم إلى منشآت المعالجة والتعدين في رأس الزور على الخليج العربي وبالتحديد بين الجلاميد ورأس الزور مروراُ بالجوف وحائل، حيث سينقل معدني (الفوسفات) و (البوكسايت) من منجمي الجلاميد والزبيرة المستغلين من شركة (معادن) إلى مصهر (الألمنيوم) ومصفاة (الألومينا) وميناء التصدير التي تقع في منطقة رأس الزور في وسط الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية. هذه المسيرة الضخمة لم يتم تسليط الضوء عليها رغم أهميتها الاقتصادية البالغة وتأثيراتها الايجابية المؤكدة على مجمل النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، وما ستفرزه من خلق فرص عمل في المناطق التي تمر بها الشبكة وتطوير اقتصادها المحلي، وكذلك إيجاد وسائل نقل منخفضة التكلفة لنقل المسافرين والبضائع بين عدد كبير من المدن والبلدات والقرى التي تعتمد حالياً على شبكة الطرق الإسفلتية أو على النقل الجوي، ومن المؤكد أيضا أن تنفيذ هذه المشاريع سيكون له آثار ايجابية على اقتصاديات الشحن تتمثل في وفورات هامة في الوقت والتكلفة، إضافة إلى تأثيراتها الايجابية على النشاطات الاقتصادية الأخرى بشكل عام، وهو ما يدعو إلى تناول البرنامج التنفيذي المشار إليه والمشروعات التي تكوّن لبّه.