ابن ابي محمد
11-13-2007, 02:24 PM
محللون: سفير أمريكا بالقاهرة يتجه "للصوفية" لمواجهة الحركات الإسلامية الثلاثاء4 من ذو القعدة1428هـ 13-11-2007م الساعة 12:45 م مكة المكرمة 09:45 ص جرينتش
الصفحة الرئيسة (http://www.islammemo.cc/default.aspx) > الأخبار (http://www.islammemo.cc/cat1.aspx?id=621) > العالم العربي والإسلامي (http://www.islammemo.cc/cat1.aspx?id=645)
http://www.islammemo.cc/media/Egypt/ddddd.jpgالسفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني
مفكرة الإسلام: أعرب محللون وسياسيون عن اعتقادهم بأن حضور السفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني للموالد والتجمعات الصوفية يأتي في إطار حملة "علاقات عامة" تهدف إلى خلق انطباع مغاير في الذهنية المصرية حيال المسئولين الأمريكيين.
واعتبروا ذلك محاولةً من جانب السفير الأمريكي لتعزيز النزعة الصوفية حتى تكون بديلاً عن "الإسلام السياسي" الرافض لمشاريع الهيمنة الأمريكية في العالم الإسلامي.
وقال الدكتور كمال حبيب الباحث في شئون الحركات الإسلامية إن هناك اتجاها أمريكيًا وبشكل عام يدعم الاتجاهات الصوفية في العالم العربي والإسلامي كبديل للاتجاهات السلفية، مشيرًا إلى أن رؤية الصوفية للإسلام تعبر عن المفهوم الأمريكي والغربي لهذا الدين والذي يقترب من النزعة المسيحية، فيما يتعلق بفصل الدين عن السياسة.
وأوضح، طبقًا لما أوردته صحيفة "المصريون"، أن الولايات المتحدة ترى أن الصوفية تعبر عن الدين المدني، وتسعى لأن تكون بديلاً عن "الإسلام الجهادي" والمقاوم للمخططات الاستعمارية الغربية، في ظل المخاوف الأمريكية المتنامية من تزايد نفوذ التيارات الإسلامية المقاومة بمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال عبد الغفار شكر المحلل السياسي إن تحركات السفير ريتشاردوني تهدف لتحسين صورة الولايات المتحدة بالشارع المصري، وأنها تأتي في إطار حملة علاقات عامة بعد أن أيقن أن الموالد والتجمعات الصوفية للمصريين البسطاء مجالاً خصبًا لتغيير صورة الولايات المتحدة لدى المصريين.
إلا أن الدكتور ضياء رشوان الباحث بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، رفض توصيف زيارات السفير الأمريكي للأضرحة بأنها جزء من سياسة بلاده في هذا الشأن، بدليل أن سفراء سابقين عليه لم يتجهوا هذا الاتجاه، وإنما الأمر يرجع إلى شخصية السفير نفسه.
ورأى أنه من الخطأ أن تعتقد الإدارة الأمريكية أن الحركات الصوفية هي بديل عن حركات الإسلام السياسي.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن تركيا تمتلئ بالحركات الصوفية، ومع ذلك حقق حزب "العدالة والتنمية" ذو الجذور الإسلامية نجاحًا منقطع النظير، ونفس الأمر حدث في المغرب حيث تنشط الحركات الصوفية، ورغم ذلك استطاعت الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أن تحصد أصوات الناخبين.
وأوضح رشوان أن هناك العديد من الدراسات التي ترى أنه من الممكن استخدام الحركات الصوفية لمجابهة حركات الإسلام السياسي والسلفية، وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتقد بإمكانية ذلك، لذا يمكن أن يكون لديه اتجاه نحو هذا الهدف.
من جانبه، استبعد الدكتور عبد الله الأشعل الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي أن يكون لتصرفات السفير الأمريكي بالقاهرة علاقة بمحاولة احتواء الإسلام السياسي والجهادي؛ لأن ذلك يستلزم ليس الكلام فقط وإنما تمويل للحركات الصوفية ومساعدتها على جذب أكبر عدد ممكن من الجماهير والمريدين.
واعتبر الأشعل أن تصرفات السفير الأمريكية تهدف إلى التسلل إلى الرأي العام الشعبي؛ وهي محاولات تعكس حرصه على الظهور بمظهر مغاير عن الصورة العامة لبلاده، وأنه ربما يحاول من هذه التصرفات تخفيف وطأة السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، بعد أن أيقن أن مرتادي هذه الأماكن بسطاء يمكن خداعهم بهذه التصرفات.
الصفحة الرئيسة (http://www.islammemo.cc/default.aspx) > الأخبار (http://www.islammemo.cc/cat1.aspx?id=621) > العالم العربي والإسلامي (http://www.islammemo.cc/cat1.aspx?id=645)
http://www.islammemo.cc/media/Egypt/ddddd.jpgالسفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني
مفكرة الإسلام: أعرب محللون وسياسيون عن اعتقادهم بأن حضور السفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني للموالد والتجمعات الصوفية يأتي في إطار حملة "علاقات عامة" تهدف إلى خلق انطباع مغاير في الذهنية المصرية حيال المسئولين الأمريكيين.
واعتبروا ذلك محاولةً من جانب السفير الأمريكي لتعزيز النزعة الصوفية حتى تكون بديلاً عن "الإسلام السياسي" الرافض لمشاريع الهيمنة الأمريكية في العالم الإسلامي.
وقال الدكتور كمال حبيب الباحث في شئون الحركات الإسلامية إن هناك اتجاها أمريكيًا وبشكل عام يدعم الاتجاهات الصوفية في العالم العربي والإسلامي كبديل للاتجاهات السلفية، مشيرًا إلى أن رؤية الصوفية للإسلام تعبر عن المفهوم الأمريكي والغربي لهذا الدين والذي يقترب من النزعة المسيحية، فيما يتعلق بفصل الدين عن السياسة.
وأوضح، طبقًا لما أوردته صحيفة "المصريون"، أن الولايات المتحدة ترى أن الصوفية تعبر عن الدين المدني، وتسعى لأن تكون بديلاً عن "الإسلام الجهادي" والمقاوم للمخططات الاستعمارية الغربية، في ظل المخاوف الأمريكية المتنامية من تزايد نفوذ التيارات الإسلامية المقاومة بمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال عبد الغفار شكر المحلل السياسي إن تحركات السفير ريتشاردوني تهدف لتحسين صورة الولايات المتحدة بالشارع المصري، وأنها تأتي في إطار حملة علاقات عامة بعد أن أيقن أن الموالد والتجمعات الصوفية للمصريين البسطاء مجالاً خصبًا لتغيير صورة الولايات المتحدة لدى المصريين.
إلا أن الدكتور ضياء رشوان الباحث بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، رفض توصيف زيارات السفير الأمريكي للأضرحة بأنها جزء من سياسة بلاده في هذا الشأن، بدليل أن سفراء سابقين عليه لم يتجهوا هذا الاتجاه، وإنما الأمر يرجع إلى شخصية السفير نفسه.
ورأى أنه من الخطأ أن تعتقد الإدارة الأمريكية أن الحركات الصوفية هي بديل عن حركات الإسلام السياسي.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن تركيا تمتلئ بالحركات الصوفية، ومع ذلك حقق حزب "العدالة والتنمية" ذو الجذور الإسلامية نجاحًا منقطع النظير، ونفس الأمر حدث في المغرب حيث تنشط الحركات الصوفية، ورغم ذلك استطاعت الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أن تحصد أصوات الناخبين.
وأوضح رشوان أن هناك العديد من الدراسات التي ترى أنه من الممكن استخدام الحركات الصوفية لمجابهة حركات الإسلام السياسي والسلفية، وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتقد بإمكانية ذلك، لذا يمكن أن يكون لديه اتجاه نحو هذا الهدف.
من جانبه، استبعد الدكتور عبد الله الأشعل الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي أن يكون لتصرفات السفير الأمريكي بالقاهرة علاقة بمحاولة احتواء الإسلام السياسي والجهادي؛ لأن ذلك يستلزم ليس الكلام فقط وإنما تمويل للحركات الصوفية ومساعدتها على جذب أكبر عدد ممكن من الجماهير والمريدين.
واعتبر الأشعل أن تصرفات السفير الأمريكية تهدف إلى التسلل إلى الرأي العام الشعبي؛ وهي محاولات تعكس حرصه على الظهور بمظهر مغاير عن الصورة العامة لبلاده، وأنه ربما يحاول من هذه التصرفات تخفيف وطأة السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، بعد أن أيقن أن مرتادي هذه الأماكن بسطاء يمكن خداعهم بهذه التصرفات.