عثمان الثمالي
11-20-2007, 07:20 AM
مع التحرك اللافت للأسهم الثقيلة واقتصار الانخفاض على 5 شركات فقط
http://www.asharqalawsat.com/2007/11/20/images/economy1.446347.jpg
الرياض: جار الله الجار الله
كشفت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، عن تباين في الأداء، قياسا بتداولات أول من أمس، بعد أن خالف المؤشر العام الاتجاه قاطعا طريق التراجعات التي تمسك بها منذ تداولات الأربعاء الماضي، إلا أن قطاع الأسمنت سار بالاتجاه المعاكس في تداولات اليومين الأخيرين.
إذ أظهرت أسهم شركات الأسمنت في تعاملات أول من أمس، تحركا شاملا مناقضة أداء السوق، لتأتي التعاملات الأخيرة التي قاوم فيها القطاع الهبوط، ليساير المؤشر العام في آخر اللحظات، بعد ارتفاع أسهم 89.5 في المائة من شركات السوق، وهبوط طفيف لأسهم 5 شركات فقط.
وامتازت تعاملات أمس بالتحرك اللافت لأسهم الشركات الثقيلة من ناحية عدد الأسهم، بعد أن التصقت أسهم شركة الرياض للتعمير بالنسبة العليا، بالإضافة إلى تحقيق أسهم شركة كيان أكثر من 7 في المائة داخل تعاملات السوق، والتحرك الإيجابي الذي أغلقت عنده أسهم شركة النقل البحري، والأداء المتصاعد لأسهم شركة المملكة القابضة.
وبالرغم من ذلك لا تزال السوق داخل نطاقها المحقق في تعاملات أول الأسبوع، حيث لم تستطع الوصول إلى مستوياتها العليا المتمثلة في 9334 نقطة، إلا أن المؤشر العام استطاع تحقيق المستويات العليا أمس في آخر 5 دقائق من عمر التعاملات، بعد الحركة القوية التي صاحبت أسهم شركة سابك ومصرف الراجحي.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9261 نقطة بارتفاع 126 نقطة تعادل 1.3 في المائة عبر تداول 267.1 مليون سهم بقيمة 10.6 مليار ريال (2.82 مليار دولار) لتقفز بذلك السيولة بنسبة 33.1 في المائة، بارتفاع جميع القطاعات بلا استثناء.
أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» بسام العبيد محلل فني، إلى أن الموجة الحالية التي تعيشها سوق الأسهم السعودية، تختلف عن سابقاتها من الارتفاعات الماضية والتي أعقبها تراجعات قوية إلى مستويات متدنية، مفيدا أن بادرة اختراق المؤشر العام للمسار الهابط العام بالإضافة إلى تحقيق قمة سعرية أعلى من القمم السابقة، واختراق متوسط 200 يوم، كلها دلالات واضحة على تخلص السوق من كابوس الانهيار.
إلا أن المحلل الفني يرى أن فشل تجاوز المؤشر العام لمستوى 8329 نقطة والتي تمثل المستويات الأخيرة بسبب لفيبوناتشي (إحدى أدوات التحليل الفني) عند 261 في المائة، والناتج عن ضعف السيولة، أجبر السوق على التراجع، للدخول في موجة جني أرباح طبيعية، مبينا أن هذا التراجع يستهدف مستوى 8300 نقطة على أكبر تقدير.
وأبان العبيد أن تعاملات أمس، أوضحت ارتفاع معدلات السيولة وكميات التداول بالرغم من عدم تحقيق المؤشر العام لأي اختراقات مهمة، كإشارة حذر تطلقها السوق، خصوصا مع تحرك الأسهم الثقيلة، والتي لامست بعضها النسبة العليا، مؤكدا على عادة قطاع الأسمنت في التحرك عند نهاية الموجات أو إشارة إلى جني الأرباح، كما حدث في الفترة الأخيرة.
وأفاد العبيد أن السيناريو المتوقع لحركة السوق في الفترة المقبلة، تتمثل بتحرك أسهم الشركات المضاربية بخطوة من حدوث جني الأرباح المتوقع، بالإضافة إلى تحرك أسهم الشركات الثقيلة ذات المستويات المتدنية سعريا والمؤثرة في حركة المؤشر العام، يعقبها تحرك أسهم شركات القطاع البنكي بسخاء. وأكد المحلل الفني على ضرورة محافظة السوق على مستوى 7800 نقطة تقريبا والتي تعتبر بداية الموجة الحالية، وهي على حد قوله أبعد نقطة يمكن أن يصلها المتشائم، كتصحيح كلي للموجة الحالية والتي بطول 1500 نقطة تقريبا.
من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تعيش في مسار خارج حركة المؤشر العام، والذي تعكسه أسهم الشركات الصغيرة، والتي بدأت تلهث وراء تحقيق مستويات مرتفعة كمحاولة لمواكبة حركة المؤشر العام، وتحقيق مستويات سعرية جديدة في العام الجاري، مستثنيا من ذلك أي هبوط قوي يؤثر على نفسيات المتعاملين مما ينعكس سلبا على حركة السوق العامة.
http://www.asharqalawsat.com/2007/11/20/images/economy1.446347.jpg
الرياض: جار الله الجار الله
كشفت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، عن تباين في الأداء، قياسا بتداولات أول من أمس، بعد أن خالف المؤشر العام الاتجاه قاطعا طريق التراجعات التي تمسك بها منذ تداولات الأربعاء الماضي، إلا أن قطاع الأسمنت سار بالاتجاه المعاكس في تداولات اليومين الأخيرين.
إذ أظهرت أسهم شركات الأسمنت في تعاملات أول من أمس، تحركا شاملا مناقضة أداء السوق، لتأتي التعاملات الأخيرة التي قاوم فيها القطاع الهبوط، ليساير المؤشر العام في آخر اللحظات، بعد ارتفاع أسهم 89.5 في المائة من شركات السوق، وهبوط طفيف لأسهم 5 شركات فقط.
وامتازت تعاملات أمس بالتحرك اللافت لأسهم الشركات الثقيلة من ناحية عدد الأسهم، بعد أن التصقت أسهم شركة الرياض للتعمير بالنسبة العليا، بالإضافة إلى تحقيق أسهم شركة كيان أكثر من 7 في المائة داخل تعاملات السوق، والتحرك الإيجابي الذي أغلقت عنده أسهم شركة النقل البحري، والأداء المتصاعد لأسهم شركة المملكة القابضة.
وبالرغم من ذلك لا تزال السوق داخل نطاقها المحقق في تعاملات أول الأسبوع، حيث لم تستطع الوصول إلى مستوياتها العليا المتمثلة في 9334 نقطة، إلا أن المؤشر العام استطاع تحقيق المستويات العليا أمس في آخر 5 دقائق من عمر التعاملات، بعد الحركة القوية التي صاحبت أسهم شركة سابك ومصرف الراجحي.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9261 نقطة بارتفاع 126 نقطة تعادل 1.3 في المائة عبر تداول 267.1 مليون سهم بقيمة 10.6 مليار ريال (2.82 مليار دولار) لتقفز بذلك السيولة بنسبة 33.1 في المائة، بارتفاع جميع القطاعات بلا استثناء.
أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» بسام العبيد محلل فني، إلى أن الموجة الحالية التي تعيشها سوق الأسهم السعودية، تختلف عن سابقاتها من الارتفاعات الماضية والتي أعقبها تراجعات قوية إلى مستويات متدنية، مفيدا أن بادرة اختراق المؤشر العام للمسار الهابط العام بالإضافة إلى تحقيق قمة سعرية أعلى من القمم السابقة، واختراق متوسط 200 يوم، كلها دلالات واضحة على تخلص السوق من كابوس الانهيار.
إلا أن المحلل الفني يرى أن فشل تجاوز المؤشر العام لمستوى 8329 نقطة والتي تمثل المستويات الأخيرة بسبب لفيبوناتشي (إحدى أدوات التحليل الفني) عند 261 في المائة، والناتج عن ضعف السيولة، أجبر السوق على التراجع، للدخول في موجة جني أرباح طبيعية، مبينا أن هذا التراجع يستهدف مستوى 8300 نقطة على أكبر تقدير.
وأبان العبيد أن تعاملات أمس، أوضحت ارتفاع معدلات السيولة وكميات التداول بالرغم من عدم تحقيق المؤشر العام لأي اختراقات مهمة، كإشارة حذر تطلقها السوق، خصوصا مع تحرك الأسهم الثقيلة، والتي لامست بعضها النسبة العليا، مؤكدا على عادة قطاع الأسمنت في التحرك عند نهاية الموجات أو إشارة إلى جني الأرباح، كما حدث في الفترة الأخيرة.
وأفاد العبيد أن السيناريو المتوقع لحركة السوق في الفترة المقبلة، تتمثل بتحرك أسهم الشركات المضاربية بخطوة من حدوث جني الأرباح المتوقع، بالإضافة إلى تحرك أسهم الشركات الثقيلة ذات المستويات المتدنية سعريا والمؤثرة في حركة المؤشر العام، يعقبها تحرك أسهم شركات القطاع البنكي بسخاء. وأكد المحلل الفني على ضرورة محافظة السوق على مستوى 7800 نقطة تقريبا والتي تعتبر بداية الموجة الحالية، وهي على حد قوله أبعد نقطة يمكن أن يصلها المتشائم، كتصحيح كلي للموجة الحالية والتي بطول 1500 نقطة تقريبا.
من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تعيش في مسار خارج حركة المؤشر العام، والذي تعكسه أسهم الشركات الصغيرة، والتي بدأت تلهث وراء تحقيق مستويات مرتفعة كمحاولة لمواكبة حركة المؤشر العام، وتحقيق مستويات سعرية جديدة في العام الجاري، مستثنيا من ذلك أي هبوط قوي يؤثر على نفسيات المتعاملين مما ينعكس سلبا على حركة السوق العامة.