abonayf
12-14-2005, 03:52 PM
مكتبة سينمائية وكل تاريخ الإنسان الطبي على قرص رقمي واحد
جدّة: خلدون غسّان سعيد
لا أحتاج لشراء قرص صلب ذي سعة 3 غيغابايت، لأنّه لا يوجد لديّ ما أكتبه على كلّ هذه المساحة!. لعلّ هذه الجملة في يومنا هذا قد تبدو وكأنّها تأتي من شخص لا يعرف الكثير عن عالم الحاسب الآليّ، ولكنّها كانت صحيحة قبل عقد من الزمن، إذ كانت الملفات صغيرة في ذلك الوقت بالنسبة لملفات يومنا الحالي. وقبل خمس سنوات استعاضت هذه العبارة برقم 60 عوضا عن ثلاثة. أمّا في أيّأمنا هذه، فإنّ من الطبيعيّ جدّا أن تستطيع الحصول على قرص صلب سعته 200 غيغابايت، ولكنّ الناس في هذه الأيّام قد تقول العبارة أعلاه نفسها باستخدام هذا الرقم. فازدياد أحجام الملفات التي يتمّ تسجيلها يزداد بازدياد سهولة القدرة على الحصول على الملفات. قبل 10 سنوات، كانت الناس تحمّل ملفات من الإنترنت ذات أحجام تتراوح بين ميغابايت واحد وخمسة ميغابايت، ولكن لا أكثر، أمّا في أيّأمنا هذه فإنّه من الطبيعيّ أن يحمّل المستخدم ملفات بأحجام تفوق 500 ميغابايت، بل وأحيانا أفلام دي في دي كاملة ذات سعة 4.7 غيغابايت. فمهما ازداد حجم الملفات، تظلّ هناك تقنيّات تستطيع استيعاب هذه الملفات ويبقى التطوّر التقنيّ موجودا؛ فمن أيّام الأقراص المرنة بحجميها 4/1 5 و2/1 3 بوصة ذات سعات 1.2 و1.4 ميغابايت إلى أقراص الزيب Zip Drives ذات قدرات تخزينيّة تصل لمئات الميغابايت، إلى الأقراص المضغوطة ذات سعات 700 و800 و900 ميغابايت، إلى أقراص الدي في دي أحادية الطبقات Single Layer DVDs ذات سعة 4.7 غيغابايت، شهدنا قفزات كبيرة في الطاقات التخزينيّة لهذه الأقراص، وتأقلمنا معها بحيث أصبحنا نخزّن أكثر من قبل، أو أصبح حجم الملفات التي نخزنّها أكبر.
قفزة جديدة
* شركة ماكسيلMaxell التي تملكها شركة هيتاشيHitachi تعد بقفزة جديدة من هذا النوع، حيث أنّها ستطلق في أواخر عام 2006 نوعا جديدا من الأقراص شكله يشبه الأقراص المرنة Floppy Disk التي نعرفها، ويستطيع تخزين 300 غيغابايت من المعلومات في مراحل الجيل الأوّل لهذه الأقراص، وصولا إلى قدرة تخزين 1.6 تيرابايت( «تيرا» هي تعادل 10 اس (قوة) 12 أي انها تعني حسابيا وليس في عالم الكومبيوتر الف غيغا (مليار) او مليون مليون. اما في علم الكومبيوتر فان التيرابايتTerabyte هو 1024 غيغابايت Gigabyte، والغيغابايت الواحد هو 1024 ميغابايت Megabyte، والميغابايت الواحد هو 1024 كيلوبايت Kilobyte، والكيلوبايت الواحد هو 1024 بايت Byte، والبايت هو 8 بت Bit، والبت هو أصغر وحدة تخزين في عالم الحاسب الآلي، حيث تكون قيمته إمّا صفرا أو واحدا... فالتيرابايت هو مليون غيغابايت في الأجيال اللاحقة بدون ضغط للمعلومات وذات قدرة على توصيل المعلومات تصل إلى 20 ميغابايت في الثانية الواحدة للجيل الأوّل ما يوازي سرعة عمل الأقراص الصلبة في أيّأمنا هذه التي تفوق سرعتها سرعة الأقراص المضغوطة أو أقراص الدي في دي في نقل المعلومات)، وصولا إلى قدرة توصيل 120 ميغابايت في الثانية الواحدة في الجيل الثاني. وستطلق ماكسيل على هذه الأقراص اسم إتش في دي HVD Holographic Versatile Disc.
مواصفات تقنيّة
* تمّ تطوير هذه الأقراص بمساعدة شركة إن فيز تيكنولوجيز InPhase Technologies فرع من فروع شركة لوسينت تكنولوجيزLucent Technologies، حيث يتمّ تسجيل المعلومات على شكل أنماط ثلاثيّة الأبعاد، مثل صور الهولوغرام. أساس تقنية هذه الأقراص هو نظام خطيّ ثنائيّ، حيث يتمّ أرسال شعاعين من الليزر، والكتابة بثلاثة أبعاد مكان تقاطعهما في فتحة عرضها 1.3 مليمتر مليئة ببوليمراتت ضوئيّة كيميائيّة Chemical Photopolymers خلال طبقات القرص. النتيجة هي بصفحات تحتوي على 1.3 ميغابت (الميغابت هو ثُمن أي 1 من ثمانية من الميغابايت). والقرص الواحد هو كالكتاب، يحتوي على صفحات من هذا النوع يتراوح عددها بين 80 و130.
في الوقت الحاليّ يتمّ استخدام الليزر الأحمر والأزرق الرخيصين، ولكنّ إن فيز تعتزم استخدام الليزر الأزرق (بلو ري)Blu-ray من صنع سوني للوصول لقدرات تخزين أعلى. وفيما تقوم ناسخات ومشغلات أقراص السي دي والدي في دي الحالية بالكتابة والقراءة بشكل بت واحد في كل ومضة ليزريّة، تقوم تقنية الإتش في دي على أساس كتابة وقراءة الملايين من البت في كلّ ومضة ليزريّة، الأمر الذي يقوم بتسريع القراءة من والكتابة على هذه الأقراص بشكل كبير جدّا. ويتمّ التسجيل في جميع طبقات القرص عوضا عن السطح فقط. وتعد إن فيز بعمر قرص يصل لأكثر من 50 سنة، مثل أعمار الأقراص الحاليّة. وحجم الأقراص هذه هو نفس حجم أقراص السي دي أو الدي في دي الحاليّة. والجدير بالذكر أنّ مشغلات أقراص الإتش في دي تستطيع قراءة أقراص السي دي وال دي في دي.
ولكن شركة إن فيز ليست هي الوحيدة التي تقوم بتطوير هذه التقنية، فشركة أوبت ويرOptware اليابانيّة تقوم بتطوير أقراص إتش في دي تستطيع تخزين أكثر من تيرابايت واحد، بقدرة توصيل للمعلومات تساوي 1 غيغابايت في الثانية الواحدة (أسرع بأربعين مرّة من سرعة قراءة أقراص الدي في دي الحاليّة)! شركة أوبت وير كانت قد حصلت حديثا على تمويل قدره 14 مليون دولار أميركيّ من بنوك يابانيّة وأربع شركات كبيرة، أحدها هي شركة توشيبا Toshiba، وحصلت على دعم من إنتل كابيتال Intel Capital وآي بي إمIBM وهيتاشي وسونيSony وسانيوSanyo وإتش بيHP وسامسونغ Samsung وماتسوشيتاMatsushita وتقوم أوبت وير بمحاولة الحصول على موافقة هيئة تحالف الإتش في دي HVD Alliance لطرح أقراص إتش في دي يمكن الكتابة عليها ومحوها HVD-RW بسعة 200 غيغابايت في الأسواق. ويدعم هذه الهيئة شركة أوبت وير نفسها وشركة فوجي فوتو Fuji Photo والعديد من الشركات الكيميائيّة اليابانيّة. وتحاول هذه الهيئة أيضا الحصول على موافقة الهيئة الأوروبيّة لتحديد النظم الأساسيّة ECMA للحصول على امتياز الآيزو ISO وتعد أوبت وير بتطوير نظام مماثل لأجهزة الهاتف المحمول لتصنيع شرائح ذاكرة بحجم الطابع البريديّ ذات قدرات تخزين تتراوح بين 2 و20 غيغابايت في عام 2008، الأمر الذي يطرح فكرة انقراض ذاكرة الفلاش Flash Memory المستخدمة حاليا في هذه الأجهزة.
المصدر
هنا (http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=13&article=338005&issue=9877)
جدّة: خلدون غسّان سعيد
لا أحتاج لشراء قرص صلب ذي سعة 3 غيغابايت، لأنّه لا يوجد لديّ ما أكتبه على كلّ هذه المساحة!. لعلّ هذه الجملة في يومنا هذا قد تبدو وكأنّها تأتي من شخص لا يعرف الكثير عن عالم الحاسب الآليّ، ولكنّها كانت صحيحة قبل عقد من الزمن، إذ كانت الملفات صغيرة في ذلك الوقت بالنسبة لملفات يومنا الحالي. وقبل خمس سنوات استعاضت هذه العبارة برقم 60 عوضا عن ثلاثة. أمّا في أيّأمنا هذه، فإنّ من الطبيعيّ جدّا أن تستطيع الحصول على قرص صلب سعته 200 غيغابايت، ولكنّ الناس في هذه الأيّام قد تقول العبارة أعلاه نفسها باستخدام هذا الرقم. فازدياد أحجام الملفات التي يتمّ تسجيلها يزداد بازدياد سهولة القدرة على الحصول على الملفات. قبل 10 سنوات، كانت الناس تحمّل ملفات من الإنترنت ذات أحجام تتراوح بين ميغابايت واحد وخمسة ميغابايت، ولكن لا أكثر، أمّا في أيّأمنا هذه فإنّه من الطبيعيّ أن يحمّل المستخدم ملفات بأحجام تفوق 500 ميغابايت، بل وأحيانا أفلام دي في دي كاملة ذات سعة 4.7 غيغابايت. فمهما ازداد حجم الملفات، تظلّ هناك تقنيّات تستطيع استيعاب هذه الملفات ويبقى التطوّر التقنيّ موجودا؛ فمن أيّام الأقراص المرنة بحجميها 4/1 5 و2/1 3 بوصة ذات سعات 1.2 و1.4 ميغابايت إلى أقراص الزيب Zip Drives ذات قدرات تخزينيّة تصل لمئات الميغابايت، إلى الأقراص المضغوطة ذات سعات 700 و800 و900 ميغابايت، إلى أقراص الدي في دي أحادية الطبقات Single Layer DVDs ذات سعة 4.7 غيغابايت، شهدنا قفزات كبيرة في الطاقات التخزينيّة لهذه الأقراص، وتأقلمنا معها بحيث أصبحنا نخزّن أكثر من قبل، أو أصبح حجم الملفات التي نخزنّها أكبر.
قفزة جديدة
* شركة ماكسيلMaxell التي تملكها شركة هيتاشيHitachi تعد بقفزة جديدة من هذا النوع، حيث أنّها ستطلق في أواخر عام 2006 نوعا جديدا من الأقراص شكله يشبه الأقراص المرنة Floppy Disk التي نعرفها، ويستطيع تخزين 300 غيغابايت من المعلومات في مراحل الجيل الأوّل لهذه الأقراص، وصولا إلى قدرة تخزين 1.6 تيرابايت( «تيرا» هي تعادل 10 اس (قوة) 12 أي انها تعني حسابيا وليس في عالم الكومبيوتر الف غيغا (مليار) او مليون مليون. اما في علم الكومبيوتر فان التيرابايتTerabyte هو 1024 غيغابايت Gigabyte، والغيغابايت الواحد هو 1024 ميغابايت Megabyte، والميغابايت الواحد هو 1024 كيلوبايت Kilobyte، والكيلوبايت الواحد هو 1024 بايت Byte، والبايت هو 8 بت Bit، والبت هو أصغر وحدة تخزين في عالم الحاسب الآلي، حيث تكون قيمته إمّا صفرا أو واحدا... فالتيرابايت هو مليون غيغابايت في الأجيال اللاحقة بدون ضغط للمعلومات وذات قدرة على توصيل المعلومات تصل إلى 20 ميغابايت في الثانية الواحدة للجيل الأوّل ما يوازي سرعة عمل الأقراص الصلبة في أيّأمنا هذه التي تفوق سرعتها سرعة الأقراص المضغوطة أو أقراص الدي في دي في نقل المعلومات)، وصولا إلى قدرة توصيل 120 ميغابايت في الثانية الواحدة في الجيل الثاني. وستطلق ماكسيل على هذه الأقراص اسم إتش في دي HVD Holographic Versatile Disc.
مواصفات تقنيّة
* تمّ تطوير هذه الأقراص بمساعدة شركة إن فيز تيكنولوجيز InPhase Technologies فرع من فروع شركة لوسينت تكنولوجيزLucent Technologies، حيث يتمّ تسجيل المعلومات على شكل أنماط ثلاثيّة الأبعاد، مثل صور الهولوغرام. أساس تقنية هذه الأقراص هو نظام خطيّ ثنائيّ، حيث يتمّ أرسال شعاعين من الليزر، والكتابة بثلاثة أبعاد مكان تقاطعهما في فتحة عرضها 1.3 مليمتر مليئة ببوليمراتت ضوئيّة كيميائيّة Chemical Photopolymers خلال طبقات القرص. النتيجة هي بصفحات تحتوي على 1.3 ميغابت (الميغابت هو ثُمن أي 1 من ثمانية من الميغابايت). والقرص الواحد هو كالكتاب، يحتوي على صفحات من هذا النوع يتراوح عددها بين 80 و130.
في الوقت الحاليّ يتمّ استخدام الليزر الأحمر والأزرق الرخيصين، ولكنّ إن فيز تعتزم استخدام الليزر الأزرق (بلو ري)Blu-ray من صنع سوني للوصول لقدرات تخزين أعلى. وفيما تقوم ناسخات ومشغلات أقراص السي دي والدي في دي الحالية بالكتابة والقراءة بشكل بت واحد في كل ومضة ليزريّة، تقوم تقنية الإتش في دي على أساس كتابة وقراءة الملايين من البت في كلّ ومضة ليزريّة، الأمر الذي يقوم بتسريع القراءة من والكتابة على هذه الأقراص بشكل كبير جدّا. ويتمّ التسجيل في جميع طبقات القرص عوضا عن السطح فقط. وتعد إن فيز بعمر قرص يصل لأكثر من 50 سنة، مثل أعمار الأقراص الحاليّة. وحجم الأقراص هذه هو نفس حجم أقراص السي دي أو الدي في دي الحاليّة. والجدير بالذكر أنّ مشغلات أقراص الإتش في دي تستطيع قراءة أقراص السي دي وال دي في دي.
ولكن شركة إن فيز ليست هي الوحيدة التي تقوم بتطوير هذه التقنية، فشركة أوبت ويرOptware اليابانيّة تقوم بتطوير أقراص إتش في دي تستطيع تخزين أكثر من تيرابايت واحد، بقدرة توصيل للمعلومات تساوي 1 غيغابايت في الثانية الواحدة (أسرع بأربعين مرّة من سرعة قراءة أقراص الدي في دي الحاليّة)! شركة أوبت وير كانت قد حصلت حديثا على تمويل قدره 14 مليون دولار أميركيّ من بنوك يابانيّة وأربع شركات كبيرة، أحدها هي شركة توشيبا Toshiba، وحصلت على دعم من إنتل كابيتال Intel Capital وآي بي إمIBM وهيتاشي وسونيSony وسانيوSanyo وإتش بيHP وسامسونغ Samsung وماتسوشيتاMatsushita وتقوم أوبت وير بمحاولة الحصول على موافقة هيئة تحالف الإتش في دي HVD Alliance لطرح أقراص إتش في دي يمكن الكتابة عليها ومحوها HVD-RW بسعة 200 غيغابايت في الأسواق. ويدعم هذه الهيئة شركة أوبت وير نفسها وشركة فوجي فوتو Fuji Photo والعديد من الشركات الكيميائيّة اليابانيّة. وتحاول هذه الهيئة أيضا الحصول على موافقة الهيئة الأوروبيّة لتحديد النظم الأساسيّة ECMA للحصول على امتياز الآيزو ISO وتعد أوبت وير بتطوير نظام مماثل لأجهزة الهاتف المحمول لتصنيع شرائح ذاكرة بحجم الطابع البريديّ ذات قدرات تخزين تتراوح بين 2 و20 غيغابايت في عام 2008، الأمر الذي يطرح فكرة انقراض ذاكرة الفلاش Flash Memory المستخدمة حاليا في هذه الأجهزة.
المصدر
هنا (http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=13&article=338005&issue=9877)