تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفحه خاصة ـ راكان بن حثلين ـ


اليزيدي
01-07-2008, 02:02 AM
اخواني اعضاء المنتدي
تجاوب مع اقتراح مشرف المنتدي الأدبي الشاعر حسن عابد تم تخصيص هذة الصفحة لشاعر والشيخ راكان بن حثلين فمن لدية اي معلومة عن هذا الشاعر فليتفضل مشكورا



بسم الله نبدا


عشق الشيخ راكان بن حثلين بنت عامر بن جفن آل سفران وقال هذه القصيدة عندما رأى أهلها

يرحلون في طريقهم إلى مكان اخرفي فصل الربيع وقال





الـلـه مـن قـلـب غـدا فـيه تـــفريق=يـتـلي ضـعـون مـبـعـديـن الـمـنـاحـي



قسم بـتـغريب وقـسم بـتـشــريـق=والقـسم الآخـر مـا ادري ويـن راحـي



لي صاحـب مـا فتق البيت بي ويق=ولا عـذبـه طـرد الـهـوى والـطـمـاحـي



والله يا لولا افـاهـق الصبـر تـفـهي=لا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي



أبوي يـا حامي عـقـاب المـشافيق=ا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي



راعي الـدلال بـل وضـايـف غـرانيق =الدلال فـيـهـن أشـقـر الـبـن فــاحــي



وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق=وكـريـم سـبـلى في ليال اشـحاحـي



ذبـاح حـيـل عـلـقـن بـل مـشـانيق=حـيل الغنم مـع مسـمـنـات الـقـاحـي



سوقوبها شـقح البكار المـلاهيــق=مـثـل الـقـنوف اللي بـها البرق لاحـي



ترى لها الرجـال اقـرومــن مطاليق =كسابـت الـعـلـيـا الـطـيـور الـفـلاحـي








- وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف انه مشغول بحب بنت عامر بن جفن من أمراء آل سفران وعلم أن عليه بالجاه للحصول عليها ، فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده أكرمهم فطلبوا منه أن يسمح لهم بالفتاة لتزويجها للشيخ راكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم وأهداه على كرمه فلاح بن حثلين والد راكان فرسا له من الخيل الأصيلة على حجار البنت ورفض أخذها ولم يقبلها ولكن حلف عليه ليقبلها ، وقال فلاح ابن حثلين والد راكان هذه الأبيات





يـا مـن يـبـشر بـاريـش الـعين راكان=أن حـنـا طـلـبناها وكمل نشبها



أمـر تـسـهـل بـيـن ذربـيـن الأيـمـان=هـذاك يـعـطيـهـا وهـذا طلبـهـا



ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان=بنت الحصان اللي طوال حجبها



مـا يستوي في البيت نـايم وسهران=وتكثر نجوم الليل للي حسبـهـا



كـلـه لـعـيـنا وقـفـتـك بين الاضـعـان=يومك تخايل وين راحـوا عـربـهـا





وتم زواج الشيخ راكان من معشوقته بنت عامر بن جفن وأنجبت منه فلاح بن راكان بن فلاح آل حثلين .

وله أيضا غزلية في بنت عامر بن جفن يصف بها مدى آلامه من هذا الحب لها وانه لا يستطيع العيش بدونها ويقول فيها:






يـا ونـتـي ونـت خـلـوج تـسوفـي=عـلى مـكان حوارها تعول اعوال



لأبو دليقي فوق متنه صـفـوفـي=راعـي أشـقر مـتثيني كنه حبال



في عينه اليمنى جموعا وقوفي=وفي عينه اليسرى ثمانين خيال



وكن القلايد في نحرها شنـوفـي=في لابة كنها قراطـيـس عـمـال



وكن الردايف لا قـفتها شـفـوفـي=تـشــبـه بـواكـيـر تـحنـا الجـهـال



إن قـلـت ديــان فـلا هـو بـيـوفـي=أمـا الحـديـث الـزيـن كـل بـيكتال




وأيضا له عندما كان يجلس في مجلس ابن رشيد قال له ابن رشيد اسمعنا يا أبى فلاح بعضا من قصائد الغزل فقل هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هذان البيتان



خيل مشاهير تـطارد بـأهلها =وأخلي اللي في محاجر عيونه



ردوا سلامي نافذ اللي نقلها =يا أهل مراديم النضا اللي تجونه

اليزيدي
01-07-2008, 09:56 AM
قصه وشعر للشيخ راكان بن حثلين شيخ قبيله العجمان
________________________________________
عندما نذكر تاريخ نجد والجزيرة العربيه قبل قيام وتوحيد المملكه فلا بد من المرور على اسماء بعض الاعلام والمشاهير ,, ومن اهم هولاء المشاهير الاعلام

الامير الفارس الشاعر راكان ابن حثلين امير قبيله العجمان ,, طبعا كلنا قرأنا عنه وعن بطولاته ولكن لم نراه لذا هذه الصور النادره له هديتي لكم وإذا كان الموضوع مع صور الشيخ راكان مكرر فألتمس منكم العذر


راكان بن حثلين … بطل انجبته العجمان… والعجمان قبيلة شجاعة أنجبت العديد من الابطال ولعبت أدواراً بارزة في حياتها الطويلة وكفاحها الشجاع ضد الاستعمار العثماني والانكليزي والسعودي وكان من قادتها البارزين الشجاع المعروف راكان بن حثلين، الذي قاوم مع قبيلته أنواع الاحتلال، فبعد أن استولى الاحتلال العثماني على منطقة الإحساء قام الاحتلال بتعيين (فيصل بن سعود الأول) اماما!..

وألقوا القبض على (الشيخ راكان بن حثلين) ثم نفوه إلى تركيا واعتقلوه في سجن استانبول، وكان ضابط السجن اسمه حمزة فمكث راكان بن حثلين بين جدران السجن 12 سنة، فربطته سنوات السجن هذه وذلك السجان (حمزة) بصلة شبه وثيقة! وفي احدى الليالي رأى الشيخ راكان برقاً يلوح بعيداً من خلف نوافذ سجنه فترنح بقصيدة شعبية يظهر بها مواجع ألمه على وطنه المستباح، وأكد في قصيدته (أن ذلك البارق قد يمطر على مراعي بلاده ليسقي ربوعها، وتفاءل راكان بن حثلين بذلك البارق خيراً ـ فيمطر ناراً تطهر البلاد من رجسها السعودي واحتلالها العثماني كما توعد راكان بن حثلين أولئك المعتدين بأنه لن يتركهم في حال الافراج عنه)!…
وأثناء ما كان راكان بن حثلين ينشد قصيدته بأعلى صوته كانت دموع الامل والالم على وطنه تمطر خديه، مما لفت ضابط السجن (حمزة) الذي ألح على راكان وترجاه أن يترجم له ما ينشده في تلك القصيدة، ووعده السجّان أنه سيساعده في تحقيق امنيته، فترجم له راكان قصيدته التي كان مطلعها موجّه إلى ضابط السجن ـ إياه ـ حمزة:
بارق الثورة




رأيت يا حمزة سنـأ: نـور بـارق=يفري من الظمـأ حناديـس سودهـا
على ديرتي رفرف وأمطر وقد سقـأ=بلادي وطهّر أرضنا مـن سعودهـا
فيارب يا معبـود يـا قائـد الرجـأ=يا عالـم بالنفـس قاسـي لهودهـا
انـك توفقنـا عـلـى رد عـزنـا=ما دام باق الروح مامـات عودهـا
يا سعد من يشتم فـي أنفـه الهـواء=ويدرج بريضان تنافـس ورودهـا
لنا عادة فـي أرضنـا أن نصونهـا=ولا نترك الظالـم يقّـرب حدودهـا
وإن ضامنا الاعداء في كثـر عدّهـم=صبرنا.. ولكن.. لين نقوي ردودهـا
أرعودها البـارد والمـوت ووبلهـا=وحدب مقاييس البـلأ فـي حدودهـا
وأنـا ذخيرتهـم إذ شعّلـت بـهـم=شهب النواصي والنشامـى شهودهـا
عسـى جـواد مـا تعـرّج بخلفهـم=السيف يبتر في مـلاوي عضودهـا
أنا أرجوك (يا حمزة) توصّل رسالتي=لشخص فهيم فـي معانـي بنودهـا
ماذا يفيد (التُرك) من سجـن عاشـق=لأرض… تغنّى في محاسن انجودها
قنصتوا با آل سعود فيهـا، وفاتكـم=بأنّ قنّـاص البُـؤم خـاب فودهـا
لابـد مـا ينكـر عليكـم عميلكـم=ولن تشوفون السّعـد مـن سعودهـا


وما أن استمع ـ حمزة ـ ضابط السجن التركي في استنبول إلى قصيدة البطل الشيخ راكان بن حثلين، وأدرك معانيها، حتّى أخذها منه وتعهد له بايصالها إلى "الباب العالي"!.

ووعد الضابط السجان، الشيخ راكان بن حثلين: (أنه سيطلب الافراج عنه للاستفادة من قدراته البطولية)

وهكذا صدق ضابط السجن (حمزة) بما وعد به راكان إذ طلب من المسؤولين الاتراك (أن لا يهملوا أمثال هذا القائد العظيم راكان بن حثلين في السجن لأن له مقدرة خارقة في القتال يجب الاستفادة منها في الحروب بعيدا عن بلاد راكان) هكذا قال السجان الضابط حمزة للمسؤولين الاتراك، وكان قصد السجان: ضرب هدفين بسهم واحد، الهدف الأول هو إلباس الشيخ راكان بن حثلين "معروفهم" بالافراج عنه، أما الهدف الثاني فهو: استخدام الشيخ راكان كسلاح قوي يقاتل الحكم العثماني به خصومه، ولا خسارة في ذلك، فامّا أن يُفنى راكان وإما أن يُفني العديد من خصوم الحكم العثماني!…

وعاد الضابط حمزة (بالبشرى) إلى البطل راكان بن حثلين في سجنه بموافقة (الباب العالي) للإفراج عنه على أن يعمل في صفوف الجيوش العثمانية!… لكن الضابط حمزة فوجئ كما فوجئ "بابه العالي" برفض راكان بن حثلين لفكرة الخروج من السجن والقتال في صفوف الجيوش العثمانية قائلا: (أما أن أخرج من السجن لأنني لا أستحق السجن وهذا هو الصحيح واما أن أبقى في السجن بدون وجه حق)…

فأعاد الضابط حمزة الكّرة على الشيخ راكان، قائلا: (أرجوك أن تنقل للباب العالي مطلبي هذا فقط وهو: انني لا اريد أن أقاتل في صفوف الجيش التركي خاصة بعد أن كنت أقود جموع العجمان ضد هذا الجيش وضد آل سعود وأعوانهم وان كان لابد لي من القتال فيجب أن تحدد لي معركة معيّنة واحدة فقط أخوضها فان نجحت في هذه المعركة يطلق سراحي وأذهب إلى بلدي وان فشلت فيها أعاد إلى السجن أو أقتل في ساحة هذه المعركة أشرف لي من حياة أحرم فيها من رؤية وطني وقومي، انني أرفض الخروج من سجني لأقاتل في معارك طويلة لا أومن بالقتال من أجلها ولا يدفعني لخوضها الايمان بالدفاع عن أرضي وعن قومي) فوافق الضابط حمزة على فكرة الشيخ راكان بن حثلين ووعده بأنه سيبدي للمسؤولين الاتراك "محاسن" الفكرة لصالح راكان!.. وتمت موافقة المسؤولين الاتراك على فكرة الشيخ راكان بن حثلين وحددوا له القيام بمعركة في القفقاز يقابل فيها أحد الابطال المقاومين للاحتلال العثماني (اناتولي المسكوفي) وقد يكون هذا الاسم نسبة لكونه من "موسكو"…

فوافق راكان على ملاقاة "المسكوفي" وطلب منهم أن يعرّفوه به وبمنطقته ليتأكد منه، فذهب مع راكان من أراه إياه، ولم يكن "المسكوفي" وحده بل كان معه مجموعة من أبطال المقاومة، فنازله راكان ونازل معه جماعته فصرعه وصرح عدداً آخراً معه وهرب البقية، وبذلك طبق راكان قول الشاعر (مصائب قوم عند قوم فوائد!)…

وعاد البطل راكان إلى اسطنبول لتعلِّق القيادة العثمانية فوق صدره وسام الشجاعة ويخلى سبيله!.. وأثناء الاحتفاء بفوز راكان بل الاحتفاء بقتله مرغما للبطل "المسكوفي" المسكين على الاصح!…

شكره المسؤولون الاتراك على شجاعته وقالوا له: (لقد عجزت قبلك ـ يا راكان ـ قوات كثيرة عن القضاء عليه فقضى الزعيم القفقازي على كل هذه القوات ولم تقض عليه، بينما صرعته وقوته وحدك فما هو سرّ هذه القوة الخارقة لديك!).. فأجابهم راكان بقوله: (ان كل من أرسلتموهم لقتال هذا الزعيم لايدفعهم الايمان بأهداف ـ حب الأرض ـ فيتغلب الزعيم عليهم لكونه يؤمن بهدف، وهذا الهدف هو الدفاع عن وطنه، أما أنا فقد ذهبت إليه لأموت بيده أشرف لي من سجنكم أو أقتله فأعود إلى أرضي، وأثناء صراعي معه كاد يقتلني حينما ارتخى السيف في يدي لحظة أمام هذا الشجاع، لسبب واحد ارتخى السيف في يدي وهو أنني تذكرت أن هذا الزعيم يقاتل فوق أرضه دفاعا عن أرضه التي أقاتله عليها مقابل وعدكم بعودتي إلى أرضي، ولكنني في ذات اللحظة تذكرت أن هذا الزعيم لا يفهم من أنا ولا يدرك أنني بطل مثله وأنه سيقتلني لا محالة لو تراخيت عن قتله!.

وبين لمعان هذه الأفكار في تلك اللحظة ارتخى السيف في يدي!.

لكن ذلك البارق الذي رأيته يلمع وأنا في السجن ليمطر فوق ارضي في الإحساء، لمع مرة أخرى بي دماغي، فتذكرت السجن!.

وتذكرت العودة إلى أرضي فاندفعت في دمي طاقة جبارة هائلة فاقت طاقة هذه الشجاع المسكين البرئ الذي أصبح خصمي ـ بدون ارادتي ـ فتغلب حب بلادي على كل عاطفة وعبأني حبي لبلدي لحظتها بطاقة من القوة خلته أمامي فيها أصغر من العصفور فصرعته، ووفيت بوعدي لكم فهل تفون بوعدكم لي؟

قالوا له: (اتجه إلى أي جهة تراها!. أنت طليق).. فاتجه الشيخ راكان من تركيا بحرا إلى مصر ـ حسبما نعتقد ـ إلاّ أنه اتجه من هناك إلى ينبع البحر، في غرب الجزيرة العربية، وقبل أن يذهب ليرى أهله وقبيلته ذهب إلى حائل لمشاهدة صديقه محمد العبد الله آل رشيد الذي حكم منطقة نجد فيما بعد وأخذ آل سعود اسرى عنده في حائل…





وفي طريقه إلى حائل قال قصيدته الشعبية الشهيرة (يا فاطري خبي جوانب طمّيه) وقد حاكى في هذه القصيدة ناقته العجوز ـ وطلب منها كما تحكي القصيدة ـ ايصاله إلى (برزان) أو قصر (اخو نوره) كما قال: محمد العبد الله آل رشيد (لأن سلامه عليه واجب قبل الأقصى والأدنى) ـ كما قال في قصيدته ـ وقال: (انّه بعد هذا السلام سيتجه إلى ديرة العسوجية زوجته الغالية)… وفعل ذلك، فقابل محمد العبد الله آل رشيد واحتفى به وأكرمه وتوجه بعد ذلك لمشاهدة قبيلته وأهله إلا أنه صدم بزوجته! ـ الشقحاء بنت حزام ـ التي تسرّعت ولم تنتظره حتّى يخرج من السجن أو يموت!، فتزوجت بسلطان الدويش شيخ قبيلة مطير وأنجبت منه فيصل الدويش ـ القائد الشهير الذي مكن عبد العزيز آل سعود فيما بعد (مكّنه ـ بعد الانكليز طبعا) من احتلال الجزيرة العربية[2]…

تألم راكان بن حثلين حينما علم بزواج زوجته! وغضب عليها!… كما غضب على المتزوج لزوجته التي فسخت دون معرفته بينما كان سجينا في تركيا.. وما أن علمت هي الاخرى حتّى اتجهت للسلام عليه وطلبت منه أن يقبلها كزوجة لأنها ستترك زوجها الثاني وتعود إليه!، لكنه صّدها بعنف كما توضح هذا قصيدته التي بدأها بالسلام على محمد العبد الله آل رشيد واختتمها بالرد على زوجته بقوله (انّه لا يأخذ الفضلات إلا الردئ) وقال: (انني لا ألومك وانما ألوم صاحبي الدويش الذي لم ينتظرني حتّى أموت أو أعود، ألومه كيف يتزوج زوجتي وأنا على قيد الحياة؟)… وفيما يلي معظم أبيات القصيدة:
يا فاطري



يا فاطري خبي جوانـب طميّـه=من حيث بانت مثل خشم الحصاني
خبّـي طميّـة والديـار العذيـه=تنحرّى بـرزان زيـن المبانـي
سلام أخو نـوره لـزوم مجيّـه=قبل الحبيب وقبل قاصي ودانـي
وإذا قضيت الـلازم اللـي علـيّ=اللازم اللي مـا قضـاه الهدانـي
شفّـى نروحـالديرةـالعسوجيـه=اللي نسمهـا كالزبـاد العمانـي!

اليزيدي
01-07-2008, 10:53 PM
من قصائدة

ياما حـلا الفنجـال مـع سيحـة البـال =فـي مجلسـن مـا فيـه نفسـه ثقيلـه
هـذا ولـد عـم وهـذا ولـد خــال =وهـذا رفيـق مــا لقيـنـا مثيـلـه
يـا ليـت رجـال يـبـدل بـرجـال =ويا ليت فـي بـدلا الرياجيـل حليـه
يا بو هلا طيـر الهـوى خبـث البـال =الطيـر نــزر والحـبـارى قليـلـه
يا الله يا اللـي طالبـه مـا بعـد قـال =يا اللي مـن الضيقـات نجـى دخيلـه
أفرج لمـن قلبـه غـدا فيـه ولـوال= والنـوم مـا جـا عيـنـه الا قليـلـه
لا من ذكرت ارموس عصر لنا زال =شـوف الفيـاض وفقـد عـز القبيلـه
يـا زيـن شدتهـم آليـا روح المـال =يتـلـون بــراق حـقـوق مخيـلـه
يسقى خصيفا والثمـان أرضهـا سـال =مرتـع معطـرة السيـوف الصقيـلـه
عجمان لا ركبوا علـى كـل شمـلال =يفـرح بهـم راعـى النيـاق الهزيلـه
من جو ساقـان إلـى السيـف همـال =وينـوش حسنـا والرديـفـة هميـلـه
ولا قادنـا مـن يمـه القفـر خـيـال =يصبـح شديـد البـدو عجـل رحيلـه
قاد السلـف واستجنبـوا كـل مشـوال =والعصـر يـا محـلا تخيبـط نزيلـه
وإن شرف البادي على روس الأقـذال =والمـا كثـر الــزول زود جفيـلـه
تلافحـت مـا بينـا شهـب الاذيــال =ومن ضيـع المفتـاح يـا عزتـى لـه
ركبـوا علـى طوعاتهـم كـل عيـال =وكـل لبلـج يحـرى بكسـب النفيلـه
تغانمـوا المفـزاع ذربيـن الافـعـال =مـن قبـل تسبـق غـارة تنثنـى لـه
يبغون طوعه روسهـن قبـل الادمـال =وتغانمـوا خـلـف كثـيـر هجيـلـه
وحال الكمى من دون عطرات الاجهال =ومـروا ولحقـوا مقحميـن الدبيـلـه
واللى تريـض عقبهـم يلبـس الشـال =مــن صـنـع داود دروع ثقـيـلـه
يلـزم عليهـم علـة عقـب الانـهـال =مـن غارتـه لـزم يضـيـع دليـلـه
والدم من قحص الرمـك يثعـل اثعـال =يزعـج علـى وروك السبايـا وشيلـه
هـذى براعيهـا مـن المعرقـه مـال =هوهـذى شكلهـا مطـرق مـا تشيلـه
من وقـع كـل مجـرب قدلـه افعـال =وفـروخ صـاد الحبـارى فصيـلـه
وليـا ركبنـا فـوق عجـلات الازوال =وبايمنـا حـدب السيـوف الصقيـلـه
وما حن نحسب لا شتبك عـج واكتـال =وتـرك صـبـى يفتـنـع بالفشيـلـه
وصـلاة ربـي عـد مـا زايـل زال =علـى نبـى الحـق راعـى الفضيلـه

اليزيدي
01-07-2008, 11:13 PM
تقبلو مني هذه القصيدة في قصة زواج الشيخ الفارس راكان بن حثلين المشهورة


ذكرتني بلّي مـضى وانْـت ذاكـر = وقصة العــاشق قـديمٍ ذكرها

(راكان بن حثلين) نعـم المخـابر =شيخٍ مـن العجمان سيفٍ شهرها

كلـّن تمنّى مـهرتـه بالجواهر =عجميّةٍ في وصـفـهـا ذا خـبرها

تضـوي بنور الخدّ والنور باهر=0تغدي بسـودٍ ذابحة من نظرها

لا هي مشت هونٍ تقل مشي طاير =تونّس الرملة بقـا صـي ظفرها

ومبسمٍ ملـمـوم كنـّه بـجــامر =والليل سودٍ لا خـذا مـن شعرها

لا وا هنــي راكان جاته بشايـر =عقب البطا والنفس ملّت صبرها

جاته عطية جات من غير شاكـر =اكرم نفــوس ارجالها عن بكرها

اليزيدي
01-07-2008, 11:31 PM
قصيدة راكان في الدواسر



احسينيـه صهيبـيـه زايـديـه =وحامين من غير الجهام غروس
وبيوتهم تبنى على أعلى رفاعـه =ويجوبون علم الحف يوم ينـوس
واهل غروسٍ في الفضا مابنى لها =وكم عدلو من دونها من قـوس
وهم دواء للـداء لكمـل الـدواء =لاضاق راعي الهوش بالمبـوس
كم خايع في حيفـه ربعـوا بـه =ورعيانهم ماسكسكـوا للعـوس
كن جمعهم مـزن تعـزل ربابـه =واهل سربه مركازهـا كـردوس
يا زين جانبهم على اللي يزورهم =وللجـار ولاّ للحيـف نـجـوس
واهل سفرة تنده فـي كـل حـزه =وذباحـةٍ للفـاطـر العـنـوس
اعد ماشفتـه وانـا مـن قبيلـه =محزمين القنازع فـوق الـروس

أبو عبدالرحمن
01-08-2008, 03:15 PM
ما شاء الله تبارك الله..

إبداع منك أخي أبو راكان...

أردت أن أضع قصة مع حمزة السجان..فوجدتها في ثناء مشاركك..

يعطيك العافية..

اليزيدي
01-08-2008, 03:28 PM
اخي ابو عبدالرحمن وجود اسمك في هذة الصفحة شرف اعتز بة ووسام علي صدري

اليزيدي
01-08-2008, 03:47 PM
}{}{ بعض قصائد الشيخ راكان بن حثلين }{}{




عشق الشيخ راكان بن حثلين بنت عامر بن جفن آل سفران وقال هذه القصيدة عندما رأى أهلها

يرحلون في طريقهم إلى مكان اخرفي فصل الربيع وقال





الـلـه مـن قـلـب غـدا فـيه تـــفريق

يـتـلي ضـعـون مـبـعـديـن الـمـنـاحـي



قسم بـتـغريب وقـسم بـتـشــريـق

والقـسم الآخـر مـا ادري ويـن راحـي



لي صاحـب مـا فتق البيت بي ويق

ولا عـذبـه طـرد الـهـوى والـطـمـاحـي



والله يا لولا افـاهـق الصبـر تـفـهيق

لا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي



أبوي يـا حامي عـقـاب المـشافيق

ا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي



راعي الـدلال بـل وضـايـف غـرانيق

الدلال فـيـهـن أشـقـر الـبـن فــاحــي



وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق

وكـريـم سـبـلى في ليال اشـحاحـي



ذبـاح حـيـل عـلـقـن بـل مـشـانيق

حـيل الغنم مـع مسـمـنـات الـقـاحـي



سوقوبها شـقح البكار المـلاهيــق

مـثـل الـقـنوف اللي بـها البرق لاحـي



ترى لها الرجـال اقـرومــن مطاليق

كسابـت الـعـلـيـا الـطـيـور الـفـلاحـي






- وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف انه مشغول بحب بنت عامر بن جفن من أمراء آل سفران وعلم أن عليه بالجاه للحصول عليها ، فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده أكرمهم فطلبوا منه أن يسمح لهم بالفتاة لتزويجها للشيخ راكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم وأهداه على كرمه فلاح بن حثلين والد راكان فرسا له من الخيل الأصيلة على حجار البنت ورفض أخذها ولم يقبلها ولكن حلف عليه ليقبلها ، وقال فلاح ابن حثلين والد راكان هذه الأبيات




يـا مـن يـبـشر بـاريـش الـعين راكان

أن حـنـا طـلـبناها وكمل نشبها



أمـر تـسـهـل بـيـن ذربـيـن الأيـمـان

هـذاك يـعـطيـهـا وهـذا طلبـهـا



ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان

بنت الحصان اللي طوال حجبها



مـا يستوي في البيت نـايم وسهران

وتكثر نجوم الليل للي حسبـهـا



كـلـه لـعـيـنا وقـفـتـك بين الاضـعـان

يومك تخايل وين راحـوا عـربـهـا




وتم زواج الشيخ راكان من معشوقته بنت عامر بن جفن وأنجبت منه فلاح بن راكان بن فلاح آل حثلين .

وله أيضا غزلية في بنت عامر بن جفن يصف بها مدى آلامه من هذا الحب لها وانه لا يستطيع العيش بدونها ويقول فيها:





يـا ونـتـي ونـت خـلـوج تـسوفـي

عـلى مـكان حوارها تعول اعوال



لأبو دليقي فوق متنه صـفـوفـي

راعـي أشـقر مـتثيني كنه حبال



في عينه اليمنى جموعا وقوفي

وفي عينه اليسرى ثمانين خيال



وكن القلايد في نحرها شنـوفـي

في لابة كنها قراطـيـس عـمـال



وكن الردايف لا قـفتها شـفـوفـي

تـشــبـه بـواكـيـر تـحنـا الجـهـال



إن قـلـت ديــان فـلا هـو بـيـوفـي

أمـا الحـديـث الـزيـن كـل بـيكتال



وأيضا له عندما كان يجلس في مجلس ابن رشيد قال له ابن رشيد اسمعنا يا أبى فلاح بعضا من قصائد الغزل فقل هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هذان البيتان



خيل مشاهير تـطارد بـأهلها

وأخلي اللي في محاجر عيونه



ردوا سلامي نافذ اللي نقلها

يا أهل مراديم النضا اللي تجونه


ابوراكان

حسن عابد
01-10-2008, 01:35 AM
ابداع ابو راكان

اليزيدي
01-10-2008, 02:52 PM
رد عجران بن شرفي على راكان بن حثلين

--------------------------------------------------------------------------------

ردا على قصيدة راكان بن حثلين الميميه والكافيه في فرسه وانه لن يبيعها عندما طلبها منه الامام

قال عجران بن شرفي يرد عليه













بـديــت بــاســم الله خــيــار الاســامــي= عـسـاه يانفـسـي عـلـى الخـيـر يـهـديـك
عـلــي مـــن عـلـمـن لـفـانــي مــلامــيي= اضيقـتـن بـالـصـدر مـانـيـب بكـامـيـك
الـقـاف جـالـه فــي حـشـاي ازدحـامــي =ابـدعــك يـازيـنـات الامـثــال وابـنـيــك
يــــوم أن راكــانــن يــــرد الـعــلامــي =مسـتـصـعـبـن مـاطـوعـنــه هــذولــيــك
مـن ضـد ابــو تـركـي طــواه الهيـامـي =أجـرب نـحـط لــه المسـاحـي محاكـيـك
ان كـان يطـري السابـق اللـي شمـامـي =ارجـــو ان كـذبــه يـاجــواده يـدربـيــك
يالله يـالـحـمــرا يـجــيــب الــوســامــي =حـتــى بـــراي الله ســريــع نـقـاضـيـك
يـاهـل الـرمـك زيــدو لـهــن بالقـيـامـي= اشــرو علـيـق ودر عـــرب محـاسـيـك
لابـــد مـــن يــومــن يــثــور الـقـتـامـي= فــي ساعـتـن فيـهـا تـثــور المـشـاويـك
مــن فـعـل حــرن صيـرمـيـن قـطـامـي =عـبـدالله الـلـي بـــرك الـشــره تـبـريـك
ومـضـريـن قـومــه بـعــزل الـجـهـامـي =خز الوضاح وخز صهب محاسيك (1)
الـعــام حـــدر فـــي لـيــال الـصـيـامـي =وأودع هــل النـقـرة دكـــوك ودواكـيــك
صـبـح هــل الـوفـره وخـذهـم شـمـامـي= بـلـيــل وخـلـيـنـا غـنـمـهــم مـشـاكـيــك
والصبـح ابـن حجـرف ونجعـه قسامـي =غشـاهـم الـعــج الـحـمـر لـــه دوامـيــك
والـيـوم الأخــر فـيـه جـــردة حـزامــي =بـيــن الــعــدام وبــيــن وارة مـكـاويــك
ورابــــع نــهــار جاعـلـيـكـم غـمـامــي =وجمـوعـنـا لـجـمــوع يــــام مـحـابـيـك
معنـا هـل العـوجـا كـمـا الـنـور زامــي= ربـــع لـهــم مـــخ الفـرنـجـي مسـالـيـك
لـبـاسـة لـلـجـوخ لـــي جـــا الـزحـامـي =بارواحـهـم لــى جــا الـمـلاقـا ممـالـيـك
بسـيـف مضـاريـبـه تـقــص العـظـامـي =والمـلـح فــي جـــر الفـتـايـل مـحـاريـك
ذا فـعــلــنــا بـمـخـالـفـيــن الامـــامــــي =يالضـبـعـة الـعـرجـا تـعـالــي نـعـشـيـك
أربــــع سـنـيــن تـجـدلـيـن الـطـعـامــي =اكـلـي ونــادي ربـعـك الـلــي حـوالـيـك
نــزل عـلــى الـحـلـة وبـنــى الخـيـامـي= مــن غــب كـونـه يغتـنـون الصعـالـيـك
مـتــى لـبــو تـركــي يـهــب الــولامــي= حـتـى نـحـط مـعـادي الـديــن درمـيــك
الله يــرمــي مــــن غــــدر بـالـوهـامـي= البايـر الـلـي حــط فــي الـديـن تشكـيـك
ابــــوه قـبـلــه قــــد رمــتــه الـمـرامــي= رمــاه رمــاي الـوحــش بالشبـابـيـك ..

اليزيدي
01-11-2008, 01:12 PM
يقول الراوي
كان الشيخ راكان في أواخر أيامه وقد بلغ من الكبر عتيا فحصل ذات مرة أن خرج هو ومعه شاب في عنفوان شبابه من أبناء قبيلته العجمان خرج الاثنان لأمر ما . . . وأدركهما التعب فأرادا أن يستريحا , فإذا هما يريان على بعد بيتاً , فلما اقتربا من البيت إذا هو خالٍ من الرجال وليس به سوى امرأة , فتعاند الشيخ راكان ورفيق سفره من باب الطرفة , فقال الشاب للشيخ : أراهنك على أن الفتاة سوف تجلسني وتأمرك أنت بصنع القهوة ظنا منها أنني أنا الشيخ . . . فأجابه راكان : إذا كانت تستطيع التمييز فستأمرك أنت وتجلسني , فاتفقا على ألاَّ يخبراها بشيء ويتركاها تتصرف بحرية تامة , وكعادة بنات البدو لما نزل الضيفان استقبلتهما ببشاشة وفرشت لهما للجلوس , فالبدوية تقوم بواجب الضيافة في غياب زوجها أو والدها حفاظاً على سمعته
المهم أنها أخذت برهة تدقق بوجهي الضيفين وتفكر . . . ثم أحضرت الفأس ورمته على الشيخ راكان وقالت له : قم واحطب وشب النار ((لمعزبك)) أي عمك أو سيدك وصلح له القهوة
التفت الشيخ راكان للشاب وأشار له بالسكوت كما اتفقا وأخذ الفأس وجمع الحطب وأوقد النار وصنع القهوة . . . هذا كله والشاب جالس لا يحرك ساكناً , امتثال لأمر الشيخ راكان ولما انتهى من صنع القهوة حمل الدلة وصب للشاب حتى انتهى ثم جلس وشرب والمرأة تنظر إليهما . . . فلما فرغ الشيخ راكان من احتساء قهوته التفت ناحيتها وأنشد يقول مخاطباً الفتاة


يا زيـن يللـي في ذراعـك نقاريـش

الحكم حكم الله وحكمـك على الـراس

إن شيتني حشـاش سيـد الحواشيـش

وإن شيتني حطـاب قـرب لي الفـاس

وإن شيتني خيـال أروي المعاطيـش

واثني وراهم يـوم الأريـاق يبـاس

الفرخ لا يغـويك في صفـة الريـش

طير الحبارى يا اريش العين قرنـاس




ولما فرغ الشيخ راكان من قصيدته قالت الفتاة : أدخل على الله أي أحلفك بالله ما أنت الشيخ راكان
قال بلى . . . فخجلت وحاولت تصليح خطئها معتذرة أنها لم تعرفه فضحك الشيخ راكان وهدأ من روعها وأخبرها برهانهما



ابو راكان

اليزيدي
01-11-2008, 01:24 PM
هذه القصيدة قالها الشيخ راكان رحمة الله عليه في منفاه
وقد كتبتها كما كانت مكتوبه في ديوان الشيخ راكان بن حثلين
اعداد يحيى الربيعان







ياخليف انا قلبـي همومـة تعوقـة==عـزي لقلـب ٍ مولـع جــاه مـاجـاه
قلـبـي كـمـا طـيـر ٍ تتـلـه سبـوقـة==يبي العشاء ومجـوَد الطيـر خـلاه
وجدي علـى ربـع دبشهـا تسوقـة==وجدي عليهم والحق الويل ويلاه
لاقالـوا الصمـان نـاضـت بـروقـة==مـن هجـر ناتـي بالمدلـل وترعـاه
بجمـع ضريـر ماضـيـات طـروقـة==دايـم طـروقـة مــن قـديـم مـخـلاه
نهـاج جـزلات الجماهـي غبـوقـة==كـم شيـخ قــوم بالمـلاقـاة نـاطـاه
هـواشـم شـبـل الضـرايـا تعـوقـة==لازم كبـيـر الـقـوم تـكـثـر نـعـايـاه
وقصيرنا الناموس يمشي بسوقة==على الكرامـة ليـن تقفـي رعايـاه
نشيل حمله من عـلاوي وسوقـة==ومن بيننا يقلط على مؤخر الشاه





الشيخ راكــــــــــــــــــــان بن حــثـلــيـــــــــن

اليزيدي
01-11-2008, 11:15 PM
الــيوم الموضوع قصة شـلون خرج ... راكان بن حثلين من السجن ... ورجع لشبه الجزيره العربية ولقى كل الاحوال تغيرت ......






وعندما كان الشيخ راكان بن حثلين في السجن قامت حرب طاحنه بين الأتراك ودولة الأساقفة وهي دولة المسقوف من العجم ، وكانت الغلبة في الحرب للأساقفة على الأتراك وكان من بينهم فارس وهو عبد أسود

يمتطي حصانا أسود ، وكان بين الطرفين حفرة كبيرة جدا تفصل بينهما بحيث لا تستطيع الخيل الوصول إلى الجهة الأخرى المقابلة ، ولم يستطع اجتياز تلك الحفرة الكبيرة إلا ذلك الفارس الأسود وحصانه الأسود ، وعندما

رآه فرسان الأتراك ولوا الأدبار خوفا منه وهو ما زال يلاحقهم ويقتل منهم ما استطاع قتله ، وكان الشيخ راكان بن حثلين يشاهد المعارك بين الطرفين في كل يوم وهو في سجنه حيث كان يصعد إلى السطح العالي

للسجن مع السجان ويشاهد من هناك كل ما يجري ، فطالت الحرب على الأتراك وذاقوا الويل وأيقنوا أنهم إلى هلاك واستيلاء القوات الغازية عليهم ،فتشاوروا فيما بينهم على أن يستسلموا لدولة الأساقفة حتى يحقنوا

دمائهم من ضراوة القتال ، وأثناء ذلك طلب الشيخ راكان بن حثلين من السجان أثناء مشاهدته لما يجري أن يرسل إلى الباشا التركي ليطلب أن يطلق سراه للمبارزة مع الفارس الأسود ، ولكن الباشا التركي رفض طلبه

لعدم ثقته بالتغلب على ذلك الفارس الأسود وبعد إلحاح من قبل الشيخ راكان بن حثلين طلبه الوالي وقال له : هل أنت جاد وصادق في طلب المبارزة ؟ وهل باستطاعتك الفوز على ذلك الفارس الأسود ؟ الذي عجز عنه

صناديد أبطالنا ، وأنت رجل نحيف الجسم قصير القامة ، فأجابه الشيخ راكان بن حثلين إجابة الواثق وقال : لا تنظر إلى قصر قامتي أو نحافة جسمي بل لب لي طلبي بالمبارزة ، فوافق الباشا التركي على طلبه ، وقال

له : اطلب ما تريد ، فقال الشيخ راكان بن حثلين : أريد أن تسمح لي بان اختار الفرس التي تعجبني من الخيل وكذلك ما يعجبني من السلاح من سيف ورمح (حيث كانت تلك أسلحتهم قديما ) ، فقال له الباشا التركي : لك

ما شئت ، وذهب الشيخ راكان بن حثلين إلى مربط الخيل وصاح ثلاث مرات ونضر فيهن وذهب وتم على ذلك الحال يومين حتى عرف ما يريد وهدف على فرس زرقاء قوية الجسم ، فأخذ فرسا قوية ودربها على طريقته

الخاصة حتى انه اخذ يدربها على القفز فوق الحفر الكبيرة والصغيرة فاكمل تدريبها وتأديبها بعدة أيام ، وبعد ذلك لبس عدة الحرب وصال وجال وبرز في الميدان في مقدمة الجيش التركي فلما وصل إلى ميدان الحرب برز

الفارس الأسود كعادته بعد أن قفز بحصانه الحفرة الكبيرة التي تفصل بين الأتراك والأساقفة ، وبعد ذلك برز له الشيخ راكان بن حثلين على فرسه التي دربها وبدأ النزال بنيهما في ساحة المعركة ، واستغرب الفارس

الأسود ذلك الخيال الذي لم يره في صفوف الأتراك سابقا ، فدارت بينهم المعركة ولمس فيه فنون القتال وعرف حركته وذكائه وشجاعته ، وحين أيقن الفارس الأسود انه لن يستطيع الفوز على هذا الخيال ، لاذ بالفرار

من أمام الشيخ راكان بن حثلين وتوجه إلى الحفرة الكبيرة ليعود إلى الطرف الأخر معتقدا أن الفارس المجهول لن يستطيع أن يلحق به ، ولكن هيهات فعندما تجاوز الفارس الأسود الحفرة قفز خلفه الشيخ راكان بفرسه

وإذا هو بجانبه فاختطفه من على سرج حصانه ورفعه على حارك فرسه وقفز به الحفرة عائدا ، ودقت طبول الأتراك وتهللت بالنصر وهزمت جيش الدولة المسقوفية شر هزيمة بعد أن دب في الأتراك الحماس بهزيمة

الفارس الأسود ، ويعود الفضل بالنصر للشيخ راكان بن حثلين ، وبعد ذلك ذهب الشيخ راكان وسلم الأسير إلى الوالي التركي ، ثم قال له الوالي : أنت فعلت فعلا لم يفعله أحد سواك وانتصرنا بفضل الله وبفضلك وإنما

الإحسان يجزى بالإحسان فاطلب ما شئت فأننا سوف نعطيك ما تطلب ، فقال له الشيخ راكان : إذا لبيت لي طلبي فإنني اطلب منك الدهناء والصمان وقبيلتي العجمان ، فأستدعى الوالي الذين لهم خبرة في المناطق وهو

يقتد أن الدهناء والصمان من عواصم الديار ، فاخبروه بان الدهناء ارض رملية كثيرة الأشجار وهي مرعى لمواشي البادية والصمان ارض صخرية مرتع للمواشي في وقت الربيع ، ولما عرف ذلك ، قال له: أعطيناك

ما طلبت مع ما سنعطيك من الهدايا والأموال ، فأطلقوا سراحه وعادوا به عن طريق البحر حتى الجزيرة العربية ثم اشترى له ذلول (جمل ) ووضع عليها عتاده وتوجه إلى أهله قبيلة العجمان ، وقد قال هذه القصيدة حين






برز للفارس الأسود في ميدان المعركة :








يا بـو هـلا ليتـك تشـوف
حطتنـي العسـكـر نـظـام
يقودنـي قـود الـخـروف
العسكـري ولــد الـحـرام
وانصفني الله بدولة المسقوف
مـن فعلهـم راحـوا نعـام
واسترهق الباشا بكل الخوف
طير المذلة فوق رأسه حـام
طلبت منه يعمـل المعـروف
يطلق سراحـي بـأول الآرام
من فوق زرقا كنها الشاحوف
خيالها فعلـه جديـد وعـام
وبرزت للعملاق وهو يشوف
وبغى الهرب منـي ولا يـلام
ثم خطفته والصفوف وقـوف
مست أسره حي بغير إعـدام







وثم اطلق سراحه وخرج من السجن وحين أطلق الشيخ راكان بن حثلين ووصل الجزيرة العربية توجه إلى أهله واخذ يسأل من يواجه عن العجمان وأخبارهم وأين مكانه ، لان البدو كانوا يرحلون من مكان إلى أخر بحثا

عن الماء والربيع من اجل مواشيهم ، وعرف إن زوجة تزوجت من الدويش امير قبيلة مطير لأنه بقى في الأسر اكثر من سبعة سنوات بقليل ، وقبل أن يذهب إلى أهله أراد أن يمر أولا على صديقه الأمير محمد بن رشيد أمير قبيلة شمر ...






وقد قال في ذلك هذه القصيدة :








يافاطـري ذبـي خرايـم طميـه
يوم ازبعرت مثل خشم الحصانـي
ذبـي طميـه والريـاض الخليـه
وتنحري بـرزان زيـن المبانـي
خبي خبيب الذيب مع جـر هديـه
لا طالع الزيـلان والليـل دانـي
تنحـري لطـام خشـم السريـه
فرز الوغى لا جا نهار الوحانـي
محمـد لــزم عليـنـا مجـيـه
قبل البعيد وقبل الأقصـى ودانـي
وأنا قضيت الـلازم اللـي عليـه
اللازم اللي مـا قضـاه الهدانـي
وتذكر المشحـون ديـران حيـه
مسو احبـال اكوارهـا بالمثانـي
الجدي خله فـوق ورك المطيـه
بنحورها يبـدي سهيـل اليمانـي
نبغـي نـدور طفلـة عسوجيـه
ريحة نسمهـا كالزبـاد العمانـي
لي صاحب ما نيتـي عنـه نيـه
واثره قضى له حاجة مـا تنانـي
ليته صبـر عاميـن وألا ضحيـه
ولا تنشد صاحبي ويـش جانـي
وما قعد راكـان فـي المهمهيـه
ولا يجي يصهل صهيل الحصاني
واشره على الطيب ويشره عليـه
وراه تجوز عشقتـي مـا تنانـي
روحي وأنا راكان زبـن الونيـه
ما يشرب العقبات كـون الهدانـي
وعدونـا لازم نجـيـه بهـديـه
ملزوم نجعـل حلتـه مرمهانـي
لا بـد مـا يفجـع صبـاح بهيـه
ويصوي كما يصوي مجدع الأذاني
شتات شمـل الضـد حتـم عليـه
فرض عليه مثل صوم رمضانـي
لا بد مـن جمـع يزرفـل كميـه
جموعنـا تاطـا القبـا والبيانـي
فـي ساعـة كـل يهمـل خويـه
لا شاف ضرب مصقلات السناني
من القطيف اليـا النفـود محمـي
ما هو يجيهـا إلا خـوي وعانـي









ملاحظ : في القصيدة السابقه اختلفت بعض الروايات على معظم البيوت ...










واشره على الطيب ويشره عليه
وراه تجوز عشقتي ما تنانـي







هذا البيت في رواية اخرى :









لومي على الطيب ولومه عليه
وراه ياخذ عشقتي ما احتراني







******************************









روحي وأنا راكان زبن الونيه
ما يشرب العقبات كون الهداني







ايضا هذا البيت في رواية اخرى :










خري وانا راكان زبن الونيه
مايقبل العقبات كود الهداني

اليزيدي
01-11-2008, 11:25 PM
كتب هذه القصيده وهو مأسور عند الأتراك.ويشكي بها حاله وهمه للحمامه


لا واهني يا طير منهو معك حـام " = " والا انـت تنقل لي حمايض علومي
إن كان لامن حمت وجهك على الشام " = " أيسر مغيب سهيل تبغى تحومي
باكتب معك مكتوب سر ولا لام " = " ملفـاه ربـع ٍ كل ابوهم قرومي
سلم على ربعٍ تنشّد بالاعـلام " = " لا واهنـي مـن شافهـم ربع يومي
ومن سايلك عني فانا من بنـي يام " = " من لابـة ٍ بالضيق تقضي اللزومي
ربعي ورا الصمان وانـا بالاروام " = " من دونـهم يزمـي بعيد الرجومي
ومن دونهم حوران ضلع ٍ بعد زام " = " دار ٍ اهلها ما تعـرف السلومـي
حال البحر من دونـهم له تليطام " = " ومن دونـهم مايات موج ٍ تعومـي
من عقب ما سيفي على الضد حطام " = " اليـوم سيفي جادعه صار شومي
صارت سوالفنا معه مثل الاحـلام " = " مالـي جـدا يكود عد النجومي
لامن ذكرت رمـوس عصر ٍ دام " = " قمت اتـململ والخـلايق نيومي
يالله ياللي طالبه ماهـو يـظـام " = " تفـرج لشخص ٍ لاجي ٍ عند قومي
الله من عين ٍ لها سبـعـة اعـوام " = " تسهـر وتبكي من كثير الهمومي
الحال باد وباقي ٍ جسم واعظـام " = " كنـه مـريض ٍ واقع ٍ ومحمومي
وقعت انا في ديرة ٍ ما بـها اسـلام " = " والبـن الاشقـر ما يدار معدومي
سجين سجن ولاجي ٍ عند ظـلاّم " = " ودونـي بـحور وبالحديد محزومي
والجفن يسهر تالي اللي مـا نـام " = " ومن جملة الكيفات صرت محرومي
وعزي لمن مثلي عليه الدهر هام " = " مقصور رجل ولا جزع ما يشومي
وصلاة ربي عد من يلبس حـرام " = " وعداد مـا تذري ذواري سمومي


-----------------

وهذه قصيدة قد قالها وهو في المنفى في تركيا ايام أسره ويخاطب في مطلعها (حمزه) وقيل ان حمزه زميل تركي للشيخ راكان او انه من المجاهدين معه في حروب البلقان ..او انه ضابط من العثمانيين
وقد اطلق على هذه القصيده اسم ..(((الشيخه))))

وهذا جزء منها فهى طويلة جداً

اخيل يا حمزه سنا توض بارق " = " يفري من الظلما حناديس سودها
على ديرتي رفرف لها مرهش النشا " = " وتقفاه من دهم السحايب حشودها
فيالله يالمطلوب ياقايد الرجا " = " يا عالمً نفسي رداها وجودها
انك توفقها على الحف والهدى " = " مادام خضرا ما بعد هاف عودها
وابدل لها عسر الليالي بيسرها " = " وجل المشاكل فل عنها عقودها
وافرج لعينٍ لا اقبل الليل كنها " = " رمدا وذارفها تغشى خدودها
وكبدٍ من اسقام الليالي مريضه " = " عليها من جمر اللهايب وقودها
تقطعت الارماس عنا ولا بقا " = " الا وجودٍ دايماً في وجودها
حبيبي ومقصودي لعبده الى عطا " = " واهايب افضاله ما تقاس مدودها
فيا حظ من ذعذع على خشمه الهوى " = " وتنشى من اوراق الخزاما فنودها
وتيمم الصمان الى نشف الثرى" = " من الطّف ولا حادرٍ من نفودها
مع وجه سلفانٍ الى لاح بارق " = " نحت له ولو هو نازحٍ من حدودها
ياميةٍ هم مشعل الحرب الى دنا " = " حريب ورفت للملاقى بنودها

-----------------

وشاعرنا اليوم كتب يخاطب حمزه ايضا في قصيده له أخرى..هي:

حمزه مشينا من ديار المحبين " = " الله يرجعنا عليهم سلومي
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين " = " في مركبٍ جزواه ترك ورومي
عشرين ليله يمه الغرب مقفين " = " ماحن نشوف إلا سما والنجومي
من الخداعه وإحتيال الملاعين " = " هيهات لواني عرفت العلومي

ابو الثعالب
01-14-2008, 03:48 PM
ابداع ايها اليزيدي بارك الله فيك