المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكومبيوتر المكتبي يخسر مكانته أمام المحمول


عثمان الثمالي
02-06-2008, 07:18 AM
أجهزة جوالة لاسلكية تُستخدم لمختلف المهمات في جميع المواقع


http://www.asharqalawsat.com/2008/02/05/images/internet1.457075.jpg

«ماك الهوائي» .. احدث كومبيوتر لابتوب طرح حديثا (خدمة صور نيويورك تايمز)




سان فرانسيسكو: مايكل كوين*
بعد عقود من توظيفه كخيار منزلي ومكتبي ايضا، شرع الكومبيوتر الشخصي «بي سي» يفسح المجال امام شقيقه الصغير الرشيق كومبيوتر اللابتوب.
والكومبيوترات المكتبية موجودة منذ اوائل الثمانينات، لكن اجهزة اللابتوب المحمولة شرعت تحل محلها اخيرا. وفي العام الماضي، ولاول مرة قام المستهلكون الاميركيون بابتياع المزيد منها مقارنة بالمكتبية. وكان 16 من افضل اجهزة الكومبيوترات مبيعا من اصل 20 في «أمازون دوت كوم» في موسم الاعياد الذي انقضى اخيرا.. من نوع اللابتوب.
ويتوقع ان تجعل الشركات الاميركية اجهزة اللابتوب هي الاجهزة السائدة في مشترياتها في العام الحالي. وكانت شركة «بي إن إس إف» للسكك الحديدية السباقة الى ذلك، فمن اصل 4000 جهاز «ديل» قامت بشرائها في العام الماضي، كانت 60 في المئة منها من اجهزة اللابتوب، بحيث يمكن لمفتشي القطارات ارسال التقارير من شاحناتهم بواسطتها في حين يمكن للموظفين الاخرين العمل من منازلهم. وفي هذا الصدد يقول جيف كامبل كبير موظفي المعلومات في شركة «فورت وورث» «لقد كانوا في عالم متصل كليا بالاسلاك، واليوم لا توجد اي اسلاك ابدا».
* حوسبة جوالة
* والتقنية السريعة الرخيصة هي اليوم وراء التغيير الكاسح الذي شهدته الصناعة الكومبيوترية خلال جيل كامل. فشراء جهاز الكومبيوتر الذي يمكن وضعه في حقيبة صغيرة تحمل باليد، او على الظهر بات لا يتطلب تضحيات كبيرة على صعيد الاداء والتخزين والمال. وعن طريق وجود اجهزة عامة تدعى محطات ارساء، او عمل، يمكن للمستخدمين وصل اجهزتهم الى شاشات خارجية وحتى لوحات مفاتيح واجهزة ماوس في الوقت الذين يكونون جالسين فيه على المكاتب، او اذا تطلب الامر عدم الاستعانة بمثل هذه التسهيلات والمرافق والعمل بدلا من ذلك في المقاهي والمكتبات، وعلى متن الطائرات، او في غرف الجلوس في المنازل.
والفورة في مبيعات اللابتوب هذه مردها ايضا الى تعميم الشبكات اللاسلكية في المنازل والاماكن العامة لان وجود الانترنت في كل مكان يجعل من اللابتوب اكثر فائدة. ويقوم الاباء والامهات والاطفال بالرجوع الى اللابتوب للحصول على الوقائع والمعلومات السريعة وهم جالسون على مائدة العشاء، كما كانوا يفعلون سابقا مع مجلدات دائرة المعارف. اما الذين ينظمون الحفلات فيقومون بتشغيلها لتسلية الحضور باحدث فيديوهات «يو تيوب»، او البرامج التلفزيونية، في حين يقوم العمال على جانب الطرقات بالاتصال بواسطتها بمكاتبهم من دون فقدان اي شاردة او واردة. ويتوقع زيادة حجم المبيعات اكثر فاكثر مع قيام اجهزة مثل «آي فون» واجهزة اللابتوب اللوحية الصغيرة باحتضان المزيد من القوة والسرعة والخدمات والوظائف، كل ذلك في رزمة صغيرة محمولة. هذا الجهاز الصغير لم يعد كومبيوترا بعد الان كما يقول داغ سبايسر كبير المديرين في متحف تاريخ الكومبيوتر في منطقة «ماوتن فيو» في ولاية كاليفورنيا. لقد اصبح رفيقك الدائم، بل ذاكرتك، واستاذك وجهاز تسليتك في الوقت ذاته. ولكون اللابتوب جهازا خفيفا يمكن حمله ونقله، فانه بالتأكيد يقوم بتعزيز صناعة الكومبيوترات، ويقول المحللون: ان مبيعات اجهزة اللابتوب ارتفعت بنسبة 21 في المئة في الولايات المتحدة في العام الماضي ليصبح عددها 31.6 مليون، في حين انخفضت مبيعات الاجهزة المكتبية بنحو 4 في المئة ليصبح عددها 35 مليونا. وبصورة عامة فان اجهزة اللابتوب ما زالت هي الاقل عددا، لكن يتوقع منها ان تتحول الى غالبية في مبيعات الكومبيوتر الاميركية في العام الحالي الجديد، وفي المبيعات العالمية في العام المقبل 2009.
وبحلول عام 2011 يتوقع ان تشكل الكومبيوترات المحمولة نحو 66 في المئة من جميع اجهزة الـ«بي سي» المباعة وفقا لمؤسسة الابحاث «آي دي سي»، انطلاقا من نسبة 40 في المئة في عام 2006، ونحو 71 في المئة من جميع اجهزة «بي سي» التي جرى بيعها انطلاقا من 44 في المئة.
* جهاز مساعد للأمهات
* فيكي هلفايد ام لولدين في منطقة لاغوانا نغويل. وكانت قد اشترت جهازها «ماك بوك» من «أبل» في نوفمبر الماضي. وهي عندما تتحرك في منزلها تحمل هذا الجهاز في احد ساعديها وابنها دانيال البالغ 10 اشهر من العمر في اليد الاخرى. وهو يتيح لها انجاز الكثير من الاعمال التي ينجزها لها عادة كومبيوتر «ديل» المكتبي القابع في غرفة النوم، ولكن في اماكن جديدة ومتعددة، فهي تقوم بجميع مشتريات المنزل بينما هي واقفة في المطبخ، والكشف على نفقات العائلة المالية بينما هي في غرفة الجلوس. وهي تقول في هذا الصدد انه من السهل جدا العثور على المزيد من اللحظات المسروقة. وكانت الصناعة الكومبيوترية قد اثارت ضجة حول ثورة كومبيوترات اللابتوب لعقود. لكن مثل هذه الاجهزة المحمولة كانت بطيئة لكسب اي شعبية لكونها لم تكن قابلة للحمل والنقل بسهولة. واوائل هذه الاجهزة في عام 1982 كان يزن 23.5 رطل (الرطل نحو 453 غراما)، اي نحو ثلاثة اضعاف معدل الوزن العادي لكومبيوترات اليوم. كما انها لم تكن تعمل بشكل جيد مقارنة بالكومبيوترات المكتبية، مع ان كلفتها كانت اكثر. وكانت صناعات الكومبيوتر وشبه الموصلات تضع الاجزاء والقطع الافضل في الكومبيوترات المكتبية، ثم القيام بتصغيرها لاغراض كومبيوترات اللابتوب. وفي العام 2002 شرعت اجهزة اللابتوب تصطدم بجدار منيع يتعلق بالتصميم. فالشرائح الالكترونية السريعة والاقراص الصلبة الكبيرة كانت تستهلك الكثير من الطاقة. ولم تستطع المراوح تبريد الاجزاء والقطع بما فيه الكفاية. وعلى الرغم مما يعنيه اسمها في اللغة الانجليزية «الكومبيوترات الحضنية» كانت هذه الاجهزة تسخن بشدة، بحيث كان يتعذر استخدامها في حضن المستخدم.
لكن كل هذه الاشياء شرعت تتغير في عام 2003 عندما قامت «إنتل» بادخال تقنية «سنترينو» التي هي عبارة عن معالج دقيق وشرائح الكترونية متعددة الوظائف شيدت خصيصا للكومبيوترات المحمولة. وعلى الرغم من ان هذه التقنية الجديدة لم تكن بسرعة الكومبيوترات المكتبية، لكن شهرتها تكمن في انها جاءت بقدرة لاسلكية على الاتصال بالانترنت مركبة في قلب عتادها، مما مكنت كومبيوترات اللابتوب على الاتصال بالانترنت من اي مكان توجد فيه نقطة ساخنة. وقد ازداد عدد هذه النقاط الساخنة في السنوات الاخيرة، بحيث ان العديد منها بات متوفرا مجانا. ومع خلاص المستخدمين من ضرورة وصل كومبيوتراتهم اللابتوب بأجهزة الهاتف، تحقق اخيرا حلم اجراء العمليات الكومبيوترية الجوالة، كما قامت الشركات المنتجة لاجهزة الكومبيوتر بالضغط على صانعي القطع والاجزاء لإنتاج منتجات تستخدم قدرا اقل من الطاقة، فاستجاب هؤلاء بسرعة بابتكارات تقنية تتيح لاجهزة اللابتوب تشغيل البرامج بسرعة من دون ان تسخن.
ويبدو ان السعر بات المحرك الاساسي في ارتفاع مبيعات اللابتوب، فالاجهزة المكتبية تكلف دائما اقل منها نظرا الى انها اكثر تعقيدا واكثر كلفة على صعيد انتاج القطع والاجزاء الصغيرة لتناسب مثل هذه الاجهزة. ولقد ضاقت الشقة في السنوات الاخيرة بين هذين النوعين من الاجهزة. فعلى الرغم من ان اسعار الكومبيوترات المكتبية ظلت مستوية ثابتة، الا ان اسعار اجهزة اللابتوب هبطت بمقدار 20 في المئة، بعدما انفتح السوق العالمي لها على مصراعيه، وبالتالي قفز الى حلبة الانتاج المزيد من الشركات المنافسة. ومع ذلك يمكن اليوم العثور على بعض اجهزة اللابتوب الاساسية المبسطة الخالية من الزوائد والاضافات بأسعار تقل عن 500 دولار. و«بادرة كومبيوتر لابتوب» غير مربح لكل طفل هي واحدة من جمعيات عديدة تحاول ان تخفض سعر هذا الجهاز الى 100 دولار لا غير. * خدمة لوس انجليس تايمز ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»

@ بن سلمان @
02-06-2008, 09:54 AM
يعطيك العافية يا بو سعود