المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث محاسن الدين


ورد الجوري
02-26-2008, 12:06 AM
عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال:جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله : جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سل ما بدا لك .
قال : أريد أن أكون أعلم الناس.
فقال صلى الله عليه وسلم : اتق الله تكن أعلم الناس.
قال : أريد أن أكون أغنى الناس.
فقال صلى الله عليه وسلم : كن قانعا تكن أغنى الناس.
قال : أحب أن أكون أعدل الناس .
فقال صلى الله عليه وسلم : أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس.
قال : أحب أن أكون خير الناس .
فقال صلى الله عليه وسلم : كن نافعا للناس تكن خير الناس.
قال : أحب أن أكون أخص الناس إلى الله .
فقال صلى الله عليه وسلم : أكثر ذكر الله تكن أخص الناس إلى الله.
قال : أحب أن يكمل إيماني .
فقال صلى الله عليه وسلم : حسن خلقك يكمل إيمانك.
قال : أحب أن أكون من المحسنين .
فقال صلى الله عليه وسلم : اعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فإنه يراك تكن من المحسنين.
قال : أحب أن أكون من المطيعين .
فقال صلى الله عليه وسلم : أدّ فرائض الله تكن من المطيعين.
قال : أحب أن ألقى الله نقيا من الذنوب .
فقال صلى الله عليه وسلم : اغتسل من الجنابة متطهرا تلقى الله نقيا من الذنوب.
قال : أحب أن أحشر يوم القيامة في النور .
فقال صلى الله عليه وسلم : لا تظلم أحدا تحشر يوم القيامة في النور.
قال : أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة .
فقال صلى الله عليه وسلم : ارحم نفسك وارحم عباده يرحمك ربك يوم القيامة.
قال : أحب أن تقل ذنوبي .
فقال صلى الله عليه وسلم : أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك.
قال : أحب أن أكون أكرم الناس .
فقال صلى الله عليه وسلم : لا تشكو من أمرك شيء إلى الخلق تكن أكرم الناس.
قال : أحب أن أكون أقوى الناس .
فقال صلى الله عليه وسلم : توكل على الله تكن أقوى الناس.
قال : أحب أن يوسع الله عليّ في الرزق .
فقال صلى الله عليه وسلم : دم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق.
قال : أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله .
فقال صلى الله عليه وسلم : أحب ما أحب الله ورسوله تكن من أحبابهم.
قال : أحب أن أكون آمنا من سخط الله ورسوله يوم القيامة .
فقال صلى الله عليه وسلم : لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمنا من سخط الله يوم القيامة.
قال : أريد أن تُستجاب دعوتي .
فقال صلى الله عليه وسلم : اجتنب أكل الحرام تستجاب دعوتك.
قال : أحب أن يسترني ربي يوم القيامة .
فقال صلى الله عليه وسلم : استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة.
قال : ما الذي يُنجي من الخطايا ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : الدموع والخضوع والأمراض.
قال : أي حسنة أعظم عند الله تعالى ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء.
قال : أي سيئة أعظم عند الله تعالى ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : سوء الخلق والشح المناع.
قال : ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : الصدقة الخفية وصلة الرحم.
قال : ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب.
قال الإمام المستغفري : ما رأيت حديثا أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا.
رواه الإمام بن حنبل

منقــــــــــــــــــــــــــول

ابوعهد
02-26-2008, 12:19 AM
جزيت خيرا وزوجت بكرا

اليزيدي
02-26-2008, 12:24 AM
وقَـــــفَـــــاتٌ مَــــعَ الـــــحَـــــدِيــــثِ :
لنا مع الحديث وقفاتٌ ألا وهي :
الـــوَقَـــفَـــةُ الأولـــى :
إن علامات الوضع على الحديث واضحةٌ ظاهرةٌ ، يقول الإمام ابن القيم في " المنار المنيف " ( ص 102) عند ذكره الأمور التي يُعرف بها كون الحديث موضوعا :
- ومنها : 19 - ما يقترن بالحديث من القرائن التي يُعلم بها أنه باطل .
وضرب مثالا بحديث : وضع الجزية عن أهل خيبر .
ثم ذكر الأوجه في كذبه ومنها :
سادسها : أن مثل هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله ، فكيف يكون قد وقع ، ولا يكون عِلمُه عند حملة السنة من الصحابة ، ولاتابعين وأئمة الحديث ، وينفرد بعلمه اليهود ؟ .ا.هـ.
وحديث الأعرابي الذي معنا ينطبق عليه كلام الإمام ابن القيم ، فلم يذكره أحد من أهل الكتب المعتبرة مثل السنن ، والمعاجم ، وغيرها .
بل انفرد به من سنذكره في الوقفة الثانية .

الـــوَقَـــفَـــةُ الـــثَـــانِـــيـــةُ :
بعد الرجوع إلى المصادر المعتبرة للبحث عن الحديث لم نجد أحدا من أهل الكتب ذكر الحديث ، وبعد بذل الوسع وجد في مصدر واحد فقط ، وسأنقل نص الكلام الموجود في ذلك المصدر .
جاء في كنز العمال ( رقم44154 ) ما نصه :
قال الشيخ جلال الدين السيوطي وجدت بخط الشيخ شمس الدين ابن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال : قصدت مصرا أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة ، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد : فذكر الحديث بطوله .
وكما نرى في هذا النقل من المؤخذات ما يلي :
1 - عدم عزو صاحب كنز العمال الحديث إلى مصدر من مصادر السنة المعتبرة .
2 - الرجال المذكورون في السند بعد الرجوع إلى تراجمهم في كتب الرجال لم أجد إلا ترجمة المستغفري فقط .
قال الإمام الذهبي في السير (17/564) :
الإمام الحافظ المُجَوِّد المصنف ، أبو العباس ، جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس ، المستغفري النَّسَفي .
... وكان محدثَ ما وراء النهر في زمانه .
مولده بعد الخمسين وثلاث مئة بيسير .
ومات بنسف سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة عن ثمانين سنة ، رحمه الله .ا.هـ.
وقال الذهبي عنه في تذكرة الحفاظ (3/1102) :
... وكان صدوقا نفسه لكنه يروي الموضوعات في الأبواب ، ولا يوهيها ...ا.هـ.
فالمستغفري متكلم فيه ، فلو لم توجد إلا هذه العلة لكفى !!! ولكن هناك علل أخرى كما سيأتي .
3 - أمرُ الصيامِ للمستغفري من قِبل أبي حامد المصري لمدة سنة ، وهذا أمر غريب ، وأخشى أن يكون من عمل الصوفية .
4 - لم يذكر لنا المستغفري رجال السند من عند شيخه أبي حامد المصري إلى خالد بن الوليد لكي يُحكم عليهم من كلام أئمة الجرح والتعديل .

الـــوَقَـــفَـــةُ الـــثَـــالــــثــــةُ :
عزو الحديث إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل لا يصح أبدا ، بل لا يصح في أي كتاب من كتب الإمام أحمد الأخرى ، والله أعلم .

الـــوَقَـــفَـــةُ الــــرَابِــــعَــــةُ :
قول المستغفري : ما رأيت حديثا أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا الحديث اجمع فأوعى .ا.هـ.
نعم ، الحديث جمع محاسن الدين ولكن لا بد من ثبوت هذه المحاسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس المسألة مسألة الإعجاب بعبارات الحديث بل الأهم من ذلك كله هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
وإلا لو كان الإعجاب بعبارات الأحاديث ، هناك أحاديث موضوعة فيها من المعاني العظيمة ما يجعلنا نقبلها مباشرة ، ولكن أحاديث النهي عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم تجعلونا لا نقبلها ولا نعمل بها البتة .

الـــوَقَـــفَـــةُ الــــخَــــامِــــسَــــةُ :
لا يمنع أن يكون في الحديث بعض الألفاظ التي جاءت عن النبي صلى الله في أحاديث أخرى ، وكذلك لا يمنع أن يكون الحديث تجميع لعدد من الأحاديث بعضها صحيح والآخر ضعيف أو موضوع ، ويقوم بهذا التجميع بعض الوضاعين والقُصاص .
أرجو بعد هذه الوقفات أن أكون قد وفقت في بيان كذب الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن كان له إضافة ، أو تعليق ، أو تعقيب فأكون له من الشاكرين .

عبد الله زقيل

ورد الجوري
02-26-2008, 03:49 PM
وقَـــــفَـــــاتٌ مَــــعَ الـــــحَـــــدِيــــثِ :
لنا مع الحديث وقفاتٌ ألا وهي :
الـــوَقَـــفَـــةُ الأولـــى :
إن علامات الوضع على الحديث واضحةٌ ظاهرةٌ ، يقول الإمام ابن القيم في " المنار المنيف " ( ص 102) عند ذكره الأمور التي يُعرف بها كون الحديث موضوعا :
- ومنها : 19 - ما يقترن بالحديث من القرائن التي يُعلم بها أنه باطل .
وضرب مثالا بحديث : وضع الجزية عن أهل خيبر .
ثم ذكر الأوجه في كذبه ومنها :
سادسها : أن مثل هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله ، فكيف يكون قد وقع ، ولا يكون عِلمُه عند حملة السنة من الصحابة ، ولاتابعين وأئمة الحديث ، وينفرد بعلمه اليهود ؟ .ا.هـ.
وحديث الأعرابي الذي معنا ينطبق عليه كلام الإمام ابن القيم ، فلم يذكره أحد من أهل الكتب المعتبرة مثل السنن ، والمعاجم ، وغيرها .
بل انفرد به من سنذكره في الوقفة الثانية .

الـــوَقَـــفَـــةُ الـــثَـــانِـــيـــةُ :
بعد الرجوع إلى المصادر المعتبرة للبحث عن الحديث لم نجد أحدا من أهل الكتب ذكر الحديث ، وبعد بذل الوسع وجد في مصدر واحد فقط ، وسأنقل نص الكلام الموجود في ذلك المصدر .
جاء في كنز العمال ( رقم44154 ) ما نصه :
قال الشيخ جلال الدين السيوطي وجدت بخط الشيخ شمس الدين ابن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال : قصدت مصرا أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة ، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد : فذكر الحديث بطوله .
وكما نرى في هذا النقل من المؤخذات ما يلي :
1 - عدم عزو صاحب كنز العمال الحديث إلى مصدر من مصادر السنة المعتبرة .
2 - الرجال المذكورون في السند بعد الرجوع إلى تراجمهم في كتب الرجال لم أجد إلا ترجمة المستغفري فقط .
قال الإمام الذهبي في السير (17/564) :
الإمام الحافظ المُجَوِّد المصنف ، أبو العباس ، جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس ، المستغفري النَّسَفي .
... وكان محدثَ ما وراء النهر في زمانه .
مولده بعد الخمسين وثلاث مئة بيسير .
ومات بنسف سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة عن ثمانين سنة ، رحمه الله .ا.هـ.
وقال الذهبي عنه في تذكرة الحفاظ (3/1102) :
... وكان صدوقا نفسه لكنه يروي الموضوعات في الأبواب ، ولا يوهيها ...ا.هـ.
فالمستغفري متكلم فيه ، فلو لم توجد إلا هذه العلة لكفى !!! ولكن هناك علل أخرى كما سيأتي .
3 - أمرُ الصيامِ للمستغفري من قِبل أبي حامد المصري لمدة سنة ، وهذا أمر غريب ، وأخشى أن يكون من عمل الصوفية .
4 - لم يذكر لنا المستغفري رجال السند من عند شيخه أبي حامد المصري إلى خالد بن الوليد لكي يُحكم عليهم من كلام أئمة الجرح والتعديل .

الـــوَقَـــفَـــةُ الـــثَـــالــــثــــةُ :
عزو الحديث إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل لا يصح أبدا ، بل لا يصح في أي كتاب من كتب الإمام أحمد الأخرى ، والله أعلم .

الـــوَقَـــفَـــةُ الــــرَابِــــعَــــةُ :
قول المستغفري : ما رأيت حديثا أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا الحديث اجمع فأوعى .ا.هـ.
نعم ، الحديث جمع محاسن الدين ولكن لا بد من ثبوت هذه المحاسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس المسألة مسألة الإعجاب بعبارات الحديث بل الأهم من ذلك كله هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
وإلا لو كان الإعجاب بعبارات الأحاديث ، هناك أحاديث موضوعة فيها من المعاني العظيمة ما يجعلنا نقبلها مباشرة ، ولكن أحاديث النهي عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم تجعلونا لا نقبلها ولا نعمل بها البتة .

الـــوَقَـــفَـــةُ الــــخَــــامِــــسَــــةُ :
لا يمنع أن يكون في الحديث بعض الألفاظ التي جاءت عن النبي صلى الله في أحاديث أخرى ، وكذلك لا يمنع أن يكون الحديث تجميع لعدد من الأحاديث بعضها صحيح والآخر ضعيف أو موضوع ، ويقوم بهذا التجميع بعض الوضاعين والقُصاص .
أرجو بعد هذه الوقفات أن أكون قد وفقت في بيان كذب الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن كان له إضافة ، أو تعليق ، أو تعقيب فأكون له من الشاكرين .

عبد الله زقيل

مشكور اخويه اليزيدي على التوضيح
جزاك الله خيرا

الدانه
02-26-2008, 04:37 PM
فعلا إن علامات الوضع على الحديث واضحةٌ ظاهرةٌ

جزاك الله خيرا على التوضيح وكتب الله لك الأجر والمثوبة