ورد الجوري
02-27-2008, 01:00 AM
"زوجوني غصباً عني من ابنة عمي لم يكن لي يد في الموضوع ولكن إرضاء لرغبة والدي الذي أخاف أن يصاب بالجلطة إذا رفضت لأنه أعطى كلمة لعمي بأن أتزوجها, وبدوري أعطيك كلمة بأني سأطلقها وأتزوجك لأنك من أحب ومن أريدها أن تكون شريكة لحياتي...أرجوكي قدري ظروفي".
بالطبع الشاب كان عند كلمته فهو صاحب مبدأ كوالده الذي أرغمه على الزواج بمن لا يهوى, وطلق ابنة عمه بعد أشهر قليلة, والشيخ الذي كتب ورقة الطلاق عقد قرانه على محبو بته, وبدون موافقة والده فقد أطاع والده وحافظ على كلمته والآن يرضي نفسه ومن يحبها.
وابنة العم المطلقة لم تجد سوى اعتذارات الأب وأسفه وغضب والدها وثورة أشقائها ضد ابن عمهم الذي طلق شقيقتهم بعد خمسة أشهر فقط, فثورتهم ليست قهرا عليها لتحكمهم بمصيرها وتزويجها بمن لا تريده, ولكن خوفهم من كلام الناس سبب ثورتهم لأنها طلقت بعد أشهر قليلة. ولو كان الطلاق بعد سنة أو سنتين فلن تكون تلك النقمة وردة الفعل لأن ما يهمهم "سمعة العيلة". أما صاحبة الشأن فهم سيزوجونها بسيد سيده عقب انقضاء العدة ليردوا لابن عمهم الصاع صاعين, والبنت المسكينة تهددهم أنها ستقتل نفسها إذا زوجوها مرة أخرى.
هذا ليس مشهداً من فيلم عربي قديم ولا مقطعاً من فيلم هندي بايخ, ولا حواراً في مسلسل مكسيكي,هذه" حدوته" حقيقية تحدث لمن تجبرهم أسرهم على الزواج ويمارسون عليهم الضغط للموافقة, مع أن العرف السائد أن الفتيات من يتزوجن بالإكراه لأنهن لسن بصاحبات قرار, فشؤونهن الخاصة والعامة ومستقبلهن العلمي والعملي واختيار شريك حياتهن يرجع لعائلاتهن.
أما الشباب فليس من السهل إرغامهم على الزواج لأن بيدهم سلطة الرفض وفي حالة قصة الشاب السابقة الفرق شاسع بين قرار الشاب (الذكر) الذي كان حازماً بتطليقها ولم يكن صارماً مع والده عند زواجه منها, لأنه يعرف أن من تحبه ستعذره وستتزوجه وتكون ممتنة لأنه طلق زوجته وحافظ على عهده لها, وأن غضب والده لن يطول بعد انفصاله عن ابنة عمه لأنه نزل عند كلمته وأطاعه وتزوجها, وبعد زواجه منها هي ملك يمينه يتصرف فيها كيف يشاء.
بالنسبة للشباب الزواج عدة مرات ليس عيباً وتطليق من تزوجوهن ليس نهاية العالم, لأنهم لن يخسروا شيئاً فبكلمة يتزوجون وبكلمة يطلقون والفتاة من تتحمل تبعاتها من آلام نفسية ووصمة المجتمع لها بأنها "مطلقة" وأطفال تكون مسؤولة عنهم وأهل استثقلوها قبل الزواج فكيف إذا رجعت مطلقة وخلفها أطفال
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــول
بالطبع الشاب كان عند كلمته فهو صاحب مبدأ كوالده الذي أرغمه على الزواج بمن لا يهوى, وطلق ابنة عمه بعد أشهر قليلة, والشيخ الذي كتب ورقة الطلاق عقد قرانه على محبو بته, وبدون موافقة والده فقد أطاع والده وحافظ على كلمته والآن يرضي نفسه ومن يحبها.
وابنة العم المطلقة لم تجد سوى اعتذارات الأب وأسفه وغضب والدها وثورة أشقائها ضد ابن عمهم الذي طلق شقيقتهم بعد خمسة أشهر فقط, فثورتهم ليست قهرا عليها لتحكمهم بمصيرها وتزويجها بمن لا تريده, ولكن خوفهم من كلام الناس سبب ثورتهم لأنها طلقت بعد أشهر قليلة. ولو كان الطلاق بعد سنة أو سنتين فلن تكون تلك النقمة وردة الفعل لأن ما يهمهم "سمعة العيلة". أما صاحبة الشأن فهم سيزوجونها بسيد سيده عقب انقضاء العدة ليردوا لابن عمهم الصاع صاعين, والبنت المسكينة تهددهم أنها ستقتل نفسها إذا زوجوها مرة أخرى.
هذا ليس مشهداً من فيلم عربي قديم ولا مقطعاً من فيلم هندي بايخ, ولا حواراً في مسلسل مكسيكي,هذه" حدوته" حقيقية تحدث لمن تجبرهم أسرهم على الزواج ويمارسون عليهم الضغط للموافقة, مع أن العرف السائد أن الفتيات من يتزوجن بالإكراه لأنهن لسن بصاحبات قرار, فشؤونهن الخاصة والعامة ومستقبلهن العلمي والعملي واختيار شريك حياتهن يرجع لعائلاتهن.
أما الشباب فليس من السهل إرغامهم على الزواج لأن بيدهم سلطة الرفض وفي حالة قصة الشاب السابقة الفرق شاسع بين قرار الشاب (الذكر) الذي كان حازماً بتطليقها ولم يكن صارماً مع والده عند زواجه منها, لأنه يعرف أن من تحبه ستعذره وستتزوجه وتكون ممتنة لأنه طلق زوجته وحافظ على عهده لها, وأن غضب والده لن يطول بعد انفصاله عن ابنة عمه لأنه نزل عند كلمته وأطاعه وتزوجها, وبعد زواجه منها هي ملك يمينه يتصرف فيها كيف يشاء.
بالنسبة للشباب الزواج عدة مرات ليس عيباً وتطليق من تزوجوهن ليس نهاية العالم, لأنهم لن يخسروا شيئاً فبكلمة يتزوجون وبكلمة يطلقون والفتاة من تتحمل تبعاتها من آلام نفسية ووصمة المجتمع لها بأنها "مطلقة" وأطفال تكون مسؤولة عنهم وأهل استثقلوها قبل الزواج فكيف إذا رجعت مطلقة وخلفها أطفال
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــول