عثمان الثمالي
03-06-2008, 11:41 AM
تخوّف أوّلي من حدوث مشاكل تقنية أثناء التثبيت</SPAN>الثلاثـاء 25 صفـر 1429 هـ 4 مارس 2008 العدد 10689جريدة الشرق الاوسطالصفحة: تقنية المعلوماتجدّة: خلدون غسّان سعيد
http://www.asharqalawsat.com/2008/03/04/images/internet1.461170.jpg
أنهت شركة «مايكروسوفت» برمجة مجموعة التحديثات الأولى Service Pack لنظام التشغيل «ويندوز فيستا» التي تحتوي على أكثر من 300 إصلاح للنظام، وذلك بعد أكثر من عام كامل منذ طرح النظام، وبعد ترقب الكثير من المستخدمين والشركات لها بسبب اعتقادهم بأنّ هذه المجموعة ستزيل معظم المشاكل التي تواجههم (أو قد تواجههم) أثناء العمل مع النظام الجديد. وطرحت «مايكروسوفت» المجموعة لشركات صناعة الكومبيوترات في الرابع من شهر فبراير (شباط) الماضي لتدمجها مع الكومبيوترات التي تُنتجها، وستطرحها في أوائل شهر مارس (آذار) الحالي للشركات التي اشترت النظام بكمّيات كبيرة، وستطرحها في منتصف هذا الشهر للتحميل من موقع الشركة (بحجم 60 ميغابايت)، وسيعثر عليها برنامج التحديث الآليّ للنظام Auto Update في شهر إبريل (نيسان) المقبل (الشركة أخرت طرح هذه المجموعة لإصلاح بعض المشاكل في التعرّف على لوحات المفاتيح والفئران والطابعات وبعض التعاريف الأخرى). ولكن هل ستعالج هذه المجموعة جميع المشاكل التي يعاني منها المستخدمون، وهل تصطحب معها تطويرات أم مشاكل جديدة؟ وهل سيتوافد آلاف أو ملايين المشترين إلى المتاجر لشراء النظام بعد طرح المجموعة، أم هل أنّ أثر هذه المجموعة سلبيّ، أو غير موجود؟ هذا وطرحت الشركة نظام التشغيل الخاصّ بالأجهزة الخادمة «ويندوز سيرفر 2008» في 27 فبراير (شباط) الماضي.
مزايا جديدة
* وتدعم هذه المجموعة بعض المقاييس الجديدة، مثل نظام الملفات «إي إكس فات» exFAT وشبكات 802.11n اللاسلكيّة، والإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت IPv6 للشبكات الافتراضيّة الخاصّة Virtual Private Network VPN وبروتوكول «سيكيور سوكيت تانلنغ» Secure Socket Tunneling. وتقدّم المجموعة إصدارات جديدة من آليّة تثبيت البرامج الجديدة «ويندوز إنستولر» Windows Installer، ودعما لتشغيل النظام بواسطة «واجهة التفاعل الممتدة للبرمجة الداخليّة» Extensible Firmware Interface في الأجهزة التي تدعم تقنية 64 بت والتي كان من المفترض أن تكون متوفرة في الإصدار الأساسيّ للنظام، ولكنّها لم تُطرح بسبب عدم توافق الأجهزة مع هذه التقنية وقت طرح النظام. هذا ويمكن للمستخدم اختيار برنامج البحث في كومبيوتر المستخدم من أيّ برنامج من صُنع شركات غير «مايكروسوفت»، وتكامل ذلك البرنامج في بيئة النظام. هذا ويحتوي النظام على واجهات تفاعل برمجيّة API جديدة متعلقة بالأمن لا تغيّر من برمجة الملفات الرئيسيّة للنظام.
وبالنسبة للوسائط المتعددة والألعاب، فإنّ النظام يقدّم مجموعة «دايركت إكس 10,1» DirectX 10.1، بالإضافة إلى تطوير ملفات رئيسيّة جديدة للنظام Kernel (إصدار 6001 المُستخدم في نظام التشغيل الخاصّ بالأجهزة الخادمة «ويندوز سيرفر 2008» Windows Server 2008). هذا وتُقدّم المجموعة تطويرات لثبات النظام Hibernation والخروج من الأجهزة المتصلة بالمجالات الشبكيّة Domain، وتحديثات لعمليّة فحص نصوص «جافا» Javascript في متصفح «إنترنت إكسبلورر» وتصفح الملفات المشاركة في الشبكات، والتعامل مع الملفات المضغوطة، وحتى القدرة على اختيار الاقراص الصلبة التي سيُعاد ترتيب ملفاتها المبعثرة Disk Defragmenter. ومن المشاكل التي تعالجها هذه المجموعة منع ظهور رسالة خاطئة عند نسخ ملفات كبيرة عبر الشبكة بين أجهزة تستخدم نظام «ويندوز فيستا»، بالإضافة إلى إصلاح مشكلة مسح الأقراص الليزريّة عند استخدم «ويندوز لايف فايل سيستم» Windows Live File System، وتسريع عمل النظام عند عمله على كومبيوتر متصل بشبكة افتراضيّة خاصّة. ويضاف إلى هذه التحديثات تلك التي تمنع فقدان المعلومات الموجودة في الأجهزة المتصلة بالكومبيوتر عبر مأخذ «يو إس بي» (مثل مشغلات الموسيقى «آي بود») وتطوير أداء تحميل عروض الفيديو في متصفح «إنترنت إكسبلورر»، وحتى إضافة توقيت لدولة «فنزويلا».
نتائج متباينة
* ولعلّ أوّل ما سيلمسه المستخدم بعد التحديث هو السرعة الأفضل في بداية عمل النظام بعد تشغيل الكومبيوتر Startup، ولكنّ هذا الأمر ليس بسبب تغيير طريقة عمل النظام، بل بسبب تقديم تعاريف Drivers جديدة من الشركات المصنّعة للقطع الداخليّة للكومبيوتر، وستختلف النتائج بين جهاز وآخر في حال اختلاف مواصفات القطع الداخليّة. وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول على مستويات أداء شبيهة من دون تثبيت Install المجموعة، وذلك عن طريق تحميل التعاريف الجديدة للقطع الإلكترونيّة لنظام التشغيل «ويندوإكس بي» وتحميل التحديثات الخاصّة بالنظام من موقع الشركة. ولكنّ التطوّر اللافت للنظر هو تسريع عمليّة نسخ الملفات، الأمر الذي اشتكى منه الكثيرون بعد معاناتهم من بطء عمليّة النسخ مقارنة بنظام التشغيل «ويندوز إكس بي». ويعود السبب في ذلك إلى نمط النسخ المختلف الذي يستخدمه «ويندوز فيستا» والذي لا يستخدم أسلوب الـ «كاش» Cache خلال النسخ، بينما يستخدمه نظام «ويندوز إكس بي». وأعادت الشركة استخدام هذا الأسلوب في التعامل مع الملفات، لتعود معه السرعة التي اعتادها المستخدمون. وبعد تجربة هذا النمط الجديد، فإنّ نسخ الملفات بين الأقراص الصلبة الداخليّة أصبح أسرع بنسب تتراوح بين 6 إلى 20%، حسب سرعة القرص الصلب والمعالج والذاكرة واللوحة الرئيسيّة في نقل المعلومات. ولكن لا يمكن تجربة هذه السرعة في نقل المعلومات عند نسخ الملفات من الأقراص الصلبة الخارجيّة إلى القرص الداخليّ، حيث لوحظ تراجع في السرعة بنسبة تتراوح بين 44 و54%، ولكن من المتوقع أن تطرح الشركة تحديثات منفصلة تعالج هذا الموضوع. ويمكن تفسير هذه النتائج على أنّ الفرق في مستوى الأداء قبل وبعد تحميل مجموعة التحديثات، صغير. ولم تلاحَظ أيّة فروقات كبيرة بالنسبة لسرعة عمل البرامج المختلفة وسرعة توقف النظام عن العمل عند طلب المستخدم لذلك، أو حتى زيادة في عمر بطاريّات الكومبيوترات المحمولة. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الهدف من مجموعات التحديثات هو زيادة استقرار عمل النظام وإزالة الأخطاء البرمجيّة منه، لا تطويره وزيادة سرعة الأداء، إذ يمكن عمل ذلك بطرح مجموعات تحديثات منفصلة في أيّ وقت.
مشاكل تقنية
* ومن المشاكل الأخرى التي تتحدى مجموعة التحديثات الأولى اكتشاف المستخدمين أنّ النظام يُحمّل بعض التحديثات الضروريّة من موقع الشركة على الإنترنت قبل تثبيت المجموعة (موضوع التحديث Article ID في موقع الشركة هو KB937287)، الأمر الذي أدى إلى توقف نظام التشغيل عن العمل بعد التحديث وإعادة تشغيل نفسه بصورة دائمة، حتى في «الوضع الآمن» Safe Mode الذي يمكن للمستخدم فيه إصلاح المشاكل. وبسبب ذلك، فقد أوقفت الشركة العمليّة الآليّة لتحميل الملفات من أجهزتها، وفق مدير منتجات «مايكروسوفت» «نك وايت» Nick White. هذا ولم يستطع الكثير من أصحاب الجرأة والشجاعة إصلاح النظام بعد ذلك، حتى بعد استخدامهم ميزة «إعادة النظام إلى مرحلة سابقة» System Restore باستخدام قرص النظام، نظرا لأنّهم اشتروا وحمّلوا النظام من موقع الشركة ولا توجد لديهم أقراص، أو لأنّهم اشتروا كومبيوترا محمولا يحتوي على النظام على شكل ملفات تثبيت في القرص الصلب، بينما واجهت المجموعة المحظوظة التي اشترت النظام من المتاجر المصير نفسه، نظرا لأنّ ميزة إعادة النظام إلى مرحلة سابقة لم تعمل. واضطرّ الكثير من المستخدمين إلى مسح جميع المعلومات الموجودة على أجهزتهم وإعادة تثبيت النظام من نقطة الصفر لأنّ الشركة لم تطرح أدوات أو برامج تُصلح مشكلتهم، وهم بحاجة إلى استخدام الأجهزة في المنازل أو للعمل. ويقول «نك وايت» بأنّ هذه المشكلة تصيب عددا صغيرا من الأجهزة، وفي ظروف خاصّة.
وصرّحت «مايكروسوفت» بأنّه من الممكن أن لا تعمل جميع البرامج بشكلها المعتاد بعد تحديث النظام بهذه المجموعة، أو من الممكن أن تتوقف عن العمل. ومن البرامج التي سوف تتوقف عن العمل بعد التحديث، والبالغ عددها 11 برنامجا لغاية الآن، «بت ديفيندر إيه في 10» BitDefender AV 10 و«تريند مايكرو إنترنت سيكيوريتي 2008» Trend Micro Internet Security 2008 و«زون ألارم سيكيوريتي سويت 7.1» Zone Alarm Security Suite 7.1. ولكن من المتوقع أن تطرح الشركات المبرمجة لهذه البرامج تحديثات قريبة تعيدها إلى عملها بالشكل الطبيعيّ. ومن البرامج التي لن تعمل بشكلها المعتاد برنامج قراءة الأخبار «ذا نيويورك تايمز ريدر» The New York Times Reader. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكثير من الشركات امتنعت عن شراء هذا النظام بسبب مخاوف من عدم قدرته على تشغيل جميع البرامج التي تستخدمها، وكانت آمالها معلقة على مجموعة التحديثات الأولى، ولكنّها تفاجأت بأنّ المجموعة تقدّم عكس ما توقعوه بعد معرفتهم بأنّها توقف عمل بعض برامج الحماية والوقاية من الفيروسات والبرامج الضارّة. مشاكل التحديث هذه تجعل طرح النظام المحدّث بشكل كامل في المتاجر أمرا ليس بالقريب، وقد يحتاج إلى بضعة أشهر قبل التأكد من سلامة عمليّة التحديث.
هذا وتباهت «مايكروسوفت» بأنّ هذه المجموعة ستوقف عمل أسلوبين مختلفين لفكّ حماية النظام واستخدامه بشكل غير قانونيّ وبدون شرائه، الأمر الذي تحقق كما خططت الشركة، ولكنّ أسلوبا ثالثا يتطلب بضع ثوان عند استخدامه في مؤشر الأوامر Command Prompt لا يزال يعمل بشكل طبيعيّ، وأصبح يوزع مع المجموعة نفسها في المواقع المختلفة للقراصنة. وتجدر الإِشارة إلى أنّ القراصنة استطاعوا الحصول على المجموعة بعد طرحها للشركات المصنّعة للكومبيوترات بيوم واحد فقط. وبالنسبة لتثبيت المجموعة على الكومبيوتر، فإنّ هذه العمليّة تتطلب وقتا رسميّا يبلغ ساعة كاملة، ولكنّها احتاجت إلى حوالي 30 دقيقة على كومبيوتر سريع (2,2 غيغاهيرتز) ذي ذاكرة تبلغ 2 غيغبايت.
مجموعة التحديثات الثالثة بنظام «ويندوز إكس بي»
* من المتوقع أن تطرح «مايكروسوفت» مجموعة التحديثات الثالثة لنظام التشغيل «ويندوز إكس بي» قبل منتصف هذا العام، والتي تحتوي على أكثر من ألف تحديث غير موجود في المجموعات السابقة. وستقدّم الشركة بعض المزايا الموجودة في نظام التشغيل «ويندوز فيستا» إلى هذه المجموعة، مثل القدرة على اكتشاف «الثقوب السوداء» في أجهزة الشبكات «راوتر» Router التي تؤثر بشكل كبير على أداء الشبكة، ووحدة التعامل مع الصور الخاصّة بـ«ويندوز» Windows Imaging Component، ونظام إذن الدخول وحماية الشبكة Network Access Protection NAP، ودعم لنقاط الإتصال اللاسلكيّة «دبليو بي إيه 2» Wi-fi Protected Access WPA2. هذا وتخلت الشركة عن عمليّة التأكد من وجود نسخة أصليّة لدى المستخدم عند تثبيت المجموعة، لتعمل لفترة 30 يوما قبل أن تطالبه بإدخال الرقم التسلسليّ الخاصّ به.
ويتوقع الكثير من الخبراء أنّ هذه المجموعة ستؤخر اعتماد الأفراد والشركات لنظام التشغيل «ويندوز فيستا» نظرا لأنّ الكثير من المستخدمين مترددون في اعتماد النظام الجديد، بالإضافة إلى أنّ جميع البرامج المستخدمة تعمل بشكل ممتاز في نظام «إكس بي»، بالإضافة إلى استقراره وثقتهم به. ولكنّ «مايكروسوفت» تقول بأنّ هذه المجموعة لن تركز على تقديم المزايا الجديدة، بل سيكون الاهتمام منصبا على رفع مستوى الأمن والثبات والاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أنّ دعم الشركة للنظام قد ابتدأ بالانحسار، حيث انّها أوقفت دعم النظام الذي لا توجد فيه أيّة مجموعة من التحديثات في 30 سبتمبر (أيلول) من عام 2004، وتوقفت عن دعم الأنظمة التي تحتوي على مجموعة التحديثات الاولى في 10 أكتوبر (تشرين الأوّل) من عام 2006، وستتوقف عن دعم الأنظمة التي تحتوي على مجموعة التحديثات الثانية في 14 إبريل (نيسان) في عام 2009، وستتوقف عن تقديم النظام للشركات المصنّعة للكومبيوترات في 30 يونيو (حزيران) من هذا العام، وستتوقف عن دعمه على الإطلاق في 8 إبريل 2014.
موقع مهمّ
* أسماء البرامج التي لن تعمل بشكل صحيح بعد تحميل مجموعة التحديثات الأولى لنظام «ويندوز فيستا»: http://support.microsoft.com/kb/935796 </SPAN>
http://www.asharqalawsat.com/2008/03/04/images/internet1.461170.jpg
أنهت شركة «مايكروسوفت» برمجة مجموعة التحديثات الأولى Service Pack لنظام التشغيل «ويندوز فيستا» التي تحتوي على أكثر من 300 إصلاح للنظام، وذلك بعد أكثر من عام كامل منذ طرح النظام، وبعد ترقب الكثير من المستخدمين والشركات لها بسبب اعتقادهم بأنّ هذه المجموعة ستزيل معظم المشاكل التي تواجههم (أو قد تواجههم) أثناء العمل مع النظام الجديد. وطرحت «مايكروسوفت» المجموعة لشركات صناعة الكومبيوترات في الرابع من شهر فبراير (شباط) الماضي لتدمجها مع الكومبيوترات التي تُنتجها، وستطرحها في أوائل شهر مارس (آذار) الحالي للشركات التي اشترت النظام بكمّيات كبيرة، وستطرحها في منتصف هذا الشهر للتحميل من موقع الشركة (بحجم 60 ميغابايت)، وسيعثر عليها برنامج التحديث الآليّ للنظام Auto Update في شهر إبريل (نيسان) المقبل (الشركة أخرت طرح هذه المجموعة لإصلاح بعض المشاكل في التعرّف على لوحات المفاتيح والفئران والطابعات وبعض التعاريف الأخرى). ولكن هل ستعالج هذه المجموعة جميع المشاكل التي يعاني منها المستخدمون، وهل تصطحب معها تطويرات أم مشاكل جديدة؟ وهل سيتوافد آلاف أو ملايين المشترين إلى المتاجر لشراء النظام بعد طرح المجموعة، أم هل أنّ أثر هذه المجموعة سلبيّ، أو غير موجود؟ هذا وطرحت الشركة نظام التشغيل الخاصّ بالأجهزة الخادمة «ويندوز سيرفر 2008» في 27 فبراير (شباط) الماضي.
مزايا جديدة
* وتدعم هذه المجموعة بعض المقاييس الجديدة، مثل نظام الملفات «إي إكس فات» exFAT وشبكات 802.11n اللاسلكيّة، والإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت IPv6 للشبكات الافتراضيّة الخاصّة Virtual Private Network VPN وبروتوكول «سيكيور سوكيت تانلنغ» Secure Socket Tunneling. وتقدّم المجموعة إصدارات جديدة من آليّة تثبيت البرامج الجديدة «ويندوز إنستولر» Windows Installer، ودعما لتشغيل النظام بواسطة «واجهة التفاعل الممتدة للبرمجة الداخليّة» Extensible Firmware Interface في الأجهزة التي تدعم تقنية 64 بت والتي كان من المفترض أن تكون متوفرة في الإصدار الأساسيّ للنظام، ولكنّها لم تُطرح بسبب عدم توافق الأجهزة مع هذه التقنية وقت طرح النظام. هذا ويمكن للمستخدم اختيار برنامج البحث في كومبيوتر المستخدم من أيّ برنامج من صُنع شركات غير «مايكروسوفت»، وتكامل ذلك البرنامج في بيئة النظام. هذا ويحتوي النظام على واجهات تفاعل برمجيّة API جديدة متعلقة بالأمن لا تغيّر من برمجة الملفات الرئيسيّة للنظام.
وبالنسبة للوسائط المتعددة والألعاب، فإنّ النظام يقدّم مجموعة «دايركت إكس 10,1» DirectX 10.1، بالإضافة إلى تطوير ملفات رئيسيّة جديدة للنظام Kernel (إصدار 6001 المُستخدم في نظام التشغيل الخاصّ بالأجهزة الخادمة «ويندوز سيرفر 2008» Windows Server 2008). هذا وتُقدّم المجموعة تطويرات لثبات النظام Hibernation والخروج من الأجهزة المتصلة بالمجالات الشبكيّة Domain، وتحديثات لعمليّة فحص نصوص «جافا» Javascript في متصفح «إنترنت إكسبلورر» وتصفح الملفات المشاركة في الشبكات، والتعامل مع الملفات المضغوطة، وحتى القدرة على اختيار الاقراص الصلبة التي سيُعاد ترتيب ملفاتها المبعثرة Disk Defragmenter. ومن المشاكل التي تعالجها هذه المجموعة منع ظهور رسالة خاطئة عند نسخ ملفات كبيرة عبر الشبكة بين أجهزة تستخدم نظام «ويندوز فيستا»، بالإضافة إلى إصلاح مشكلة مسح الأقراص الليزريّة عند استخدم «ويندوز لايف فايل سيستم» Windows Live File System، وتسريع عمل النظام عند عمله على كومبيوتر متصل بشبكة افتراضيّة خاصّة. ويضاف إلى هذه التحديثات تلك التي تمنع فقدان المعلومات الموجودة في الأجهزة المتصلة بالكومبيوتر عبر مأخذ «يو إس بي» (مثل مشغلات الموسيقى «آي بود») وتطوير أداء تحميل عروض الفيديو في متصفح «إنترنت إكسبلورر»، وحتى إضافة توقيت لدولة «فنزويلا».
نتائج متباينة
* ولعلّ أوّل ما سيلمسه المستخدم بعد التحديث هو السرعة الأفضل في بداية عمل النظام بعد تشغيل الكومبيوتر Startup، ولكنّ هذا الأمر ليس بسبب تغيير طريقة عمل النظام، بل بسبب تقديم تعاريف Drivers جديدة من الشركات المصنّعة للقطع الداخليّة للكومبيوتر، وستختلف النتائج بين جهاز وآخر في حال اختلاف مواصفات القطع الداخليّة. وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول على مستويات أداء شبيهة من دون تثبيت Install المجموعة، وذلك عن طريق تحميل التعاريف الجديدة للقطع الإلكترونيّة لنظام التشغيل «ويندوإكس بي» وتحميل التحديثات الخاصّة بالنظام من موقع الشركة. ولكنّ التطوّر اللافت للنظر هو تسريع عمليّة نسخ الملفات، الأمر الذي اشتكى منه الكثيرون بعد معاناتهم من بطء عمليّة النسخ مقارنة بنظام التشغيل «ويندوز إكس بي». ويعود السبب في ذلك إلى نمط النسخ المختلف الذي يستخدمه «ويندوز فيستا» والذي لا يستخدم أسلوب الـ «كاش» Cache خلال النسخ، بينما يستخدمه نظام «ويندوز إكس بي». وأعادت الشركة استخدام هذا الأسلوب في التعامل مع الملفات، لتعود معه السرعة التي اعتادها المستخدمون. وبعد تجربة هذا النمط الجديد، فإنّ نسخ الملفات بين الأقراص الصلبة الداخليّة أصبح أسرع بنسب تتراوح بين 6 إلى 20%، حسب سرعة القرص الصلب والمعالج والذاكرة واللوحة الرئيسيّة في نقل المعلومات. ولكن لا يمكن تجربة هذه السرعة في نقل المعلومات عند نسخ الملفات من الأقراص الصلبة الخارجيّة إلى القرص الداخليّ، حيث لوحظ تراجع في السرعة بنسبة تتراوح بين 44 و54%، ولكن من المتوقع أن تطرح الشركة تحديثات منفصلة تعالج هذا الموضوع. ويمكن تفسير هذه النتائج على أنّ الفرق في مستوى الأداء قبل وبعد تحميل مجموعة التحديثات، صغير. ولم تلاحَظ أيّة فروقات كبيرة بالنسبة لسرعة عمل البرامج المختلفة وسرعة توقف النظام عن العمل عند طلب المستخدم لذلك، أو حتى زيادة في عمر بطاريّات الكومبيوترات المحمولة. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الهدف من مجموعات التحديثات هو زيادة استقرار عمل النظام وإزالة الأخطاء البرمجيّة منه، لا تطويره وزيادة سرعة الأداء، إذ يمكن عمل ذلك بطرح مجموعات تحديثات منفصلة في أيّ وقت.
مشاكل تقنية
* ومن المشاكل الأخرى التي تتحدى مجموعة التحديثات الأولى اكتشاف المستخدمين أنّ النظام يُحمّل بعض التحديثات الضروريّة من موقع الشركة على الإنترنت قبل تثبيت المجموعة (موضوع التحديث Article ID في موقع الشركة هو KB937287)، الأمر الذي أدى إلى توقف نظام التشغيل عن العمل بعد التحديث وإعادة تشغيل نفسه بصورة دائمة، حتى في «الوضع الآمن» Safe Mode الذي يمكن للمستخدم فيه إصلاح المشاكل. وبسبب ذلك، فقد أوقفت الشركة العمليّة الآليّة لتحميل الملفات من أجهزتها، وفق مدير منتجات «مايكروسوفت» «نك وايت» Nick White. هذا ولم يستطع الكثير من أصحاب الجرأة والشجاعة إصلاح النظام بعد ذلك، حتى بعد استخدامهم ميزة «إعادة النظام إلى مرحلة سابقة» System Restore باستخدام قرص النظام، نظرا لأنّهم اشتروا وحمّلوا النظام من موقع الشركة ولا توجد لديهم أقراص، أو لأنّهم اشتروا كومبيوترا محمولا يحتوي على النظام على شكل ملفات تثبيت في القرص الصلب، بينما واجهت المجموعة المحظوظة التي اشترت النظام من المتاجر المصير نفسه، نظرا لأنّ ميزة إعادة النظام إلى مرحلة سابقة لم تعمل. واضطرّ الكثير من المستخدمين إلى مسح جميع المعلومات الموجودة على أجهزتهم وإعادة تثبيت النظام من نقطة الصفر لأنّ الشركة لم تطرح أدوات أو برامج تُصلح مشكلتهم، وهم بحاجة إلى استخدام الأجهزة في المنازل أو للعمل. ويقول «نك وايت» بأنّ هذه المشكلة تصيب عددا صغيرا من الأجهزة، وفي ظروف خاصّة.
وصرّحت «مايكروسوفت» بأنّه من الممكن أن لا تعمل جميع البرامج بشكلها المعتاد بعد تحديث النظام بهذه المجموعة، أو من الممكن أن تتوقف عن العمل. ومن البرامج التي سوف تتوقف عن العمل بعد التحديث، والبالغ عددها 11 برنامجا لغاية الآن، «بت ديفيندر إيه في 10» BitDefender AV 10 و«تريند مايكرو إنترنت سيكيوريتي 2008» Trend Micro Internet Security 2008 و«زون ألارم سيكيوريتي سويت 7.1» Zone Alarm Security Suite 7.1. ولكن من المتوقع أن تطرح الشركات المبرمجة لهذه البرامج تحديثات قريبة تعيدها إلى عملها بالشكل الطبيعيّ. ومن البرامج التي لن تعمل بشكلها المعتاد برنامج قراءة الأخبار «ذا نيويورك تايمز ريدر» The New York Times Reader. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكثير من الشركات امتنعت عن شراء هذا النظام بسبب مخاوف من عدم قدرته على تشغيل جميع البرامج التي تستخدمها، وكانت آمالها معلقة على مجموعة التحديثات الأولى، ولكنّها تفاجأت بأنّ المجموعة تقدّم عكس ما توقعوه بعد معرفتهم بأنّها توقف عمل بعض برامج الحماية والوقاية من الفيروسات والبرامج الضارّة. مشاكل التحديث هذه تجعل طرح النظام المحدّث بشكل كامل في المتاجر أمرا ليس بالقريب، وقد يحتاج إلى بضعة أشهر قبل التأكد من سلامة عمليّة التحديث.
هذا وتباهت «مايكروسوفت» بأنّ هذه المجموعة ستوقف عمل أسلوبين مختلفين لفكّ حماية النظام واستخدامه بشكل غير قانونيّ وبدون شرائه، الأمر الذي تحقق كما خططت الشركة، ولكنّ أسلوبا ثالثا يتطلب بضع ثوان عند استخدامه في مؤشر الأوامر Command Prompt لا يزال يعمل بشكل طبيعيّ، وأصبح يوزع مع المجموعة نفسها في المواقع المختلفة للقراصنة. وتجدر الإِشارة إلى أنّ القراصنة استطاعوا الحصول على المجموعة بعد طرحها للشركات المصنّعة للكومبيوترات بيوم واحد فقط. وبالنسبة لتثبيت المجموعة على الكومبيوتر، فإنّ هذه العمليّة تتطلب وقتا رسميّا يبلغ ساعة كاملة، ولكنّها احتاجت إلى حوالي 30 دقيقة على كومبيوتر سريع (2,2 غيغاهيرتز) ذي ذاكرة تبلغ 2 غيغبايت.
مجموعة التحديثات الثالثة بنظام «ويندوز إكس بي»
* من المتوقع أن تطرح «مايكروسوفت» مجموعة التحديثات الثالثة لنظام التشغيل «ويندوز إكس بي» قبل منتصف هذا العام، والتي تحتوي على أكثر من ألف تحديث غير موجود في المجموعات السابقة. وستقدّم الشركة بعض المزايا الموجودة في نظام التشغيل «ويندوز فيستا» إلى هذه المجموعة، مثل القدرة على اكتشاف «الثقوب السوداء» في أجهزة الشبكات «راوتر» Router التي تؤثر بشكل كبير على أداء الشبكة، ووحدة التعامل مع الصور الخاصّة بـ«ويندوز» Windows Imaging Component، ونظام إذن الدخول وحماية الشبكة Network Access Protection NAP، ودعم لنقاط الإتصال اللاسلكيّة «دبليو بي إيه 2» Wi-fi Protected Access WPA2. هذا وتخلت الشركة عن عمليّة التأكد من وجود نسخة أصليّة لدى المستخدم عند تثبيت المجموعة، لتعمل لفترة 30 يوما قبل أن تطالبه بإدخال الرقم التسلسليّ الخاصّ به.
ويتوقع الكثير من الخبراء أنّ هذه المجموعة ستؤخر اعتماد الأفراد والشركات لنظام التشغيل «ويندوز فيستا» نظرا لأنّ الكثير من المستخدمين مترددون في اعتماد النظام الجديد، بالإضافة إلى أنّ جميع البرامج المستخدمة تعمل بشكل ممتاز في نظام «إكس بي»، بالإضافة إلى استقراره وثقتهم به. ولكنّ «مايكروسوفت» تقول بأنّ هذه المجموعة لن تركز على تقديم المزايا الجديدة، بل سيكون الاهتمام منصبا على رفع مستوى الأمن والثبات والاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أنّ دعم الشركة للنظام قد ابتدأ بالانحسار، حيث انّها أوقفت دعم النظام الذي لا توجد فيه أيّة مجموعة من التحديثات في 30 سبتمبر (أيلول) من عام 2004، وتوقفت عن دعم الأنظمة التي تحتوي على مجموعة التحديثات الاولى في 10 أكتوبر (تشرين الأوّل) من عام 2006، وستتوقف عن دعم الأنظمة التي تحتوي على مجموعة التحديثات الثانية في 14 إبريل (نيسان) في عام 2009، وستتوقف عن تقديم النظام للشركات المصنّعة للكومبيوترات في 30 يونيو (حزيران) من هذا العام، وستتوقف عن دعمه على الإطلاق في 8 إبريل 2014.
موقع مهمّ
* أسماء البرامج التي لن تعمل بشكل صحيح بعد تحميل مجموعة التحديثات الأولى لنظام «ويندوز فيستا»: http://support.microsoft.com/kb/935796 </SPAN>