مناهل
03-24-2008, 10:45 PM
http://www.thomala.com/upload/upfiles/8OI83854.jpg (http://www.thomala.com/upload/)
أحد .. أحد
عَفّر جبينك في القراب المضرم = والحق بركب العالم المستسلم
عفَّر جبينك واحتكم للمنتهى = واشمخ على شهقات جرح مؤلم
وابك استحالة أمة مختارة = وجهاً لمضمار الحياة المظلم
تذروه ريح قيامة شعرية = حزناً عليك أخي الصغير المعدم
يا للقصيدة ! هل تُرى بركانها = يبقى على جسد الأديب الملهم
الله يشهد أن كل جوانحي = نزافة لعذاب طفل مسلم
وأخال نازعة القصيدة أنطقت = كل الضلوع وكل عضو أبكم
الله من وهج القصيدة حينما = أجد انبلاج مخاضها كالبلسم
عَفّر خدودك لا تسل عن أمة = وهوية فلرب رّدّ مفحم
ماتت هنالك أو تناست ذاتها = ويلمَّ عاشقة الدجى والطلسم
وابك الخصاصة إنما تشكو سدى = للحاكم العربي أو للأعجمي
مادت سجايا الذل في آفاقنا = بذيول عهد مثل لونك أدهم
لا زلت تصرخ في غيابة موطن = هو بالمجاعة والمخافة مفعم
ستموت مسغبة وذلاً أينما = ولّيت وجه بلائك المستحكم
وتموت تجويعاً وصمتاً قاتلاً=مهما احتفيت بظالم أو حاكم
وتموت في ( الصومال ) ميتة معدم = وتموت في ( بغداد ) ميتة متخم
الخصم يقتلني لذنب واحد = هو أن للإسلام ذاتي ينتمي
حاولت تُسلس كل عرق جائع= للباذلين أكف ليث ضرغم
كم جائع في الأرض، كم من مسلم= يشري الرغيف بكل قول محكم
ها أنت تجثو شامخاً فوق الثرى = يا للعقيدة والسجود المكرم !
عَفّر خدودك في صعيد مثقل = ملء الهشيم بحلمك المتحطم
عَفّر خدودك لاهجاً : " أحد أحد " = فالكل سلم بالهوان المبرم
واسجد لربك شاكراً مستنصراً = به للجياع وعبده المستعصم
تركوك وحدك للعُقاب وللجوى = عارٍ ، ولا من مشرب أو مطعم
تهوي النسور إليك قبل المنتهى= فتظل ناظرة إلى أن ترتمي
ميتاً ، وتصبح جثة – يا للنهى ! = أفضت إلى القدر العظيم الأكرم
يدنو العُقاب ودونه استحياؤه = فيراك تلهج بالدعاء الخاتم
يأبى – وإن أكل الرميمة لاحقاً = أن يعتدي شططاً على مستسلم
يأبى – وإن كانت له قدراته = قتل البريء وقهر شخص معدم
تلكم رسالته إلى كل الورى = خُص بالإشارة كل وغد ظالم
جوعاً تموت وكم هنا من مؤمن = ترفاً يموت على تخوم الدرهم
تلك أبيات من قصيدة أخذت المركز الأول في مسابقة مساء " آفاق صورة "
( صيد الفوائد )
أحد .. أحد
عَفّر جبينك في القراب المضرم = والحق بركب العالم المستسلم
عفَّر جبينك واحتكم للمنتهى = واشمخ على شهقات جرح مؤلم
وابك استحالة أمة مختارة = وجهاً لمضمار الحياة المظلم
تذروه ريح قيامة شعرية = حزناً عليك أخي الصغير المعدم
يا للقصيدة ! هل تُرى بركانها = يبقى على جسد الأديب الملهم
الله يشهد أن كل جوانحي = نزافة لعذاب طفل مسلم
وأخال نازعة القصيدة أنطقت = كل الضلوع وكل عضو أبكم
الله من وهج القصيدة حينما = أجد انبلاج مخاضها كالبلسم
عَفّر خدودك لا تسل عن أمة = وهوية فلرب رّدّ مفحم
ماتت هنالك أو تناست ذاتها = ويلمَّ عاشقة الدجى والطلسم
وابك الخصاصة إنما تشكو سدى = للحاكم العربي أو للأعجمي
مادت سجايا الذل في آفاقنا = بذيول عهد مثل لونك أدهم
لا زلت تصرخ في غيابة موطن = هو بالمجاعة والمخافة مفعم
ستموت مسغبة وذلاً أينما = ولّيت وجه بلائك المستحكم
وتموت تجويعاً وصمتاً قاتلاً=مهما احتفيت بظالم أو حاكم
وتموت في ( الصومال ) ميتة معدم = وتموت في ( بغداد ) ميتة متخم
الخصم يقتلني لذنب واحد = هو أن للإسلام ذاتي ينتمي
حاولت تُسلس كل عرق جائع= للباذلين أكف ليث ضرغم
كم جائع في الأرض، كم من مسلم= يشري الرغيف بكل قول محكم
ها أنت تجثو شامخاً فوق الثرى = يا للعقيدة والسجود المكرم !
عَفّر خدودك في صعيد مثقل = ملء الهشيم بحلمك المتحطم
عَفّر خدودك لاهجاً : " أحد أحد " = فالكل سلم بالهوان المبرم
واسجد لربك شاكراً مستنصراً = به للجياع وعبده المستعصم
تركوك وحدك للعُقاب وللجوى = عارٍ ، ولا من مشرب أو مطعم
تهوي النسور إليك قبل المنتهى= فتظل ناظرة إلى أن ترتمي
ميتاً ، وتصبح جثة – يا للنهى ! = أفضت إلى القدر العظيم الأكرم
يدنو العُقاب ودونه استحياؤه = فيراك تلهج بالدعاء الخاتم
يأبى – وإن أكل الرميمة لاحقاً = أن يعتدي شططاً على مستسلم
يأبى – وإن كانت له قدراته = قتل البريء وقهر شخص معدم
تلكم رسالته إلى كل الورى = خُص بالإشارة كل وغد ظالم
جوعاً تموت وكم هنا من مؤمن = ترفاً يموت على تخوم الدرهم
تلك أبيات من قصيدة أخذت المركز الأول في مسابقة مساء " آفاق صورة "
( صيد الفوائد )