شبلي أبو الونات
03-26-2008, 05:06 PM
يعرف الطموح بأنه ما تهفو النفس لتحقيقه بدافع من العقل الباطني غالباَ بعد وضوحه في العقل الظاهر , و هو الدافع دوماَ إلى التطلع إلى ما لا نملك و نقيضه القناعة .
وفي المعجم الوسيط طمح الماء و نحوه – طموحاً وطماحاً : ارتفع , وطمحت الدابة جمحت , و يقال طمح ببصره رفعه وحدق , و طمح بأنفه تكبر , و طمح إلى الأمر تطلع و استشرف , و طمحت المرأة على زوجها تركته وفرت إلى أهلها.
ويختلف الطموح عن الطمع , فالطموح يرتقي بالإنسان , لأنه يحثه على التفوق و المضي في سبل النجاح دون النظر إلى الآخرين و مقارنة النفس بهم , في حين أن الطمع يدفع الإنسان دوماَ إلى النظر إلى ما يملكه الغير , و ينحصر تفكيره في أخذ مالا يحق له أخذه .
إن باعث الطموح هو الأمل ومحرضه العزيمة و الإصرار للتقدم نحو الأفضل .
يقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله معبراً عن طموحه : ( إن لي نفساً تواقة , تمنت الإمارة فنالتها , وتمنت الخلافة فنالتها , و أنا الآن أتوق إلى الجنة و أرجو أن أنالها ) .
وتحقيق الطموحات ليس بالشيء الهين , فلابد من الكد وبذل الجهد للوصول إلى ما يطمح إليه المرء
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله = لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا
و هنا نعرج على صورة مختلفة من الطموح و التطلع , يقول إيليا أبو ماضي :
قال الغدير لنفسه = ياليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو = كالنيل ذو الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات = فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير = من المنى الا الحقير
وانساب نحو النهر لا = يلوي على المرج النضير
حتى إذا ما جاءه = غلب الهدير على الخرير
والذي يظهر في ثنايا الأبيات أن للمرء أن يكون طموحاً , و لكن عليه ألا يتجاوز الحد في طموحه فيطمع الوصول على مكانة قد لا تتوافق مع قدراته , عندها سيضيع بين الكبار و يفقد شخصيته كما هو الغدير الذي فقد هويته حين امتزج ماؤه بماء النيل .
وفي حين نقرأ في الأدب نجد أن خير من يمثل الشخصية الطموحة في قوله و فعله هو المتنبي القائل :إذا غامرت في شرف مروم = فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير = كطعم الموت في أمر عظيم
والذي سعت نفسه الطموحة إلى النفوذ و السلطة ولم ينل منها شيء بل جره ذلك الطموح بما لا يليق بمكانته .
فهذه دعوة للطموح والتفوق و الإبداع ضمن الإطار الشرعي حتى لا يكلف المرء نفسه ما لا يطيق
قال تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا و سعها ) .
وفي المعجم الوسيط طمح الماء و نحوه – طموحاً وطماحاً : ارتفع , وطمحت الدابة جمحت , و يقال طمح ببصره رفعه وحدق , و طمح بأنفه تكبر , و طمح إلى الأمر تطلع و استشرف , و طمحت المرأة على زوجها تركته وفرت إلى أهلها.
ويختلف الطموح عن الطمع , فالطموح يرتقي بالإنسان , لأنه يحثه على التفوق و المضي في سبل النجاح دون النظر إلى الآخرين و مقارنة النفس بهم , في حين أن الطمع يدفع الإنسان دوماَ إلى النظر إلى ما يملكه الغير , و ينحصر تفكيره في أخذ مالا يحق له أخذه .
إن باعث الطموح هو الأمل ومحرضه العزيمة و الإصرار للتقدم نحو الأفضل .
يقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله معبراً عن طموحه : ( إن لي نفساً تواقة , تمنت الإمارة فنالتها , وتمنت الخلافة فنالتها , و أنا الآن أتوق إلى الجنة و أرجو أن أنالها ) .
وتحقيق الطموحات ليس بالشيء الهين , فلابد من الكد وبذل الجهد للوصول إلى ما يطمح إليه المرء
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله = لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا
و هنا نعرج على صورة مختلفة من الطموح و التطلع , يقول إيليا أبو ماضي :
قال الغدير لنفسه = ياليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو = كالنيل ذو الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات = فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير = من المنى الا الحقير
وانساب نحو النهر لا = يلوي على المرج النضير
حتى إذا ما جاءه = غلب الهدير على الخرير
والذي يظهر في ثنايا الأبيات أن للمرء أن يكون طموحاً , و لكن عليه ألا يتجاوز الحد في طموحه فيطمع الوصول على مكانة قد لا تتوافق مع قدراته , عندها سيضيع بين الكبار و يفقد شخصيته كما هو الغدير الذي فقد هويته حين امتزج ماؤه بماء النيل .
وفي حين نقرأ في الأدب نجد أن خير من يمثل الشخصية الطموحة في قوله و فعله هو المتنبي القائل :إذا غامرت في شرف مروم = فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير = كطعم الموت في أمر عظيم
والذي سعت نفسه الطموحة إلى النفوذ و السلطة ولم ينل منها شيء بل جره ذلك الطموح بما لا يليق بمكانته .
فهذه دعوة للطموح والتفوق و الإبداع ضمن الإطار الشرعي حتى لا يكلف المرء نفسه ما لا يطيق
قال تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا و سعها ) .