المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمريض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة


الغالي للصم
03-27-2008, 04:18 PM
تمريض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة


مجيئه إلى بيت عائشة


قال ابن إسحاق : حدثني يعقوب بن عتبة ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بين رجلين من أهله : أحدهما الفضل بن العباس بن العباس ن ورجل آخر ، عاصباً رأسه ، تخط قدماه حتى دخل بيتي .


قال عبيد الله ، فحدثت هذا الحديث عبد الله بن العبا ، فقال : هل تدري من الرجل الأخر ؟ قال : قلت : لا ؟ قال : علي بن أبي طالب .


شدة المرض وصب الما عليه


ثم غمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتشد به وجعه ، فقال : " هريقوا علي سبع قرب من آبار شتى ، حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم " قالت : فقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر ، ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول : " حسبكم حسبكم "


كلمة للنبي وأختصاصه أبا بكر بالذكر


قال ابن إسحاق : وقال الزهري : حدثني أيوب بن بشير ك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عاصباً رأسه حتى جلس على المنبر ، ثم كان أول ما تكلم به أنه صلى علىاصحاب أحد ، واستغفر لهم ، فأكثر الصلاة عليهم ن ثم قال : " إن عبداً من عبادالله خيره الله بين الدنيا وبين ماعنده ، فاختار ما عند الله " قال : ففهمها أبو بكر ، وعرف أن نفسه يريد ، فيكي وقال : بل نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا ، فقال : " على رسلك يا أبا بكر " ثم قال : " أنظروا هذا الأبواب الافظة في المسجد فسدوها غلا بنت أبي بكر ، فإني لا أعلم أحداً كان أفضل في الصحبة عندي يد مئة " . قال ابن هشام : ويروى " إن باب أبي بكر " .


قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله ، عن بعض آل أبي سعيد بن المعلي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئد في كلام هذا " فغن لو كنت متخذا من العباد خليلا لا تخذت ابا بكر خليلاً ، ولكن صحبه وإخا إيمان حتى يجحع الله بيننا عنده " .




أمر الرسول بإنفاذ بعث أسامة


وقال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ن عن عروة بن الزبير وغيره من العلماء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبطاً الناس في بعث أسامة بن زيد ، وهو في وجعه ، فخرج عاصباً رأسه حتى جلس على المنبر ، وقد كان الناس قالوا في إمرة أسامة : أمر علاماً حدثا على جلة المهاجرين والأنصار .


فحمد الله وأثني عليه بما هو له أهل ، ثم قال : " أيها الناس ، انفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله ، وإنه لخليق للإمارة ، وإن كان أبوه لخليقا لها " .


قال : قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنكمش الناس في جهازهم ، واستعز برسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وجعه ن فخرج أسامة ، وخرج جيشه معه ، حتى نزلوا الجر ،من المدينة على فرسخ ، فضرب به عسكره ن وتتام إليه الناس ، وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقام أسامة والناس ، لينظروا ما الله قاض في رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وصية الرسول بالأنصار


وقال ابن إسحاق : قال الزهري : وحدثني عبد اله بن كعب بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم صلى واستغفر لأبصحاب أحد ، وذكر من أمرهم ما ذكر مع مقالته يومئذ : " يامعشر المهاجرين ، استوصوا بالانصار خيراً ، فإن الناس يزيدون ، وإن الأنصار على هيئتها لا تزيد ، وإنهم كانو عننيتي التي أوريت إليها ، فأحسنوا إلي محسنهم ، وتجازوا عن مسيئهم " قال عبد الله : ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل بيته ، وتنام بهوجعه ، حتى غمر .


شأن اللدود


قال عبد الله : فاجتمع إليه نساء من نسائه : أم سلمه ، وميمونة ، ونساء من نساء المسلمين منهم أسماء بنت عميض ، وعنده العباس عمه ، فأجمعوا أن يلدوه ، وقال العباس :لألدنه ، قال : فلدوه ، فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من ذنع هذا بي " ؟ قالوا : يارسول الله عمك ، قال : " هذا دواء أتى به نساء جئن من نحو هذه الارض " وأشار نحو أرض الحبشة ؛ قال : ولم فعلتم ذلك " ؟ فقال عمه العباس : خشينا يارسول الله ان يكون بك ذات الجنب ، فقال : " إن لك لداء ما كان الله ، ليقذفني به ، لا يق في البيئة أحد إلا لد إلا عمى " فلقد لدت ميمونة وإنها لصائمة ، لقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عقوبة لهم بما صنوعا به .


دعاء الرسول لأسامة بالإشارة


قال ابن إحساق : :وحدثني بن عبيد بن السباق ، عن محمد بن أسامة ، عن أبيه أسامة بن زيد، قال : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة ، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أصمتفلا يتكلم ،فجلع يرفع يده إلى السماء ثم يضعها على ، فأعرف أنه يدعو لي .


قال ابن إسحاق : قوال ابن شهاب الزهري : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائسة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما أسمعه يقول : "إن الله لم يقبض نبياً حتى يخيره " قالت : فلما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آخر كلمة سمعتها وهو يقول " بل الرفيق الأعلى من الجنة" قالت ك فقلت : إذن والله لا يختارنا ، وعرفت أنه الذيكانيقول لنا : إن نبينا لم يقبض حتى يخير "


صلاة ابي بكر رضي الله عنه بالناس


قال الزهري : وحدثني حمزة بن عبد الله بنعم ، أن عائشة قالت : لما أستعر برسول الله صلى الله عليه وسلم قال " مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت : قلت : يا نبي الله ، إن أبا بكر رجل رقيق ،ضعيف الصوت كثير البكاء إذا قرأ القرآن ، قال : " مروه فليصل بالناس " قالت : فعدت بمثل قولي ، فقال : " إنكن صواحب يوسف ، فموه فليص بالنس " قالت : فوالله ما أقول ذلك إلا أني كنت أحب أن يصرف ذلك عن أبي بكر ن وعرفت أن الناس لا يحبون رجلاً قام مقامه أبداً ، وأن الناس سيتشاءمون به في كل حدث كان ، فكنت أحب أن يصرف ذلك عن أبي بكر .


قال ابن إسحاق : ومقال ابن شهاب : حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ، قال ك لما أستعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين ، قال :دعاه بلال إلى الصلاة ، فقال : " مروا منيصلي بالناس " قال : فخرجت فإذا عمر في الناس ، وكان أبو بكر غائباً ؛ فقلت : قم يا عمر فصل بالناس ، قال : فقام ، فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته ، وكان عمر رجلاً مجهراً ، قال : فقال رسول الله e صلى الله عليه وسلم : " فأين أبو بكر " يأبى الله ذلك والمسلمين ، يأبى الله ذلك والمسلمون " قال : فبعث إلى أبي بكر ، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة ، فصلى ذلك والمسلمون " قال : فبعث إلى أبي بكر ، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة ، فصلى بالناس ، قال : قال عبد اله بن زمعة : قال لي عمر : ويحك ، ماذا صنعت بي يا أبن زمعة ، والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك ، ولولا ذلك ما صليت بالناس . قال : قلت : والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، وكلني حين لم أ رأبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة بالناس .


اليوم الذي قبض الله فيه نبيه


قال ابن إسحاق : وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الأثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشا إليهم أن اثبتوا على صلاتكم ؛ قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سروراً لما رأى من هيئتهم في صلاتهم ، وما ريت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن هيئة منه تلك الساعة ، قال : ثم رجع وانصرف الناس وهم يرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرق من وجعه ، فرجع أبو بكر إلى أهله بالسنح .


قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن القاسم بن محمد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين سمع تكبير عمر في الصلاة : " أين أبو بكر " يأبى اله ذلك والمسلمون " . فلولا مقالة قالها عمر عند وفاته ، لم يشك المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتخلف أبا بكر ، ولكنه قال عند وفاته : إن اسخلف فد أستخلف من هو خير مني ن وإن أركهم فقد تركهم ن هو خير مني فعرف الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف أحداً ، وكان عمر غير متهم على أبي بكر .


قال ابن غسحاق : وحدثني أبو بكر من عبد الله بن أبي مليكة ، قال : لما كان يوم الاثنين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصباً رأسه إلى الصبح ، وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرج الناس ، فعرف أبو بكر أن الناس لم يصنعوا ذلك إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنكص عن مصلاه فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظهره، وقال : " صل بالناس " وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنبه ، فصلى قاعدا عن يمين ابي بكر ، فلما فرغ من الصلاة اقبل على الناس فكلمهم رافعاً صوته ، حتى خرج صوته من باب المسجد ، يقول : " أيها الناس ، سعرت النار واقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ن وإني والله ما تمسكون علي بشيء ، إن لم أجل إلا ما أحل القرآن ، ولم احرم إلا ما حرم القرآن "


قال : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم منكلامه ، قال له أبو بكر : ياب نبي الله إين أراك قد أصحت بنعمة من الله وفضل كما نحب ، واليوم يوم بنت خارجة ، أقآتيها ؟ قال : " نعم " ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج أبو بكر إلىأهله بالسنح .


شأن العباس وعلي


قال ابن إسحاق ك قال الزهري : وحدثني عبد الله بن كعب بن مالك ، عن عبدالله بن عباس ، قال : خرج يومئذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه على الناس من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له الناس : يا أبا حسن ، كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : اصبح بحمد اله بارئاً ، قال : فأخذ العباس بيده ، قم قال : يا علي ، أنت والله عبد العصا بعد ثلاث ، أحلف بالله لقد عرفت الموت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كنت أعرفه في وجوه بني عبد المطلب ، فأنطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن كان هذا الأمر فينا عرفناه ، وإن كان في غيرنا ، أمرناه فأوصى بنا الناس .


قال : فقال له علي : إني والله لا افعل ، والله لئن منعناه لا يؤتينا أحد بعده .


فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أشتد الضحاء من ذلك اليوم.


سواك الرسول قبيل الوفاة


قال ابن إسحاق : وحدثني يعقوب بن عقبة ، عن الزهير ، عن روة ، عن عائشة ، قال : قالت : رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم حين دخل من المسجد ، فاضطجع في حجري ، فدخل علي رجل من آل أبي بكر ، وفي يده سواك أخضر . قالت : فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إله في يده نظرأ عرفت أنه يريده ، قالت : فقلت : يارسول الله ، أتجب أن أعطيك هذا السواك ؟ قال : "نعم " قالت : فأخذته فمضغته له حتى لينته ، ثم أعطيته إياه ؛ قالت : فأستن به كأذد ما رأيته يستن بسواك قط ، ثم وضعه ، ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري ، ذهبت أنظر في وجهه ، فإذا بصره قد شخص ، وهو يقول " " بل الرفيق الأعلى من الجنة " قالت كفقلت : خيرت فاخترت والذي بعثك ،قالت : وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم . قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبداللهبن الزبير ، عن أبيه عباد ، قال : سمعت عائشة تقول مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفي دولتي ، لم أظلم فيه أحداً ، فمن سفهي وحداثه سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ، ثم وضعت رأسه على وسادة ، وقمت التدم مع النساء وأضرب وجهي .

مقالة عمر بن بعد وفاة الرسول


قال ابن إسحاق : قال الزهير ن وحدثني بن المسيب ، عن ابي هريرة ، قال : لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب ، فقال : إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي ؛ وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مامات ، ولكنه ذهب إلى به كما ذهب موسى بن عمران ؛ فقد غاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد ما ؛ ووالله لرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كمارجع موسى ، فليقطعن أيد رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات .


موقف ابي بكر وفاة الرسول


قال : وأقبل بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ، فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فق ذقتها ، ثم لن تصبك بعدها موتة أبداً ، قال : ثم رد البرد على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج وعمر يكلم الناس ، فقال : على رسلك يا عمر ، أنصت ، فأبي إلا أن يتكلم ، لما رآه أبو بكر لا ينصت أقبل على الناس ، فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر ؛ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :


أيها الناس ، إنه من كان يعدب محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبدالله فإن الله حي لا يموت . قال : ثم تلا هذه الأية : ( وما محمدإلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ) . [ آل عمران: 144].


قال : فوالله ل لكأن الناس لم يعلموا أن هذا الآية نزلت حتى تلاها ابو بكر يومئذ ، قال :


وأخذها الناس عن أبي بكر ، فإنما هي في أقوههم ؛ قال : فقال أبو هريرة : قال عمر : والله ما هوإلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى وقعت إلى الأرض ماتحملني رجلاي ، وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات

ما عندكم أحد
03-27-2008, 04:33 PM
صلى الله عليه وسلم