محب العلم
03-28-2008, 09:28 AM
ألقت إدارة أحد المنتديات القبض على أحد أعضاء المنتدى الفاعلين وذلك بعد التأكد من أن المتهم يكتب بمعرفين حاول جاهدا وبذكاء أن يتقمص فيها شخصيتين ...
العجيب أن العضو استطاع أن لا يجعل أحدا من الأعضاء يشك في أنه شخص واحد وذلك لشدة تنافر الشخصيتين...
فالشخصية الأولى حاول أن يظهر فيها أنه انسان كبير في السن وصاحب تجارب في الحياة وخبرة -وهو كذلك طبعا-
بخلاف الشخصية الثانية فهي شخصية شاعرية لاذعة لوذعية "ل ذ ع"
قال الزمخشري في الأساس: لذعته بلساني
ورجل لوذعيّ: ذكيّ حديد النفس. قال يرثي ابن لبنى:
أذلّت هذيل يا ابن لبنى وجدّعت ... أنوفهم باللوذعيّ الحلاحل
وقال ابن عباد :اللوذَعي -> الخَفيفُ الذكِي.
الأعجب من ذلك أن إدارة المنتدى عندما قبضت عليه بالجرم المشهود قررت أن تزيد العضو نجمة !!!
وقالت: إن عضو بهذه القيمة لاينبغي أن تفرط فيه !!
لاعلينا نعود الى صلب الموضوع
كيفية القبض :
في أحد الشخصيات -وهي الشخصية الأولى كما سبق - وجد أن صاحب هذا المعرف شاعر ومع ذلك يظهر خلاف ذلك فيظهر أنه ليس بشاعر بل يتعدى الأمر ذلك حتى إنك تجده يستنجد بشعار المنتدى عند وقوع المعضلات عليه مع أن توقيعه ينبئك -أو ينبيك - أن الرجل شاعر وشاعر حرفي -بكسر الحاءوفتح الراء
وفي الحقيقة أنه كان يختزل الشعر ليضعه في المعرف الثاني... انتهت القصة.
علما أن هذه الطريقة وهذه الجادة قد سلكها كثير من الأدباء المتقدمين وهي -يعني تلك الطريقة- ليست وليدة عصرنا هذا...
بل إن الأدباء الانجليز قد أخذو هذه الفكرة من العرب,,,
ولعل الناظر إلى مقامات الحريري يجد صدق مقالتي
فأنت تجد أن الحريري قد تقمص شخصيتين , وأنت عندما تقرأ هذه المقامات تجد البون بين الشخصيتين ...
فالشخصية الأولى هي شخصية البطل الفقير الشاعر العالم الفقيه صاحب التجارب والخبرات ورمز لهذه الشخصية باسم "أبوزيد السروجي ".
أما الشخصية الثانية : فهي الشخصية المؤرخة للحدث والناقلة له والموطئة للبطل "صاحب الشخصية الأولى" والكريمة على أهل العلم والعلماء المقدرة للأدب والأدباء السخية على الفقراء اللتي تنزل الناس منازلها ورمز لهذه الشخصية بإسم " الحارث بن همام".
واني هنا أجدها فرصة لأنصح إخواني بأن يقرأوا مثل هذه الكتب حتى يزيد الرجل من مخزونه اللغوي وقريحته الأدبية وحتى لايصاب بالمرض العضال عافانا الله وإياكم منه ألا وهو " اللحن "- أخشى أني أحتاج لتشكيلها حتى لا يلحن فيها أيضا - وحتى يتكسر القلم في أنامله طوعا لخدمته ...
فائدة:
من الكتب المعاصرة اللتي تعينك على مثل هذا كتب فقيه الأدباء وأديب الفقهاء _كما قيل - أ/علي الطنطاوي الذي نعرفه برمضان ونعرف رمضان به ونظره على كتابه الذكريات تجد صدق ما أقول
والكتاب سواء الأول أو الثاني تجده إذا أردت على الشابكة في أحد المكتبات الإلكترونية
مثل " الوقفية " أو " الدرر السنية "
وفي هذا الرابط تجد شيئ من المختارات للشيخ علي -رحمه الله-
http://www.alitantawi.com/6selections/
العجيب أن العضو استطاع أن لا يجعل أحدا من الأعضاء يشك في أنه شخص واحد وذلك لشدة تنافر الشخصيتين...
فالشخصية الأولى حاول أن يظهر فيها أنه انسان كبير في السن وصاحب تجارب في الحياة وخبرة -وهو كذلك طبعا-
بخلاف الشخصية الثانية فهي شخصية شاعرية لاذعة لوذعية "ل ذ ع"
قال الزمخشري في الأساس: لذعته بلساني
ورجل لوذعيّ: ذكيّ حديد النفس. قال يرثي ابن لبنى:
أذلّت هذيل يا ابن لبنى وجدّعت ... أنوفهم باللوذعيّ الحلاحل
وقال ابن عباد :اللوذَعي -> الخَفيفُ الذكِي.
الأعجب من ذلك أن إدارة المنتدى عندما قبضت عليه بالجرم المشهود قررت أن تزيد العضو نجمة !!!
وقالت: إن عضو بهذه القيمة لاينبغي أن تفرط فيه !!
لاعلينا نعود الى صلب الموضوع
كيفية القبض :
في أحد الشخصيات -وهي الشخصية الأولى كما سبق - وجد أن صاحب هذا المعرف شاعر ومع ذلك يظهر خلاف ذلك فيظهر أنه ليس بشاعر بل يتعدى الأمر ذلك حتى إنك تجده يستنجد بشعار المنتدى عند وقوع المعضلات عليه مع أن توقيعه ينبئك -أو ينبيك - أن الرجل شاعر وشاعر حرفي -بكسر الحاءوفتح الراء
وفي الحقيقة أنه كان يختزل الشعر ليضعه في المعرف الثاني... انتهت القصة.
علما أن هذه الطريقة وهذه الجادة قد سلكها كثير من الأدباء المتقدمين وهي -يعني تلك الطريقة- ليست وليدة عصرنا هذا...
بل إن الأدباء الانجليز قد أخذو هذه الفكرة من العرب,,,
ولعل الناظر إلى مقامات الحريري يجد صدق مقالتي
فأنت تجد أن الحريري قد تقمص شخصيتين , وأنت عندما تقرأ هذه المقامات تجد البون بين الشخصيتين ...
فالشخصية الأولى هي شخصية البطل الفقير الشاعر العالم الفقيه صاحب التجارب والخبرات ورمز لهذه الشخصية باسم "أبوزيد السروجي ".
أما الشخصية الثانية : فهي الشخصية المؤرخة للحدث والناقلة له والموطئة للبطل "صاحب الشخصية الأولى" والكريمة على أهل العلم والعلماء المقدرة للأدب والأدباء السخية على الفقراء اللتي تنزل الناس منازلها ورمز لهذه الشخصية بإسم " الحارث بن همام".
واني هنا أجدها فرصة لأنصح إخواني بأن يقرأوا مثل هذه الكتب حتى يزيد الرجل من مخزونه اللغوي وقريحته الأدبية وحتى لايصاب بالمرض العضال عافانا الله وإياكم منه ألا وهو " اللحن "- أخشى أني أحتاج لتشكيلها حتى لا يلحن فيها أيضا - وحتى يتكسر القلم في أنامله طوعا لخدمته ...
فائدة:
من الكتب المعاصرة اللتي تعينك على مثل هذا كتب فقيه الأدباء وأديب الفقهاء _كما قيل - أ/علي الطنطاوي الذي نعرفه برمضان ونعرف رمضان به ونظره على كتابه الذكريات تجد صدق ما أقول
والكتاب سواء الأول أو الثاني تجده إذا أردت على الشابكة في أحد المكتبات الإلكترونية
مثل " الوقفية " أو " الدرر السنية "
وفي هذا الرابط تجد شيئ من المختارات للشيخ علي -رحمه الله-
http://www.alitantawi.com/6selections/