المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معا لنصل الى 1000 حديث


ابوعهد
04-10-2008, 04:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني وأخواتي

هدف الموضوع زيادة لأاجر والثواب في الدنيا والآخرة

الطريقه هي أن يضيف كل شخص حديث نبوي (صحيح)
في رد

وقبل أن يكتب الحديث يكتب أمامه الحديث رقم (..كذا )

وأرجو تثبيت الموضوع لزيادة الأجر والثواب
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو آيه )

alsewaidi
04-10-2008, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ موسوعة الالف حديث

الحديث الأول :

حدثنا هارون بن سعيد الأيلي ثنا خالد بن نزار حدثني القاسم بن مبرور عن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت شكى الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال كم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله فلم يأت مسجده حتى سألت السيول فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله )

قال أبو داود وهذا حديث حسن قال الشيخ الألباني : حسن سند الحديث
سنن ابي داود الجزء 1 الصفحة 304

بارك الله فيك أخي الفاضل ابو عهد وجعل ذلك في ميزان حسناتك

ابوعهد
04-11-2008, 09:52 AM
الحديث الثاني :
‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏سمي ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي بكر بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح السمان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما ‏ ‏قرب ‏ ‏بدنة ‏ ‏ومن راح في الساعة الثانية فكأنما ‏ ‏قرب ‏ ‏بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما ‏ ‏قرب ‏ ‏كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما ‏ ‏قرب ‏ ‏دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما ‏ ‏قرب ‏ ‏بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ‏

@ بن سلمان @
04-11-2008, 02:15 PM
الحديث الثالث :

887 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ‏"‏‏.‏

صحيح البخاري كتاب الجمعة (http://www.al-eman.com/Hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=22) ( 23 من 209 )

أبو عبيدة
04-11-2008, 06:50 PM
( الحديث الرابع )

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ‏"‏‏.‏( صحيح البخاري )


جزاك الله خير أخي الحبيب وجعله في ميزان حسناتك


http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=3390

alsewaidi
04-11-2008, 07:15 PM
الحديث الخامس

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دِرْهَمُ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ (عِنْدَ اللهِ) مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً".

أخرجه أحمد (5/225 ، رقم 22007) ، والدارقطنى (3/16) ، والطبرانى كما فى مجمع الزوائد (4/117) قال الهيثمى : رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح . والضياء (9/267 ، رقم 229) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (5/229 ، رقم 2759) ، والبزار (8/309 ، رقم 3381) ، وابن قانع (2/91). وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 29).

ابوعهد
04-12-2008, 03:37 AM
الحديث السادس :


‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن أيوب ‏ ‏وقتيبة ‏ ‏وابن حجر ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏إسمعيل ‏ ‏عن ‏ ‏العلاء ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أتدرون ما ‏ ‏الغيبة ‏ ‏قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد ‏ ‏اغتبته ‏ ‏وإن لم يكن فيه فقد ‏ ‏بهته ‏

مناهل
04-13-2008, 11:13 AM
الحديث السابع :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، وَابْنُ اَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، عَنْ يَزِيدَ، - يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ - عَنْ اَبِي حَازِمٍ، عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بَدَاَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَاَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ‏"‏ ‏.‏ صحيح مسلم ( كتاب الإيمان )


معنى الحديث :

قال السندي في حاشية ابن ماجه :

(غَرِيبًا) أَيْ لِقِلَّةِ أَهْله وَأَصْل الْغَرِيب الْبَعِيد مِنْ الْوَطَن ( وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ) بِقِلَّةِ مَنْ يَقُوم بِهِ وَيُعِين عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ أَهْله كَثِيرًا (فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ ، و"طُوبَى" تُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا . وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى أَنَّ نُصْرَة الإِسْلام وَالْقِيَام بِأَمْرِهِ يَصِير مُحْتَاجًا إِلَى التَّغَرُّب عَنْ الأَوْطَان وَالصَّبْر عَلَى مَشَاقّ الْغُرْبَة كَمَا كَانَ فِي أَوَّل الأَمْر اهـ .

ونقل النووي في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه قال في معنى الحديث :

"أَنَّ الإِسْلام بَدَأَ فِي آحَاد مِنْ النَّاس وَقِلَّة ، ثُمَّ اِنْتَشَرَ وَظَهَرَ ، ثُمَّ سَيَلْحَقُهُ النَّقْص وَالإِخْلال ، حَتَّى لا يَبْقَى إِلا فِي آحَاد وَقِلَّة أَيْضًا كَمَا بَدَأَ " اهـ .

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/170) :

"معنى الحديث أن الإسلام بدأ غريباً حينما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إليه الناس إليه فلم يستجب له إلا الواحد بعد الواحد ، فكان حينذاك غريباً بغربة أهله ، لقلتهم وضعفهم مع كثرة خصومهم وقوتهم وطغيانهم وتسلطهم على المسلمين ، حتى هاجر من هاجر إلى الحبشة فراراً بدينه من الفتن وبنفسه من الأذى والاضطهاد والظلم والاستبداد ، وحتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى إلى المدينة بعد ما ناله من شدة الأذى ما ناله رجاء أن يهيئ الله له من يؤازره في دعوته ، ويقوم معه بنصر الإسلام وقد حقق الله رجاءه فأعز جنده ونصر عبده وقامت دولة الإسلام وانتشر بحول الله في أرجاء الأرض وجعل سبحانه كلمة الكفر هي السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، واستمر الأمر على ذلك زمناً طويلاً ، ثم بدأ التفرق والوهن ودب بين المسلمين الضعف والفشل شيئاً فشيئاً حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ ، لكن ليس ذلك لقلتهم فإنهم يومئذ كثير، وإنما ذلك لعدم تمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب ربهم وتنكبهم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من شاء الله فشغلهم بأنفسهم وبالإقبال على الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من كان قبلهم وتناحروا فيما بينهم على إمارتها وتراثها ، فوجد أعداء الإسلام المداخل عليهم وتمكنوا من ديارهم ورقابهم فاستعمروها وأذلوا أهلها وساموهم سوء العذاب ، هذه هي غربة الإسلام التي عاد إليها كما بدأ بها.

الإسلام سؤال وجواب

Naif
04-13-2008, 11:24 AM
الحديث الثامن:

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر ) رواه ابن ماجه قال الألباني ( صحيح ) .صحيح ابن ماجة وصحيح سنن الترمذي.

@ بن سلمان @
04-15-2008, 05:28 PM
الحديث التاسع
باب تَحْرِيمِ إِقَامَةِ الإِنْسَانِ مِنْ مَوْضِعِهِ الْمُبَاحِ الَّذِي سَبَقَ إِلَيْهِ


5815 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا يقيمن أحدكم أخاه ثم يجلس في مجلسه ‏"‏ ‏.‏ وكان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه لم يجلس فيه ‏.‏


صحيح مسلم كتاب السلام (http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=117) ( 118 من 163 )

ابوعهد
04-16-2008, 03:18 AM
الحديث العاشر

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالمن أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة) متفق عليه

alsewaidi
04-16-2008, 11:36 AM
الحديث ( 11 + 12 )
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ".(1)
قال العلَّا مة المجَدِّد محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في تعليقه على الحديث: و هذا الحديث يدل على أمر زائد على ما سبق وهو أن البلاء إنما يكون خيرا، وأن صاحبه يكون محبوبا عند الله تعالى, إذا صبر على بلاء الله تعالى, ورضي بقضاء الله عز وجل. ويشهد لذلك الحديث الآتي:
رقم (12)
"عجبت لأمر المؤمن , إن أمره كله خير , إن أصابه ما يحب حمد الله وكان له خير وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير, و ليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن".(2)
(1) أخرجه الترمذي ( 2 / 64 ) و ابن ماجه ( 4031 ) و أبو بكر البزاز بن نجيح في " الثاني من حديثه " ( 227 / 2 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 227 ).
(2) أخرجه الدارمي ( 2 / 318 ) و أحمد ( 6 / 16 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 228 ).

ابوعهد
04-16-2008, 02:33 PM
الحديث ( 13 )

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل : ( سبقت رحمتي غضبي ) مسلم .

محمود عادل
04-16-2008, 07:42 PM
الحديث (14)
ن زينب ابنة سلمة عن أم حبيبة رضي الله عنهماقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا" رواه البخاري من حديث طويل.

alsewaidi
04-16-2008, 11:47 PM
الحديث (15)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ".
(مد) : أي ربع . (نصيفه) : أي نصفه، قال الإمام النَّووي في "شرح صحيح مسلم": وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَّ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ حَرَام مِنْ فَوَاحِش الْمُحَرَّمَات, قَالَ الْقَاضِي: وَسَبُّ أَحَدهمْ مِنْ الْمَعَاصِي الْكَبَائِر, وَمَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور أَنَّهُ يُعَزَّر, وَلَا يُقْتَل . وَقَالَ بَعْض الْمَالِكِيَّة: يُقْتَل. وَمَعْنَاهُ لَوْ أَنْفَقَ أَحَدكُمْ مِثْل أُحُد ذَهَبًا مَا بَلَغَ ثَوَابه فِي ذَلِكَ ثَوَاب نَفَقَة أَحَد أَصْحَابِي مُدًّا, وَلَا نِصْف مُدّ. قَالَ الْقَاضِي: وَيُؤَيِّد هَذَا مَا قَدَّمْنَاهُ فِي أَوَّل بَاب فَضَائِل الصَّحَابَة عَنْ الْجُمْهُور مِنْ تَفْضِيل الصَّحَابَة كُلّهمْ عَلَى جَمِيع مَنْ بَعْدهمْ. وَسَبَب تَفْضِيل نَفَقَتهمْ أَنَّهَا كَانَتْ فِي وَقْت الضَّرُورَة وَضِيق الْحَال, بِخِلَافِ غَيْرهمْ, وَلِأَنَّ إِنْفَاقهمْ كَانَ فِي نُصْرَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحِمَايَته, وَذَلِكَ مَعْدُوم بَعْده, وَكَذَا جِهَادهمْ وَسَائِر طَاعَتهمْ, وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْل الْفَتْح وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَم دَرَجَة} الْآيَة, هَذَا كُلّه مَعَ مَا كَانَ فِي أَنْفُسهمْ مِنْ الشَّفَقَة وَالتَّوَدُّد وَالْخُشُوع وَالتَّوَاضُع وَالْإِيثَار وَالْجِهَاد فِي اللَّه حَقَّ جِهَاده, وَفَضِيلَة الصُّحْبَة, وَلَوْ لَحْظَة لَا يُوَازِيهَا عَمَل, وَلَا تُنَال دَرَجَتهَا بِشَيْءٍ, وَالْفَضَائِل لَا تُؤْخَذ بِقِيَاسٍ, ذَلِكَ فَضْل اللَّه يُؤْتِيه مَنْ يَشَاء.

حديث أبى هريرة : أخرجه مسلم (4/1967 ، رقم 2540) ، وابن ماجه (1/57 ، رقم 161) . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (1/212 ، رقم 687) .

ابوعهد
04-17-2008, 02:07 PM
الحديث (16)

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون ) البخاري

alsewaidi
04-17-2008, 09:06 PM
الحديث ( 17)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ".
قال شيخ الإسلام محمد بن سليمان التميمي في "كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد": (التمائم): شيء يعلق على الأولاد من العين، و(الرقى): هي التي تسمى العزائم، وخص منه الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة. و(التولة): شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته. وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه، قال: (من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة) [رواه وكيع]. وله عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون التمائم كلها، من القرآن وغير القرآن. وفيه مسائل: * أن الرقية بالكلام الحق من العين والحمة ليس من ذلك. * أن تعليق الأوتار على الدواب عن العين، من ذلك. *الوعيد الشديد على من تعلق وتراً. * فضل ثواب من قطع تميمة من إنسان.
انتهى كلامه رحمه الله، فالخلاصة كل ما يعلق في البيوت ويوضع في السيارات وغيرها من مصاحف وسبحات أو أي شيء آخر بقصد التبرك أو الحفظ من السوء والحسد وأنواع الضر هي الشرك بعينه الذي ورد ذكره والتحذير منه في الحديث فالحذر الحذر.
أخرجه أحمد (1/381 ، رقم 3615) ، وأبو داود (4/9 ، رقم 3883) ، وابن ماجه (2/1166 ، رقم 3530) ، والحاكم (4/463 ، رقم 8290) ، وقال : صحيح الإسناد على شرط الشيخين . والبيهقى (9/350 ، رقم 19387) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (9/133 ، رقم 5208) وصححه الألباني (غاية المرام ، رقم 299).

ابوعهد
04-17-2008, 11:50 PM
الحديث ( 18)


‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الصدق يهدي إلى البر , وإن البر يهدي إلى الجنة , وإن الكذب يهدي إلى الفجور , وإن الفجور يهدي إلى النار ) ‏
‏قال العلماء : معناه أن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم , والبر اسم جامع للخير كله . وقيل : البر الجنة . ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة . وأما الكذب فيوصل إلى الفجور , وهو الميل عن الاستقامة , وقيل ; الانبعاث في المعاصي . ‏
‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا , وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) وفي رواية ( ليتحرى الصدق وليتحرى الكذب ) وفي رواية ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر . وإياكم والكذب ) قال العلماء : هذا فيه حث على تحري الصدق , وهو قصده , والاعتناء به , وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه ; فإنه إذا تساهل فيه كثر منه , فعرف به , وكتبه الله لمبالغته صديقا إن اعتاده , أو كذابا إن اعتاده . ومعنى يكتب هنا يحكم له بذلك , ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم , أو صفة الكذابين وعقابهم , والمراد إظهار ذلك للمخلوقين إما بأن يكتبه في ذلك ليشتهر بحظه من الصفتين في الملأ الأعلى , وإما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم , وكما يوضع له القبول والبغضاء وإلا فقدر الله تعالى وكتابه السابق بكل ذلك . والله أعلم . ‏
‏واعلم أن الموجود في جميع نسخ البخاري ومسلم ببلادنا وغيرها أنه ليس في متن الحديث إلا ما ذكرناه , وكذا نقله القاضي عن جميع النسخ , وكذا نقله الحميدي . ونقل أبو مسعود الدمشقي عن كتاب مسلم في حديث ابن مثنى وابن بشار زيادة ( وإن شر الروايا روايا الكذب , وإن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل , ولا يعد الرجل صبيه ثم يخلفه ) وذكر أبو مسعود أن مسلما روى هذه الزيادة في كتابه . وذكرها أيضا أبو بكر البرقاني في هذا الحديث . قال الحميدي : وليست عندنا في كتاب مسلم . قال القاضي : ( الروايا ) هنا جمع روية , وهي ما يتروى فيه الإنسان ويستعد له أمام عمله . وقوله : قال , وقيل جمع راوية , أي حامل وناقل له . والله أعلم .

مناهل
04-18-2008, 10:06 PM
( الحديث التاسع عشر )

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ بِمَسْكَنِهِ فِي الْجَنَّةِ أَدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا ‏"‏‏.‏ رواه البخاري

أبو عبدالرحمن
04-18-2008, 10:12 PM
العشرون
قال صلى الله عليه وسلم : " من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس، كان له مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيئا " [ صحيح / صحيح سنن ابن ماجه للألباني، 174(208

ابوعهد
04-18-2008, 11:28 PM
الحديث ( 21 )

‏حدثنا ‏ ‏الحميدي عبد الله بن الزبير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد الأنصاري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏محمد بن إبراهيم التيمي ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏علقمة بن وقاص الليثي ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏على المنبر ‏
‏قال سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إنما الأعمال ‏ ‏بالنيات ‏ ‏وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا ‏ ‏يصيبها ‏ ‏أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه

Naif
04-19-2008, 03:27 PM
الحديث ( 22 )

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا)). متفق عليه

Naif
04-19-2008, 03:31 PM
الحديث ( 23 )


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهَّر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة)). أخرجه مسلم

alsewaidi
04-19-2008, 08:24 PM
الحديث ( 24)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة . والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق ، له أجران . وفي رواية : والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 798

Naif
04-20-2008, 09:11 AM
الحديث ( 25)

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه (javascript:OpenHT('Tak/Hits24003305.htm'))) رواه مسلم

alsewaidi
04-20-2008, 11:35 AM
الحديث (26)

إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما استخلف وجه أنس بن مالك إلى البحرين ، فكتب له : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التي أمر الله بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن سئلها من المؤمنين على وجهها فليعطها ، ومن سئل فوقها فلا يعطه في أربع وعشرين من الإبل فما دونها الغنم في كل خمس شاة ، فإذا بلغت خمسا وعشرين إلى خمس وثلاثين ففيها ابنة مخاض أنثى ، فإن لم تكن فيها ابنة مخاض فابن لبون ذكر ، فإذا بلغت ستة وثلاثين إلى خمس وأربعين ففيها ابنة لبون ، فإذا بلغت ستة وأربعين إلى ستين ففيها حقة طروقة الحمل ، فإذا بلغت إحدى وستين إلى خمس وسبعين ففيها جذعة ، فإذا بلغت ستة وسبعين إلى تسعين ففيها ابنتا لبون ، فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الحمل ، فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين ابنة لبون ، وفي كل خمسين حقة ، ومن لم يكن له إلا أربع من الإبل فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها ، ، فإذا بلغت خمسا من الإبل ففيها شاة ، قال : ومن بلغت عنده من الإبل صدقة الجذعة وليس عنده جذعة وعنده حقة فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين إن استيسرتا ، أو عشرين درهما ، ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده الحقة وعنده جذعة فإنها تقبل منه الجذعة ، ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ، ومن بلغت صدقته الحقة وليست عنده إلا ابنة لبون فإنها تقبل منه ابنة لبون ويعطي معها شاتين أو عشرين درهما ، ومن بلغت صدقته ابنة لبون وليست عنده وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة ، ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ، ومن بلغت صدقته ابنة لبون وليست عنده وعنده بنت مخاض فإنها تقبل منه ابنة مخاض ويعطي معها عشرين درهما أو شاتين ، وصدقة الغنم في سائمتها ، فإذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة ففيها شاة ، فإذا زادت على عشرين ومائة إلى أن تبلغ مائتين ففيها شاتان ، فإذا زادت على المائتين إلى ثلاثمائة ففيها ثلاث شياة ، فإذا زادت الغنم على ثلاثمائة ففي كل مائة شاة ، ولا يخرج في الصدقة هرمة ، ولا ذات عوار ، ولا تيس الغنم إلا أن يشاء المصدق ، فإذا كانت سائمة للرجل ناقصة من أربعين شاة واحدة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها ، وفي الرقة ربع العشر ، فإذا لم يكن مال إلا تسعين ومائة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ثابت - المحدث: الإمام الشافعي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 4/85

مناهل
04-20-2008, 02:21 PM
( الحديث السابع والعشرون )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ اَتَيْنَا اَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا اِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ ‏"‏ اصْبِرُوا، فَاِنَّهُ لاَ يَاْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ اِلاَّ الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ ‏"‏‏.‏ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم‏.‏

صحيح البخاري

alsewaidi
04-20-2008, 06:30 PM
الحديث ( 28)
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"مَنْ هَالَهُ اللَّيْلُ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُقَاتِلَهُ، فَلْيُكْثِرْ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَبَلِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ يُنْفَقَانِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
أخرجه الطبرانى (8/194 رقم 7795) وأخرجه أيضًا : فى مسند الشاميين (1/114 رقم 174) وصححه الألباني لغيره (صحيح الترغيب والترهيب ، 1541).

غضنفر
04-20-2008, 08:45 PM
الحديث (29)
قال البخاري في صحيحه ثنا ابو اليمان ،ثنا شعيب عن الزهرى قال :قال سعيد بن المسيب :أخبرني أبو هريره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تقوم الساعه حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضىء لها أعناق الابل ببصرى )
تفرد به البخاري

من كتاب معجزات النبي صلى الله عليه وسلم للامام ابن كثير

alsewaidi
04-22-2008, 09:16 AM
الحديث ( 30)


‏عَنِ ‏ ‏النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ‏ رَضِيَ الله عّنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ: ‏ ‏"إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَأَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ فَخَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ ‏ ‏الْبَقَرَةِ ‏ ‏وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبَهَا الشَّيْطَانُ".
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ :(إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا): ‏أَيْ أَجْرَى الْقَلَمَ عَلَى اللَّوْحِ ‏(أَنْزَلَ) ‏‏أَيْ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ‏‏(مِنْهُ) ‏‏أَيْ مِنْ جُمْلَةِ مَا فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ ‏‏(آيَتَيْنِ) ‏‏هُمَا {آمَنَ الرَّسُولُ} إِلَى آخِرِهِ ‏‏(خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ) ‏‏أَيْ جَعَلَهُمَا خَاتِمَتَهَا. ‏(وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ) ‏‏أَيْ فِي مَكَانٍ مِنْ بَيْتٍ وَغَيْرِهِ ‏‏(ثَلَاثَ لَيَالٍ): ‏أَيْ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا ‏‏(فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ): ‏فَضْلًا عَنْ أَنْ يَدْخُلَهَا, فَعَبَّرَ بِنَفْيِ الْقُرْبِ لِيُفِيدَ نَفْيَ الدُّخُولِ بِالْأَوْلَى. قَالَ الطِّيبِيُّ: لَا تُوجَدُ قِرَاءَةٌ يَعْقُبُهَا قُرْبَانٌ, وَقِيلَ: يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ لِلْجَمْعِيَّةِ, أَيْ لَا تَجْتَمِعُ الْقِرَاءَةُ وَقُرْبُ الشَّيْطَانِ. كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ.
أخرجه أخرجه أحمد (4/274 ، رقم 18438) ، وأبو عبيد فى فضائل القرآن (2/37 ، رقم 425) ، والدارمي (2/542 ، رقم 3387) ، والترمذي (5/159 ، رقم 2882) وقال : حسن غريب. والنسائي فى الكبرى (6/240 ، رقم 10803) ، ومحمد بن نصر فى قيام الليل كما فى مختصره للمقريزى (ص259 ، رقم 172) ، وابن حبان (3/61 ، رقم 782) مختصرًا . والحاكم (2/286 ، رقم 3031) ، وقال : صحيح على شرط مسلم. والبيهقي فى شعب الإيمان (2/460 ، رقم 2400). وأخرجه أيضًا: الطبراني فى الأوسط (2/281 ، رقم 1988) ، والبزار (8/236 ، رقم 3296) وصححه الألباني (المشكاة ، 2145).

مناهل
04-22-2008, 02:13 PM
(الحديث الحادي والثلاثون )

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ اَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ اَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّهُ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ اَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا اَبَا هُرَيْرَةَ اَنْ لاَ يَسْاَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ اَحَدٌ اَوَّلُ مِنْكَ، لِمَا رَاَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، اَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لاَ اِلَهَ اِلاَّ اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ اَوْ نَفْسِهِ ‏"‏‏.‏


صحيح البخاري _ كتاب العلم -باب الْحِرْصِ عَلَى الْحَدِيثِ

Naif
04-22-2008, 07:16 PM
الحديث ( 32)

عن أبي هريرة رضي الله عن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"من حمل علينا السلاح فليس منّّّا،و من غشنا فليس منّا،رواه مسلم.و في رواية له أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مرّ على صبره طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا.فقال:ما هذا يا صاحب الطعام؟"قال أصابته السماء يا رسول لله:قال:"أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس،من غشنا فليس منّا".

صبرة"بضم الصاد المهملة و سكون الموحدة"جمعها صبر كغرفة و غرف
أصابته السماء:اي المطر

alsewaidi
04-22-2008, 11:07 PM
الحديث (33)

عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كنت: خلف النَّبيِّ يوماً فقال لي: (( يا غلام! إنِّي أعلِّمك كلمات: احفظ اللهَ يَحفظك، احفظ اللهَ تَجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله، واعلم أنَّ الأمَّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لَم ينفعوك إلاَّ بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيء لَم يضروك إلاَّ بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلامُ وجَفَّت الصُّحف )) رواه الترمذي وقال: (( حديث حسن صحيح ))، وفي رواية غير الترمذي: (( احفظ الله تَجده أمامَك، تعرَّف إلى الله في الرَّخاء يعرفك في الشِّدَّة، واعلم أنَّ ما أخطأك لَم يكن ليصيبَك، وما أصابَك لَم يكن لِيُخطئك، واعلمْ أنَّ النَّصرَ مع الصبر، وأنَّ الفَرَجَ مع الكَرْبِ، وأنَّ مع العُسر يُسراً )).

alsewaidi
04-27-2008, 11:36 AM
الحديث (34)
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟"، فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: "يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ".
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (تُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ) لِأَنَّ الْحَسَنَةَ الْوَاحِدَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَهُوَ أَقَلُّ الْمُضَاعَفَةِ الْمَوْعُودَةِ فِي الْقُرْآنِ بِقَوْلِهِ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} و {وَاَللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}.
أخرجه أحمد (1/180 ، رقم 1563) ، وابن أبى شيبة (6/55 ، رقم 29432) ، وعبد بن حميد (ص 76 ، رقم 134) ، ومسلم (4/2073 ، رقم 2698) ، والنسائى (6/45 ، رقم 9980) ، وابن حبان (3/108 ، رقم 825). وأخرجه أيضًا : الترمذي (5/510 ، رقم 3463).

Naif
04-27-2008, 06:16 PM
الحديث (35)

حديث ام زرع


حدثنا على بن حجر السعدى وأحمد بن جناب. كلاهما عن عيسى (واللفظ لابن حجر). حدثنا عيسى بن يونس. حدثنا هشام بن عروة عن أخيه، عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: جلس إحدى عشرة امرأة. فتعاهدن وتعاقدنأن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا. قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث. على رأس جبل وعر. ولا سهل فيرتقى. ولا سمين فينتقل. قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره. إني أخاف أن لا أذره. إن أذكره أذكر عجره وبجره. قالت الثالثة: زوجي العشنق. إن أنطق أطلق. وإن أسكت أعلق. قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة. لا حر ولا قر. ولا مخافة ولا سآمة. قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد. وإن خرج أسد. ولا يسأل عما عهد. قالت السادسة: زوجي أن أكل لف. وإن شرب اشتف. وإن اضطجع التف. ولا يولج الكف. ليعلم البث. قالت السابعة: زوجي غياياء أو عياياء طباقاء. كل داء له داء. شجك أو فلك . أو جمع كلالك. قالت الثامنة: زوجي، الريح ريح زرنب. والمس مس أرنب. قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد. طويل النجاد. عظيم الرماد. قريب البيت من النادى. قالت العاشرة: زوجي مالك. وما مالك؟ مالك خير من ذلك. له إبل كثيرات المبارك. قليلات المسارح. إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك. قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع. فما أبو زرع؟ أناس من حلى أذنى. وملأ من شحم عضدي. وبجحنى فبجحت إلى نفسي. وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط، ودائس ومنق. فعنده أقول فلا أقبح. وأرقد فأتصبح. وأشرب فأتفتح. أم أبى زرع. فما أم أبى زرع؟ عكومها رداح. وبيتها فساح. ابن أبى زرع. فما ابن أبى زرع؟ مضجعه كمسل شطبة. ويشبعه ذراع الجفرة. بنت أبى زرع. فما بنت أبى زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها. وملء كسائها وغيظ جارتها. جارية أبى زرع. فما جارية أبى زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثا. ولا تنقث ميرتنا تنقيثا. ولا تملأ بيتنا تعشيشا. قالت: خرج أبو زرع والأوطاب تمخض. فلقى امرأة معها ولدان لها كالفهدين. يلعبان من تحت خصرها برمانتين. فطلقني ونكحها. فنكحت بعده رجلا سريا. ركب شريا. وأخذ خطيا. وأراح على نعما ثريا. وأعطاني من كل رائحة زوجا. قال: كلى أم زرع وميرى أهلك. فلو جمعت كل شيء أعطاني ما بلغ أصغر آنية أبى زرع. قالت عائشة: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "كنت لك كأبى زرع لأم زرع"


كتاب فضائل الصحابة باب 14 ( صحيح مسلم)

alsewaidi
04-29-2008, 11:22 AM
الحديث ( 36)
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ الله عّنْهُ قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ فَمَنْ أَنْتَ لَا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ أَحَدُهُمَا أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً فَمَنْ أَنْتَ لَا أُمَّ لَكَ قَالَ أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ابْنُ الْإِسْلَامِ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّ هَذَيْنِ الْمُنْتَسِبَيْنِ أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي أَوْ الْمُنْتَسِبُ إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ فِي الْجَنَّةِ فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ".
مدار هذه القصّة على رجلين ، افتخر أحدهما بسلالة آبائه وأجداده ، ولم يكن اعتزازه بهم مبنياً على صلاحٍ ودين عُرفوا به ، أو قيمٍ أخلاقيّةٍ ومباديء نبيلةٍ اتّصفوا بها ، بل جعل أساسها علوّ النسب ، ولذلك نجد – بنصّ الحديث – تجاهله لكفر أسلافه الذين افتخر بهم .
ومما زاد من شناعة موقفه وعظم خطيئته ما صدر منه من ألفاظ الاحتقار والازدراء ، فقد قال لصاحبه : " فمن أنت لا أم لك ؟ " ، وفي المقابل جاء جواب الآخر وردّه دالاًّ على حكمته ورجاحة عقله ، فقد أجابه إجابةً ذكيّة تذكّر بحقيقة المفاضلة بين الناس : " أنا فلان بن فلان بن الإسلام " ، ونلحظ اكتفاءه بذكر اثنين من آبائه لأنهما عاشا مؤمنين ، ثم نسبة نفسه إلى الإسلام ، وهو الوصف الأهمّ الذي تتوارى عنده بقيّة الأوصاف الأخرى .
وهنا ينزل الوحي الإلهي على سيّدنا موسى عليه السلام ليفصل في القضيّة ويبيّن المكانة الحقيقيّة لكل منهما : " أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار ، فأنت عاشرهم ، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة ، فأنت ثالثهما في الجنة " .
أخرجه عبد بن حميد (ص 92 ، رقم 179) ، وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند (5/128 ، رقم 21216) والبيهقى فى شعب الإيمان ( 4/287 ، رقم 5133) . وأخرجه أيضًا : الديلمي (1/407 ، رقم 1643) . وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 265).

مناهل
05-05-2008, 02:36 PM
( الحديث السابع والثلاثون )

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَالِمًا، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏‏.‏
صحيح البخاري ( كتاب المظالم ) 2482

ورد الجوري
05-06-2008, 08:58 PM
الحديث الثامن والثلاثون

عَن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ دُعَاءً،وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَاهَدَ بِهِ أَهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ:

(قُلْ كُلَّ يَوْمٍ حِينَ تُصْبِحُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَمِنْكَ وَبِكَ وَإِلَيْكَ، اللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ، فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْهِ، مَا شِئْتَ كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ وَمَا صَلَّيْتُ مِنْ صَلاَةٍ فَعَلَى مَنْ صَلَّيْتَ، وَمَا لَعَنْتُ مِنْ لَعْنَةٍ فَعَلَى مَنْ لَعَنْتَ، إِنَّكَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، تَوَفَّنِي مُسْلِمًا، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَمَاتِ، وَلَذَّةَ نَظَرٍ إِلَى وَجْهِكَ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ، مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَعْتَدِيَ أَوْ يُعْتَدَى عَلَيَّ، أَوْ أَكْتَسِبَ خَطِيئَةً مُحْبِطَةً أَوْ ذَنْبًا لاَ يُغْفَرُ، اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ، فَإِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَأُشْهِدُكَ- وَكَفَى بِكَ شَهِيدًا -أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ، وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ وَعْدَكَ حَقٌّ، وَلِقَاءَكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا، وَأَنْتَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي تَكِلْنِي إِلَى ضِعْفٍ وَعَوْرَةٍ وَذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ، وَإِنِّي لاَ أَثِقُ إِلاَّ بِرَحْمَتِكَ، فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ، وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).
رواه أحمد (20678) وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب".

alsewaidi
05-08-2008, 09:54 PM
الحديث التاسع والثلاثون


عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ"، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}.

ما أظلم من قرأ هذا ولم تدمع عيناه وما أقسى قلبه

قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير":
(من الدنيا) أي من زهرتها وزينتها.
(ما يحبه) أي العبد من نحو مال وولد وجاه.
(على معاصيه) أي عاكف عليها ملازم لها.
(استدراج) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما فعل معصية قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً.
قال إمام الحرمين: إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على خطر، فلا تدري ماذا يكون وما سبق لك في الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات.
وقال علي رضي الله عنه: كم من مستدرج بالإحسان وكم من مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه، وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف والكرامات {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}.
أخرجه أحمد (4/145 ، رقم 17349) ، والطبراني فى الكبير (17/330 ، رقم 913) ، وفى الأوسط (9/110 ، رقم 9272) ، قال الهيثمي (10/245) : رواه الطبراني فى الأوسط عن شيخه الوليد بن العباس المصرى ، وهو ضعيف. والبيهقي فى شعب الإيمان (4/128 ، رقم 4540) . وأخرجه أيضًا : الروياني (1/195 ، رقم 260) ، والرافعي فى التدوين (1/279) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة (414).

ورد الجوري
05-10-2008, 07:15 PM
الحديث الاربعون

عن أبيِّ بْنِ كَعبٍ رضي الله عنه: أنَّهُ كَانَ لهُ جُرْنٌ مِنْ تَمْرٍ، فَكَانَ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ شِبْهِ الغُلاَمِ الْمُحْتَلِمِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ جِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟ قَالَ: جِنِّيٌّ. قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدَكَ! فَنَاوَلَهُ يَدَهُ، فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُهُ شَعْرُ كَلْبٍ، قَالَ: هَذَا خَلْقُ الجِنِّ؟ قَالَ: قَدْ عَلِمَتِ الجِنُّ أَنَّ مَا فِيهِمْ رَجُلاً أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الصَدَقَةَ، فَجِئْنَا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ. قَالَ: فَمَا يُنْجِينَا مِنْكمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ الَّتي في سُورَةِ البَقَرَةِ (( اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )) ، مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَاَلَهَا حِينَ يُصْبِحَ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِي. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: ( صَدَقَ الخَبِيثُ ). قال المنذري في " الترغيب " (1-458): رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد، واللفظ له.

alsewaidi
05-10-2008, 11:23 PM
الحديث (41)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيَاشِيمِهِ".
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى: يَحْتَمِل أَنْ يَكُون قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِنَّ الشَّيْطَان يَبِيت عَلَى خَيَاشِيمه" عَلَى حَقِيقَته فَإِنَّ الْأَنْف أَحَد مَنَافِذ الْجِسْم الَّتِي يُتَوَصَّل إِلَى الْقَلْب مِنْهَا لَا سِيَّمَا وَلَيْسَ مِنْ مَنَافِذ الْجِسْم مَا لَيْسَ عَلَيْهِ غَلْق سِوَاهُ وَسِوَى الْأُذُنَيْنِ, وَجَاءَ فِي التَّثَاؤُب الْأَمْر بِكَظْمِهِ مِنْ أَجْلِ دُخُول الشَّيْطَان حِينَئِذٍ فِي الْفَم, قَالَ: وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون عَلَى الِاسْتِعَارَة فَإِنَّ مَا يَنْعَقِد مِنْ الْغُبَار وَرُطُوبَة الْخَيَاشِيم قَذَارَة تُوَافِق الشَّيْطَان. وَاَللَّه أَعْلَم. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": ثُمَّ إِنَّ ظَاهِر الْحَدِيث أَنَّ هَذَا يَقَع لِكُلِّ نَائِم وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مَخْصُوصًا بِمَنْ لَمْ يَحْتَرِس مِنْ الشَّيْطَان بِشَيْء مِنْ الذِّكْر, لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة الْمَذْكُور قَبْل حَدِيث سَعْد فَإِنَّ فِيهِ "فَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَان" وَكَذَلِكَ آيَة الْكُرْسِيّ, وَقَدْ تَقَدَّمَ فِيهِ "وَلَا يَقْرَبك شَيْطَان" وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِنَفْيِ الْقُرْب هُنَا أَنَّهُ لَا يَقْرَب مِنْ الْمَكَان الَّذِي يُوَسْوِس فِيهِ وَهُوَ الْقَلْب فَيَكُون مَبِيته عَلَى الْأَنْف لِيَتَوَصَّل مِنْهُ إِلَى الْقَلْب إِذَا اِسْتَيْقَظَ, فَمَنْ اِسْتَنْثَرَ مَنَعَهُ مِنْ التَّوَصُّل إِلَى مَا يَقْصِد مِنْ الْوَسْوَسَة, فَحِينَئِذٍ فَالْحَدِيث مُتَنَاوِل لِكُلِّ مُسْتَيْقِظ.
أخرجه البخاري (3/1199 ، رقم 3121) ، ومسلم (1/212 ، رقم 238) ، والنسائي (1/67 ، رقم 90) ، وابن خزيمة (1/77 ، رقم 149) . وأخرجه أيضًا : أبو عوانة (1/209 ، رقم 677) ، والبيهقى (1/49 ، رقم 227).

مناهل
05-11-2008, 04:20 PM
( الحديث رقم 42 )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ‏"‏ مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً، وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ‏"‏‏.‏
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِسْحَاقُ وَكَانَ مِنْهَا طَائِفَةٌ قَيَّلَتِ الْمَاءَ‏.‏ قَاعٌ يَعْلُوهُ الْمَاءُ، وَالصَّفْصَفُ الْمُسْتَوِي مِنَ الأَرْضِ‏.‏

صحيح البخاري - باب فَضْلِ مَنْ عَلِمَ وَعَلَّمَ - الحديث رقم 79

alsewaidi
05-15-2008, 09:03 PM
الحديث (43)

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ وَصَامَ رَمَضَانَ وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ" قِيلَ: يَا نَبِيَّ اللهِ وَمَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ؟ قَالَ: "الغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، إِنَّ الله لَمْ يأمن ابْنَ آدَمَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دِينِهِ غَيْرَهَا".
قَالَ الْإِمَام اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة: الْأَمَانَة تَقَع عَلَى الطَّاعَة وَالْعِبَادَة وَالْوَدِيعَة وَالثِّقَة وَالْأَمَان, وَقَدْ جَاءَ فِي كُلّ مِنْهَا حَدِيث.
أخرجه محد بن نصر المروزي فى الوتر كما فى مختصره للمقريزى (ص 32 ، رقم 14) ، والطبراني كما فى مجمع الزوائد. وأخرجه أيضًا : أبو داود (1/116 ، رقم 429) ، وأبو نعيم فى الحلية (2/234) . وحسنه الألباني ( صحيح أبي داود ، رقم 429 ).

ورد الجوري
05-16-2008, 01:45 AM
الحديث الرابع والاربعين
عَنْ عَمْرُو بْنِ شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَالَ: "سُبْحَانَ الله" مائةَ مَرّةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ مَائَةِ بَدَنَةٍ، وَمَنْ قَالَ "الحَمْدُ اللهِ" مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ يَحْمِلُ عَلَيْهَا، وَمَنْ قَالَ: "اللهُ أكبَرُ" مِائَةَ مَرّةٍ، قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ، وَمَنْ قَالَ: "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شّيءٍ قَدِيرٌ " مِائةَ مَرّةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، لَمْ يَجِيء يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَدٌ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ قَوْلَهُ أَوْ زَادَ ). رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (821) وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب".

alsewaidi
05-16-2008, 11:23 PM
الحديث الخامس والاربعين

روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات. لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم. وقد رواه أيضاً ابن حبان والطبراني والحاكم ، وقد صحح الحديث ابن حبان والحاكم والألباني في السلسلة الصحيحة 6/411.

مناهل
05-18-2008, 09:05 PM
الحديث السادس و الأربعون

حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا هِقْلٌ، - يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ - عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ ‏"‏ ‏.‏6079 صحيح مسلم

alsewaidi
05-19-2008, 10:40 PM
الحديث السابع و الأربعون

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا، قَالَ فَأَدْرَكْتُهُ فَقَالَ: "قُلْ" فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ: "قُلْ" فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا قَالَ: "قُلْ" فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ قَالَ" "قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ".
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
"وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ" أَيْ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } { وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }.
" تَكْفِيك" أَيْ السُّوَرُ الثَّلَاثُ.
"مِنْ كُلِّ شَيْءٍ" قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ تَدْفَعُ عَنْك كُلَّ سُوءٍ، أَيْ تَدْفَعُ عَنْك مِنْ أَوَّلِ مَرَاتِبِ السُّوءِ إِلَى آخِرِهَا.
أخرجه ابن سعد (4/351) ، وعبد بن حميد (ص 178 ، رقم 494) ، وأبو داود (4/321 ، رقم 5082) ، والترمذي (5/567 ، رقم 3575) ، وقال : حسن صحيح غريب . والضياء (9/287 ، رقم 249) وصححه الألباني (المشكاة، رقم: 2163).

مناهل
05-23-2008, 01:50 PM
الحديث الثامن والأربعون

حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تَجِدُ من شِرارِ الناس يَوْمَ القيامةِ عند الله ذَا الوَجْهين الذي يَأتي هَؤلاءِ بوجهٍ وهَؤلاءِ بوجه". صحيح البخاري كتاب الأدب - باب: ما قيل في ذي الوجهين. 5711 –

alsewaidi
05-23-2008, 07:21 PM
الحديث التاسع و الأربعون

عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَيَقُولُ إِنَّهُ مِنْ الْعَرَبِ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: يَا صُهَيْبُ مَا لَكَ تُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ وَتَقُولُ إِنَّكَ مِنْ الْعَرَبِ وَتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ وَذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ فَقَالَ صُهَيْبٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ فَأَنَا رَجُلٌ مِنْ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ وَلَكِنِّي سُبِيتُ غُلَامًا صَغِيرًا قَدْ غَفَلْتُ أَهْلِي وَقَوْمِي وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلَامَ" فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ.
قال الإمام الْمُحَدِّث محمد ناصر الدين الألباني: وفي هذا الحديث فوائد:
الأولى: مشروعية الاكتناء, لمن لم يكن له ولد.
وقد هجر المسلمون لاسيما الأعاجم منهم هذه السنة العربية الإسلامية, فقلما تجد من يكتني منهم و لو كان له طائفة من الأولاد, فكيف من لا ولد له? وأقاموا مقام هذه السنة ألقابا مبتدعة, مثل : الأفندي, والبيك, والباشا, ثم السيد, أو الأستاذ, و نحو ذلك مما يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة. فليتنبه لهذا.
الثانية: فضل إطعام الطعام، وهو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم.
ثم جاء الإسلام و أكد ذلك أيما توكيد كما في هذا الحديث الشريف, بينما لا تعرف ذلك أوربا, ولا تستذوقه, اللهم إلا من دان بالإسلام منها كالألبان و نحوهم.
وإن مما يؤسف له أن قومنا بدؤوا يتأثرون بأوربا في طريقة حياتها, ما وافق الإسلام منها و ما خالف, فأخذوا لا يهتمون بالضيافة ولا يلقون لها بالا, اللهم إلا ما كان منها في المناسبات الرسمية, ولسنا نريد هذا بل إذا جاءنا أي صديق مسلم وجب علينا أن نفتح له دورنا, و أن نعرض عليه ضيافتنا, فذلك حق له علينا ثلاثة أيام, كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
أخرجه لوين في " أحاديثه " ( 25 / 2 ) ، وابن عساكر ( 8 / 194 - 195 ) ، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 16 / 1 ) و الحافظ ابن حجر في " الأحاديث العاليات " ( رقم 25 ) وأخرجه أيضا: أحمد (6 / 16) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 73).

@ بن سلمان @
05-24-2008, 01:04 AM
حديث مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير

الحديث الخمسون

عن أبي موسى الأشعري (http://javascript<b></b>:popUp3(110))رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : http://alminbar.al-islam.com/shared/images/MEDIA-H1.GIF مثل الجليس الصالح والجليس السوء : كحامل المسك ، ونافخ الكير . فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة . ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة http://alminbar.al-islam.com/shared/images/MEDIA-H2.GIF متفق عليه .


اشتمل هذا الحديث على الحث على اختيار الأصحاب الصالحين ، والتحذير من ضدهم .

ومثل النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المثالين ، مبينا أن الجليس الصالح : جميع أحوالك معه وأنت في مغنم وخير ، كحامل المسك الذي تنتفع بما معه من المسك : إما بهبة ، أو بعوض . وأقل ذلك : مدة جلوسك معه ، وأنت قرير النفس برائحة المسك .

فالخير الذي يصيبه العبد من جليسه الصالح أبلغ وأفضل من المسك الأذفر ، فإنه إما أن يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك ، أو يهدي لك نصيحة ، أو يحذرك من الإقامة على ما يضرك . فيحثك على طاعة الله وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، ويبصرك بعيوب نفسك ، ويدعوك إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها بقوله وفعله وحاله . فإن الإنسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه ، والطباع والأرواح جنود مجندة ، يقود بعضها بعضا إلى الخير ، أو إلى ضده .

وأقل ما تستفيده من الجليس الصالح - وهي فائدة لا يستهان بها - أن تنكف بسببه عن السيئات والمعاصي ، رعاية للصحبة ، ومنافسة في الخير ، وترفعا عن الشر ، وأن يحفظك في حضرتك ومغيبك ، وأن تنفعك محبته ودعاؤه في حال حياتك وبعد مماتك ، وأن يدافع عنك بسبب اتصاله بك ، ومحبته لك .

وتلك أمور لا تباشر أنت مدافعتها ، كما أنه قد يصلك بأشخاص وأعمال ينفعك اتصالك بهم .

وفوائد الأصحاب الصالحين لا تعد ولا تحصى . وحسب المرء أن يعتبر بقرينه ، وأن يكون على دين خليله .

وأما مصاحبة الأشرار : فإنها بضد جميع ما ذكرنا ، وهم مضرة من جميع الوجوه على من صَاحَبَهُمْ ، وشر على من خالطهم . فكم هلك بسببهم أقوام . وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ، ومن حيث لا يشعرون .

ولهذا كان من أعظم نعم الله على العبد المؤمن : أن يوفقه لصحبة الأخيار . ومن عقوبته لعبده : أن يبتليه بصحبة الأشرار .

صحبة الأخيار توصل العبد إلى أعلى عليين ، وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين .

صحبة الأخيار توجب له العلوم النافعة ، والأخلاق الفاضلة ، والأعمال الصالحة ، وصحبة الأشرار : تحرمه ذلك أجمع : http://alminbar.al-islam.com/Shared/images/MEDIA-B2.GIF وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=25&nAya=27&)http://alminbar.al-islam.com/Shared/images/MEDIA-B3.GIF يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=25&nAya=28&)http://alminbar.al-islam.com/Shared/images/MEDIA-B3.GIF لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=25&nAya=29&)http://alminbar.al-islam.com/Shared/images/MEDIA-B1.GIF الفرقان 27 - 29

alsewaidi
05-27-2008, 07:28 PM
الحديث الواحد و الخمسون
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟"، فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: "يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ".
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (تُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ) لِأَنَّ الْحَسَنَةَ الْوَاحِدَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَهُوَ أَقَلُّ الْمُضَاعَفَةِ الْمَوْعُودَةِ فِي الْقُرْآنِ بِقَوْلِهِ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} و {وَاَللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}.
أخرجه أحمد (1/180 ، رقم 1563) ، وابن أبى شيبة (6/55 ، رقم 29432) ، وعبد بن حميد (ص 76 ، رقم 134) ، ومسلم (4/2073 ، رقم 2698) ، والنسائى (6/45 ، رقم 9980) ، وابن حبان (3/108 ، رقم 825). وأخرجه أيضًا : الترمذي (5/510 ، رقم 3463).

alsewaidi
05-31-2008, 12:28 PM
الحديث الثاني والخمسون

عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ‏ ‏قَالَ: ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏ "‏مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوت".
أخرجه النسائى فى الكبرى (6/30 ، رقم 9928) ، والرويانى (2/311 ، رقم 1268) ، والطبرانى (8/114 ، رقم 7532) . وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (8/93 ، رقم 8068) ، والطبرانى فى الشاميين (2/9 ، رقم 824) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 697).

ورد الجوري
05-31-2008, 07:36 PM
الحديث الثالث والخمسون
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمْسَى قَالَ: ( أمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ للهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيرَ مَا فِي هَذِهِ الْلّيلَة وَخَير مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الْلّيلَة وَشرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسل وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ). وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضاً: ( أصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ ..). رواه مسلم (2089).

alsewaidi
05-31-2008, 07:42 PM
الحديث الرابع والخمسون

عَنْ السَّائِبِ بن يزيد رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ جَادًّا وَلا لاعِبًا وَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ عَصَا صَاحِبِهِ فَلْيَرْدُدْهَا عَلَيْهِ".
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": ‏قَالَ التُّورْبِشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَإِنَّمَا ضَرَبَ الْمَثَلَ بِالْعَصَا لِأَنَّهُ مِنْ الْأَشْيَاءِ التَّافِهَةِ الَّتِي لَا يَكُونُ لَهَا كَبِيرُ خَطَرٍ عِنْدَ صَاحِبِهَا لِيُعْلَمَ أَنْ مَا كَانَ فَوْقَهُ فَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنَى أَحَقُّ وَأَجْدَرُ.
أخرجه أحمد (4/221 ، رقم 17969) ، وأبو داود (4/301 ، رقم 5003) ، والترمذي (4/462 ، رقم 2160) ، وقال : حسن غريب. والطبراني (22/241 ، رقم 630) ، والحاكم (3/739 ، رقم 6686) ، والبيهقي (6/92 ، رقم 11279) . وأخرجه أيضًا : الطيالسي (ص 184 ، رقم 1302) ، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (5/325 ، رقم 2867) ، وعبد بن حميد (ص 162 ، رقم 437) ، والطحاوي (4/243) وصححه الألباني (الإرواء ، 1518).

alsewaidi
06-01-2008, 07:51 PM
الحديث (55)

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ".
(محقرات الذنوب): صغائر الذنوب.
أخرجه أحمد (5/331 ، رقم 22860) ، والطبرانى(6/165 ، رقم 5872) ، والرويانى (2/216 ، رقم 1065) ، والرامهزى فى أمثال الحديث (1/105 ، رقم 67) . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (7/219 ، رقم 7323) . قال الهيثمى (10/190) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 2686).

alsewaidi
06-05-2008, 10:46 AM
الحديث (56)

أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ".
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": (هَمَّهُ) أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ. (جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ) أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ (وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ (وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا) أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا (وَهِيَ رَاغِمَةٌ) أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا (وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ) وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا (جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ) الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ) أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ. قَالَ الطِّيبِيُّ: يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ (وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ) أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ, فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.
أخرجه هناد (2/355) ، والترمذي (4/642 ، رقم 2465) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 670).

alsewaidi
06-07-2008, 06:47 PM
الحديث (57)

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "طَهِّرُوا هَذِهِ الأَجْسَادَ طَهَّرَكُمُ اللَّهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ يَبِيتُ طَاهِرًا إِلا بَاتَ مَلَكٌ فِي شِعَارِهِ لا يَنْقَلِبُ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ إِلا قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا".
في شعاره: أي في ثوبه. وفي الحديث فضل من بات متوضئا.
أخرجه عبد الله بن المبارك في " حديثه " ( 2 / 101 / 2 ) وفي " الزهد " ( ق 216 / 1 و رقم 1244 - ط ) وابن عدي ( ق 89 / 1 ) و ابن حبان ( 167 - موارد ) وابن شاهين في " الترغيب " (ق 313 / 2) وأخرجه أيضا: الطبرانى فى الأوسط (5/204 ، رقم 5087). وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (6 / 89).

مشمره كمها وخادمه امها
07-02-2008, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



شاركونا بحديث نبوى شريف



عند دخولكم المنتدى



تعالوا نتشارك معا



جزاكم الله خيرا

مشمره كمها وخادمه امها
07-02-2008, 08:44 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدين والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطّأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ) رواه مسلم