المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله


alsewaidi
04-10-2008, 08:26 PM
ر وي أن طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج من بين

الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى,



فذهب إلى الطبيب صلى الله عليه واله وسلم يبكي ويقول : (( يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان



حتى نسيت كم صليت , فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله ..



فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي((





وهذاأبو هريرة رضي الله عنه يقول : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,


فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعهاويقول سيدناعمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعةواحدة!!



قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودهاويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون



, وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان!! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظرأحوالنا ؟؟ويقول الإمام الغزالي رحمه الله : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,



ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ، سئل كيف ذلك ؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه , وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ..



فأي سجدة هذه ؟؟





ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيزالمرجل من البكاء؟؟وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي لقلت : يموت الآن ( من كثرة خشوعه )؟؟
وهذاعروة بن الزبير (( واستمع لهذه)) ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم ..



أصاب رجله داء الأكلة فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لاينتشر المرض في جسمك كله ,



ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك . فقال : أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته .



فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدر) فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم ,



فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك ,



فقال : أناأعينكم على نفسي . قالوا : لا تطيق . قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فأنظروني حتى أسجد ,



فإذا سجدت فما عد تفي الدنيا , فافعلوا بي ما تشاؤون !!



فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان يقول : .. لا إله إلا الله ..



رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا .. حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة ,,



فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها وقال : أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام , ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائما لله..



فقال له أحد الصحابة : يا عروة .. أبشر .. جزء من جسدك سبقك إلى الجنة فقال : والله ماعزاني أحد بأفضل من هذا العزاء


وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه ..


فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟!!



وكان أبوه علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال : الآن أحمل الأمانةالتي عرضت على السماء والأرضوالجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها .. وحملتها أناوسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني .. والصراط تحت قدمي ,, والجنة عن يميني والنار عن شمالي ,,



وملك الموت ورائي ,, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة ,



فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا؟؟يقول سبحانه وتعالى : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))



يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,



فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ..



فكنا نخرج ونعاتب بعضنابعضا نقول: ألم تسمع قول الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله ..



فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا ..





فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية:





الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله




ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

اللهم إني اعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم, و استغفرك لما لا أعلم

اللهم اجعل اعمالنا كلها لك خالصة لوجهك الكريم

من بريدي

أبو عبدالرحمن
04-10-2008, 09:03 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم ـ أبو ماجد ـ

مناهل
04-12-2008, 12:27 AM
جزيت خيرا أخي الكريم , موعظة بليغة مؤثرة .
______________________________
يروى أن الفضيل بن عياض ( رحمه الله ) كان عاصيًا فتاب الله عليه، وجعله من عباده المؤمنين، فتحول من قاطع طريق يروع الآمنين إلى عابد زاهد، وكان سبب توبته؛ أنه كان يتسلق جدران أحد المنازل بالليل؛ فسمع صوتًا يتلو قوله تعالي: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} [الحديد: 16] فلما سمعها قال: بلي يا رب، قد آن .
فرجع فمرَّ على أرض خربة، فوجد بها قومًا، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: ننتظر حتى نصبح، فإن الفضيل يقطع علينا الطريق، قال (أي: الفضيل): ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني !! وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع (أي أن الله قدر لي أن آتي إلى هذا المكان لأتوب وأرجع إليه ) اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.. __________________________

فهل لنا أن نقول : بلى يارب قد آن , بلى يا رب قد آن .

أبو عبيدة
04-13-2008, 02:53 PM
جزاك الله خيرا