مناهل
04-12-2008, 12:26 PM
وقفت حروفي عند باب نشيدي = و الشوق يركض في مجال وريدي
و الريشة الخضراء تهتف في يدي = هيا ابدئي يا ريشتي و أعيدي
هيا اركضي عبر السطور و غسِّلي = بالحب و جه خيالي َ الموءودِ
هيا اكتبي إنَّ الحروف مَشوقـَةٌ ،= هيا اشربي من منبع التوحيدِ
يا ريشة القلم الأصيل تأمَّلي = نهرَ الضياءِ يشقُّ صدرَ البيدِ
هذي ينابيع الكتاب تدفَّقـَتْ = تجري بنورٍ في الحياة جديدِ
هذي هي الأمجادُ تُكمِلُ حَمْلـَها = فاستبشري بسلامة المولودِ
يا ريشة القلم الأصيل تدفَّقي = نهراً من الشعر الأصيل و زيدي
قولي معي للقارئ الفذ ِّ الذي = يتلو ، فيُشعِرُني بعزِّ وجودي
يتلو .. فيفتح ألف بابٍ للتـُّقى = و يفكُّ عن نفسي أشدَّ قيودي
يا قارئ القرآن داوِ قلوبنا = بتلاوة ٍ تزدانُ بالتجويدِ
اقرأ ، فأمّتـُنا ترقِّعُ ثوبها = بالوهم ، تخفضُ رأسَها ليهودِ !
اقرأ ، فأمّتـُنا تعيشُ على الربا = تنسى عقاب الخالق المعبودِ
اقرأ ، لينجليَ الظلام عن الربى = و ليسمع الغافي زواجر "هودِ"
اقرأ ، لينجليَ القـَتامُ عن الذي = أمسى أسيرَ تخاذلٍ و صدودِ
اقرأ ، ليرجعَ من بني الإسلام مَنْ = أصغى مسامعَهُ إلى التلمودِ
اقرأ ، لعلَّ اللهَ يوقظُ غافلاً = من قومنا ، و يلين قلب عنيدِ
اقرأ ، ليرجعَ ظالمٌ عن ظلمِهِ = و يقرَّ بالإيمانِ كلُّ جحودِ
اقرأ ، ليسكتَ مطربٌ مترنِّحٌ = قتلَ الحياءَ على رنينِ العودِ
ذبحوا مشاعرَنا بكلِّ قصيدةٍ = مسكونةٍ بخيالِ كلِّ بليدِ
إبليسُ باركهم و سار أمامهم = متباهياً بلوائهِ المعقودِ
اقرأ ، ليهدأَ قلبُ كلِّ مُرَوَّعٍ = من قومِنا ، و فؤادُ كلِّ شريدِ
اقرأ ، ليسمعَ كلُّ من في سمعِهِ = وقرٌ ، من الأقصى إلى مدريدِ
اقرأ ، لتفهم أمتي معنى الهدى = معنى بلوغِ مقامِها المحمودِ
اقرأ ليخرجَ جيلنا الحرُّ الذي = يبني جوانبَ صرحنا المهدودِ
بالدينِ ، بالقرآن .. لا بثقافةٍ = غربيّةٍ ، أو مبدأ مردود ِ
يا قارئ القرآن ، إنَّ قلوبَنا = عَطشى إلى حوضٍ الهدى المورودِ
شنِّف مسامِعَنا بآياتِ الهدى = و افتح منافذ دربِنا المسدودِ
و أقِمْ من الإخلاص قصراً شامخاً = يُدني إلى عينيك كلَّ بعيدِ
كم قارئٍ في الناس يحمَدُ ذكرُه = و يكونُ عندَ اللهِ غيرَ حميدِ
كم فارسٍ في الحرب نالَ شهادةً = و يكونُ عند الله غيرَ شهيدِ
كم عالمٍ في الناسِ سُدِّدَ رأيُهُ = و يكون عند الله غيرَ سديدِ
يا قارئ القرآن لا تركن إلى = مدحِ العبادِ و منطقِ التمجيدِ
قل للذين تنكَّبوا درب الهدى = جهراً ، و لم يستمسكوا بعهودِ
قل للطغاة و من مشى في ركبهم = من طامعٍ و منافقٍ و مُريدِ
إنَّ الذي منعَ الحرامَ هو الذي= شرع الحلالَ لنا ، و كلَّ مفيدِ
هذا هو القرآن دستورُ الهدى = فيه الصلاح لطارفٍ و تليدِ
قرآننا جسرُ النجاةِ لنا بما = يحويه من وعدٍ لنا و وعيدِ
أَفتؤمنونَ ببعضِه ، و ببعضِهِ = تتهاونون ، أَ ذاك فعلُ رشيدِ ؟!!
للشاعر الدكتور / عبد الرحمن العشماوي
و الريشة الخضراء تهتف في يدي = هيا ابدئي يا ريشتي و أعيدي
هيا اركضي عبر السطور و غسِّلي = بالحب و جه خيالي َ الموءودِ
هيا اكتبي إنَّ الحروف مَشوقـَةٌ ،= هيا اشربي من منبع التوحيدِ
يا ريشة القلم الأصيل تأمَّلي = نهرَ الضياءِ يشقُّ صدرَ البيدِ
هذي ينابيع الكتاب تدفَّقـَتْ = تجري بنورٍ في الحياة جديدِ
هذي هي الأمجادُ تُكمِلُ حَمْلـَها = فاستبشري بسلامة المولودِ
يا ريشة القلم الأصيل تدفَّقي = نهراً من الشعر الأصيل و زيدي
قولي معي للقارئ الفذ ِّ الذي = يتلو ، فيُشعِرُني بعزِّ وجودي
يتلو .. فيفتح ألف بابٍ للتـُّقى = و يفكُّ عن نفسي أشدَّ قيودي
يا قارئ القرآن داوِ قلوبنا = بتلاوة ٍ تزدانُ بالتجويدِ
اقرأ ، فأمّتـُنا ترقِّعُ ثوبها = بالوهم ، تخفضُ رأسَها ليهودِ !
اقرأ ، فأمّتـُنا تعيشُ على الربا = تنسى عقاب الخالق المعبودِ
اقرأ ، لينجليَ الظلام عن الربى = و ليسمع الغافي زواجر "هودِ"
اقرأ ، لينجليَ القـَتامُ عن الذي = أمسى أسيرَ تخاذلٍ و صدودِ
اقرأ ، ليرجعَ من بني الإسلام مَنْ = أصغى مسامعَهُ إلى التلمودِ
اقرأ ، لعلَّ اللهَ يوقظُ غافلاً = من قومنا ، و يلين قلب عنيدِ
اقرأ ، ليرجعَ ظالمٌ عن ظلمِهِ = و يقرَّ بالإيمانِ كلُّ جحودِ
اقرأ ، ليسكتَ مطربٌ مترنِّحٌ = قتلَ الحياءَ على رنينِ العودِ
ذبحوا مشاعرَنا بكلِّ قصيدةٍ = مسكونةٍ بخيالِ كلِّ بليدِ
إبليسُ باركهم و سار أمامهم = متباهياً بلوائهِ المعقودِ
اقرأ ، ليهدأَ قلبُ كلِّ مُرَوَّعٍ = من قومِنا ، و فؤادُ كلِّ شريدِ
اقرأ ، ليسمعَ كلُّ من في سمعِهِ = وقرٌ ، من الأقصى إلى مدريدِ
اقرأ ، لتفهم أمتي معنى الهدى = معنى بلوغِ مقامِها المحمودِ
اقرأ ليخرجَ جيلنا الحرُّ الذي = يبني جوانبَ صرحنا المهدودِ
بالدينِ ، بالقرآن .. لا بثقافةٍ = غربيّةٍ ، أو مبدأ مردود ِ
يا قارئ القرآن ، إنَّ قلوبَنا = عَطشى إلى حوضٍ الهدى المورودِ
شنِّف مسامِعَنا بآياتِ الهدى = و افتح منافذ دربِنا المسدودِ
و أقِمْ من الإخلاص قصراً شامخاً = يُدني إلى عينيك كلَّ بعيدِ
كم قارئٍ في الناس يحمَدُ ذكرُه = و يكونُ عندَ اللهِ غيرَ حميدِ
كم فارسٍ في الحرب نالَ شهادةً = و يكونُ عند الله غيرَ شهيدِ
كم عالمٍ في الناسِ سُدِّدَ رأيُهُ = و يكون عند الله غيرَ سديدِ
يا قارئ القرآن لا تركن إلى = مدحِ العبادِ و منطقِ التمجيدِ
قل للذين تنكَّبوا درب الهدى = جهراً ، و لم يستمسكوا بعهودِ
قل للطغاة و من مشى في ركبهم = من طامعٍ و منافقٍ و مُريدِ
إنَّ الذي منعَ الحرامَ هو الذي= شرع الحلالَ لنا ، و كلَّ مفيدِ
هذا هو القرآن دستورُ الهدى = فيه الصلاح لطارفٍ و تليدِ
قرآننا جسرُ النجاةِ لنا بما = يحويه من وعدٍ لنا و وعيدِ
أَفتؤمنونَ ببعضِه ، و ببعضِهِ = تتهاونون ، أَ ذاك فعلُ رشيدِ ؟!!
للشاعر الدكتور / عبد الرحمن العشماوي