المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي أولوياتك ؟


ورد الجوري
05-17-2008, 10:32 PM
هل أنت زوجة ؟ هل أنت أم ؟ هل أنت امرأة عاملة ؟ هل أنت ربة منزل ؟

إذا كانت الإجابة نعم .

فهل رتبت أولوياتك ؟

و بماذا تهتمين في المقام الأول ؟

هل تهتمين بوظيفتك كأم أولا أم وظيفتك في العمل أم منزلك هو أهم شواغلك ؟ وأين مهمة الزوجية في زحمة هذه الأعمال والوظائف ؟

عزيزتي الزوجة المسلمة

نحن في هذا المقال نرتب هذه الأولويات كما جاءت في ظلال القرآن الكريم والسنة الشريفة . فأعيرينا السمع والفؤاد وتأملي معنا حكمة رب العباد .

إن ترتيب الأولويات عند المرأة المسلمة يكون كالتالي :

أولا : الوظيفة الأولى الزوجية .

ثانيا : وظيفة الأمومة .

ثالثا : العمل المنزلي .

رابعا : العمل خارج المنزل .

لا تندهشي عزيزتي- المرأة المسلمة - من هذا الترتيب وإليك التفصيل في ذلك مع الدليل :

الوظيفة الأولى : الزوجية :

إن المهمة الأولى والوظيفة الرئيسية في حياة الزوجة المسلمة هي الزوجية فتأملي معنا قول الله تعالى : (الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) الأعراف: 189



وقال تعالى ( وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) النحل: 72

وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم: 21

ويقول الأمام ابن كثير- رحمه الله – في تفسير سورة الروم : "لو أنه تعالى جعل بني آدم كلهم ذكورا وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم إما من جان أو حيوان , لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج ,بل كانت تحصل نفرة لو كانت الأزواج من غير الجنس , ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم , وجعل بينهم وبينهن مودة ورحمة وهي الرأفة فأن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو رحمة بها بأن يكون لها منه ولد , أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك " .

إن حياة الرجل والمرأة منفردين تعتبر ناقصة لا تكتمل إلا باجتماعها وتزاوجهما , هنا يجب إدراك حكمة الخالق في خلق كل من الجنسين على نحو يجعله موافقا للآخر , وملبيا لحاجته الفطرية – نفسية وعقلية وجسدية - بحيث يجد عنده الراحة والطمأنينة والاستقرار , يجد أن في اجتماعها السكن والاكتفاء والمودة والرحمة لأن تركيبهما النفسي والعصبي والعنصري ملحوظ فيه تلبية رغائب كل منهما , وائتلافهما وامتزاجهما في النهاية لإنشاء حياة جديدة تتمثل في جيل جديد وخلاصة القول فيما سبق :

1- أن الله تعالى من تمام نعمته أنه خلق أزواج بني آدم من جنسهم وليس من جنس آخر . لماذا ؟ ليسكن الزوج إلى زوجته .

2- جعل بين الأزواج مودة ورحمة وسكن .

3- هذا التزاوج بين الرجل والمرأة يوافق ما خلق الله في فطرة كل منهما ويلبي حاجته الفطرية والنفسية والجسدية .

فتخيلي معي عزيزتي الزوجة إذا لم يجد الزوج عند زوجته السكن والمودة والرحمة فاذكري لي المكان والإنسان الذي يسكن إليه الرجل بعد ذلك !

(وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ) النساء: 21

ولذلك سمي عقد الزواج بالميثاق الغليظ كما بالآية الكريمة , قال الأمام الطبري – رحمه الله – قال مجاهد (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ) قال "مجامعة النساء" .

يقول صاحب كتاب في ظلال القرآن : "نجد في الآيات القرآنية أنه سبحانه وتعالى لم يطلق على أي ميثاق مهما كان صفة (غليظ) إلا على ميثاق الزواج لأنه عقد وشراكة إنسانية يجمع بواسطتها بين رجل وامرأة فيكونان زوجين بكلمة الله يفضي كلا منهما للآخر , ولا يقف عند حدود الجسد وافضاءاته , بل يشمل العواطف والمشاعر والوجدانيات والتصورات والأسرار والهموم والتجاوب في كل صورة من صور التجاوب"

* الأركان الزوجية :

المرأة بحكم طبيعتها واستعدادها ومواهبها الفطرية يمكنها أن تقوم بـأداء المهمة الأولى والوظيفة الرئيسية في حياتها وهي الزوجية بكل نجاح .

ولكن لكي تقوم بوظيفة الزوجية بنجاح ليس له مثيل فإن هناك ثلاثة أركان يمكن للزوجة معرفتها وتحقيقها وهي :

1- الركن الأول : السكون الجنسي والجسدي .

2- الركن الثاني : المودة والحب والعاطفة الروحية بينهما .

3- الركن الثالث : الرحمة التي تربط بين الرجل وزوجته وبين جميع أفراد العائلة من أبناء وحفدة , وفيما يلي تفصيل مبسط لأركان الزوجية .

1- الركن الأول : السكون الجنسي والجسدي

إن الرغبة الجنسية هي من أقوى الغرائز البشرية على الإطلاق وتأتي في الأهمية بعد الرغبة في الطعام مباشرة من حيث القوة والقدرة حتى ولو لم تكن هناك أية مغريات وقد صنفها عالم النفس الشهير "ماسلو" فيما سماه هرم الحاجات من الحاجات الأولية التي تقع في الترتيب الأول عند قاعدة الهرم .

لذا شرع الله الزواج وجعله من سنن الأنبياء وحث عليه يقول تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء: 28 , والرجل والمرأة سواء في هذه الناحية كل منهما يحتاج لتلبية نداء الغريزة والفطرة , ولئن كان الرجل هو البادئ – غالبا – يطلب الإعفاف بالزواج , فإن المرأة لحيائها تأبى أن تكون بادئة , لذلك هي مطلوبة مرغوبة , وهذا ما عبر عنه القرآن بالسكون يقول الأمام القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم:21 فأول اتفاق الرجل بالمرأة سكونه إليها مما فيه من غليان القوة , فإليها يسكن وبها يسكن وبها يتخلص من الهياج ,إلى أن يقول : فعليها "أي الزوجة" بذله " أي إجابته" في كل وقت يدعوها الزوج , فإن منعته فهي ظالمة وفي حرج عظيم .

ومما يؤكد ذلك من السنة الشريفة ما رواه البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح"

فهذا دليل على تحريم امتناع الزوجة عند طلب الزوج لها لغير عذر شرعي ,حتى في وقت الحيض لأن الزوج له حق الاستمتاع بما فوق الإزار .

انظري إلى ما روته عائشة – رضي الله عنها – عندما قالت : "و كان يأمرني – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم – فائتزر فيباشرني وأنا حائض " صحيح البخاري

** ومن العجيب أن تذكر السيدة عائشة وصفا تفصيلا في روايتها لكيفية التطهر والغسل من الحيض , وفي نهاية الحديث قال – صلى الله عليه وسلم – لأسماء " ثم تأخذ فرصة ممسكة (أي قطعة قطن مطيبة بالمسك) فتطهر بها" فقالت أسماء : وكيف تطهر بها ؟ فقال – صلى الله عليه وسلم – " سبحان الله تطهرين بها " فقالت عائشة : "كأنها تخفى ذلك تتبعين أثر الدم"

فهل سألت نفسك لماذا الاهتمام بهذا التفصيل وهذا المكان وغسله وتطييبه ولم يمنع الحياء أن يذكر ذلك في حديث من أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم – حتى قالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار ؛ لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين " صحيح مسلم

إذا كان هذا حال الزوجة أن تكون نظيفة في كل أوقاتها وخاصة بعد انقضاء فترة الحيض والنفاس مما يزيد من حب زوجها وشوقه إليها فيستريح إليها ويشعر بالأنس والراحة كلما اقترب من زوجته التي تكون له بمثابة الواحة الظليلة التي تؤويه وتظله بجناحها كلما لجأ إليها من صعوبة الحياة وهجيرها فيتجدد عزمه ونشاطه لمواجهة أعباء الحياة وتكاليف المعيشة , والكدح في سبيل الرزق وأداء العبادات والقيام بالفروض والواجبات .

منقـــــــــــــــــــــول

أبو عبدالرحمن
05-20-2008, 06:49 PM
يعطيكم العافية..وإن شاء الله الأخوات يستفدن من هذا الموضوع

ورد الجوري
05-24-2008, 02:30 PM
مشكورين على المرور
يعطيكم العافيه