المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من برنامج الكلمة الطيبة مع الشيخ صالح المغامسي


مناهل
05-21-2008, 10:00 PM
مقتطفات من برنامج الكلمة الطيبة مع الشيخ صالح المغامسي

هل أنت مع من يقول بأنه لابد أن نفتح مع هؤلاء ( الغرب ) قنوات للحوار وقنوات للتواصل . ونعقد مناظرات وندوات نظهر لهم من خلالها رحابة هذا الدين وجماله ويسره وعظمة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟

هذا حق مقيد , من استهزأ بنبينا صلى الله عليه وسلم أو رفع السيف على هذه الأمة فيرد عليه بالطريقة نفسها . أما من بقي محايداً فهذا هو الذي يستقطب بأن يبين له السيرة العطرة والأيام النظرة وسماحة نبينا صلى الله عليه وسلم وسماحة الإسلام ولكن كما قلت والبيت لشوقي :

والشر وإن تلقه بالخير ضقت به = ذرعاً وإن تلقه بالشر ينحسم

المقصود من هذا هؤلاء الذي وقع منهم السخرية والاستهزاء لا كرامة لهم , وإنما ينبغي أن نجلب بخيلنا ورجلنا في سبيل نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم .
وليس هذا مجال تبيين المسألة الحق , لكن القوم المحايدين الغرب الذين هم خوطبوا بهذا الإعلام المنكر هؤلاء يجب أن يحرر الخطاب لهم وأن تبين الصورة الحقيقية . ولا أريد أن أقول أن نلمع سيرته فهو صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى مثل هذا منا أبداً .
نحن علينا فقط أن ننقل الصورة الحقيقية له صلى الله عليه وسلم . فإذا نقلنا الصورة الحقيقية له صلى الله عليه وسلم فإن المتلقي لن يخرج أن يكون أحد الأمرين :

إما أن يكون منصفاً فلا يمكن أن يأبى بعد ذلك ألا أن يؤمن بهذا .

وإن كان غير منصف فإن من ارتضاه الله أن يكون أهلاً لجهنم لا ينبغي أن نتأسف ونتحسر عليه .

ومن يقدم الإسلام يجب أن يقدمه بصورته الشرعية قال الله جل وعلا على لسان جمله من أنبيائه : (( فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ )) الأعراف ( 93 ) , وهم قومه وهم أهله , في صالح أو لوط أو في غيره عليهم السلام هؤلاء أقوامهم لكنه قال :(( فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ )).
ونحن لسنا أرحم بالخلق من ربهم . فمن رضي الله أن يكون من أهل جهنم فنحن نقول نقدم الصورة الحقيقية المثلى للإسلام .

لكن ينبغي على من يقدم الصورة الحقيقية للإسلام أومن يتحدث باسم الإسلام أن يعرف أين موقعه من الإسلام , بمعنى لا يكون في تقدم أو تأخر على بعضنا البعض .
فإن الله جل وعلا جعلنا مواهب , مشارب , مراتب , منازل , في أمور من اختصاص ولي الأمر , في أمور من اختصاص عسكر المسلمين , في أمور من اختصاص العلماء , في أمور من اختصاص العامة , فثمة أمور يشترك فيها الناس جميعاً . لكن عندما يكون الاستياء على الأدوار ومحاولة لا سمح الله جعل هذه الحادثة كسبب للوصول للأشياء هذا لا ينبغي . لكن كل إنسان له موقعه العام .

ثمة مؤسسات إسلامية مواقع إسلامية في الانترنت معروفة محترمة معتبرة , يشرف عليها علماء ربانيون هذه طريقة خطابها لا تكون كخطاب رجل عام , والذي يخاطب الناس في منبر الجمعة غداً كما دعا الشيخ عائض وغيره من الفضلاء ينبغي أن يعرف قبل أن يخاطب الناس أنه يخاطب مسلمين فلا يحملهم خطيئة غيرهم فلا يجلدهم جلد ذات كأنهم هم الذين شتموا النبي صلى الله عليه وسلم . لا .
وإنما يجعل من هذه الحادثة سبيلاً إلى إيقاظ محبة النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب , وبالتالي العمل بسنته صلوات الله وسلامه عليه . هذا أمر مهم جداً .
أما الذين في المؤسسات الإسلامية في المواقع الإسلامية في ( الانترنت ) أو في المراكز الإسلامية في الغرب هؤلاء يطالبون بنمط خطاب غير المطالب به من كان يعيش بين المسلمين , وهؤلاء لهم مطلب سياسي معتبر .
الذي ينبغي أن يفقهوا فيه المسألة جيداً أن يحرروا خطابهم بما يتناسب مع حالهم ووضعهم ونوعية من يخاطبون إن كان سلطة , إن كان عامة , إن كان مستهزئاً . نحن نتفق على وجوب نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا أظن مؤمناً يخالف في هذا . لكن كذلك ونحن متفقون على هذا يجب أن نتفق على أن الأدوار تختلف والمهام تتباين ولا أقول تتفاوت .

كلمة أخيرة :

أستثمر ما قاله الإخوة الفضلاء المشايخ في قضية أن يكون شأننا دائماً العمل بسنته وهديه صلوات الله وسلامه عليه . كان ثابت البناني رحمه الله إذا لقي أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل يده ويقول " إنها يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم " , ويقول جابر بن سمرة رضي الله عنه : ( إذا خرجت في ليلة أضحيان " الليلة التي فيها القمر مكتمل " فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه حلة حمراء فجعلت أنظر إلى القمر وأنضر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلهو عندي أبهى من القمر ) والقصص في هذا كثير .
وهذه دلائل من محبة أولئك الأخيار لنبيهم صلى الله عليه وسلم .

المصدر : برنامج الكلمة الطيبة . قناة المجد العلمية .
يوم الخميس 3 / 1 / 1427هـ
عنوان الحلقة : إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
منقــــــــــــــــــول

شبلي أبو الونات
05-21-2008, 10:10 PM
نحن علينا فقط أن ننقل الصورة الحقيقية له صلى الله عليه وسلم . فإذا نقلنا الصورة الحقيقية له صلى الله عليه وسلم فإن المتلقي لن يخرج أن يكون أحد الأمرين :

إما أن يكون منصفاً فلا يمكن أن يأبى بعد ذلك ألا أن يؤمن بهذا .

وإن كان غير منصف فإن من ارتضاه الله أن يكون أهلاً لجهنم لا ينبغي أن نتأسف ونتحسر عليه .
بارك الله فيكم وبارك في الشيخ صالح المغامسي

مناهل
05-22-2008, 02:33 PM
جزاك الله خيرا

محمود عادل
05-26-2008, 12:21 AM
الله يعطيك العافيه

مناهل
05-26-2008, 05:41 PM
جزاك الله خيرا

أبو عبيدة
05-27-2008, 11:38 PM
جزاك الله خيرا

الغالي للصم
06-01-2008, 05:56 PM
جزاك الله خيرا

الغالي للصم
06-01-2008, 05:56 PM
http://WIDTH=500HEIGHT=300