تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأحمدي: السعودية نقطة مركزية بالنسبة لـ "زين" الأم ونتوقع نمو سوق الاتصالات


عثمان الثمالي
05-24-2008, 03:54 PM
بها 140% في الفترة القادمة



أكد د.مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين للاتصالات في حوار له مع مجلة المجلة أن هناك العديد من العناصر التي جذبت "زين" للدخول إلى السوق السعودي، حيث إن عناصر الجذب به متعددة بتعدد مجالات الاستثمار وتنوعها، وفي قطاع الاتصالات يأتي حجم سوق الاتصالات المتنقله في مقدمة عوامل الجذب إذ قدر في نهاية عام 2007 بحوالي 9 مليارات دولار، وهذا يعني أن حجم السوق السعودية أكبر من حجم باقي الأسواق الخليجية مجتمعة، فهي أكبر سوق في المنطقة بأكملها و نسبة النمو في هذه السوق هي الأعلى أيضاً، حيث من المتوقع أن تبلغ %140 خلال السنوات الأربع أو الخمس القادمة، فالسوق ليست راكدة، بل معدل النمو فيها عال، ويساند هذه الأرقام حجم وطبيعة الاقتصاد السعودي الذي يعتبر الأعلى في المنطقة، ويأتي في المرتبة 21 على مستوى العالم.
وهو مقبل على المزيد من الاتساع والقوة والتفاعل مع المميزات النسبية التي يتمتع بها بعد دخول المملكة عضوا فاعلا في منظمة التجارة العالمية، وبداية انطلاق التوسع في تشييد مشاريع البنى التحتية، والمدن الاقتصادية الجديدة، وغير هذا الكثير من المشاريع، بحيث تشير التوقعات إلى أن منطقة الخليج ستشهد قيام مشاريع بنى تحتية عملاقة تبلغ قرابة تريليون دولار خلال العام المقبل، ومن الممكن أن تبلغ قيمة هذه المشاريع ،خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما يقرب من 3 تريليونات، فإلى ماذا يدل هذا الشيء؟ يدل في رأيي على أن المنطقة مقبلة على المزيد من عناصر جذب الاستثمار فإذا تذكرنا أن السوق السعودية هي الأكبر والأسرع نموا أدركنا قيمة عوامل الجذب في هذه السوق.
ومن الناحية الاستراتيجية، فالسعودية تعتبر في مركز متوسط بالنسبة لشركة زين الأم، فشركات مجموعة زين موزعة في المنطقة، ففي السودان مثلاً، ولبنان، والعراق والكويت،والأردن، والبحرين وهذه الدول الست جميعها محيطة بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب وجود المجموعة في دول أفريقية تمتد إلى المحيط الأطلسي. وبالتالي تأتي السوق السعودية جوهرة التاج التي كنا نحتاج إليها لتعزيز وجودنا في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

السوق السعودية هدف الكثيرين ويسعون للدخول إليه لكن للعناصر التي أشرت إليها سابقا فإن "زين" هي الأكثر تأهيلا للاستفادة من هذه السوق وتقديم الأفضل للمستفيدين منها.
وأضاف الأحمدي أن الشركة استطاعت شركة زين تطبيق مفهوم الشبكة الواحدة في حوالي 15 دولة، حيث يتنقل العميل بين هذه الدول، وكأنه داخل شبكة محلية واحدة، وبنفس التكلفة المحلية داخل الدول الأفريقية والعراق والبحرين والاردن، وستضاف في الفترة القادمة باقي دول الشرق الأوسط ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، فستصبح الحصيلة في النهاية قرابة 22 دولة، وحتى لو توسعت "زين" وأضافت إلى مجموعتها دولا أخرى، فبالتأكيد ستدخل ضمن هذه المنظومة، بحيث يلغى فيها وبشكل كبير رسوم خدمة التجوال، أو ستكون زهيدة جدا.
وعن نية زين التوسع أوروبيا، أكد الأحمدي أنه ليس هناك غير الممكن أمام الشركات الباحثة عن التوسع والاستثمار ولكن نحن توجهنا الأول هو إلى الأسواق الصاعدة، وذلك لسبب بسيط وهو أن الاختراق فيها مازال واعدا، فعندما نذهب إلى دولة يوجد بها تغطية الاتصالات لخدمات الهاتف المتنقل 100%، فمالذي سنستطيع عمله، حيث ستكون المنافسة في هذه الدول أصعب بالنسبة لنا، فالأفضل هو الذهاب إلى دول تصل فيها نسبة الاختراق حوالي 20 أو 30 أو حتى 60 في المائة، فعلى سبيل المثال في السعودية خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض لا يتعدى الاختراق فيها أكثر من 4 في المائة، وبالتالي فإن المجال مفتوح أمامنا.
وعن العلاقة بين زين والمنافسين أكد الأحمدي أن هنالك اتصالات متبادلة، وتعاون مع الشركات المنافسة الأخرى، وذلك لسبب بسيط، حيث أننا لن نستطيع أبداً العمل في جزيرة مغلقة، وهم كذلك لن يستطيعوا، فلا بد من الربط البيني مع هذه الشركات، فعميل شركتنا مثلاً سيتصل بعميل آخر في إحدى الشركات الأخرى المنافسة والتي على أساسها يتم التنسيق لوضع أسعار معقولة، ويتم الاتصال بشكل سلس، والتعاون أيضاً قائم على المشاركة في المواقع. فمثلاً إذا أقامت إحدى الشركات برجاً للاتصال وتشاركت فيه شركتان أو أكثر، فإن التكلفة ستقل على كل الاطراف، فدخول "زين" السوق السعودية له فوائد حتى على الشركات المنافسة إذا نظرنا لهذه الزاوية.
وعن تحمل السوق السعودية طرح رخصة رابعة أو خامسة للجوال في الفترة المقبلة، أوضح الأحمدي أن مسألة طرح شركات جديدة يعود وبشكل كبير لمعدل نمو السوق السعودية، كماً ونوعاً، فمن الممكن أن يصل النمو إلى 100 أو حتى 200 في المائة، وأنا عندما ذكرت 140 في المائة فهذا يستند إلى توقع المحللين، وبالتالي لو استحوذت الشركات الموجودة حالياً في السوق على هذه النسبة، فإن وضع أي شركة أخرى ستدخل للسوق سيكون صعباً للغاية، أما إذا فشلت الشركات القائمة في تنمية السوق لعدم قدرتها على إقناع العميل بخدماتها وجودتها، فحينئذ سيكون دخول شركة أخرى، مبدعة مبررا وتستطيع أن تستأثر بحصة جيدة داخل السوق، وكل هذه الأمور راجعة إلى ديناميكية السوق، وطريقة عمل هذه الشركات داخل السوق، وأنا أعتقد أن التنافس سيكون قويا للغاية بين الشركات الثلاث الموجودة حالياً.