مدهش
05-27-2008, 12:35 AM
للعباس بن الأحنف
هو خال ابراهيم بن العباس الصولي وهو حنفي يمامي , كان رقيق الحاشية لطيف الطبع , وكان آية في الظرف جميل المنظر نظيف الثوب فاره المركب , حسن الألفاظ كثير النوادر شديد الاحتمال توفي 192 للهجرة وقيل 193 .
أَلا أَسعِديني بِالدُّمـوعِ السَواكِـبِ =عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ
فَسُحّي دُموعـاً هامِـلاتٍ كَأَنَّهـا =لَها آمِرٌ بِالفَيضِ مِن تَحتِ حاجِـبِ
أَلا وَاستَزيديهـا هَـوىً وَتلَطُّـفـاً =وَقولي لَها في السِـرِّ يـا أُمَّ طالِـبِ
لِماذا أَرَدتِ الصِرمَ مِنّي وَلَـم أَكُـن =لِعَهدِكُمُ بِـيَ بالمَـذوقِ المُـوارِبِ ؟
وَإِن كانَ هَذا الصِرمُ مِنـكِ تَدَلُـلاً =فأَهلاً وَسَهـلاً بِالـدَلالِ المُخالِـبِ
وَإِن كُنتِ قَد بُلِّغتِ يا فَـوزُ باطِـلاً =تُقوِّلَ عَنّـي فَاِسمَعـي ثُـمَ عاتِبـي
وَلا تَعجَلي بِالصِـرمِ حَتّـى تَبَيَّنـي =أَقَولَ مُحِقٍّ كانَ أَم قَولِ كـاذِبِ ؟
كَأَنَّ جَميعَ الأَرضَ حَتّـى أَراكُـمُ =تَصَوَّرُ في عَينـي سـودَ العَقـارِبِ
وَلَو زُرتُكُم في اليَومِ سَبعيـنَ مَـرَّةً =لَكُنتُ كَذي فَرخٍ عَنِ الفَرخِ غَائِـبِ
أَراني أَبيتُ اللَيـلَ صاحِـبَ عَبـرَةٍ =مَشوقاً أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِـبِ
أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا اِنقَضـى =رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغـارِبِ
إِذا ما مَضى هَـذانِ عَنّـي بِلَذَّتـي =فَما أَنا في الدُنيا لِعَيـشٍ بِصاحِـبِ
فَيا شُؤمَ جَدّي كَيفَ أَبكـي تَلَهُّفـاً =عَلى ما مَضى مِن وَصلِ بَيضاءَ كاعِبِ
رَأَت رَغبَةً مِنّـي فَأَبـدَت زَهـادَةً =أَلا رُبَّ مَحرومٍ مِنَ النـاسِ راغِـبِ
أُريـدُ لِأَدعـو غَيرَهـا فَيَجُـرَّنـي =لِسانـي إِلَيهـا بِاِسمِهـا كَالمُغالِـبِ
يَظَلُّ لِساني يَشتَكي الشَوقَ وَالهَـوى =وَقَلبي كَذي حَبسٍ لِقَتـلٍ مُراقِـبِ
كَأَنَّ بِقَلبـي كُلَمّـا هـاجَ شَوقُـهُ =حَراراتِ أَقبـاسٍ تَلـوحُ لِراهِـبِ
وَلَو كانَ قَلبـي يَستَطيـعُ تَكَلُّمـاً =لَحَدَّثَكُـم عَنّـي بِكُـلِّ العَجائِـبِ
كَتَبتُ فَأَكثَـرتُ الكِتـابَ إِلَيكُـمُ =عَلى رَغبَةٍ حَتّى لَقَـد مَـلَّ كاتِبـي
أَما تَتَّقين اللَـه فـي قَتـلِ عاشِـقٍ =صَريعٍ نَحيلِ الجِسمِ كالخَيطِ ذائِـبِ
فَأُقسِـمُ لَـو آبصَرتِنـي مُتَضَرِّعـاً =أُقَلِّبُ طَرفي ناظِـراً كُـلَّ جانِـبِ
وَحَولي مِنَ العـوّادِ بـاكٍ وَمُشفِـقٍ =أُباعِـدُ أَهلـي كُلَّهُـم وَأَقـارِبـي
لَأَبكاكِ مِنّـي مـا تَريـنَ تَوَجُّعًـا =كَأَنَّكِ بي يا فَوزُ قَـد قـامَ نادِبـي
لَقَد قالَ داعي الحُبِّ هَل مِن مُجاوِبٍ =فَأَقبَلتُ أَسعى قَبلَ كُـلِّ مُجـاوِبِ
فَمـا إِن لَـهُ إِلا إِلَـيَّ مَـذاهِـبٌ =تَكـونُ وَلا إِلا إِلَـيـهِ مَذاهِـبـي
هو خال ابراهيم بن العباس الصولي وهو حنفي يمامي , كان رقيق الحاشية لطيف الطبع , وكان آية في الظرف جميل المنظر نظيف الثوب فاره المركب , حسن الألفاظ كثير النوادر شديد الاحتمال توفي 192 للهجرة وقيل 193 .
أَلا أَسعِديني بِالدُّمـوعِ السَواكِـبِ =عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ
فَسُحّي دُموعـاً هامِـلاتٍ كَأَنَّهـا =لَها آمِرٌ بِالفَيضِ مِن تَحتِ حاجِـبِ
أَلا وَاستَزيديهـا هَـوىً وَتلَطُّـفـاً =وَقولي لَها في السِـرِّ يـا أُمَّ طالِـبِ
لِماذا أَرَدتِ الصِرمَ مِنّي وَلَـم أَكُـن =لِعَهدِكُمُ بِـيَ بالمَـذوقِ المُـوارِبِ ؟
وَإِن كانَ هَذا الصِرمُ مِنـكِ تَدَلُـلاً =فأَهلاً وَسَهـلاً بِالـدَلالِ المُخالِـبِ
وَإِن كُنتِ قَد بُلِّغتِ يا فَـوزُ باطِـلاً =تُقوِّلَ عَنّـي فَاِسمَعـي ثُـمَ عاتِبـي
وَلا تَعجَلي بِالصِـرمِ حَتّـى تَبَيَّنـي =أَقَولَ مُحِقٍّ كانَ أَم قَولِ كـاذِبِ ؟
كَأَنَّ جَميعَ الأَرضَ حَتّـى أَراكُـمُ =تَصَوَّرُ في عَينـي سـودَ العَقـارِبِ
وَلَو زُرتُكُم في اليَومِ سَبعيـنَ مَـرَّةً =لَكُنتُ كَذي فَرخٍ عَنِ الفَرخِ غَائِـبِ
أَراني أَبيتُ اللَيـلَ صاحِـبَ عَبـرَةٍ =مَشوقاً أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِـبِ
أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا اِنقَضـى =رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغـارِبِ
إِذا ما مَضى هَـذانِ عَنّـي بِلَذَّتـي =فَما أَنا في الدُنيا لِعَيـشٍ بِصاحِـبِ
فَيا شُؤمَ جَدّي كَيفَ أَبكـي تَلَهُّفـاً =عَلى ما مَضى مِن وَصلِ بَيضاءَ كاعِبِ
رَأَت رَغبَةً مِنّـي فَأَبـدَت زَهـادَةً =أَلا رُبَّ مَحرومٍ مِنَ النـاسِ راغِـبِ
أُريـدُ لِأَدعـو غَيرَهـا فَيَجُـرَّنـي =لِسانـي إِلَيهـا بِاِسمِهـا كَالمُغالِـبِ
يَظَلُّ لِساني يَشتَكي الشَوقَ وَالهَـوى =وَقَلبي كَذي حَبسٍ لِقَتـلٍ مُراقِـبِ
كَأَنَّ بِقَلبـي كُلَمّـا هـاجَ شَوقُـهُ =حَراراتِ أَقبـاسٍ تَلـوحُ لِراهِـبِ
وَلَو كانَ قَلبـي يَستَطيـعُ تَكَلُّمـاً =لَحَدَّثَكُـم عَنّـي بِكُـلِّ العَجائِـبِ
كَتَبتُ فَأَكثَـرتُ الكِتـابَ إِلَيكُـمُ =عَلى رَغبَةٍ حَتّى لَقَـد مَـلَّ كاتِبـي
أَما تَتَّقين اللَـه فـي قَتـلِ عاشِـقٍ =صَريعٍ نَحيلِ الجِسمِ كالخَيطِ ذائِـبِ
فَأُقسِـمُ لَـو آبصَرتِنـي مُتَضَرِّعـاً =أُقَلِّبُ طَرفي ناظِـراً كُـلَّ جانِـبِ
وَحَولي مِنَ العـوّادِ بـاكٍ وَمُشفِـقٍ =أُباعِـدُ أَهلـي كُلَّهُـم وَأَقـارِبـي
لَأَبكاكِ مِنّـي مـا تَريـنَ تَوَجُّعًـا =كَأَنَّكِ بي يا فَوزُ قَـد قـامَ نادِبـي
لَقَد قالَ داعي الحُبِّ هَل مِن مُجاوِبٍ =فَأَقبَلتُ أَسعى قَبلَ كُـلِّ مُجـاوِبِ
فَمـا إِن لَـهُ إِلا إِلَـيَّ مَـذاهِـبٌ =تَكـونُ وَلا إِلا إِلَـيـهِ مَذاهِـبـي