شبلي أبو الونات
06-20-2008, 05:29 PM
كنا في مجلس الشيخ الحكيم والداهية الفطيم مخاوي منقاش اللئيم
وبعد أن قدمنا على السمان وعلوم السفطان دار علينا بالعود ولأن على دلنا وسلوم ربعنا ان ما بعد العود قعود قمت من مقعدي أبي أكثر من خيره كان ياخذني الله يحفظة بيده ويجلس ويجلسني جنبه وقال لا تعجل يا شبلي كل مطرود ملحوق ما تهرجنا ولا سولفنا , قلت طال عمرك الله خدمك بالمال والبنون وعندك خدم اللي اندونيسي واللي اثيوبي واللي من جزر القمر وانت قاعد تباشر علينا , قال يا شبلي سيد القوم خادمهم وانا ما ودي ينقال عني اني اسيد على ربعي باالامر والنهي والكبر ما هو زين , كان حفظه الله يتكلم بصوت كله حنو ولين وأنا أتصبب عرقاً وحياء من ذلك الموقف .
التفت إلى المجلس وقال ولا تهونون يالحاضرين من شاف مني عوجا يعدلني تروني منكم وفيكم ولا ودي اكون محل قول الشاعر :
اذا كان الغراب دليل قوم = يمر بهم على جيف الكلاب
وإسترسل حفظه الله في الحديث عن الغراب وقال :
أن الغراب معروف بلونه الأسود ، وعندما يصدر صوتاً (نعيق) يعدّ ذلك نذير شؤم عند الناس , و قد قالوا عن نذير الشؤوم غراب البين , والغراب من طبعه أن يلتقط كل لامع من على الأرض فيسرقه ويحتفظ به في عشه البعيد العالي فقد اشتهر الغراب بالسرقة واللصوصية .
ومما يحكى : أن غراباً مغروراً أصيب بمرض الصرع ،ولم يمنعه مرضه هذا من الاستطالة والغرور على بقية المخلوقات في الغابة ، فقد كان من شدة غروره أنه يلتقط الحصا من الأرض ويسقطها على رؤوس الحيوانات فتصيبهم بجروحٍ غائرة ، ولم تفلح محاولات الحيوانات في إيقاف هذا الغراب عند حده ، ومما زاد الطين بلة أن الحيوانات بعدما أصيب الغراب بالصرع كانت تزداد عليه شفقة وصبراً ..
لم يتعلم الغراب من دروس الحياة ، فقد كان حريٌّ به أن يستفيد من الدروس القاسية التي لقنها له الصرع ، فغالباً ما كانت تأتيه نوبات الصرع وهو يحلق في السماء مستمتعاً بإيذاء الحيوانات من الجو .
قررت الحيوانات أن تشكو الغراب لملك الغابة (الأسد) لعله يستطيع إيقافه عند حده ، فاستدعى الأسد الغراب ، فجاءه محلقاً في السماء بجناحيه ، فنهاه الأسد وحذره من عواقب استفزازاته للحيوانات ، فما كان من الغراب المغرور إلا أن تحدى الأسد ، وقال له : أتحداك أن تصعد إلي !!
وأخذ يهوي إلى الأرض بسرعة ويلتقط الحصى ثم يقذف بها نحو رأس الأسد ، فأصيب الأسد بجروحٍ بسيطة ، وما هي إلا لحظات حتى فاجأت الغراب نوبة الصرع ، فخر إلى الأرض صريعاً وانكسر منقاره فتحطمت كبرياؤه ، لأنه فقد سلاحه الذي كان يؤذي به الآخرين .
كنا في جو وإنسجام معه حفظه الله حتى قطع علينا أونسنا صياح إقزوز منسم وهو ينادي يالله يالله عطنا قدور العشاء ورايه مسرى , فرد عليه بكل برود الشرهه ما هي عليك الشرهه على اللي يطبخ عشاء ضيوفة عندك .
وبعد أن قدمنا على السمان وعلوم السفطان دار علينا بالعود ولأن على دلنا وسلوم ربعنا ان ما بعد العود قعود قمت من مقعدي أبي أكثر من خيره كان ياخذني الله يحفظة بيده ويجلس ويجلسني جنبه وقال لا تعجل يا شبلي كل مطرود ملحوق ما تهرجنا ولا سولفنا , قلت طال عمرك الله خدمك بالمال والبنون وعندك خدم اللي اندونيسي واللي اثيوبي واللي من جزر القمر وانت قاعد تباشر علينا , قال يا شبلي سيد القوم خادمهم وانا ما ودي ينقال عني اني اسيد على ربعي باالامر والنهي والكبر ما هو زين , كان حفظه الله يتكلم بصوت كله حنو ولين وأنا أتصبب عرقاً وحياء من ذلك الموقف .
التفت إلى المجلس وقال ولا تهونون يالحاضرين من شاف مني عوجا يعدلني تروني منكم وفيكم ولا ودي اكون محل قول الشاعر :
اذا كان الغراب دليل قوم = يمر بهم على جيف الكلاب
وإسترسل حفظه الله في الحديث عن الغراب وقال :
أن الغراب معروف بلونه الأسود ، وعندما يصدر صوتاً (نعيق) يعدّ ذلك نذير شؤم عند الناس , و قد قالوا عن نذير الشؤوم غراب البين , والغراب من طبعه أن يلتقط كل لامع من على الأرض فيسرقه ويحتفظ به في عشه البعيد العالي فقد اشتهر الغراب بالسرقة واللصوصية .
ومما يحكى : أن غراباً مغروراً أصيب بمرض الصرع ،ولم يمنعه مرضه هذا من الاستطالة والغرور على بقية المخلوقات في الغابة ، فقد كان من شدة غروره أنه يلتقط الحصا من الأرض ويسقطها على رؤوس الحيوانات فتصيبهم بجروحٍ غائرة ، ولم تفلح محاولات الحيوانات في إيقاف هذا الغراب عند حده ، ومما زاد الطين بلة أن الحيوانات بعدما أصيب الغراب بالصرع كانت تزداد عليه شفقة وصبراً ..
لم يتعلم الغراب من دروس الحياة ، فقد كان حريٌّ به أن يستفيد من الدروس القاسية التي لقنها له الصرع ، فغالباً ما كانت تأتيه نوبات الصرع وهو يحلق في السماء مستمتعاً بإيذاء الحيوانات من الجو .
قررت الحيوانات أن تشكو الغراب لملك الغابة (الأسد) لعله يستطيع إيقافه عند حده ، فاستدعى الأسد الغراب ، فجاءه محلقاً في السماء بجناحيه ، فنهاه الأسد وحذره من عواقب استفزازاته للحيوانات ، فما كان من الغراب المغرور إلا أن تحدى الأسد ، وقال له : أتحداك أن تصعد إلي !!
وأخذ يهوي إلى الأرض بسرعة ويلتقط الحصى ثم يقذف بها نحو رأس الأسد ، فأصيب الأسد بجروحٍ بسيطة ، وما هي إلا لحظات حتى فاجأت الغراب نوبة الصرع ، فخر إلى الأرض صريعاً وانكسر منقاره فتحطمت كبرياؤه ، لأنه فقد سلاحه الذي كان يؤذي به الآخرين .
كنا في جو وإنسجام معه حفظه الله حتى قطع علينا أونسنا صياح إقزوز منسم وهو ينادي يالله يالله عطنا قدور العشاء ورايه مسرى , فرد عليه بكل برود الشرهه ما هي عليك الشرهه على اللي يطبخ عشاء ضيوفة عندك .