مناهل
07-12-2008, 10:38 PM
ورد لفظا ( الخُبُث ، و الخَبَائِث ) في دعائه عند دخول الخلاء : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ .
استعملت العربية المادة ( خ ب ث ) للدلالة على خلاف الطَّيِّب من الأفعال والخِصَال والولد والنّاس والرِّزق ، وقد خَبُثَ الشّيء يَخْبُثُ خُبْثاً وخَبَاثَةً ، فهو خَبِيث ، وأخْبَثَ إذا صار ذا خُبْثٍ وشَرٍّ ، أو اتّخذ أصحاباً خُبَثَاء ، وأخْبَثَهُ غَيْرُهُ ، أي عَلَّمَهُ الخُبْث وأفْسَدَهُ .
قال ابن الأعرابيّ : أصْلُ الخَبِيث في كلام العرب : المَكْرُوه ؛ فإنْ كَانَ من الكَلامِ فهو الشَّتْم . وإنْ كَان من الطّعامِ فهو الحَرَام . وإنْ كانَ من الشّرابِ فهو الضَّارُّ .
اختلفت آراء العلماء في ضبط لفظ ( الخُبُث )
واختلف تفسير اللفظ تبعاً لاختلاف ضَبْطِه ، وتعددت الآراء ؛ فَمَنْ ضبطه بإسْكان الباء ، فَسّره بالتفسيرات الآتية :
ـ الشَّرّ ، والخبائث : الشياطين .
ـ الكُفْر والشِّرك ، والخبائث : الشياطين .
ـ خِلاف طَيِّب الفِعْل من فُجُورٍ وغَيْرِه ، والخبائث : الأفعال المذمومة ، والخِصَال الرَّدِيْئَة .
ـ الشيطان ، والخبائث : المعاصي كُلّها .
ومَنْ ضَبَطَه بضم الباء ( الخُبُث ) فَسّره تَفْسِيراً واحِداً ، وهو : أنّ الخُبُث جمع الخَبِيث وهو الشَّيطان الذَّكَر ، والخَبَائِث جمع الخَبِيثَة وهي الأنثى من الشياطين ، فاسْتَعَاذَ بالله من مَرَدة الجِنِّ ذكورهم وإناثهم ، وقد نقل الأزهريّ هذا التفسير عن أبي الهيثم ، ثُمَّ قال : وهذا الذي قاله أبو الهيثم أشْبَهُ عندي بالصَّوَاب .
قال القاضي عياض ـ بعد عرض التفسيرات السابقة للضبطين ـ : والوجهان ظاهران وقد يكون المعنى به [ أي بضم الباء ] أنّه استعاذ من الخبث نفسه ، وهو الكُفْر ، ومن سائر الأخلاق الخبيثة وهي الخبائث .
ملتقى أهل اللغة
استعملت العربية المادة ( خ ب ث ) للدلالة على خلاف الطَّيِّب من الأفعال والخِصَال والولد والنّاس والرِّزق ، وقد خَبُثَ الشّيء يَخْبُثُ خُبْثاً وخَبَاثَةً ، فهو خَبِيث ، وأخْبَثَ إذا صار ذا خُبْثٍ وشَرٍّ ، أو اتّخذ أصحاباً خُبَثَاء ، وأخْبَثَهُ غَيْرُهُ ، أي عَلَّمَهُ الخُبْث وأفْسَدَهُ .
قال ابن الأعرابيّ : أصْلُ الخَبِيث في كلام العرب : المَكْرُوه ؛ فإنْ كَانَ من الكَلامِ فهو الشَّتْم . وإنْ كَان من الطّعامِ فهو الحَرَام . وإنْ كانَ من الشّرابِ فهو الضَّارُّ .
اختلفت آراء العلماء في ضبط لفظ ( الخُبُث )
واختلف تفسير اللفظ تبعاً لاختلاف ضَبْطِه ، وتعددت الآراء ؛ فَمَنْ ضبطه بإسْكان الباء ، فَسّره بالتفسيرات الآتية :
ـ الشَّرّ ، والخبائث : الشياطين .
ـ الكُفْر والشِّرك ، والخبائث : الشياطين .
ـ خِلاف طَيِّب الفِعْل من فُجُورٍ وغَيْرِه ، والخبائث : الأفعال المذمومة ، والخِصَال الرَّدِيْئَة .
ـ الشيطان ، والخبائث : المعاصي كُلّها .
ومَنْ ضَبَطَه بضم الباء ( الخُبُث ) فَسّره تَفْسِيراً واحِداً ، وهو : أنّ الخُبُث جمع الخَبِيث وهو الشَّيطان الذَّكَر ، والخَبَائِث جمع الخَبِيثَة وهي الأنثى من الشياطين ، فاسْتَعَاذَ بالله من مَرَدة الجِنِّ ذكورهم وإناثهم ، وقد نقل الأزهريّ هذا التفسير عن أبي الهيثم ، ثُمَّ قال : وهذا الذي قاله أبو الهيثم أشْبَهُ عندي بالصَّوَاب .
قال القاضي عياض ـ بعد عرض التفسيرات السابقة للضبطين ـ : والوجهان ظاهران وقد يكون المعنى به [ أي بضم الباء ] أنّه استعاذ من الخبث نفسه ، وهو الكُفْر ، ومن سائر الأخلاق الخبيثة وهي الخبائث .
ملتقى أهل اللغة