أبو فيصل
07-28-2008, 02:49 AM
لاتنتظر البديل
الحمد لله وكفى وصلاته وسلامه على النبي المصطفى أما بعد ...
نتكلم كثيراً عن القدوة وأثرها الفاعل في المجتمع إذ أن القدوة بجانبيها الحسن والقبح تتلخص لدى الطفل في المقام الأول فيحيكها ويحبكها لتصبح عنواناً لشخصه في المستقبل
لذالك أرشدنا سيد الخلق ومربي الأمة لذالك فيتمحص ذالك في شخصه إذ كان صلى الله عليه وسلم قدوة في
العبادة
قدوة في الكرم
قدوة في الزهد
قدوة في التواضع
قدوة في الحلم
قدوة في القوة الجسدية
قدوة في الشجاعة
قدوة في حسن السياسة
قدوة في الثبات على المبدأ
وكان قدوة في المقام الأول في التربية للصغار فكان يداعبهم ويلاعبهم ويضاحكهم ويؤازرهم
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:قبّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهم وعنده الأقرع بن حابس التيمي فقال الأقرع :إن لي عشرة ماقبلت منهم أحداً قط فنظر إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال :(أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك)وفي رواية أنه قال: (من لايرحم لايُرحم)
أليس يدل هذا على حرصه صلى الله عليه وسلم على أن يظهر المربي أمام من له في عنقه حق التربية بمظهر الرحمة ,ليعطيهم في ذالك القدوة !
وإذا نزعت الرحمة من قلب المربي فهل تنفع التربية مع الولد ؟
وهل تجدي معه وسائل الترية المؤثرة ؟
وهل يقبل الموعظة,وينشأعلى مكارم الأخلاق؟
الجواب حتماً.لا
ومن نماذج رحمته عليه الصلاة والسلام:
فعن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال:رأيت النبي صلى الله غليه وسلم يخطب,فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران,يمشيان ويعثران.فنزل النبي صلى الله عليه وسلم ,فحملهما,ووضعهما بين يديه ثم قال((إن أموالكم وأولادكم فتنة)) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران ,فلم أصبر حتى قطعت حديثي,ورفعتهما.
وأيضاً بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ,إذ جاء الحسين,فركب على عنقه وهو ساجد,فأطال السجود,حتى ظن الصحابه أنه قد حدث أمر فلما قضى صلاته قالوا: قد أطلت السجود حتى ظننا أنه حدث أمر فقال:إن ابني قد أرتحلني-أي جعلني مثل الراحلة فركب على ظهري_فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
وأنظر لهذا الموقف كان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب الحسن والحسين فيمشي على يديه وعلى ركبتيه,ويتعلقان به من الجانبين ,فيمشي بهما ويقول :
((نعم الجمل جملكما,ونعم العدلان أنتما))
يتلخص لنا من هذا الكلام أن القدوة في نظر الإسلام هي من أعظم وسائل التربية ترسيخاً وتأثيراً
فالطفل حين يجد من أبويه ومربيه القدوة الصالحة في كل شيء فإنه يتشرب مبادىء الخير,ويتطبع بطباع الإسلام .
إعلم أيها المربي
إن الولد الذي يرى أبويه يكذبان..لايمكن أن يتعلم الصدق..
والولد الذي يتعلم من أبويه السب والشتم لايمكن أن يتعلم حلاوة اللسان
الولد الذي يرى أبويه..يغشان ويخونان.. لن يتعلم الأمانة
الولد الذي يرى في أبويه..الميوعة والليونة..لن يتعلم الفضيلة
الولد الذي يتعلم من أبويه الغضب والعصبية والأنفعال..لن يتعلم الإتزان
والولد الذي يرى من أبويه..القسوة والجفاء.. لايمكن أن يتعلم الرحمة والمودة
_وهل يرجى لأطفال كمالٌ................إذا رضعوا ثدي الناقصات_
ولنا وقفات أخرى مع تربية النبي صلى الله عليه وسلم للصبيان
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الحمد لله وكفى وصلاته وسلامه على النبي المصطفى أما بعد ...
نتكلم كثيراً عن القدوة وأثرها الفاعل في المجتمع إذ أن القدوة بجانبيها الحسن والقبح تتلخص لدى الطفل في المقام الأول فيحيكها ويحبكها لتصبح عنواناً لشخصه في المستقبل
لذالك أرشدنا سيد الخلق ومربي الأمة لذالك فيتمحص ذالك في شخصه إذ كان صلى الله عليه وسلم قدوة في
العبادة
قدوة في الكرم
قدوة في الزهد
قدوة في التواضع
قدوة في الحلم
قدوة في القوة الجسدية
قدوة في الشجاعة
قدوة في حسن السياسة
قدوة في الثبات على المبدأ
وكان قدوة في المقام الأول في التربية للصغار فكان يداعبهم ويلاعبهم ويضاحكهم ويؤازرهم
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:قبّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهم وعنده الأقرع بن حابس التيمي فقال الأقرع :إن لي عشرة ماقبلت منهم أحداً قط فنظر إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال :(أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك)وفي رواية أنه قال: (من لايرحم لايُرحم)
أليس يدل هذا على حرصه صلى الله عليه وسلم على أن يظهر المربي أمام من له في عنقه حق التربية بمظهر الرحمة ,ليعطيهم في ذالك القدوة !
وإذا نزعت الرحمة من قلب المربي فهل تنفع التربية مع الولد ؟
وهل تجدي معه وسائل الترية المؤثرة ؟
وهل يقبل الموعظة,وينشأعلى مكارم الأخلاق؟
الجواب حتماً.لا
ومن نماذج رحمته عليه الصلاة والسلام:
فعن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال:رأيت النبي صلى الله غليه وسلم يخطب,فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران,يمشيان ويعثران.فنزل النبي صلى الله عليه وسلم ,فحملهما,ووضعهما بين يديه ثم قال((إن أموالكم وأولادكم فتنة)) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران ,فلم أصبر حتى قطعت حديثي,ورفعتهما.
وأيضاً بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ,إذ جاء الحسين,فركب على عنقه وهو ساجد,فأطال السجود,حتى ظن الصحابه أنه قد حدث أمر فلما قضى صلاته قالوا: قد أطلت السجود حتى ظننا أنه حدث أمر فقال:إن ابني قد أرتحلني-أي جعلني مثل الراحلة فركب على ظهري_فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
وأنظر لهذا الموقف كان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب الحسن والحسين فيمشي على يديه وعلى ركبتيه,ويتعلقان به من الجانبين ,فيمشي بهما ويقول :
((نعم الجمل جملكما,ونعم العدلان أنتما))
يتلخص لنا من هذا الكلام أن القدوة في نظر الإسلام هي من أعظم وسائل التربية ترسيخاً وتأثيراً
فالطفل حين يجد من أبويه ومربيه القدوة الصالحة في كل شيء فإنه يتشرب مبادىء الخير,ويتطبع بطباع الإسلام .
إعلم أيها المربي
إن الولد الذي يرى أبويه يكذبان..لايمكن أن يتعلم الصدق..
والولد الذي يتعلم من أبويه السب والشتم لايمكن أن يتعلم حلاوة اللسان
الولد الذي يرى أبويه..يغشان ويخونان.. لن يتعلم الأمانة
الولد الذي يرى في أبويه..الميوعة والليونة..لن يتعلم الفضيلة
الولد الذي يتعلم من أبويه الغضب والعصبية والأنفعال..لن يتعلم الإتزان
والولد الذي يرى من أبويه..القسوة والجفاء.. لايمكن أن يتعلم الرحمة والمودة
_وهل يرجى لأطفال كمالٌ................إذا رضعوا ثدي الناقصات_
ولنا وقفات أخرى مع تربية النبي صلى الله عليه وسلم للصبيان
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .