البحتري
08-26-2008, 01:45 AM
الرد على ابن الباديه من كلام سفيه على العلماء
السلام عليكم
احذر من الكلام في العلماء
إن جرح العالم ليس جرحًا شخصيًّا كجرح العامي، ولكنه طعن يصل إلى ما يحمله من العلم، ولذلك كان الطعن في العلماء بابًا من أبواب الزندقة.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ( إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام، فإنه كان شديدًا على المبتدعة )
وقال يحيى بن معين: ( إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام )
وقال سفيان بن وكيع: ( أحمد عندنا محنة، به يعرف المسلم من الزنديق )
هذا هو قدر العالم في الأمة ، وهذه منزلته ، وتلك مكانته ، ولذا كان من الواجب علينا تقدير العلماء ، وعدم الوقوع فيهم في المجالس وعبر وسائل الإعلام المختلفة ، ومحاولة التصدي لكل من حاول الانتقاص منهم أو الكلام فيهم أو لمزهم بعيب ونحوه .
ونحن إذ نقول ذلك لا ندعي العصمة فيهم ، فهم بشر يخطئون ويصيبون ولكن أن يتطاول عليهم السفهاء ويتكلم عليهم أهل الفسق والخناء فهذه التي لا تقبل ، والنصيحة للعالم لها أسلوبها ولها طريقها بعيداً عن التشهير والتسفيه والتحقير ، يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: " من آذى فقيها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله عز وجل ".
فهل يعي المسلمون قيمة علمائهم ومنزلتهم فيدافعوا عنهم ويذبوا عن أعراضهم ويحفظوا ألسنتهم عن الوقيعة فيهم فكيف يُقوّم العامي عالماً من علماء المسلمين أفنى عمره وحياته في ثني الركب في الطلب والسهر على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟!!
ورحم الله ابن عساكر حين قال : (( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب)).
نسأل الله أن يحفظ علماءنا وأن يبارك فيهم وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم
احذر من الكلام في العلماء
إن جرح العالم ليس جرحًا شخصيًّا كجرح العامي، ولكنه طعن يصل إلى ما يحمله من العلم، ولذلك كان الطعن في العلماء بابًا من أبواب الزندقة.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ( إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام، فإنه كان شديدًا على المبتدعة )
وقال يحيى بن معين: ( إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام )
وقال سفيان بن وكيع: ( أحمد عندنا محنة، به يعرف المسلم من الزنديق )
هذا هو قدر العالم في الأمة ، وهذه منزلته ، وتلك مكانته ، ولذا كان من الواجب علينا تقدير العلماء ، وعدم الوقوع فيهم في المجالس وعبر وسائل الإعلام المختلفة ، ومحاولة التصدي لكل من حاول الانتقاص منهم أو الكلام فيهم أو لمزهم بعيب ونحوه .
ونحن إذ نقول ذلك لا ندعي العصمة فيهم ، فهم بشر يخطئون ويصيبون ولكن أن يتطاول عليهم السفهاء ويتكلم عليهم أهل الفسق والخناء فهذه التي لا تقبل ، والنصيحة للعالم لها أسلوبها ولها طريقها بعيداً عن التشهير والتسفيه والتحقير ، يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: " من آذى فقيها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله عز وجل ".
فهل يعي المسلمون قيمة علمائهم ومنزلتهم فيدافعوا عنهم ويذبوا عن أعراضهم ويحفظوا ألسنتهم عن الوقيعة فيهم فكيف يُقوّم العامي عالماً من علماء المسلمين أفنى عمره وحياته في ثني الركب في الطلب والسهر على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟!!
ورحم الله ابن عساكر حين قال : (( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب)).
نسأل الله أن يحفظ علماءنا وأن يبارك فيهم وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .