تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المسلك الصحيح للتعامل مع المعلم


مناهل
09-13-2008, 02:58 PM
كنت قد قرأت بحثا بعنوان : ( المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمة ) فأعجبني , وأحببت نقله لعل الله ينفع به , ولا شك أن البحث وإن كان الكلام فيه عن المعلمة إلا أنه وبالتأكيد يشمل المعلم .



المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمة
سلمى بنت عبد المجيد زين العابدي



بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله، والحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه :((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) ( الزمر : 9) .
والقائل : ((وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً)) (طه : 114) .

وصلي اللهم وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين، معلم البشرية الأول وهاديهم الأفضل، أنبلهم خلقاً وأفضلهم على الإطلاق تعاملاً وأدبا.
وبعد ..

فإنه لما طلب منا شيخنا ومعلمنا الفاضل: رياض المسيميري البحث في مواضيع متعددة أملاها علينا، كان نصيبي منها بحث بعنوان ((المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمة)).

وقد بدأت العمل على إنجاز هذا البحث متوكلة على الله، استجابة لطلب شيخنا وأداءً لما أوجبه علينا، جزاه الله عنا خير ما يجزي معلم عن تلميذه. وتكمن أهمية هذا الموضوع في أنه قد قلّ في هذا الزمان التعامل الصحيح مع المعلمين والمعلمات وللأسف. وقلّ من قبل الطلاب احترامهم، وندر من يوجه من الآباء والأمهات أبنائهم إلى التزام الآداب مع معلميهم.

فكان هذا البحث طريق يسير من الطرق التي ينبغي اتخاذها لتنبيه الطلبة إلى طريقهم الصحيح للتعامل مع معلميهم وقد أ ُلفت في هذا الموضوع نظراً لأهميته كتب كثيرة و لله الحمد.
وقد اشتملت خطتي في هذا البحث على ما يلي:

* المقدمة.
* التمهيد:
وقد ذكرت في لمحة موجزة عن فضل المعلم و نماذج من أدب تعامل الصحابة مع معلمهم الأول صلى الله عليه وسلم .


* المبحث الأول:
المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمة داخل الحلقة أو الدرس، ويشتمل على أربعة مطالب:
* المطلب الأول: احترام المعلمة وتوقيرها ومحبتها.
* المطلب الثاني: أدب الجلوس مع المعلمة.
* المطلب الثالث: أدب الإنصات إلى المعلمة.
* المطلب الرابع: أدب الحديث مع المعلمة.


* المبحث الثاني: المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمة خارج الحلقة أو الدرس، وقد اشتمل على ثلاثة مطالب:
* المطلب الأول: رعاية حرمة المعلمة.
* المطلب الثاني: حسن معاشرة المعلمة.
* المطلب الثالث: كيفية التعامل مع خطأ المعلمة.
* المبحث الثالث: الآثار المترتبة على سلوك المسلك الصحيح في التعامل مع المعلمة.
* الخاتمة.
* المراجع.
* فهرس الموضوعات.


وقد اعتمدت في البحث المنهج التالي:
* عند ذكر للمسالك الصحيحة للتعامل مع المعلمة فإن كان المسلك قد نقلته أشرت إلى ذلك بوضع حاشية له، وإن لم أنقله أو كتبته من مجموع فهمي لصيغ متعددة لم أضع له حاشية.

* لم أخرج الأحاديث المذكورة بناءً على تخريجها في الكتب التي نقلتها منها ولضيق الوقت وقد اعتمدت تخريج تلك الكتب في حواشي البحث.

* إن نقلت نصاً لم يذكره مؤلف المرجع وإنما نقله من مرجع آخر ذكرت إحالته في الحاشية.
هذا وأسأل الله التوفيق و السداد، والعون والإعانة في بحثي، وأبدأه مستعينة بالله.



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..

فإن المعلمين والمعلمات هم حماة الثغور، ومربوا الأجيال، وسقاة الغرس، وعُمّار المدارس المستحقون لشكر العباد، والثواب من الله يوم المعاد ..

وهم من يقوم عليهم بناء الأجيال وهم المؤدون لرسالة العلم الناشرون لضيائه، روى الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لقمان قال لابنه: يا بني، عليك بمجالسة العلماء، واسمع كلام الحكماء، فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر)) [1].

والمعلمون والمعلمات حقهم وفضلهم عظيم. قال يحيى بن معاذ في فضل العلماء: ((العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم من آبائهم وأمهاتهم، قيل وكيف ذلك؟ قال: لأن آبائهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا، وهم يحفظونهم من نار الآخرة)) [2].


واحترامهم مطلوب، والتأدب معهم واجب، ولابد لكل طالبٍ وطالبة من الأدب إذا أراد التلقي عن معلمه، قال الإمام محمد بن ابراهيم البوشنجي: ((من أراد العلم والفقه بغير أدب، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله)) [3].


ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى مثل وقدوة في تعاملهم مع معلمهم ومعلم البشرية الأول صلى الله عليه وسلم، ومع أهل العلم من بعده، ((فقد كان شأنهم في تعظيمه وتوقيره أوضح وأظهر من أن يستدل عليه، وأجمل من وَصف شأنهم في ذلك عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه حين فاوض النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية فلما رجع إلى قريش قال: أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن [4] رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل فدلك بها وجهه وجلده و إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون النظر إليه تعظيماً له )).

وقد وُصف جلوس الصحابة واستماعهم للنبي بوصف عجيب، حيث قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه :((وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير)) [5].

يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه : ((وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عينيّ منه)) [6].

ومن شدة حرص الصحابة على إكرامه وتجنب إيذائه قول أنس بن مالك رضي الله عنه : ((إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافير [7]) [8].

فهل بعد هذا احترام وتعظيم !!

وأما عن نماذج تعامل الصحابة مع أهل العلم من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنها ما قاله ابن عباس رضي الله عنه: ((أقبلت على المسألة وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كنت لآتي الرجل في الحديث يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجده قائلاً، فأتوسد روائي على بابه، تسفي الريح على وجهي حتى يخرج، فإذا خرج قال: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مالك؟ فأقول: بلغني حديث عنك أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحببت أن أسمعه منك، قال: فيقول: هلا بعثت إليّ حتى آتيك، فأقول: أنا أحق أن آتيك)) [9].

ومنها أن سعيد بن المسيب كان يركع ركعتين ثم يجلس، فيجتمع إليه أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، فما يجترئ أحد منهم أن يسأله شيئاً، إلا أن يبتدئهم بحديث، أو يجيئه سائل فيستمعون [10].

وبعد هذه النماذج التي يعجب المرء لما فيها من الخلق والأدب الجم، نشيد بطالبات اليوم أن يقتدين بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعاملهن مع معلماتهن اللاتي فقدن كثيراً من حسن الأدب والتعامل من طالباتهن، والله الهادي إلى سواء السبيل .


( يتبع )

مناهل
09-13-2008, 03:04 PM
المبحث الأول : المسلك الصحيح مع المعلمة داخل الحلقة أو الدرس

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: احترام المعلمة وتوقيرها ومحبتها.
المطلب الثاني: أدب الجلوس مع المعلمة.
المطلب الثالث: أدب الإنصات إلى المعلمة.
المطلب الرابع: أدب الحديث مع المعلمة.




المطلب الأول: احترام المعلمة وتوقيرها ومحبتها

إن مما ينبغي على طالبة العلم النبيهة إكرام معلمتها و احترامها وتقديرها، فتوقير المعلمة واحترامها من السنة، قال صلى الله عليه وسلم : ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف، وينه عن المنهي، ويعرف لعالمنا حقه)) [11].

وقال طاووس بن كيسان رحمه الله: ((من السنة أن يوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد) [12].

ومما يدل على احترام الطالبة معلمتها، محبتها وطاعتها، قال تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)) ( النساء : 59)

وأولو الأمر هم الفقهاء و العلماء كما قال الضحاك رحمه الله تعالى [13]، فتكون طاعة المعلمة في حدود طاعة الله وما أمر به سبحانه.

ومنه التواضع للمعلمة وحسن الخلق معها، يقول الغزالي: ((لا يدرك العلم إلا بالتواضع فعلى طالب العلم أن يكون متواضعاً)) [14]. وروي عن الشافعي أنه عوتب على تواضعه للعلماء فقال [15]:

أهين لهم نفسي يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها

وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله لخلف بن الأحمر: ((لا أقعد إلا بين يديك أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه))7.

وعن أبي داوود، سمع شعبة يقول: ((أنا عبد لمن عنده حديثان))8.

وما سبق إنما يدل على اهتمام سلفنا الصالح باحترام معلميهم وتوقيرهم والتواضع لهم والاعتراف بفضلهم، وتعاملهم الصحيح معهم.

ومنه تعظيم المعلمة، فعن معمر الزهري قال: كنت آتي عروة فأجلس ببابه ملياً، ولو شئت أن أدخل، دخلت، فأرجع وما أدخل إعظاماً له [16].

ومنه أن تضع الطالبة للمعلمة في نفسها هيبة، وهذا مما يدل على احترامها لها ومحبتها و توقيرها. فقد كان من تمام احترام السلف لعلمائهم أنهم كانوا يهابونهم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن حديث ما منعني منه إلا هيبته)) [17].


وقال الربيع: ((والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليّ هيبة له)) [18].

ومنه أيضاً النظر للمعلمة بعين الإجلال وهذا يؤدي بطالبة العلم إلى الانتفاع العظيم من معلمتها.

ومنه أيضاً إلقاء السلام على المعلمة.

ومنه الرفق والتودد للمعلمة، وطلب رضاها.

ومنه عدم اغترار الطالبة بنفسها وتوهمها أنها أعلم من معلمتها أو مثلها. فإن هذا تسويل من النفس وخدعة من الشيطان. قال الفراء: قال لي رجل: ما اختلافك إلى الكسائي وأنت مثله في النحو؟! فأعجبتني نفسي، فأتيته فناظرته مناظرة الأكفاء، فكأني طائر يغرف بمنقاره من البحر.ولصالح عبدالقدوس [19]:

وإن عناءً أن تـُفــهّم جاهـــــــــلاً = فيحسب جهلاً أنه منك الفهم
متى يبــــــــلغ البنيان يوماً تمامه = إذا كنت تبــنيه وغيرك يهدم
متى ينـتهي عن سيء من أتى به = إذا لم يكـــــن منه عليه تنـَدّم


ومنه الصبر على غضب المعلمة، وقد قيل لسفيان بن عيينة: إن قوماً يأتونك من أقطار الأرض تغضب عليهم، يوشك أن يذهبوا أو يتركوك، فقال للقائل: ((هم حمقى إذا هم تركوا ما ينفعهم لسوء خلقي)) [20].
ورحم الله القائل [21]:

اصبر على مر الجفا من معلى = فإن رســـوخ العلم في نفراته
ومن لم يذق ذل التــــعلم ساعة =تجرع ذل الجهل طول حياته
حياة الفـــرد والله بالعلم والتقى =إذا لم يكــــونا لا اعتبارَ لذاته
ومن فاته التــــعليم وقت شبابه =فكبر عليه أربعاً لوفـــــــــاته

وإن مما يؤسف له ما يرى من حال الطالبات اليوم في التعامل مع معلماتهن، فغالب الطالبات إلا من رحم الله لا يتحقق فيها شيء مما ذكر سابقاً إلا قليلاً. ولا يرى هذا ولا يعلمه إلا من يعايش الطالبات ويطلع على أحوالهن. فقد تمر المعلمة بمجموعة من طالباتها قد جلس في مكان ما في وقت الراحة وتكون ممن أفنت عمرها في التعليم فلا ترى طالبة منهن وضعت ما بيدها من طعام أو شراب جانباً ولا من كانت تضحك أوقفت ضحكتها احتراماً وهيبة من معلمتها. والله المستعان.



( يتبع )

صقر قريش
09-13-2008, 04:09 PM
جزاك الله خير
كلام من ذهب
أسال الله لكم العفو والعافيه
وأن يجعل ذلك في ميزان حسانتك

** شيري**
09-13-2008, 08:16 PM
جزاك الله خير
بانتظار التتمة

اختلاف الرئي
09-13-2008, 11:49 PM
أن البحث وإن كان الكلام فيه عن المعلمة إلا أنه وبالتأكيد يشمل المعلم .

بارك الله فيك

نعم كلهم يهيأون الاجيال وان كنت ارى ان تعامل المعلمات اقل خشونه واكثر حرصا في المحافضه على النواحي النفسيه من معلمينا الاجلاء

مناهل
09-14-2008, 02:31 AM
جزاك الله خير
كلام من ذهب
أسال الله لكم العفو والعافيه
وأن يجعل ذلك في ميزان حسانتك

جزاك الله خير
بانتظار التتمة

بارك الله فيك

نعم كلهم يهيأون الاجيال وان كنت ارى ان تعامل المعلمات اقل خشونه واكثر حرصا في المحافضه على النواحي النفسيه من معلمينا الاجلاء

أشكر لكم حضوركم , بارك الله فيكم .
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .

مناهل
09-14-2008, 02:36 AM
المطلب الثاني: أدب الجلوس مع المعلمة..

ينبغي على الطالبة أن تأخذ بمجامع الأدب مع معلمتها في الجلوس معها.
فمن ذلك أن تجلس بين يدي معلمتها بسكون وهدوء.
ومنه أن لا تكون قريبة من معلمتها. قال العلماء: ((ينبغي لطلاب العلم أن لا يجلس قريباً من معلمه عند الدرس، بل ينبغي أن يكون بينه وبينه قدر قوس فإنه أقرب إلى التعظيم)) [22].

ومنه أن لا تستند بحضرة معلمتها إلى جدار. فإن هذا يشعر المعلمة باستهتار الطالبة بالمعلمة و الدرس، ويؤدي إلى كسل الطالبة وقت الدرس.

(حضر أولاد الخليفة المهدي عند شـُريَك، فاستند إلى الحائط، وسأله عن حديث فلم يلتفت إليه شـُريك، ثم عاد فعاد شريك بمثل ذلك، قال ابن الخليفة: تستخف بأولاد الخلفاء هذا الاستخفاف؟ قال: لا، ولكن العلم أجل عندالله من أن أضيعه) [23]. فكيف بحال طالباتنا اليوم؟ الله المستعان.

ومنه أن تتعود الطالبة الدخول على معلمتها نظيفة الثياب والبدن.
ومنه أن لا تدخل على معلمتها إلا بعد الاستئذان بالدخول.
ومنه أن تحسن تصفح الكتاب أمام معلمتها.
ومنه أن تلتزم توقير المجلس، وأن تظهر السرور بالدرس والاستفادة منه.
ومنه أن لا يكون هدف الطالبة الوحيد من حضور الدرس الفائدة العلمية فقط، بل ينبغي أن تحرص الطالبة على الاكتساب من خلق معلمتها من سمتها وهدوئها وحسن خلقها.

(ذكر الإمام السمعاني وغيره: أن مجلس الإمام أحمد كان يحضره خمسة آلاف، قال الناقل: فكان خمسمائة يكتبون، والباقي يستمدون من سمته وخلقه وأدبه. وقال أبو بكر المطوعي: حضرت مجلس أبي عبدالله وهو يقرئ أبناءه المسند اثنتي عشر سنة، ولم أكن أكتب، إنما أنظر إلى أدبه وخلقه) [24].

ومنه أن لا يكون هدف الطالبة من الجلوس في الدرس طلب عثرات معلمتها وتتبعها لتنشرها بين الطالبات، وهذا من أشنع الأفعال.

(قال ابن حزم رحمه الله: إذا حضرت مجلس العلم، فلا يكن حضورك إلا حضور مستفيد، مستزيدٍ علماً وأجراً، لا حضور مستغن بما عندك، طالباً عثرة تشنعها، أو غريبة تشيعها، فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلم أبداً) [25].
وهذا سبب لعدم التوفيق نسأل الله العافية ، كما قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في نونيته [26]:
إنّ البدار بردّ شيء لم تـُحط علماً به سبب إلى الحرمان

المطلب الثالث: أدب الإنصات إلى المعلمة.

يجب على الطالبة أن تحسن الاستماع و الإنصات إلى معلمتها. ومن حسن الإنصات أن تصغي إليها وتقبل بكليتها عليها منتبهة لقولها.
ومنه أن لا تلتفت من غير ضرورة، فلا تكثر من الالتفات إلى أي شيء أثناء الدرس. ولا تكثر العبث بأدواتها أو يديها أو رجليها.
ومنه أن لا تضطرب لأي ضجة تسمعها، بل تحاول أن تكون طالبة علم بحق بسمتها وهدوئها وانتباهها لدرسها.
ومن ينظر إلى حال سلفنا في شدة إنصاتهم لمعلميهم يتعجب من حالهم ويتأسف لحالنا اليوم طلاباً وطالبات. فعن أحمد بن سنان أنه قال: كان عبدالرحمن بن مهدي لا يـُتحدث في مجلسه، ولا يـُبرى قلم، ولا يقوم أحد، كأنما على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في الصلاة [27]. وزاد عليه بلفظ آخر: فإذا رأى أحداً منهم تبسم أو تحدث لبس نعله وخرج [28].

ومنه أن تحاول الطالبة فهم واستيعاب كل ما تقوله المعلمة مباشرة ولا تضطر معلمتها إلى الإعادة مراراً وتكراراً. فتجلس عند المعلمة فارغة القلب والفكر من الشواغل التي تشغلها عن إحسان الإنصاف والفهم.

قال قتادة: ((ما قلت لمحدث قط أعد علي، وما سمعت أذناي قط شيئاً إلا وعاه قلبي)) [29].
ومنه قبول الحق من المعلمة وعدم رفضه لأجل خطأها، فكل يخطئ ويصيب.
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ )) ( المائدة : 8) .
ومنه إذا سمعت الطالبة معلمتها تحدث بقصة أو تقرأ شعراً وهي تعرفه فينبغي عليها عدم مقاطعة المعلمة وإكمال ما تقوله عنها. وأن تصغي إليها كأنها لم تسمعه قط وهذا أدب مهم من آداب الاستماع يجب لكل طالبة الانتباه إليه حيث تكثر مقاطعة الطالبات لمعلماتهن وإكمالهن لما تقوله المعلمة.

(قال الحسن البصري موجهاً ابنه: يا بني إذا جالست العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع، كما تتعلم حسن الكلام، ولا تقطع على أحد حديثاً، وإن طال حتى يمسك) [30].

ومنه أن تحسن الاستماع إلى معلمتها وتقبل قولها دون النظر إلى حسبها ونسبها.

(كان علي بن الحسين يدخل المسجد فيشق الناس، حتى يجلس في حلقة زيد بن أسلم، فقال له نافع بن جبير: غفر الله لك، أنت سيد الناس، تأتي تتخطى حتى تجلس مع هذا العبد؟! فقال علي بن الحسين: العلم يبتغى ويؤتى ويطلب من حيث كان) [31].


المطلب الرابع: أدب الحديث مع المعلمة.

ومنه عدم مقاطعة الطالبة للمعلمة في أثناء حديثها، فإن فعلت فعليها أن تتحمل ما تقوم به المعلمة تجاهها من تجاهل. وفي هذا ضرر على المعلمة حيث يقطع بذلك أفكارها، وعلى الطالبات الأخريات حيث تتشتت أذهانهن. وهذا إن كانت المقاطعة لسؤال لا داعي له أو من باب تضيع الدرس. وبعض الطالبات ترد وتقاطع المعلمة من باب استهجان ما تقوله المعلمة ولا شك أن هذا من قلة الأدب.
ومنه عدم التقدم على المعلمة بالكلام.
ومنه الإقلال من الكلام عند المعلمة، وعدم مداخلتها في حديثها بكلام لا يضر ولا ينفع.
ومنه لا ينبغي للطالبة أن تجادل معلمتها فتحرم بذلك علما كثيراً.
(قال الزهريّ: كان أبو سلمة يماري ابن عباس، فحرم بذلك علما كثيراً) [32].
ومنه حسن السؤال عما أشكل على الطالبة إن كانت غير فاهمة للدرس أو لجزء منه فلا تسأل المعلمة بطريقة التعجيز والإيذاء.
ومنه أن تحذر الطالبة من تكرار السؤال على المعلمة.
ومنه أن لا تكثر الطالبة من الإلحاح على الحصول من جواب من المعلمة فتحرج معلمتها بذلك.
ومنه (( أن لا تضجر المعلمة بما يسمى حرب الأعصاب، بأن تمتحنها على القدرة العلمية أمام الطالبات جميعاً)) [33].
(عن سعيد بن المسيب أن علياً بن أبي طالب رضي الله عنه : قال: إن من حق العالم ألا تكثر عليه بالسؤال، ولا تعنته في الجواب، وأن لا تلح عليه إذا كسل) [34].
ومنه أن لا تنادي المعلمة باسمها مجرداً.
ومنه عدم مخاطبة المعلمة بتاء الخطاب.
وقد أدب الله عز وجل صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونحن من بعدهم فقال تعالى:(( لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً )) ( النور : 63) . [35].


( يتبع )

البحتري
09-14-2008, 02:39 AM
بارك الله فيكم

مناهل
09-14-2008, 02:45 AM
المبحث الثاني : المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمة خارج الحلقة أو الدرس

وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: رعاية حرمة المعلمة.
المطلب الثاني: حسن معاشرة المعلمة.
المطلب الثالث: كيفية التعامل مع خطأ المعلمة.

كما أن هناك طرق صحيحة للتعامل مع المعلمة داخل الحلقة، فإن هناك طرق صحيحة للتعامل معها خارج الحلقة، ينبغي للطالبة أن تمتثلها وتعمل بها، فتكون بذلك قد ردت لمعلمتها شيئاً يسيراً من حقوقها.

وهذه المسالك أو الطرق هي:


المطلب الأول: رعاية حرمة المعلمة [36].
على الطالبة رعاية حرمة معلمتها لأن ذلك عنوان النجاح والفلاح والتحصيل والتوفيق. ومما يترتب على رعاية حرمة المعلمة ما يلي:
عدم غيبة المعلمة [37]. فلا ينبغي للطالبة أن تغتاب معلمتها، وتقابل حسناتها بالسيئات، فتحرم بذلك الخير الكثير. وإذا كان الله سبحانه قد نهى عن غيبة المسلم لأخيه المسلم وصور المغتاب بآكل لحم من يغتابه ميتاً كما قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم" [38]. فإذا كانت هذه الصورة البشعة في غيبة المسلم تجاه أخيه، فكيف بالطالبة تغتاب معلمتها التي علمتها وربتها ووجهتها للخير والصلاح والفلاح.

وتزيد حرمة غيبة المعلمة لأن غيبتها وسيلة للطعن في العلم الذي تلقنه لطالبتها وخاصة إذا كان من العلوم الشرعية، وبالتالي يكون وسيلة للطعن في دين الله، والعياذ بالله. يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ((لما كانت المقاصد لا يتوصل إليها إلا بأسباب وطرق تفضي إليها كانت طرقها وأسبابها تابعة لها، معتبرة بها، فوسائل المحرمات والمعاصي في كراهتها والمنع منها بحسب إفضائها إلى غاياتها وارتباطها بها، ووسائل الطاعات والقربات في محبتها والإذن فيها بحسب إفضائها إلى غايتها، فوسيلة المقصود تابعة للمقصود وكلاهما مقصود لكنه مقصود قصد الغايات، وهي مقصودة قصد الوسائل، فإذا حرم الرب تعالى شيئا، وله طرق ووسائل تفضي إليه فإنه يحرمها ويمنع منها تحقيقاً لتحريمه وتثبيتاً له، ومنعاً أن يقرب حماه، ولو أباح الوسائل والذرائع المفضية إليه لكان ذلك نقضاً للتحريم وإغراءً للنفوس به، وحكمته تعالى وعلمه يأبى كل ذلك الإباء)) [39].

ومن الواجب على الطالبة أيضاً الاعتراف بفضل معلمتها، والدعاء لها، ونشر محاسنها [40]. لأن المعلمة لها فضل عظيم وحق كبير، يكفي من ذلك أنها تعلمت على يديها كيف تقرأ وتكتب، ووجهتها للخير والهدى، وحرصت على كل ما ينفع طالبتها في دينها ودنياها.
وفضل المعلم على الطالبة أعظم من فضل الأب عليه، كما اعترف بذلك بعض النجباء الأذكياء حيث يقول [41]:

أفضل أستاذي على فضـل والدي = وإن نالني من والدي المجد والشرف
فهذا مربي الروح والروح جوهر = وذاك مربي الجسم والجسم كالصدف

وقال آخر:

إذا أفادك إنســــــــان بفائدة ٍ= من العلوم فلازم شكره أبدا
وقل فلان جزاه الله صالحةً = أفادنيها وألق الكبر والحسدا


المطلب الثاني: حسن معاشرة المعلمة.
ومن ذلك خفض الجناح للمعلمة ولين الجانب واللطف معها [42]. فعلى الطالبة أن تلين جانبها، وتخفض جناحها لمعلمتها، وتتواضع لها خارج الدرس، فإذا رأتها في ممر أو ساحة لم تشح بوجهها عنها، بل وتقبل عليها، وتبتسم لها، وتطلق لوجهها العنان بالتعبير عن حبها لمعلمتها، واحترامها، وتقديرها وشكرها لما تفضلت به عليها من تعليم وتوجيه، وتسرع في السلام عليها والسؤال عن حالها.

ومنه المسارعة في خدمة المعلمة [43]. فإذا رأت الطالبة معلمتها في حاجة لمساعدة سارعت في خدمتها، كأن تراها تحمل ما يثقل عليها سارعت وحملت منها ما يخفف عنها، وإن احتاجت معلمتها المساعدة في أمور أخرى كإعداد أمر من الأمور الخاصة بمجال التعليم كنشاط تريد تقديمه للطالبات أسرعت وبادرت إلى مساعدتها وعونها.

المطلب الثالث: كيفية التعامل مع خطأ المعلمة.

ينبغي على الطالبة أن تستدرك على خطأ معلمتها بكل هدوء ولباقة حتى لا يؤدي خلاف ذلك إلى نتائج غير محمودة فيعظم الخطأ و تغضب المعلمة عليها.

وموقف الطالبة من خطأ معلمتها له وجهان:

الوجه الأول: أن يكون قصد الطالبة تصحيح الخطأ.
وهذا أمر واجب، حتى لو كانت المعلمة من المعلمات القديرات المعروفة بعلمها وفضلها لأن بيان الحق أمر واجب، وبالسكوت يخشى أن يضيع الحق لاحترام من قال بالباطل، لأن احترام الحق أولى بالمراعاة.

الوجه الثاني: أن يكون قصد الطالبة تبيين معايب المعلمة لا تصحيح الخطأ.
وهذا أمر وفعل خاطئ لأنه يؤدي إلى القدح في المعلمة وعدم احترامها. ومن كان قصدها إظهار الحق وفقت لقبول قولها، ومن كان قصدها إظهار العيوب فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته. فعلى الطالبة إن رأت خطأ معلمتها أن تحرص على تصحيح الخطأ بأسلوب لائق ولا يمنعها ذلك من احترامها، وتحاول بقدر استطاعتها أن تدفع اللوم عن معلمتها.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ماذا يجب عليّ تجاه أحد الأساتذة عندما يخطئ وخصوصاً في المواد الدينية، وأنا متأكد من الجواب الصحيح؟

فأجاب رحمه الله بقول:
((هذا سؤال مهم حيث نجد بعض الأساتذة لا يريد لأحد أن يخطئه مهما ارتكب من الخطأ، وهذا ليس بصحيح، فكل إنسان معرض للخطأ، والإنسان إذا أخطأ ونُبِّهَ فهذا من نعمة الله عليه، حتى لا يغتر بخطئه، ولكن ينبغي للطالب أن يكون عنده شيء من اللباقة، فلا يقوم أمام الطلبة يرد على هذا المدرس، فهذا خلاف الأدب، ولكن يكون ذلك بعد انتهاء الدرس، فإن اقتنع المدرس فعليه أن يعيد ذلك أمام الطلبة في الدرس المقبل، وإن لم يقتنع فعلى الطالب أن يقوم أمام الطلبة في الدرس المقبل، ليقول يا أستاذ إنك قلت كذا وكذا، وهذا غير صحيح)) [44].


( يتبع )

مناهل
09-14-2008, 02:49 AM
بارك الله فيكم

جزاك الله خيرا .

الدانه
09-14-2008, 02:53 PM
نفع الله بك .

مناهل
09-14-2008, 03:39 PM
حياك الله أختي الكريمة
بارك الله فيك
وجزى الله الباحثة خير الجزاء .

مناهل
09-14-2008, 03:48 PM
المبحث الثالث: الآثار المترتبة على سلوك المسلك الصحيح في التعامل مع المعلمة


إن الآثار المترتبة على انتهاج المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمة كثيرة متنوعة وفيما يلي أذكر بعض المسالك الصحيحة وشيئاً يسيراً من الآثار المترتبة عليها:

أثر أدب الطالبة مع معلمتها:
التأدب يجعل الطالبة محبوبة لدى معلمتها وهذا يؤدي إلى مساعدة الآخرين لها عند الحاجة سواءً من أخواتها الطالبات أو معلماتها الأخريات.

أثر احترام الطالبة لمعلمتها:
احترام الطالبة لمعلمتها يؤدي إلى احترام المعلمة للطالبة نفسها وتقديره، لأن من أراد أن يحترمه الآخرون فعليه أن يحترمهم.

أثر تواضع الطالبة:
تواضع الطالبة يجعلها تذعن للحق دون مكابرة، والطالبة المتكبرة لا تكون محبوبة، بل على العكس تكون مبغوضة من قبل الطالبات والمعلمات، وهذا يؤدي إلى عدم التكيف الذي بدوره يؤدي إلى ترك العلم.
أثر تقبل الطالبة لما تقوله معلمتها، إذ يظهر ذلك في نجاح الطالبة في أمرين:

* أن المعلمة لا تقول ولا تنصح إلا ما ينفع الطالبة فإذا استجابت وتقبلت استفادت أكثر.
* إذا أدت الطالبة ما تطلبه منها معلمتها من واجبات أدى ذلك إلى تنمية ملكة الطالبة ومعلوماتها.


أثر الالتزام بآداب الجلوس:
* الجلسة المؤدبة تزين الطالبة وتعطي فكرة جيدة عن جدية الطالبة وشخصيتها وهمتها.
* الجلسة المستقيمة تساعد على الفهم الجيد والتيقظ.


أثر الاستماع والإنصات للمعلم:
يساعد على الفهم والاستفادة من المعلمة والدرس أكثر ممن لا تنصت ولا تسمع.
أثر التأدب بأدب الحديث والمناقشة:
يساعد على حفظ العلاقات الطيبة مع المعلمات والطالبات على حدٍ سواء [45].




الخاتمة

في ختام هذا البحث، أسأل الله عز وجل أن أكون قد وفقت في إخراجه بأحسن وجه، وأسأله سبحانه أن يتقبله مني، ويرحم ضعفي، ويعفو عن تقصيري.

وقد خلصت من هذا البحث إلى نتائج، أهمها:
* أهمية التعامل الصحيح مع المعلم في الإسلام.
* أن المعلمات لهن بالغ الأثر في بناء جيل متمسك بقيمه ومبادئه الإسلامية.
* أن المسالك الصحيحة للتعامل مع المعلمات تنقسم إلى قسمين داخل الحلقة وخارجها.
* أن المسالك في كل قسم مختلفة متنوعة متعددة.
* أن سلوك تلك المسالك الصحيحة يؤدي احترام وتقدير المعلمات.
* ويؤدي إلى وجود مؤسسة تعليمية قائمة على مبادئ وأسس راسخة.
وأوصي بما يلي:
على كل طالبة سلوك المسلك الصحيح للتعامل مع المعلمات.
* ينبغي على كل أسرة أن تربي أبنائها على سلوك المسلك الصحيح في التعامل مع معلميهم.
* أقترح أن يوضع منهج نظري وتطبيقي في التعامل الصحيح مع المعلمات يدرس في المدارس والجامعات.

هذا وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.





المراجع

* القرآن الكريم.
* إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب. الشيخ: محمد بن عبدالعزيز المانع رحمه الله، تحقيق وتعليق: علي بن حسن بن علي بن عبدالحميد الحلبيّ الأثريّ. الطبعة الأولى (1413هـ)- دار الريان، دبا- الفجيرة.
* كتاب العلم. الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، إعداد: فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان. الطبعة الأولى (1420هـ)- دار الثريا، الرياض.
* حلية طالب العلم. بكر بن عبد الله أبو زيد. الطبعة الخامسة (1415هـ)- دارالعاصمة، الرياض.
* تربية الأولاد في الإسلام.عبدالله ناصح علوان. الطبعة الثلاثون (1417هـ)- دار السلام، مصر (الغورية).
* معالم في طريق طلب العلم. عبد العزيز بن محمد بن عبدالله السدحان. الطبعة الثالثة (1420هـ)- دار العاصمة، الرياض.
* الأخلاقيات الإسلامية الفعالة للمعلم والمتعلم وآثارها على النجاح والتقدم العلمي. أ.د. مقداد يالجن. الطبعة الأولى (1416هـ)- دار عالم الكتب، الرياض.
* قواعد في التعامل مع العلماء. عبد الرحمن بن معلا اللويحق. الطبعة الأولى (1415هـ)- دار الوارق، الرياض.
* منهج التربية النبوية للطفل مع نماذج تطبيقية من حياة السلف الصالح وأقوال العلماء العاملين. محمد نور بن عبدالحفيظ سويد. الطبعة الثالثة (1422هـ)- دار طيبة الخضراء- دار ابن كثير، (دمشق- بيروت).
* مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة. إعداد: عدنان بن حسن صالح باحارث. الطبعة الأولى (1420هـ)- دار المجتمع للنشر والتوزيع.
* الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة في مرحلة الطفولة. حنان بنت عطية الطوري الجهني. الطبعة الأولى (1422هـ).
* هكذا تعلموا. إعداد: عبد المجيد بن عبد الرحمن زين العابدين. الطبعة الأولى (1424هـ)- دارالوارق- دار النيرين، (دمشق- بيروت- الرياض).
* الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس. محمد صالح المنجد. الطبعة الأولى (1417هـ)- دار الوطن، الرياض.
* حقوق النبي r بين الإجلال والإخلال. من إصدارات المنتدى الإسلامي. الطبعة الأولى (1422هـ).


________________________________________
[1] منهج التربية النبوية للطفل(293-294).
[2] المصدر السابق (293).
[3] إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب نقلاً عن سير أعلام النبلاء (13/586).
[4] قوله (إن) معناه: (ما) النافية، أي: ما رأيت.
[5] أخرجه البخاري: 3/178، رقم 2731، فتح: 5/388.
[6] أخرجه مسلم: 1/112، رقم 121.
[7] أخرجه البيهقي في الشعب: 2/201، رقم 1531، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: 1/95.
[8] حقوق النبي بين الإجلال و الإخلال (72-73) بتصرف.
[9] رواه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (1/86).
[10] منهج التربية النبوية للطفل (294)، نقلاً عن أدب الإملاء والاستملاء (36).
[11] رواه أحمد (1/257) والترمذي في سننه.
[12] قواعد في التعامل مع العلماء (81)، نقلاً عن البغوي في "شرح السنة" (13/43).
[13] مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة (206)، نقلاً عن القرطبي "الجامع لأحكام القرآن" (5/259).
[14] الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة في مرحلة الطفولة (2/283)، نقلاً عن "أيها الولد" الغزالي (50).
[15] -7 المرجع السابق، نقلاً عن تذكر السامع والمتكلم (87).
8 هكذا تعلموا (18-21).
[16] هكذا تعلموا (18-21).
[17] قواعد في التعامل مع العلماء (83)، نقلاً عن (البداية والنهاية) (11/340).
[18] الدور التربوي للوالدين (1/284)، نقلاً عن تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم (88).
[19] إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب (80-81).
[20] الدور التربوي للوالدين نقلاً عن تذكرة السامع (91-92).
[21] إرشاد الطلاب (78).
[22] إرشاد الطلاب (81-82).
[23] معالم في طريق طلب العلم، نقلاً عن سير أعلام النبلاء (11/316).
[24] تربية الأولاد في الإسلام (1/310)
[25] إرشاد الطلاب (111)، نقلاً عن مجموع رسائل ابن حزم (411).
[26] إرشاد الطلاب (112).
[27] معالم في طريق العلم (62)، نقلاً عن تذكرة الحفاظ (1/33).
[28] المرجع السابق، نقلاً عن سير أعلام النبلاء (9/ 201-202).
[29] الدور التربوي للوالدين (285)، نقلاً عن: تذكرة السامع والمتكلم (97-98).
[30] منهج التربية النبوية للطفل (295).
[31] هكذا تعلموا (18).
[32] إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل بالأدب (77).
[33] حلية طالب العلم (36).
[34] إرشاد الطلاب (78).
[35] النور (63).
[36] حلية طالب العلم (35).
[37] إرشاد الطلاب(82).
[38] جزء من الآية (12) الحجرات.
[39] قواعد في التعامل مع العلماء نقلاً عن "إعلام الموقعين "(3/147).
[40] إرشاد الطلاب (82).
[41] المصدر السابق (82-83).
[42] منهج التربية النبوية للطفل(293).
[43] المصدر السابق (293).
[44] كتاب العلم (154-247) الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس (43).
[45] الأخلاقيات الإسلامية الفعالة للمعلم والمتعلم وآثارها على النجاح والتقدم العلمي (60-61-62).