alsewaidi
09-29-2008, 11:49 PM
كلّنا – تقريباً – نعرف الخويّ ( المتنبّي ) ! ..
وكلّنا – تبعيداً – نعرف السيّد ( عيد ) ! ..
تزخر أدبيات ( بني يعرب ) بعبارات رنّانة .. طنّانة ..
في وصف السيّد ( عيد ) ! ..
لعلّ أشهرها – شنّة ورنّة ! - عبارة : ( عيد سعيد ) ! ..
إنّها عبارة أشبه بـ( بطاقة شخصية ) ! .. أو ( دفتر عائلة ) !! ..
يحضر الوليد ( عيد ) ! .. فيحضر وراءه الوالد ( سعيد ) ! ..
هل ( عيد ) ابن ( سعيد ) فعلاً ؟!! ..
هكذا تبدو العلاقة بين الاثنين ! ..
والد وولد ! ..
لا نذكر ( عيد ) .. إلاّ ونتبعه بـ( سعيد ) !! ..
تلازم لازم ! .. وتحصيل حاصل ! ..
علاقة – نظرية - مكتوبة على الأوراق .. ومدوّنة على شبكة العنكبوتة ! ..
تندلق بها ألسنتنا مسجاً .. ومسنجراً .. يساراً .. يميناً .. وإيميلاً ! ..
علاقة طردية .. طاردة .. جاذبة .. جابذة ! ..
حاول أن تبحث عنها – عملياً – لا تجد سوى السيد ( عيد ) يصارع الرياح !! ..
تسأله عن أبيه ( سعيد ) فيرفع عقيرته قائلاً :
أُنجْ ( سعد ) ! .. فقد هلك ( سعيد ) !! ..
نُمْ ( سعيد ) ! .. فقد قام ( عيد ) !! ..
( عيد ) ! ..
مفردة ثلاثية ..
تبتدئ بـ( عين ) مكسورة ! .. وتنتهي بـ( يد ) منكسرة !! ..
وما بين ( أعْيننا ) و ( أيدينا ) ضاع السيّد ( عيد )
هائماً على ( وجهه ) باحثاً عن والده ( سعيد ) !! ..
تيتّم ( عيد ) ! ..
فقد والده ! .. وأصبح ( عيد اليتيم ) ! ..
ألا يبدو أن ( سعيد ) هلك ؟! ..
أو – في أقل الأحوال وأحلّ الأقوال ! – قد أصابه الكساح حتى ساح ؟!! ..
يا سَعيدُ كادَ العيدُ يُصبِحُ مَأتَماً = الدَمعُ فيهِ أَسىً عَلَيكَ يَسيلُ
رحمه الله ! ..
لم يعد العيد عيداً ! ..
عيد بارد .. يضرب الصقيع أطرافه وأحشاءه ! ..
عيد بأعين متثائبة ! .. ويد مصدّعة ! ..
غابات الأسمنت – المسمّاة بيوتاً ! – أحالت العيد إلى
( وجبة ماكدونالدزية سريعة ) نلتهمها على عجل قبل أن تلتهمنا بعجل أعجل !! ..
ما أجمل منظر أحدهم عندما يذهب إلى جاره ليعايده ..
فلا يسمع سوى صوت ( شخير ) المكيّفات .. وصاحب الدار يغطّ في ( عماق سبيت ) !! ..
كأنّي بغابات الأسمنت تمسك بتلابيب صاحبنا المُعايد وتنهره قائلة :
تعال ليلاً لا هنت ! ..
إنّه عيد يا عمّ ! ..
فاذهب إلى فراشك يا رعاك الله ! ..
( نام نومك ) ! ..
ومن ( النائمين ) !! ..
أرى السيد ( عيد ) يسير بمفرده ! .. مصطحباً نفسه بنفسه ! ..
سألته : أين ( سعيد ) ؟! ..
انتحب ! .. ولم يجب !! ..
أشار علّي أن اسأل ( ابن الحسين ) !! ..
عفواً ..
لنجدّف بالكيبورد مع ( خويّ كافور ) ! ..
لعلّ عنده ( خبر ) أو ( خبرية ) أو ( إخبارية ) ! ..
رسم المتنبّي – ذات شعر – صورة مأساوية .. قاتمة ..
موغلة في الكآبة لحضرة السيّد : ( عيد ) ! ..
عزف – ذات ربابة – صادحاً :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ = بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ = فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
فهبّت رياح الحزن ..
وابتدأت فصول مسرحية – مسز حيّة ! - ( البكاء ) ! ..
سيناريو ( الخويّ المتنبّي ) لا زال رائجاً في سوق العرب ! ..
كلما جاء السيّد (عيد ) .. وعزمنا على الفرح .. صكّ المتنبّي آذاننا بمطلعه البائس :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ! ..
فيتوارى السيّد ( عيد ) حزيناً ! .. مسترجعاً ذكرى المرحوم ( سعيد ) !! ..
إيه يا أبا الطيب ! ..
عوافي على هيك قوافي ! ..
ببيت واحد .. هدمت عروش ( الأعياد ) على رؤوس ( العربان ) !! ..
بقافية واحدة .. رميت حجراً صوب ( البركة اليعْربية ) !! ..
وكأن ( العربان ) ناقصين حزناً وكمداً وأحجاراً ! ..
مرة أخرى ..
إنّه ليس ( المتنبّي ) ! .. إنّه ( المتبلّي ) !! ..
ليهنكم العيد ! ..
كل عيد جديد أنتم بِـ...عيد سعيد ! ..
مِن ( العايدين ) عند ( العيدين ) ! ..
مِن ( السعيدين ) في ( الدارين ) ! ..
كل عام أنتم بخير ! ..
(( احذفوا واو " وأنتم " رحمكم الله ! .. لأنها زائدة لا وجه لها ! .. هكذا قرّر شيخنا الطنطاوي – رحمه الله – ذات عيد " سعيد " بالفعل !! )) ..
وكلّنا – تبعيداً – نعرف السيّد ( عيد ) ! ..
تزخر أدبيات ( بني يعرب ) بعبارات رنّانة .. طنّانة ..
في وصف السيّد ( عيد ) ! ..
لعلّ أشهرها – شنّة ورنّة ! - عبارة : ( عيد سعيد ) ! ..
إنّها عبارة أشبه بـ( بطاقة شخصية ) ! .. أو ( دفتر عائلة ) !! ..
يحضر الوليد ( عيد ) ! .. فيحضر وراءه الوالد ( سعيد ) ! ..
هل ( عيد ) ابن ( سعيد ) فعلاً ؟!! ..
هكذا تبدو العلاقة بين الاثنين ! ..
والد وولد ! ..
لا نذكر ( عيد ) .. إلاّ ونتبعه بـ( سعيد ) !! ..
تلازم لازم ! .. وتحصيل حاصل ! ..
علاقة – نظرية - مكتوبة على الأوراق .. ومدوّنة على شبكة العنكبوتة ! ..
تندلق بها ألسنتنا مسجاً .. ومسنجراً .. يساراً .. يميناً .. وإيميلاً ! ..
علاقة طردية .. طاردة .. جاذبة .. جابذة ! ..
حاول أن تبحث عنها – عملياً – لا تجد سوى السيد ( عيد ) يصارع الرياح !! ..
تسأله عن أبيه ( سعيد ) فيرفع عقيرته قائلاً :
أُنجْ ( سعد ) ! .. فقد هلك ( سعيد ) !! ..
نُمْ ( سعيد ) ! .. فقد قام ( عيد ) !! ..
( عيد ) ! ..
مفردة ثلاثية ..
تبتدئ بـ( عين ) مكسورة ! .. وتنتهي بـ( يد ) منكسرة !! ..
وما بين ( أعْيننا ) و ( أيدينا ) ضاع السيّد ( عيد )
هائماً على ( وجهه ) باحثاً عن والده ( سعيد ) !! ..
تيتّم ( عيد ) ! ..
فقد والده ! .. وأصبح ( عيد اليتيم ) ! ..
ألا يبدو أن ( سعيد ) هلك ؟! ..
أو – في أقل الأحوال وأحلّ الأقوال ! – قد أصابه الكساح حتى ساح ؟!! ..
يا سَعيدُ كادَ العيدُ يُصبِحُ مَأتَماً = الدَمعُ فيهِ أَسىً عَلَيكَ يَسيلُ
رحمه الله ! ..
لم يعد العيد عيداً ! ..
عيد بارد .. يضرب الصقيع أطرافه وأحشاءه ! ..
عيد بأعين متثائبة ! .. ويد مصدّعة ! ..
غابات الأسمنت – المسمّاة بيوتاً ! – أحالت العيد إلى
( وجبة ماكدونالدزية سريعة ) نلتهمها على عجل قبل أن تلتهمنا بعجل أعجل !! ..
ما أجمل منظر أحدهم عندما يذهب إلى جاره ليعايده ..
فلا يسمع سوى صوت ( شخير ) المكيّفات .. وصاحب الدار يغطّ في ( عماق سبيت ) !! ..
كأنّي بغابات الأسمنت تمسك بتلابيب صاحبنا المُعايد وتنهره قائلة :
تعال ليلاً لا هنت ! ..
إنّه عيد يا عمّ ! ..
فاذهب إلى فراشك يا رعاك الله ! ..
( نام نومك ) ! ..
ومن ( النائمين ) !! ..
أرى السيد ( عيد ) يسير بمفرده ! .. مصطحباً نفسه بنفسه ! ..
سألته : أين ( سعيد ) ؟! ..
انتحب ! .. ولم يجب !! ..
أشار علّي أن اسأل ( ابن الحسين ) !! ..
عفواً ..
لنجدّف بالكيبورد مع ( خويّ كافور ) ! ..
لعلّ عنده ( خبر ) أو ( خبرية ) أو ( إخبارية ) ! ..
رسم المتنبّي – ذات شعر – صورة مأساوية .. قاتمة ..
موغلة في الكآبة لحضرة السيّد : ( عيد ) ! ..
عزف – ذات ربابة – صادحاً :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ = بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ = فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
فهبّت رياح الحزن ..
وابتدأت فصول مسرحية – مسز حيّة ! - ( البكاء ) ! ..
سيناريو ( الخويّ المتنبّي ) لا زال رائجاً في سوق العرب ! ..
كلما جاء السيّد (عيد ) .. وعزمنا على الفرح .. صكّ المتنبّي آذاننا بمطلعه البائس :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ! ..
فيتوارى السيّد ( عيد ) حزيناً ! .. مسترجعاً ذكرى المرحوم ( سعيد ) !! ..
إيه يا أبا الطيب ! ..
عوافي على هيك قوافي ! ..
ببيت واحد .. هدمت عروش ( الأعياد ) على رؤوس ( العربان ) !! ..
بقافية واحدة .. رميت حجراً صوب ( البركة اليعْربية ) !! ..
وكأن ( العربان ) ناقصين حزناً وكمداً وأحجاراً ! ..
مرة أخرى ..
إنّه ليس ( المتنبّي ) ! .. إنّه ( المتبلّي ) !! ..
ليهنكم العيد ! ..
كل عيد جديد أنتم بِـ...عيد سعيد ! ..
مِن ( العايدين ) عند ( العيدين ) ! ..
مِن ( السعيدين ) في ( الدارين ) ! ..
كل عام أنتم بخير ! ..
(( احذفوا واو " وأنتم " رحمكم الله ! .. لأنها زائدة لا وجه لها ! .. هكذا قرّر شيخنا الطنطاوي – رحمه الله – ذات عيد " سعيد " بالفعل !! )) ..