فاعل خير
10-05-2008, 06:02 PM
وسط انتقادات عالمية للسياسة الاقتصادية الأميركية :خبير اقتصادي يحذر من ركود عالمي بسبب الأزمة المالية
الجزيرة نت السبت 4 أكتوبر 2008 5:40 م
حذر كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي سابقا سايمون جونسون من حدوث ركود عالمي جراء الأزمة المالية المدمرة التي ضربت الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار جونسون إلى أن خطة الإنقاذ الأميركية، التي تبلغ كلفتها 700 مليار دولار والتي مررها الكونغرس الأميركي ووقع عليها الرئيس جورج بوش أمس، لا تعدو كونها "إجراء طارئا" لن يحول دون انكماش خطير لأكبر اقتصاد في العالم.
وأضاف جونسون، الذي ترك صندوق النقد الدولي في وقت سابق من العام الجاري ويعمل حاليا في منصب رفيع في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي ومقره واشنطن، أن الولايات المتحدة تسير -في أحسن تقدير- نحو ركود اقتصادي حاد.
وتوقع جونسون أن يصاب العالم بـ"ركود وليس كسادا"، مضيفا أن التحرك الدولي لمعالجة الأمر "في غاية الأهمية" لاستعادة الثقة في أسواق الائتمان.
وضع كارثي
ويأتي تحذير الخبير بعد سلسلة من الانتقادات للإدارة الأميركية ونظامها الاقتصادي بسبب تداعيات الأزمة المالية على المستوى العالمي.
فقد وصف رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر أمس الوضع الاقتصادي الأميركي بأنه "كارثي"، مرجعا السبب في ذلك لما وصفه بسياسات "غير مسؤولة".
واعتبر أن الولايات المتحدة "ارتعبت" أمام الأزمة المالية، وقال إن بلاده لم تتبع نفس السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة بل اعتمدت خيارات مختلفة.
وسبق ذلك مطالبة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بإقامة نظام اقتصادي مالي جديد أكثر عدلا يقوم على تعدد الأقطاب وسيادة القانون والأخذ بالمصالح المتبادلة, معتبرا أن ما سماه عهد الهيمنة الاقتصادية الأميركية قد ولّى.
ومن جانبه عبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن موقف مماثل, وقال إن الأزمة المالية العالمية ناتجة عما سماه "عدم مسؤولية" النظام المالي الأميركي.
الاستقرار
وقبل إقرار مجلس النواب خطة الإنقاذ، قال الاقتصادي جوزيف ستيغلتز إنها لن تتمكن من إعادة الاستقرار تماما للاقتصاد.
وشبّه الاقتصادي الفائز بجائرة نوبل الخطة بعملية نقل دم إلى شخص يعاني من نزيف داخلي.
وأضاف أن الخطة ربما تمنع حالات إفلاس وتحول دون ضياع الرهون العقارية التي كانت سببا في الأزمة المالية، لكنها لن تحقق توازنا ماليا للأسواق.
وفيما يتعلق بمستقبل الوضع الاقتصادي توقع ستيغلتز أن تشهد المرحلة المقبلة انخفاضا في الإنفاق وتراجعا في الاستهلاك وفي الناتج الإجمالي المحلي. وطالب بوجوب مساعدة الناس على الاحتفاظ ببيوتهم.
__________________
الجزيرة نت السبت 4 أكتوبر 2008 5:40 م
حذر كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي سابقا سايمون جونسون من حدوث ركود عالمي جراء الأزمة المالية المدمرة التي ضربت الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار جونسون إلى أن خطة الإنقاذ الأميركية، التي تبلغ كلفتها 700 مليار دولار والتي مررها الكونغرس الأميركي ووقع عليها الرئيس جورج بوش أمس، لا تعدو كونها "إجراء طارئا" لن يحول دون انكماش خطير لأكبر اقتصاد في العالم.
وأضاف جونسون، الذي ترك صندوق النقد الدولي في وقت سابق من العام الجاري ويعمل حاليا في منصب رفيع في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي ومقره واشنطن، أن الولايات المتحدة تسير -في أحسن تقدير- نحو ركود اقتصادي حاد.
وتوقع جونسون أن يصاب العالم بـ"ركود وليس كسادا"، مضيفا أن التحرك الدولي لمعالجة الأمر "في غاية الأهمية" لاستعادة الثقة في أسواق الائتمان.
وضع كارثي
ويأتي تحذير الخبير بعد سلسلة من الانتقادات للإدارة الأميركية ونظامها الاقتصادي بسبب تداعيات الأزمة المالية على المستوى العالمي.
فقد وصف رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر أمس الوضع الاقتصادي الأميركي بأنه "كارثي"، مرجعا السبب في ذلك لما وصفه بسياسات "غير مسؤولة".
واعتبر أن الولايات المتحدة "ارتعبت" أمام الأزمة المالية، وقال إن بلاده لم تتبع نفس السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة بل اعتمدت خيارات مختلفة.
وسبق ذلك مطالبة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بإقامة نظام اقتصادي مالي جديد أكثر عدلا يقوم على تعدد الأقطاب وسيادة القانون والأخذ بالمصالح المتبادلة, معتبرا أن ما سماه عهد الهيمنة الاقتصادية الأميركية قد ولّى.
ومن جانبه عبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن موقف مماثل, وقال إن الأزمة المالية العالمية ناتجة عما سماه "عدم مسؤولية" النظام المالي الأميركي.
الاستقرار
وقبل إقرار مجلس النواب خطة الإنقاذ، قال الاقتصادي جوزيف ستيغلتز إنها لن تتمكن من إعادة الاستقرار تماما للاقتصاد.
وشبّه الاقتصادي الفائز بجائرة نوبل الخطة بعملية نقل دم إلى شخص يعاني من نزيف داخلي.
وأضاف أن الخطة ربما تمنع حالات إفلاس وتحول دون ضياع الرهون العقارية التي كانت سببا في الأزمة المالية، لكنها لن تحقق توازنا ماليا للأسواق.
وفيما يتعلق بمستقبل الوضع الاقتصادي توقع ستيغلتز أن تشهد المرحلة المقبلة انخفاضا في الإنفاق وتراجعا في الاستهلاك وفي الناتج الإجمالي المحلي. وطالب بوجوب مساعدة الناس على الاحتفاظ ببيوتهم.
__________________