الساعدي
04-21-2006, 12:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يعلم الله انني اكتب ويحدوني الامل بقرار حاسم من شأنه ادخال البهجة والسرور لنفوس الخريجين من كليات وجامعات شباب امضوا 16 سنة في التعليم والتأهيل وتخرجوا ليجدوا الأبواب أوصدت أمام حماسهم وتطلعاتهم وجد أغلبهم نفسه محروماً مما يصبو إليه حيث المستقبل بتكوين أسرة حالمة تبدأ بالزواج مروراً بإنجاب الأطفال ذكورا وإناثا ولا يتأتى ذلك إلا بالحصول على وظيفة شاغرة يتقاضى منها مرتب يؤمن به حياة كريمة تكفل له كف مد يد العون للأقرباء .... أيها المسؤول ... يا صاحب القرار .. إني والله أعايش حالة من البؤس والشقاء والحرمان بسبب وضعي المادي البائس ... إنني موضع رحمة وشفقة ومضرب للمثل كنموذج لخريج لم يستفد من تعليمه سوى الدموع والحسرة على سنوات خلت .. إن الوالدين يبنون على أولادهم الآمال والوضع الحالي لنا لا يبشر إلا بالآلام ... لك أن تتصور شاباً قوياً يافعاً أقعده احتياج قليل في عدد الوظائف التعليمية .... إنني الآن لا أشحذ ولا ألتمس من أحداً درهما أو دينارا أو ريالا وإنما احداث الوقائع ستضطرني في مستقبل قريب أن أقدم على هذا الأمر ... أيها المسؤول لا تقل إنني أكابر عن مهن حرفية أو التعليم في منشآت ربحية متمثلة في المدارس الأهلية وإنما لا تصلح لي ولا أصلح لها فهي بمردود مالي قليل لا تحقق طموحي ولا أجدني مندفعاً لها ... أيها المسؤول إني أخالك أباً ولك ذرية تخطط لها بآمال عريضة واضعاً النجاح نصب عينك كهدف في الحياة هل ترضى أن تجازيهم بعد تخرجهم من المدارس بالجلوس والبطالة ؟ هل يرضيك وضعنا ونحن بالآلاف نشتكي نطالب نكتب بالجرائد نعتصم أمام مبنى الوزارة نحيب بكاؤنا سمعه من بخارج الوطن هلا سمعته ووعيته أم أن سمعك ثقيل ولا تهوى سماع هذا النوع من الأصوات ... هل تريد أن تحس بما يختلج صدر الخريج إليك جزء منه اقتبسته أثناء تجاذب مجموعة من الخريجين فيما بينهم إذ قال أحدهم والله لولا الانتحار من كبائر المعاصي ومن يقترف هذا الامر يدخل النار لشنقت نفسي ....... قال آخر : إن والدي أحيل للتقاعد ويتابع إعلانات وزارة التربية والتعليم الخاصة بتوظيف الخريجين اولا باول وكأنما هو الخريج ليرى اسمي من بين اسماء المعينين حتى يفرج عن كربته ويسدد دينه من خلالي عندما أتوظف ! .. أيها المسؤول هل تريد أكثر أم هذه النماذج تكفيك .... حسناً دعنا من كل هذا .. انظر لحال البؤساء اقصد الزملاء انهم يدخلون عالم النت ويتحملون سداد فواتير بمبالغ طائلة تتجاوز في الشهر الـ 700 ريال من أجل متابعة اخباركم في الموقع .. ان الإعلان الذي صدر مؤخراً عن عدد الاحتياج محبط وادخل الكآبة على النفوس ومزق الأحلام وعكر جو الحياة ... إن بعض الشباب تحولوا إلى مستشفيات للصحة النفسية للعلاج بالمسكنات للألام .. انظر لأحوالهم الإقتصادية وكيف هم يعيشون بين المجتمع نظرات العطف والشفقة والرحمة تطاردهم ... ان بعض العلماء الاجلاء أحلوا الصدقة ومال الزكاة على الخريج الذي لم يتوظف ! إننا سائرون في طريق مظلم يكاد يكون حالكا في السواد ... حالنا اليوم كما عطشان يمشي في طريق ويلهث وهمه البحث عن الماء قبل كل شيء ليروي عطشه يلتفت يسأل يتابع وإذ بماء يراه فيفرح ولكن للأسف لم يتأكد هل هو ماء أم سراب ؟! حتى لحظة كتابة هذا المقال .
يعلم الله انني اكتب ويحدوني الامل بقرار حاسم من شأنه ادخال البهجة والسرور لنفوس الخريجين من كليات وجامعات شباب امضوا 16 سنة في التعليم والتأهيل وتخرجوا ليجدوا الأبواب أوصدت أمام حماسهم وتطلعاتهم وجد أغلبهم نفسه محروماً مما يصبو إليه حيث المستقبل بتكوين أسرة حالمة تبدأ بالزواج مروراً بإنجاب الأطفال ذكورا وإناثا ولا يتأتى ذلك إلا بالحصول على وظيفة شاغرة يتقاضى منها مرتب يؤمن به حياة كريمة تكفل له كف مد يد العون للأقرباء .... أيها المسؤول ... يا صاحب القرار .. إني والله أعايش حالة من البؤس والشقاء والحرمان بسبب وضعي المادي البائس ... إنني موضع رحمة وشفقة ومضرب للمثل كنموذج لخريج لم يستفد من تعليمه سوى الدموع والحسرة على سنوات خلت .. إن الوالدين يبنون على أولادهم الآمال والوضع الحالي لنا لا يبشر إلا بالآلام ... لك أن تتصور شاباً قوياً يافعاً أقعده احتياج قليل في عدد الوظائف التعليمية .... إنني الآن لا أشحذ ولا ألتمس من أحداً درهما أو دينارا أو ريالا وإنما احداث الوقائع ستضطرني في مستقبل قريب أن أقدم على هذا الأمر ... أيها المسؤول لا تقل إنني أكابر عن مهن حرفية أو التعليم في منشآت ربحية متمثلة في المدارس الأهلية وإنما لا تصلح لي ولا أصلح لها فهي بمردود مالي قليل لا تحقق طموحي ولا أجدني مندفعاً لها ... أيها المسؤول إني أخالك أباً ولك ذرية تخطط لها بآمال عريضة واضعاً النجاح نصب عينك كهدف في الحياة هل ترضى أن تجازيهم بعد تخرجهم من المدارس بالجلوس والبطالة ؟ هل يرضيك وضعنا ونحن بالآلاف نشتكي نطالب نكتب بالجرائد نعتصم أمام مبنى الوزارة نحيب بكاؤنا سمعه من بخارج الوطن هلا سمعته ووعيته أم أن سمعك ثقيل ولا تهوى سماع هذا النوع من الأصوات ... هل تريد أن تحس بما يختلج صدر الخريج إليك جزء منه اقتبسته أثناء تجاذب مجموعة من الخريجين فيما بينهم إذ قال أحدهم والله لولا الانتحار من كبائر المعاصي ومن يقترف هذا الامر يدخل النار لشنقت نفسي ....... قال آخر : إن والدي أحيل للتقاعد ويتابع إعلانات وزارة التربية والتعليم الخاصة بتوظيف الخريجين اولا باول وكأنما هو الخريج ليرى اسمي من بين اسماء المعينين حتى يفرج عن كربته ويسدد دينه من خلالي عندما أتوظف ! .. أيها المسؤول هل تريد أكثر أم هذه النماذج تكفيك .... حسناً دعنا من كل هذا .. انظر لحال البؤساء اقصد الزملاء انهم يدخلون عالم النت ويتحملون سداد فواتير بمبالغ طائلة تتجاوز في الشهر الـ 700 ريال من أجل متابعة اخباركم في الموقع .. ان الإعلان الذي صدر مؤخراً عن عدد الاحتياج محبط وادخل الكآبة على النفوس ومزق الأحلام وعكر جو الحياة ... إن بعض الشباب تحولوا إلى مستشفيات للصحة النفسية للعلاج بالمسكنات للألام .. انظر لأحوالهم الإقتصادية وكيف هم يعيشون بين المجتمع نظرات العطف والشفقة والرحمة تطاردهم ... ان بعض العلماء الاجلاء أحلوا الصدقة ومال الزكاة على الخريج الذي لم يتوظف ! إننا سائرون في طريق مظلم يكاد يكون حالكا في السواد ... حالنا اليوم كما عطشان يمشي في طريق ويلهث وهمه البحث عن الماء قبل كل شيء ليروي عطشه يلتفت يسأل يتابع وإذ بماء يراه فيفرح ولكن للأسف لم يتأكد هل هو ماء أم سراب ؟! حتى لحظة كتابة هذا المقال .