نجم سهيل
04-22-2006, 03:13 PM
كانت (أم نواف ) ترى أن قطيع الغنم دون (مرياع )، مثل قرية بلا مختار أو عسكر بلا قائد . يطربها الجرس ( الماوي )، يسر ناظريها ( الشراشيب ) الملونة في رقبة ( المرياع )، لم تزل تلح على أبي نواف بتنفيذ رغبتها وشراء خروف لتشرف على إطعامه وتربيته وتدريبه …أخيراً وافق بإماءة من رأسه .
صباحاً خرج أبو نواف قاصداً ( البازار ) الكائن في طرف المدينة، لا يستطيع أن يتقاعس – بعد الوعد الذي قطعه على نفسه - أو يتهاون عن تلبية طلب أم نواف، لم يعد بالخروف المطلوب، عاد بتيس أرقش … فجن جنون أم نواف ، صاحت:
- ولك يا رجل قلت لك خروف …خروف! الحمد لله عندي تيس…وأشارت إليه تجاهل ثورة غضبها…
قال بهدوء:
- التيس حيوان والخروف حيوان…
صوتت:
- يا سلام ! لم أدر أن عندي رجلاً بمثل هذا الذكاء …
لقد اكتشفت شيئاً نادراً، الآن دارت حول الجب اقتربت من التيس، نظرت إليه شزراً وهي تبربر، تأملت مشيته جنب الحائط…
كان يتأرجح ، رأسه يهتز بشكل دائم ضربت كفاً بكف، عادت إلى حيث كان يقف زوجها … ارتفع صوتها:
- ماله هذا التيس؟
رفع رأسه:
- تيس مثل التيوس.
لطمت خديها ، وقعت في حيص بيص:
- هذا التيس أثول !
هز رأسه:
- أعرف ، أعرف .. قال لي البائع : إنه أثول . قلت له : هذا هو المطلوب .
سقطت شفتيها السفلى:
- شو !
ثم تابعت:
- من يشتري التيس الأثول غير الـ … ؟
أجاب بهدوء، كأن الأمر لا يعنيه:
- أنت طلبت ألا أعود إلا بخروف أثول .. عندما لم أجد في البازار الخروف المطلوب اشتريت هذا التيس.
أمسكت بجيب تنورتها جذبتها حتى تشقها :
- يا رجل ! أنا طلبت أن تأتي بخروف حتى أربيه…ويصبح المرياع ..يمشي أمام القطيع .. وراء حمار الراعي…
قهقه طويلاً:
- والله نسيت … حسبت أن الأثول هو نفسه المرياع !
هدأت…ابتسمت ساخرة:
- أنت على صواب .. والله معك كل الحق …لا يسير في المقدمة إلا كل ناقص عقل
صباحاً خرج أبو نواف قاصداً ( البازار ) الكائن في طرف المدينة، لا يستطيع أن يتقاعس – بعد الوعد الذي قطعه على نفسه - أو يتهاون عن تلبية طلب أم نواف، لم يعد بالخروف المطلوب، عاد بتيس أرقش … فجن جنون أم نواف ، صاحت:
- ولك يا رجل قلت لك خروف …خروف! الحمد لله عندي تيس…وأشارت إليه تجاهل ثورة غضبها…
قال بهدوء:
- التيس حيوان والخروف حيوان…
صوتت:
- يا سلام ! لم أدر أن عندي رجلاً بمثل هذا الذكاء …
لقد اكتشفت شيئاً نادراً، الآن دارت حول الجب اقتربت من التيس، نظرت إليه شزراً وهي تبربر، تأملت مشيته جنب الحائط…
كان يتأرجح ، رأسه يهتز بشكل دائم ضربت كفاً بكف، عادت إلى حيث كان يقف زوجها … ارتفع صوتها:
- ماله هذا التيس؟
رفع رأسه:
- تيس مثل التيوس.
لطمت خديها ، وقعت في حيص بيص:
- هذا التيس أثول !
هز رأسه:
- أعرف ، أعرف .. قال لي البائع : إنه أثول . قلت له : هذا هو المطلوب .
سقطت شفتيها السفلى:
- شو !
ثم تابعت:
- من يشتري التيس الأثول غير الـ … ؟
أجاب بهدوء، كأن الأمر لا يعنيه:
- أنت طلبت ألا أعود إلا بخروف أثول .. عندما لم أجد في البازار الخروف المطلوب اشتريت هذا التيس.
أمسكت بجيب تنورتها جذبتها حتى تشقها :
- يا رجل ! أنا طلبت أن تأتي بخروف حتى أربيه…ويصبح المرياع ..يمشي أمام القطيع .. وراء حمار الراعي…
قهقه طويلاً:
- والله نسيت … حسبت أن الأثول هو نفسه المرياع !
هدأت…ابتسمت ساخرة:
- أنت على صواب .. والله معك كل الحق …لا يسير في المقدمة إلا كل ناقص عقل