أبو يوسف
04-24-2006, 11:46 PM
الإيماضه الإسلامية الثالثة
اجتنبوا لعن الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن مما ابتليت به الأمة منذ قديم الزمان هو تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وإن هذا البلاء قد زاد وعظُم في عصرنا الحاضر وأصبحت له صورٌ وأشكالٌ كثيرة بل إن البعض أصبح يتفنن في هذا المجال .
وهذا الموضوع كبيرٌ وخطيرٌ جداً وواسع بحيث أني لن استطيع أن أفي بحقه لذلك سأذكر بعض الجوانب البسيطة في هذا الموضوع ولمن أراد الاستزاه فعليه بالرجوع لكتب أهل العلم التي تفصل في ذلك تفصيلاً جميلاً .
أقول وبالله التوفيق :
أولاً / حكم التشبه وبعض أدلته .
لا خلاف بين الفقهاء في أن تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال حرام فعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال { لعن الله المخنثين من الرجال - يعني المتشبهين بالنساء – والمترجلات من النساء - يعني المتشبهات بالرجال - } أخرجه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي وكلهم رواه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ
وقد ذكر ابن القيم أن من الكبائر :ـ ترجل المرأة وتخنث الرجل
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : { لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال } رواه البخاري وأصحاب السنن وغيرهم
ثانياً / ضابط التشبه وبعض مظاهره .
ضبط ابن دقيق العيد ما يحرم التشبه بالنساء فيه : بأنه ما كان مخصوصاً بهن في جنسه وهيئته أو غالباً في زيهن وكذا يقال عكسه .
فالتشبه يكون في الزي واللباس والهيئه والصوت والصورة والكلام وفي الأسماء الألقاب والكنى وسائر الحركات والسكنات وبمعنى عام فإنه لا يجوز للرجال التشبه بالنساء في كل ما هو خاص بهن عرفاً أو غالباً وكذا يقال عكسه بالنسبه للنساء .
ثالثاً / أصناف المتشبهين من حيث العلم بالوقوع في التشبه .
1 ) صنف لا يعلم أنه واقع في التشبه وهذا لجهله وقلة فهمه وضعف إيمانه فهذا يجب علينا تنبيهه بأن فعله هذا حرام ولا يجوز .
2 ) صنف يعلم بأنه واقع في التشبه ويفعل ذلك بهدف التسلية والمزاح مع الآخرين أو أنه يفعل ذلك لخِداع ضِعاف العقول واستدراجهم إلى مايريد .
وإني أوجه الصنفين إلى أن يتقوا الله عز وجل وأن يتجنبوا لعنة الله فإنه لا يوجد شخص يتمنى لعنة الله والطرد من رحمته .
وإن الفطرة السليمة لتأبى ذلك مهما كان الهدف فكل جنس يعتز بما وهبه الله من مميزات وخصوصيات فلا داعي لمزاحمة الآخرين فيما هو خاص بهم .
أخيراً / هذا ما جاد به قلمي كتبته عندما رأيت الكثيرين يتساهلون في أمر التشبه مع أن العقاب عليه شديد ألا وهو { لعنة الله } فتجنبوا يا عباد الله لعنة الله
ملاحظة / لم أُرد الإطالة لأن خير الكلام ما قل ودل ولأن هذا ليس مجالاً للإطالة فالمقصود هو الفهم والتطبيق وليس كثرة الحروف والكلمات .
اجتنبوا لعن الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن مما ابتليت به الأمة منذ قديم الزمان هو تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وإن هذا البلاء قد زاد وعظُم في عصرنا الحاضر وأصبحت له صورٌ وأشكالٌ كثيرة بل إن البعض أصبح يتفنن في هذا المجال .
وهذا الموضوع كبيرٌ وخطيرٌ جداً وواسع بحيث أني لن استطيع أن أفي بحقه لذلك سأذكر بعض الجوانب البسيطة في هذا الموضوع ولمن أراد الاستزاه فعليه بالرجوع لكتب أهل العلم التي تفصل في ذلك تفصيلاً جميلاً .
أقول وبالله التوفيق :
أولاً / حكم التشبه وبعض أدلته .
لا خلاف بين الفقهاء في أن تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال حرام فعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال { لعن الله المخنثين من الرجال - يعني المتشبهين بالنساء – والمترجلات من النساء - يعني المتشبهات بالرجال - } أخرجه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي وكلهم رواه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ
وقد ذكر ابن القيم أن من الكبائر :ـ ترجل المرأة وتخنث الرجل
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : { لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال } رواه البخاري وأصحاب السنن وغيرهم
ثانياً / ضابط التشبه وبعض مظاهره .
ضبط ابن دقيق العيد ما يحرم التشبه بالنساء فيه : بأنه ما كان مخصوصاً بهن في جنسه وهيئته أو غالباً في زيهن وكذا يقال عكسه .
فالتشبه يكون في الزي واللباس والهيئه والصوت والصورة والكلام وفي الأسماء الألقاب والكنى وسائر الحركات والسكنات وبمعنى عام فإنه لا يجوز للرجال التشبه بالنساء في كل ما هو خاص بهن عرفاً أو غالباً وكذا يقال عكسه بالنسبه للنساء .
ثالثاً / أصناف المتشبهين من حيث العلم بالوقوع في التشبه .
1 ) صنف لا يعلم أنه واقع في التشبه وهذا لجهله وقلة فهمه وضعف إيمانه فهذا يجب علينا تنبيهه بأن فعله هذا حرام ولا يجوز .
2 ) صنف يعلم بأنه واقع في التشبه ويفعل ذلك بهدف التسلية والمزاح مع الآخرين أو أنه يفعل ذلك لخِداع ضِعاف العقول واستدراجهم إلى مايريد .
وإني أوجه الصنفين إلى أن يتقوا الله عز وجل وأن يتجنبوا لعنة الله فإنه لا يوجد شخص يتمنى لعنة الله والطرد من رحمته .
وإن الفطرة السليمة لتأبى ذلك مهما كان الهدف فكل جنس يعتز بما وهبه الله من مميزات وخصوصيات فلا داعي لمزاحمة الآخرين فيما هو خاص بهم .
أخيراً / هذا ما جاد به قلمي كتبته عندما رأيت الكثيرين يتساهلون في أمر التشبه مع أن العقاب عليه شديد ألا وهو { لعنة الله } فتجنبوا يا عباد الله لعنة الله
ملاحظة / لم أُرد الإطالة لأن خير الكلام ما قل ودل ولأن هذا ليس مجالاً للإطالة فالمقصود هو الفهم والتطبيق وليس كثرة الحروف والكلمات .