الحارث بن همام
10-18-2008, 11:08 PM
الحلقة الأولى :
( آسف على التأخرفي الجواب ، وما ذلك إلا لأسباب مقبولة ، منها أني عدت لعملي ، وصاحب عائلة ،وليس عندي سائق ، وأطبع بأصبع واحدة ، وفي بيتي أرنب وقط )
أصل البلاء :
اطلعت على ملاحظات الأخ منقاش,والتي طالت وتكررت ,
وكلما أراد أن ينتهي عاد من جديد , بالرغم من أن الأفكار التي
حوتها كان يمكن تلخيصها في أقل من هذا بكثير .
وقد رأيت تأجيل الرد على هذه الملاحظات إلى الحلقتين الأخيرتين،
وأن أبدأ بمناقشة الأفكار العامة التي تخللت هذه التعليقات
من خلال حلقتين , فمناقشة هذه الأفكار أفضل من تتبع الجزئيات ،
التي يمكن أن تفقد القارئ أصل المسألة وحقيقتها .
وأول هذه الأفكار العامة هو ما أسميته هنا( أصل البلاء)
و المقصود به , أن الحارث اختار أن سد السملقي من بناء دولة
بني أمية , وحيث أن منقاشا يرى أن ثمالة هي من بنى السد ،
لذا فهو يرى أن القول بأن السد أموي إضرار بالقبيلة ،
و اعتداء على حقوقها , ولا يصح خروج مثل هذا القول من ثمالي ،
وقد لخص هذه الفكرة في الحلقة العاشرة حيث قال
( لا تؤتى ثمالة من قبلك ) .
أما الحارث فيقول :
أولاُ : القول بأن بني أمية هم من بنى السد ، اختاره الحارث بناء
على أدلة فصلها في الحلقة الثامنة ، وحتى الآن لم يتعرض
أحد لدليل واحد من هذه الأدلة بنقد أو مناقشة , ومن يرد أن يقنع
الحارث بأن بني أمية لم يبنوا السد فعليه مناقشة هذه الأدلة .
والغريب أن منقاشا يطالب الحارث بأن يتراجع
عن آرائه و يعترف بإخفاقاته .
و الحارث يقول : لماذا أتراجع ؟ ماذا قدمت يا منقاش
من أدلة لتقنع بها الحارث ؟ ماذا ناقشت به أدلة الحارث ؟
لم تفعل شيئا ًمن هذا ، بل ذهبت يميناً وشمالاً وتركت
أصل الموضوع , بل أصل البلاء , لم تقدم في إحدى عشرة حلقة
دليلا ً واحدا, فلماذا أتراجع و أدلتي مازالت باقية ؟,
بل سأضيف لها في هذه الحلقة نصا ً جديدا ً , كما سيأتي ،
فلماذا أتراجع ؟.
ثانيا ً : القول بأن ثمالة لم تبن ِ السد بني على مناقشات واسعة
لأدلة المستعين وردت في الحلقة السابعة , وحتى الآن لم يتعرض
أحد لهذه المناقشات , ومن يرد أن يقنع الحارث بأن ثمالة بنت السد
فعليه تتبع هذه المناقشات بالرد و الإبطال .
ثالثا ً : يقول مبرد المنتدى : بقيت ثمالة لقرون وهي تقول
إن السد هلالي ولم يغضب أحد . وهو صادق فيما يقول .
و الحارث يقول أيضا ً : بقي الباحثون المعاصرون عقودا ً
من السنين وهم لا ينسبون السد لثمالة ولم يغضب أحد .
وحين قال المستعين ( منذ سنتين فقط ) إن السد ثمالي ,
أصبح من يقول بخلاف هذا القول بحاجة إلى استتابه .
رابعا ً : إذا كانت مسألة بناء السد بهذه الأهمية عند منقاش
فالأولى أن يحسن ( إدارة الأزمة ) فالحارث باحث حر وهو
لن يعدل عن قناعاته لإرضاء أحد ، أو لنزعة قبلية ,
فالأولى في هذه الحالة هو :
1- مناقشة أدلة الحارث أو الإتيان بأدلة مضادة أقوى .
لكن شيئا ً من هذا لم يتم ، و أفنى منقاش وقته بملاحظات لا
علاقة لها بالسد ، ولو جاء منقاش بدليل واحد جديد على أن ثمالة
بنت السد لكان خيرا ً له من إحدى عشرة حلقة خالية ً من هذا .
2- فإن تعذر عليه جمع الأدلة ، فعليه إبداء رأيه في مذهب الحارث ،
ثم يترك الأمور تسير بسلام . ولو فعل هذا لسارت الأمور بهدوء ،
فموضوع السد ورد عرضا ً في سلسلة الحارث .
إلا أن منقاشا ومن وافقه اختاروا الطريق الأصعب وقرروا
إثارة الزوابع في طريق الحارث بل وتخوينه , مما اضطر الحارث
لأن يدافع عن فكره ويتوسع في بحث هذه المسألة ويؤصلها على نحو
لم يكن هدفا ً له منذ البداية , ولكن دفاعا ً عن نفسه وفكره ,
وهو مستعد لأن يصول بيدٍ جذاء , ولا يصبر على طخية عمياء .
خامسا ً : اهتم منقاش بإطالة هذه الجرعات ( إحدى عشرة حلقة )
لإيهام القارئ بأن الخلاف مع الحارث عريض جدا ً ويشمل جوانب كثيرة ,
وإيهام القارئ بأن عمل الحارث غير متقن ويسهل هدمه
أو بعبارة منقاش ( يتفركش ) .
وأقول لمنقاش : هذا الهدف غير مشروع علميا ً لأن أيهام القارئ
بأن الخلاف مع الحارث عريض وجذري ، في حين أن هذه الحلقات
أغلبها إسهابات وتكرارات ،و لم تأتِ إلا بملاحظات محدودة جدا ً ,
وغير مسلمة ، كما سيأتي , هذا الإيهام غير مشروع , وهذا يشبه
الكتابة تحت أكثر من معرف , لإيهام القارئ بأن المختلفين مع الحارث
عددهم كبير , وهي معرفات لشخص واحد ، أو أشخاص محدودين ،
كل هذا عمل غير مشروع علميا ً.
ثم أقول لمنقاش : إن الهدم أسهل من البناء , لكن ليس بهذه الطريقة ،
فإذا رغبت في هدم أفكار الحارث أو ( فركشت ) بحثه كما تقول ،
فعليك الإتيان ببناء جديد محله , إي ببحث جديد عن الموقع ,
وهو الطلب الذي سبق تقديمه لابن أبي محمد , فلم يفعله ,
فلعلك تفعله أنت يا منقاش , والميدان يا منقاش .
سادسا ً : قلت لكم إني سأورد نصا ً جديدا ً في هذه الحلقة بالإضافة
إلى الأدلة والنصوص السابقة بأن السد أموي , وهذا النص قادني
إليه أبو عبدالرحمن حين صور جزءا ً من صفحة من حولية
( أطلال ) التي تصدرها إدارة الآثار والمتاحف ( العدد السادس ) .
وهذا البحث بعنوان ( سدود أثريه في منطقة الطائف )
للباحثين : مجيد خان , و علي المغنم .
وقد بحثت عن هذه الحولية حتى وجدتها , وأنا هنا أنقل نصوصا ً
من هذا البحث ذات دلالة على ما اخترناه ،و بعضها سبق نقله
من قبل أبي عبدالرحمن, وهي قولهما :
1- قالا صفحة 130 : ( وقد بني جزء منه فوق بروز صخري ,
ويسد قناة عميقة تمر بين التلين )
1- قالا صفحة 130 : ( ويبدو أن القناة المحفورة في الصخر كانت
لتصريف المياه الزائدة )
فالقناة ( اللج ) محفورة في الصخر لتصريف المياه وليست من فعل
السيول كم يقول المستعين , وهذا هو اختيار الحارث .
2- قالا صفحة 130 : ( وعثر على نقشين بالخط الكوفي
من العصر الإسلامي المبكر )
3- قالا صفحة 134 وهو المقصود الأول هنا :
( ومن المؤكد أن سدا ً واحدا ً على الأقل قد تم بناؤه في العصر الأموي ،
بأمر من أول الخلفاء الأمويين معاوية بن أبي سفيان ,
وعلاوة على ذلك فإنه يوجد في كتب المؤرخين العرب القدامى دليل
على اهتمام الخلفاء الأمويين لتحسين المنطقة وجعلها خصبة .
هذا ويحمل العديد من السدود السالفة الذكر نقوشا إسلامية
بالخط الكوفي المبكر , وهذه السدود ربما يرجع تاريخ
عمارتها إلى العصر الأموي )
فهذان باحثان متخصصان بالآثار يرون أن السدود التي عليها
خطوط كوفية مبكرة ( ومنها سد السملقي ) ربما
يرجع تاريخها للعصر الأموي .
فهل يوجد إلى الآن دليل ، أو قل قرينة ، أقوى من وجود خط كوفي
إسلامي مبكر على جسم السد ، زمنه زمن دولة بني أمية ؟
وهل يوجد أقوى من تغليب هذين الباحثين المختصين
بأن هذه السدود أموية ؟.
إن وجدت نصوصا ً أو قرائن أقوى من هذه يا منقاش أرجو أن
لا تبخل على هذا المنتدى بها .
إلى اللقاء قريبا في الحلقة الثانية .
( آسف على التأخرفي الجواب ، وما ذلك إلا لأسباب مقبولة ، منها أني عدت لعملي ، وصاحب عائلة ،وليس عندي سائق ، وأطبع بأصبع واحدة ، وفي بيتي أرنب وقط )
أصل البلاء :
اطلعت على ملاحظات الأخ منقاش,والتي طالت وتكررت ,
وكلما أراد أن ينتهي عاد من جديد , بالرغم من أن الأفكار التي
حوتها كان يمكن تلخيصها في أقل من هذا بكثير .
وقد رأيت تأجيل الرد على هذه الملاحظات إلى الحلقتين الأخيرتين،
وأن أبدأ بمناقشة الأفكار العامة التي تخللت هذه التعليقات
من خلال حلقتين , فمناقشة هذه الأفكار أفضل من تتبع الجزئيات ،
التي يمكن أن تفقد القارئ أصل المسألة وحقيقتها .
وأول هذه الأفكار العامة هو ما أسميته هنا( أصل البلاء)
و المقصود به , أن الحارث اختار أن سد السملقي من بناء دولة
بني أمية , وحيث أن منقاشا يرى أن ثمالة هي من بنى السد ،
لذا فهو يرى أن القول بأن السد أموي إضرار بالقبيلة ،
و اعتداء على حقوقها , ولا يصح خروج مثل هذا القول من ثمالي ،
وقد لخص هذه الفكرة في الحلقة العاشرة حيث قال
( لا تؤتى ثمالة من قبلك ) .
أما الحارث فيقول :
أولاُ : القول بأن بني أمية هم من بنى السد ، اختاره الحارث بناء
على أدلة فصلها في الحلقة الثامنة ، وحتى الآن لم يتعرض
أحد لدليل واحد من هذه الأدلة بنقد أو مناقشة , ومن يرد أن يقنع
الحارث بأن بني أمية لم يبنوا السد فعليه مناقشة هذه الأدلة .
والغريب أن منقاشا يطالب الحارث بأن يتراجع
عن آرائه و يعترف بإخفاقاته .
و الحارث يقول : لماذا أتراجع ؟ ماذا قدمت يا منقاش
من أدلة لتقنع بها الحارث ؟ ماذا ناقشت به أدلة الحارث ؟
لم تفعل شيئا ًمن هذا ، بل ذهبت يميناً وشمالاً وتركت
أصل الموضوع , بل أصل البلاء , لم تقدم في إحدى عشرة حلقة
دليلا ً واحدا, فلماذا أتراجع و أدلتي مازالت باقية ؟,
بل سأضيف لها في هذه الحلقة نصا ً جديدا ً , كما سيأتي ،
فلماذا أتراجع ؟.
ثانيا ً : القول بأن ثمالة لم تبن ِ السد بني على مناقشات واسعة
لأدلة المستعين وردت في الحلقة السابعة , وحتى الآن لم يتعرض
أحد لهذه المناقشات , ومن يرد أن يقنع الحارث بأن ثمالة بنت السد
فعليه تتبع هذه المناقشات بالرد و الإبطال .
ثالثا ً : يقول مبرد المنتدى : بقيت ثمالة لقرون وهي تقول
إن السد هلالي ولم يغضب أحد . وهو صادق فيما يقول .
و الحارث يقول أيضا ً : بقي الباحثون المعاصرون عقودا ً
من السنين وهم لا ينسبون السد لثمالة ولم يغضب أحد .
وحين قال المستعين ( منذ سنتين فقط ) إن السد ثمالي ,
أصبح من يقول بخلاف هذا القول بحاجة إلى استتابه .
رابعا ً : إذا كانت مسألة بناء السد بهذه الأهمية عند منقاش
فالأولى أن يحسن ( إدارة الأزمة ) فالحارث باحث حر وهو
لن يعدل عن قناعاته لإرضاء أحد ، أو لنزعة قبلية ,
فالأولى في هذه الحالة هو :
1- مناقشة أدلة الحارث أو الإتيان بأدلة مضادة أقوى .
لكن شيئا ً من هذا لم يتم ، و أفنى منقاش وقته بملاحظات لا
علاقة لها بالسد ، ولو جاء منقاش بدليل واحد جديد على أن ثمالة
بنت السد لكان خيرا ً له من إحدى عشرة حلقة خالية ً من هذا .
2- فإن تعذر عليه جمع الأدلة ، فعليه إبداء رأيه في مذهب الحارث ،
ثم يترك الأمور تسير بسلام . ولو فعل هذا لسارت الأمور بهدوء ،
فموضوع السد ورد عرضا ً في سلسلة الحارث .
إلا أن منقاشا ومن وافقه اختاروا الطريق الأصعب وقرروا
إثارة الزوابع في طريق الحارث بل وتخوينه , مما اضطر الحارث
لأن يدافع عن فكره ويتوسع في بحث هذه المسألة ويؤصلها على نحو
لم يكن هدفا ً له منذ البداية , ولكن دفاعا ً عن نفسه وفكره ,
وهو مستعد لأن يصول بيدٍ جذاء , ولا يصبر على طخية عمياء .
خامسا ً : اهتم منقاش بإطالة هذه الجرعات ( إحدى عشرة حلقة )
لإيهام القارئ بأن الخلاف مع الحارث عريض جدا ً ويشمل جوانب كثيرة ,
وإيهام القارئ بأن عمل الحارث غير متقن ويسهل هدمه
أو بعبارة منقاش ( يتفركش ) .
وأقول لمنقاش : هذا الهدف غير مشروع علميا ً لأن أيهام القارئ
بأن الخلاف مع الحارث عريض وجذري ، في حين أن هذه الحلقات
أغلبها إسهابات وتكرارات ،و لم تأتِ إلا بملاحظات محدودة جدا ً ,
وغير مسلمة ، كما سيأتي , هذا الإيهام غير مشروع , وهذا يشبه
الكتابة تحت أكثر من معرف , لإيهام القارئ بأن المختلفين مع الحارث
عددهم كبير , وهي معرفات لشخص واحد ، أو أشخاص محدودين ،
كل هذا عمل غير مشروع علميا ً.
ثم أقول لمنقاش : إن الهدم أسهل من البناء , لكن ليس بهذه الطريقة ،
فإذا رغبت في هدم أفكار الحارث أو ( فركشت ) بحثه كما تقول ،
فعليك الإتيان ببناء جديد محله , إي ببحث جديد عن الموقع ,
وهو الطلب الذي سبق تقديمه لابن أبي محمد , فلم يفعله ,
فلعلك تفعله أنت يا منقاش , والميدان يا منقاش .
سادسا ً : قلت لكم إني سأورد نصا ً جديدا ً في هذه الحلقة بالإضافة
إلى الأدلة والنصوص السابقة بأن السد أموي , وهذا النص قادني
إليه أبو عبدالرحمن حين صور جزءا ً من صفحة من حولية
( أطلال ) التي تصدرها إدارة الآثار والمتاحف ( العدد السادس ) .
وهذا البحث بعنوان ( سدود أثريه في منطقة الطائف )
للباحثين : مجيد خان , و علي المغنم .
وقد بحثت عن هذه الحولية حتى وجدتها , وأنا هنا أنقل نصوصا ً
من هذا البحث ذات دلالة على ما اخترناه ،و بعضها سبق نقله
من قبل أبي عبدالرحمن, وهي قولهما :
1- قالا صفحة 130 : ( وقد بني جزء منه فوق بروز صخري ,
ويسد قناة عميقة تمر بين التلين )
1- قالا صفحة 130 : ( ويبدو أن القناة المحفورة في الصخر كانت
لتصريف المياه الزائدة )
فالقناة ( اللج ) محفورة في الصخر لتصريف المياه وليست من فعل
السيول كم يقول المستعين , وهذا هو اختيار الحارث .
2- قالا صفحة 130 : ( وعثر على نقشين بالخط الكوفي
من العصر الإسلامي المبكر )
3- قالا صفحة 134 وهو المقصود الأول هنا :
( ومن المؤكد أن سدا ً واحدا ً على الأقل قد تم بناؤه في العصر الأموي ،
بأمر من أول الخلفاء الأمويين معاوية بن أبي سفيان ,
وعلاوة على ذلك فإنه يوجد في كتب المؤرخين العرب القدامى دليل
على اهتمام الخلفاء الأمويين لتحسين المنطقة وجعلها خصبة .
هذا ويحمل العديد من السدود السالفة الذكر نقوشا إسلامية
بالخط الكوفي المبكر , وهذه السدود ربما يرجع تاريخ
عمارتها إلى العصر الأموي )
فهذان باحثان متخصصان بالآثار يرون أن السدود التي عليها
خطوط كوفية مبكرة ( ومنها سد السملقي ) ربما
يرجع تاريخها للعصر الأموي .
فهل يوجد إلى الآن دليل ، أو قل قرينة ، أقوى من وجود خط كوفي
إسلامي مبكر على جسم السد ، زمنه زمن دولة بني أمية ؟
وهل يوجد أقوى من تغليب هذين الباحثين المختصين
بأن هذه السدود أموية ؟.
إن وجدت نصوصا ً أو قرائن أقوى من هذه يا منقاش أرجو أن
لا تبخل على هذا المنتدى بها .
إلى اللقاء قريبا في الحلقة الثانية .