تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقسام الموالاة للكفار وأحكام كل قسم


عظماء الإسلام
10-20-2008, 11:03 PM
** أقسام المولاة للكفار وأحكام كل قسم **
يكفر بعض الناس الدولة بدعوى أنها أتت بناقض من نواقض الإسلام وهو إعانة الكفار على المسلمين وموالاتهم .
والحقيقة : أن الإجمال سبب من أسباب المشكلة هنا إذ في المسألة تفصيل لا بد من مراعاته حين إرادة تنزيل الحكم على الواقع وهذا التفصيل هو :
أن الولاء للكفار على قسمين :
القسم الأول : الموالاة للكفار التي يخرج صاحبها من الملة فيصير كافرا بعد أن كان مسلما وهذا هو التولي وقد قال تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ))
وقال تعالى (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يواّدون من حاد الله ورسوله ..) الآية .
وضابط هذه المولاة أن تكون محبة ونصرة من أجل دين الكفار وعقيدتهم فمن أحب الكافر لدينه أو عقيدته فقد وقع في هذا القسم من الموالاة التي ينتقض بها إسلامه ويبطل عمله .
القسم الثاني : الموالاة الظاهرة للكفار :
فهو يتعامل معهم في الأمور الظاهرة في البيع والشراء ويزورهم ويزوروه ويتبادل معهم الهدايا ونحو ذلك وهذه الموالاة لاتخرج من الملة .
وتارة تكون جائزة : كالإحسان إلى الكافر غير الحرب كما قال تعالى (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ))
وتارة تكون محرمة : كالتشبه بهم فيما هو من خصائصهم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من تشبه بقوم فهو منهم )) أخرجه أحمد وصححه الألباني.
وتارة تكون مستحبة : كالإحسان إلى الكافر لاستئلافه ودعوته للإسلام .
وتارة تكون واجبة : كالبر بالوالدين الكافرين أو أحدهما قال تعالى (( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .)) الآية .
وتارة تكون مكروهة : كاستخدام الخادم الكافر مع وجود المسلم الذي يغني عنه . ويدل لهذا النوع من الموالاة قوله تعالى (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وقسطوا إليهم * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ))
وهذه الآية شتملت القسمين مع ملاحظة أن الذين قاتلونا في الدين وأخرجونا من ديارنا – وهم الحربيون – لا مانع شرعا أن ندخل معهم في صلح وهدنة إذا رأى ولي الأمر ذلك كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك مع كفار قريش في صلح الحديبية .
الولاء والبراء
د / محمد عمر بازمول
(( عظماء الإسلام .))

صقر قريش
10-20-2008, 11:33 PM
زادك الله علما سلمت يداك تقبل مروري

راهـــي
10-20-2008, 11:41 PM
جزالك الله خير
ونفع الله بك

خبرصحيح
10-21-2008, 01:24 AM
كثر الله من أمثالك يا عظماء الإسلام وجزاك الله خير