الحارث بن همام
10-22-2008, 01:05 AM
الحلقة الثالثة :
هذه الحلقة والتي تليها خصصت لمناقشة الأفكار التي اعترض بها منقاش على الحارث , وهي كما قدمت أفكار جانبية لا علاقة لها بسبب الخلاف مع منقاش ( وهو السد) ولو سلمنا له جدلا ً بجميع هذه الملاحظات لما استفاد دليلا واحدا ً على أن ثمالة هي من بنى السد ، إلا أن هذه الملاحظات غير مسلمة أيضا ، ً وسأذكر هنا أهم ما جاء به منقاش من ملاحظات ، وأهم ما يمكن أن يقال حيالها :
أولا ً: اعترض منقاش على منهج الحارث ، وملخص اعتراضه أن معرفة الديار والآثار لا تتم بواسطة بيت يتيم من الشعر أو مقولة من هنا وهناك , وقال إننا لا نعرف من سبقنا بمئة عام فكيف نعرف من سبقنا بألف وألفين عام ؟
و الحارث يقول : صحيح أني اعتمدت في السلسلة على الشعر والنصوص المنقولة من هنا وهناك ، كما يقول منقاش , إلا أني لا أسلم بأن هذا المنهج غير صحيح ، بل هو منهج صحيح لدراسة هذه المسائل المتعلقة بالتاريخ و الآثار والديار , و إليك البيان يا منقاش :
1- ما هي أهم الكتب التي بحثت في منازل القبائل العربية و أوديتها وجبالها ؟
الجواب هو : ( معجم البلدان لياقوت , معجم ما استعجم للبكري , صفة جزيرة العرب للهمداني , جزيرة العرب للأصبهاني ... )هذه أهم المصادر في ما أعرف , فما هو منهجها يا منقاش ؟
الجواب هو : إن أهم مصدر من مصادر هذه المؤلفات العظيمة هو أبيات الشعر الفريدة و المقولات من هنا وهناك. (وعليك بمراجعة هذه الكتب للتأكد ) فإذا كنت معترضاً على منهج الحارث ، فعليك بالتشكيك في جميع كتب التراث العربي المتعلقة بالمنازل والديار .
2- إذا لم يكن الاستدلال بالشعر صحيحاً فما هو المنهج الصحيح ؟ هل تريد آية من القرآن أو حديثاً من صحيح البخاري ؟
حين قال الحارث إن السد أموي بدليل الكتابات الكوفية الإسلامية المبكرة ، قلت : لا نقبلها .
فما هو المنهج السليم إذا ؟
لقد رأيتك في أكثر من موضع تقول : اسألوا حليفي عابد المقطف . فإذا كنا نتحدث عن ثمالة قبل ألف عام ، هل تريدنا أن نسأل حليفك أيضا ً ؟ (مع احترامي لشخصه الكريم)
3- أعتقد أن منقاشا ً استعجل في إصدار هذا الحكم على منهج الحارث , لأنه قد عارضه من وجهين :
الأول : أنه هو نفسه مارس هذا المنهج وعمل به , فهو يستدل ببيت الغامدي عن ( وج ) ويستدل بنص الهمداني بعد تأويله ، ويفسر نص الصحاري بطريقته ... فهو يعترض على منهج الحارث ويمارسه في الوقت نفسه .
الثاني : وهو الأهم في نظري , وهو سؤال أوجهه لمنقاش لمعرفة رأيه فيما كتبه ( المستعين بالله ) عن تاريخ ثمالة واستيطانها لجفن وبنائها للسد ، وهذه الكتابات هي أصل الخلاف مع الحارث ..
ماهو منهج المستعين في تلك الكتابات ؟ ماهو منهجه حين كان يصف ثمالة وهم : ( يشقون الأرض , و يبنون أنفاق الجراب , وحاويات الصيانة , ونقاط التفتيش , ويقربون الصخور من الآكام والجبال .. ويصف بناء السد ،والحضارة العظيمة في جفن , والجنتين عن يمين وشمال ... ؟ ) هل اعتمد في هذا على مقولة من هنا وهناك ؟ أو على بيت من الشعر ؟ أو على نصف بيت من الشعر ؟ أو أنه فعل هذا كله من خياله ، وبنات أفكاره ؟
وقد ذكر تفاصيل العمل الدقيقة وكأنه يطلع على الفلم الوثائقي الذي عملته القبيلة لتوثيق مشروعها . بل ويحدد تاريخ بناء السد بالدقة المتناهية ( 2800عام من الآن ) وكأنه يقرأ من اللوح التذكاري الذي نصبته القبيلة بجوار السد !!!
فأنت يا منقاش تقول : نحن لا نعرف من سبقنا بمئة عام فكيف من سبقنا بألف و ألفين عام ؟ ومع هذا قبلت معرفة من سبقنا بـألفين وثمانمائة عام ؟
حين كان المستعين يسطر تاريخاً مشوقا ً للقبيلة قبل ألفين وثمانمائة عام , دون بيت من الشعر أو نصف بيت أو مقولة من هنا وهناك , كنت موافقا ً على هذا المنهج ، وحين يأتي الحارث بنصوص موثقة ، وأبيات شعر من مصادر معروفة مطبوعة متداولة بيننا ، قلت : منازل القبيلة لا تؤخذ من بيت وبيتين .... سبحان الله .
ترفضها من بيت وبيتين / وتقبلها من خيال المستعين
أو كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ....
أو قول الآخر :
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات على ما قال برهانا
ثانيا ً : اعترض منقاش عن الحارث لأنه قال : بأن البحث في الآثار والديار من العلم الذي لا ينفع و الجهل الذي لا يضر ثم يقول منقاش : إذا كان هذا البحث كذلك فلماذا أمضيت ربع قرن و أنت تجمع في النصوص ؟ ولماذا تنشرها مع عدم أهميتها ؟
و الحارث يقول :
1- أنا لم أقل إني أمضيت ربع قرن في الجمع بل قلت : إن بعض هذه النصوص كان عندي منذ ربع قرن . وبين العبارتين فرق . فعبارتي لا تعني أني أمضيت كل هذه المدة وأنا أجمع ، بل الواقع أني كنت أقرأ خلال هذه المدة ، بل وقبلها في كتب متعددة ، بعضها في تخصصي ، وبعضها في غير تخصصي , فيحدث أحيانا ً أن أجد نصا ً يتعلق بالقبيلة فأدونه في ورقة مستقلة , وأحفظه في ملف خاص،وبعض هذه النصوص عثرت عليه من أيام الطلب الأولى قبل ربع قرن ، بل أكثر . دون أن يكون جمع هذه النصوص أمرا ً مقصودا ً لقراءتي , بل قد يمر العام والعامان وأكثر دون أن أعثرعلى نص يخص القبيلة .
فلا تقولني يا منقاش ما لم أقله .
2- أما لماذا أنشرها ....فلأني وجدت أنها ذات علاقة بالقبيلة التي يجتمع حولها هذا المنتدى , ورأيت أن هذا المنتدى أفضل موضع لنشرها ، ولم يكن في خلدي أنني سأنشر هذه القصاصات والأفكار يوما ً ما .
وقد سبق لي أن كتبت بحثاً قبل أكثر من عشرين عاما ً عن: ( الموضع الذي استرضع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم) وقد حوى أفكارا ً جديدة ،وصحح خطأ شائعا في هذه المسألة , لكني لم أنشره ، بالرغم من أن كثيرا ً من المختصين الذين اطلعوا عليه بصفة شخصية طالبوني بنشره ، فلم أفعل . وقد دعيت قبل سنين لإلقاء محاضرة عامة في هذا الموضوع في ( السيل الكبير ) ففعلت ، ولقيت قبولا ً كبيرا ً , بل طالبني بعض الحاضرين بنشر البحث على حسابه , فلم استجب حتى الآن ، والبحث مازال عندي
( وهو صالح للنشر في هذا المنتدى لكن ... ) .
فأنا نشرت هذه الأفكار عن قبيلة ثمالة في منتدى ثمالة ؛ لأنها تتعلق بالقبيلة , وتلائم الموضوعات الموجودة في المنتدى , وأحببت أن تكون عربون صداقة لأبناء العمومة , قبل أن أعرف بأن نفوس بعضنا أضيق من حوصلة الطير ، لا تتسع لحبتي شعير .
وما زلت أقول إن البحث في هذه المسائل ليس من العلوم الضرورية ، لكن من العلوم التي يشتغل بها الناس في أوقات فراغهم ، ويسلون أنفسهم , ولا تخلوا من فوائد ،إلا أن الجهل بها لا يضر صاحبه .
وفي سلسلة الحارث ثلاث فوائد لم يسبق إليها ، وهي :
الأولى : أنه جمع منازل القبيلة منذ الجاهلية وحتى الوقت الحاضر في موضع واحد ، وهو عمل لم يسبقه إليه أحد .
الثانية : أنه رسم خريطة للمنازل في الوقت الحاضر ( و لا يزعم بأنها كاملة ) ولكنها الأولى فيما يعرف .
الثالثة : أنه أشار للعلاقة بين وادي جفن , ومنازل الحجاج وأخته , وشعر النميري . وهو أمر لم يسبقه إليه أحد ، حتى المختصين بالأدب لم يذكروا هذه العلاقة , وقد قرأت رسالة ماجستير في دراسة شعر النميري ، ولم أجد أي إشارة لهذه العلاقة , فهي لطيفة أدبية تفرد بنشرها منتدى ثمالة .
فهل كانت هذه الفوائد محل تقدير منك يا منقاش ؟
لقد قلت في آخر حلقاتك : إن أهم ما فعله الحارث هو جمع النصوص . ثم قلت : إن جمع النصوص عمل سهل يستطيع أن يفعله أنصاف المتعلمين !!!
إلى اللقاء في الحلقة الرابعة والأخيرة .
هذه الحلقة والتي تليها خصصت لمناقشة الأفكار التي اعترض بها منقاش على الحارث , وهي كما قدمت أفكار جانبية لا علاقة لها بسبب الخلاف مع منقاش ( وهو السد) ولو سلمنا له جدلا ً بجميع هذه الملاحظات لما استفاد دليلا واحدا ً على أن ثمالة هي من بنى السد ، إلا أن هذه الملاحظات غير مسلمة أيضا ، ً وسأذكر هنا أهم ما جاء به منقاش من ملاحظات ، وأهم ما يمكن أن يقال حيالها :
أولا ً: اعترض منقاش على منهج الحارث ، وملخص اعتراضه أن معرفة الديار والآثار لا تتم بواسطة بيت يتيم من الشعر أو مقولة من هنا وهناك , وقال إننا لا نعرف من سبقنا بمئة عام فكيف نعرف من سبقنا بألف وألفين عام ؟
و الحارث يقول : صحيح أني اعتمدت في السلسلة على الشعر والنصوص المنقولة من هنا وهناك ، كما يقول منقاش , إلا أني لا أسلم بأن هذا المنهج غير صحيح ، بل هو منهج صحيح لدراسة هذه المسائل المتعلقة بالتاريخ و الآثار والديار , و إليك البيان يا منقاش :
1- ما هي أهم الكتب التي بحثت في منازل القبائل العربية و أوديتها وجبالها ؟
الجواب هو : ( معجم البلدان لياقوت , معجم ما استعجم للبكري , صفة جزيرة العرب للهمداني , جزيرة العرب للأصبهاني ... )هذه أهم المصادر في ما أعرف , فما هو منهجها يا منقاش ؟
الجواب هو : إن أهم مصدر من مصادر هذه المؤلفات العظيمة هو أبيات الشعر الفريدة و المقولات من هنا وهناك. (وعليك بمراجعة هذه الكتب للتأكد ) فإذا كنت معترضاً على منهج الحارث ، فعليك بالتشكيك في جميع كتب التراث العربي المتعلقة بالمنازل والديار .
2- إذا لم يكن الاستدلال بالشعر صحيحاً فما هو المنهج الصحيح ؟ هل تريد آية من القرآن أو حديثاً من صحيح البخاري ؟
حين قال الحارث إن السد أموي بدليل الكتابات الكوفية الإسلامية المبكرة ، قلت : لا نقبلها .
فما هو المنهج السليم إذا ؟
لقد رأيتك في أكثر من موضع تقول : اسألوا حليفي عابد المقطف . فإذا كنا نتحدث عن ثمالة قبل ألف عام ، هل تريدنا أن نسأل حليفك أيضا ً ؟ (مع احترامي لشخصه الكريم)
3- أعتقد أن منقاشا ً استعجل في إصدار هذا الحكم على منهج الحارث , لأنه قد عارضه من وجهين :
الأول : أنه هو نفسه مارس هذا المنهج وعمل به , فهو يستدل ببيت الغامدي عن ( وج ) ويستدل بنص الهمداني بعد تأويله ، ويفسر نص الصحاري بطريقته ... فهو يعترض على منهج الحارث ويمارسه في الوقت نفسه .
الثاني : وهو الأهم في نظري , وهو سؤال أوجهه لمنقاش لمعرفة رأيه فيما كتبه ( المستعين بالله ) عن تاريخ ثمالة واستيطانها لجفن وبنائها للسد ، وهذه الكتابات هي أصل الخلاف مع الحارث ..
ماهو منهج المستعين في تلك الكتابات ؟ ماهو منهجه حين كان يصف ثمالة وهم : ( يشقون الأرض , و يبنون أنفاق الجراب , وحاويات الصيانة , ونقاط التفتيش , ويقربون الصخور من الآكام والجبال .. ويصف بناء السد ،والحضارة العظيمة في جفن , والجنتين عن يمين وشمال ... ؟ ) هل اعتمد في هذا على مقولة من هنا وهناك ؟ أو على بيت من الشعر ؟ أو على نصف بيت من الشعر ؟ أو أنه فعل هذا كله من خياله ، وبنات أفكاره ؟
وقد ذكر تفاصيل العمل الدقيقة وكأنه يطلع على الفلم الوثائقي الذي عملته القبيلة لتوثيق مشروعها . بل ويحدد تاريخ بناء السد بالدقة المتناهية ( 2800عام من الآن ) وكأنه يقرأ من اللوح التذكاري الذي نصبته القبيلة بجوار السد !!!
فأنت يا منقاش تقول : نحن لا نعرف من سبقنا بمئة عام فكيف من سبقنا بألف و ألفين عام ؟ ومع هذا قبلت معرفة من سبقنا بـألفين وثمانمائة عام ؟
حين كان المستعين يسطر تاريخاً مشوقا ً للقبيلة قبل ألفين وثمانمائة عام , دون بيت من الشعر أو نصف بيت أو مقولة من هنا وهناك , كنت موافقا ً على هذا المنهج ، وحين يأتي الحارث بنصوص موثقة ، وأبيات شعر من مصادر معروفة مطبوعة متداولة بيننا ، قلت : منازل القبيلة لا تؤخذ من بيت وبيتين .... سبحان الله .
ترفضها من بيت وبيتين / وتقبلها من خيال المستعين
أو كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ....
أو قول الآخر :
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات على ما قال برهانا
ثانيا ً : اعترض منقاش عن الحارث لأنه قال : بأن البحث في الآثار والديار من العلم الذي لا ينفع و الجهل الذي لا يضر ثم يقول منقاش : إذا كان هذا البحث كذلك فلماذا أمضيت ربع قرن و أنت تجمع في النصوص ؟ ولماذا تنشرها مع عدم أهميتها ؟
و الحارث يقول :
1- أنا لم أقل إني أمضيت ربع قرن في الجمع بل قلت : إن بعض هذه النصوص كان عندي منذ ربع قرن . وبين العبارتين فرق . فعبارتي لا تعني أني أمضيت كل هذه المدة وأنا أجمع ، بل الواقع أني كنت أقرأ خلال هذه المدة ، بل وقبلها في كتب متعددة ، بعضها في تخصصي ، وبعضها في غير تخصصي , فيحدث أحيانا ً أن أجد نصا ً يتعلق بالقبيلة فأدونه في ورقة مستقلة , وأحفظه في ملف خاص،وبعض هذه النصوص عثرت عليه من أيام الطلب الأولى قبل ربع قرن ، بل أكثر . دون أن يكون جمع هذه النصوص أمرا ً مقصودا ً لقراءتي , بل قد يمر العام والعامان وأكثر دون أن أعثرعلى نص يخص القبيلة .
فلا تقولني يا منقاش ما لم أقله .
2- أما لماذا أنشرها ....فلأني وجدت أنها ذات علاقة بالقبيلة التي يجتمع حولها هذا المنتدى , ورأيت أن هذا المنتدى أفضل موضع لنشرها ، ولم يكن في خلدي أنني سأنشر هذه القصاصات والأفكار يوما ً ما .
وقد سبق لي أن كتبت بحثاً قبل أكثر من عشرين عاما ً عن: ( الموضع الذي استرضع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم) وقد حوى أفكارا ً جديدة ،وصحح خطأ شائعا في هذه المسألة , لكني لم أنشره ، بالرغم من أن كثيرا ً من المختصين الذين اطلعوا عليه بصفة شخصية طالبوني بنشره ، فلم أفعل . وقد دعيت قبل سنين لإلقاء محاضرة عامة في هذا الموضوع في ( السيل الكبير ) ففعلت ، ولقيت قبولا ً كبيرا ً , بل طالبني بعض الحاضرين بنشر البحث على حسابه , فلم استجب حتى الآن ، والبحث مازال عندي
( وهو صالح للنشر في هذا المنتدى لكن ... ) .
فأنا نشرت هذه الأفكار عن قبيلة ثمالة في منتدى ثمالة ؛ لأنها تتعلق بالقبيلة , وتلائم الموضوعات الموجودة في المنتدى , وأحببت أن تكون عربون صداقة لأبناء العمومة , قبل أن أعرف بأن نفوس بعضنا أضيق من حوصلة الطير ، لا تتسع لحبتي شعير .
وما زلت أقول إن البحث في هذه المسائل ليس من العلوم الضرورية ، لكن من العلوم التي يشتغل بها الناس في أوقات فراغهم ، ويسلون أنفسهم , ولا تخلوا من فوائد ،إلا أن الجهل بها لا يضر صاحبه .
وفي سلسلة الحارث ثلاث فوائد لم يسبق إليها ، وهي :
الأولى : أنه جمع منازل القبيلة منذ الجاهلية وحتى الوقت الحاضر في موضع واحد ، وهو عمل لم يسبقه إليه أحد .
الثانية : أنه رسم خريطة للمنازل في الوقت الحاضر ( و لا يزعم بأنها كاملة ) ولكنها الأولى فيما يعرف .
الثالثة : أنه أشار للعلاقة بين وادي جفن , ومنازل الحجاج وأخته , وشعر النميري . وهو أمر لم يسبقه إليه أحد ، حتى المختصين بالأدب لم يذكروا هذه العلاقة , وقد قرأت رسالة ماجستير في دراسة شعر النميري ، ولم أجد أي إشارة لهذه العلاقة , فهي لطيفة أدبية تفرد بنشرها منتدى ثمالة .
فهل كانت هذه الفوائد محل تقدير منك يا منقاش ؟
لقد قلت في آخر حلقاتك : إن أهم ما فعله الحارث هو جمع النصوص . ثم قلت : إن جمع النصوص عمل سهل يستطيع أن يفعله أنصاف المتعلمين !!!
إلى اللقاء في الحلقة الرابعة والأخيرة .