خبرصحيح
10-24-2008, 02:25 AM
(http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_sience271.jpg)
(http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_sience271.jpg)
http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_sience271.jpg (http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_sience271.jpg)
(http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg)
(http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg)
http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg (http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg)
**********************
243 - " صدق الله ، و كذب بطن أخيك " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 433 :
أخرجه مسلم ( 7 / 26 ) عن أبي سعيد الخدري قال :" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي استطلق بطنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسقه عسلا . فسقاه ، ثم جاءه فقال : إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا فقال له ثلاث مرات ، ثم جاءه الرابعة فقال : اسقه عسلا ، فقال : لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فذكره ) فسقاه فبرأ " .
و أخرجه البخاري ( 10 / 115 / 137 - 138 ) بشيء من الاختصار و استدركه الحاكم
( 4 / 402 ) على الشيخين و أقره الذهبي ! !
قال ابن القيم في " الزاد " ( 3 / 97 - 98 ) بعد أن ذكر كثيرا من فوائد العسل :
" فهذا الذي وصف له النبي صلى الله عليه وسلم العسل كان استطلاق بطنه عن تخمة
أصابته عن امتلاء فأمر بشرب العسل ، لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة
و الأمعاء ، فإن العسل فيه جلاء و دفع للفضول ، و كان قد أصاب المعدة أخلاط
لزجة تمنع استقرار الغذاء فيه للزوجتها ، فإن المعدة لها خمل كخمل المنشفة ،
فإذا علقت بها الأخلاط اللزجة أفسدتها و أفسدت الغذاء ، فدواؤها بما يجلوها من
تلك الاخلاط ، و العسل من أحسن ما عولج به هذا الداء ، لاسيما إن مزج بالماء
الحار . و في تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع ، و هو أن الدواء يجب أن يكون له
مقدار و كمية بحسب حال الداء ، إن قصر عنه لم يزله بالكلية ، و إن جاوزه أوهن
القوى فأحدث ضررا آخر ، فلما أمره أن يسقيه العسل ، سقاه مقدارا لا يفي بمقاومة
الداء ، و لا يبلغ الغرض ، فلما أخبره علم أن الذي سقاه لا يبلغ مقدار الحاجة ،
فلما تكرر ترداده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أكد عليه المعاودة ليصل إلى
المقدار المقاوم للداء ، فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء برىء بإذن الله .
و اعتبار مقادير الأدوية و كيفياتها ، و مقدار قوة المرض و المريض من أكبر
قواعد الطب . و قوله صلى الله عليه وسلم : " صدق الله و كذب بطن أخيك " إشارة
إلى تحقيق نفع هذا الدواء ، و أن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه ، و لكن
لكذب البطن و كثرة المادة الفاسدة فيه ، فأمره بتكرار الدواء لكثرة المادة .
و ليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء ، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم
متيقن قطعي إلهي ، صادر عن الوحي و مشكاة النبوة و كمال العقل ،
و طب غيره أكثره حدس و ظنون و تجارب .
و لا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة ،فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول و اعتقاد الشفاء به ، و كمال التلقي له بالإيمان و الإذعان . فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور ، إن لم يتلق هذا التلقي لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائه ، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم و مرضا إلى مرضهم ، و أين يقع طب الأبدان منه ، فطب النبوة لا يناسب إلاالأبدان الطيبة كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة و القلوب الحية فإعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء
النافع و ليس ذلك لقصور في الدواء ، و لكن لخبث الطبيعة ، و فساد المحل ، و عدم
قبوله ، و بالله التوفيق " .
منقول من السلسة الصحيحة للشيخ الألباني - رحمه الله -
(http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_sience271.jpg)
http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_sience271.jpg (http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_sience271.jpg)
(http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg)
(http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg)
http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg (http://www.kaheel7.com/userimages/Honey_comb1121212.jpg)
**********************
243 - " صدق الله ، و كذب بطن أخيك " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 433 :
أخرجه مسلم ( 7 / 26 ) عن أبي سعيد الخدري قال :" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي استطلق بطنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسقه عسلا . فسقاه ، ثم جاءه فقال : إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا فقال له ثلاث مرات ، ثم جاءه الرابعة فقال : اسقه عسلا ، فقال : لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فذكره ) فسقاه فبرأ " .
و أخرجه البخاري ( 10 / 115 / 137 - 138 ) بشيء من الاختصار و استدركه الحاكم
( 4 / 402 ) على الشيخين و أقره الذهبي ! !
قال ابن القيم في " الزاد " ( 3 / 97 - 98 ) بعد أن ذكر كثيرا من فوائد العسل :
" فهذا الذي وصف له النبي صلى الله عليه وسلم العسل كان استطلاق بطنه عن تخمة
أصابته عن امتلاء فأمر بشرب العسل ، لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة
و الأمعاء ، فإن العسل فيه جلاء و دفع للفضول ، و كان قد أصاب المعدة أخلاط
لزجة تمنع استقرار الغذاء فيه للزوجتها ، فإن المعدة لها خمل كخمل المنشفة ،
فإذا علقت بها الأخلاط اللزجة أفسدتها و أفسدت الغذاء ، فدواؤها بما يجلوها من
تلك الاخلاط ، و العسل من أحسن ما عولج به هذا الداء ، لاسيما إن مزج بالماء
الحار . و في تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع ، و هو أن الدواء يجب أن يكون له
مقدار و كمية بحسب حال الداء ، إن قصر عنه لم يزله بالكلية ، و إن جاوزه أوهن
القوى فأحدث ضررا آخر ، فلما أمره أن يسقيه العسل ، سقاه مقدارا لا يفي بمقاومة
الداء ، و لا يبلغ الغرض ، فلما أخبره علم أن الذي سقاه لا يبلغ مقدار الحاجة ،
فلما تكرر ترداده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أكد عليه المعاودة ليصل إلى
المقدار المقاوم للداء ، فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء برىء بإذن الله .
و اعتبار مقادير الأدوية و كيفياتها ، و مقدار قوة المرض و المريض من أكبر
قواعد الطب . و قوله صلى الله عليه وسلم : " صدق الله و كذب بطن أخيك " إشارة
إلى تحقيق نفع هذا الدواء ، و أن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه ، و لكن
لكذب البطن و كثرة المادة الفاسدة فيه ، فأمره بتكرار الدواء لكثرة المادة .
و ليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء ، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم
متيقن قطعي إلهي ، صادر عن الوحي و مشكاة النبوة و كمال العقل ،
و طب غيره أكثره حدس و ظنون و تجارب .
و لا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة ،فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول و اعتقاد الشفاء به ، و كمال التلقي له بالإيمان و الإذعان . فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور ، إن لم يتلق هذا التلقي لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائه ، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم و مرضا إلى مرضهم ، و أين يقع طب الأبدان منه ، فطب النبوة لا يناسب إلاالأبدان الطيبة كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة و القلوب الحية فإعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء
النافع و ليس ذلك لقصور في الدواء ، و لكن لخبث الطبيعة ، و فساد المحل ، و عدم
قبوله ، و بالله التوفيق " .
منقول من السلسة الصحيحة للشيخ الألباني - رحمه الله -